- إنضم
- 23 يوليو 2013
- المشاركات
- 382
- التفاعل
- 440
- النقاط
- 72
التفاصيل ، الشبهات ، والإجابات
أخبر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أحاديث كثيرة بظهور رجل في آخر الزمان من آل بيته يوافق اسمه إسم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) و اسم أبيه يوافق إسم أبي الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، يتولى إمرة المسلمين ، يملك سبع سنين وإن أكثر تسع سنين ، و يصلي عيسى بن مريم عليه السلام خلفه ، ويؤيد الله به الدين ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، ويكتب الله على يديه خيراً كثيراً ، و تنعم الأمة في عهده نعمة لم تنعمها قط ، فتخرج الأرض نباتها وتمطر السماء قطرها ويعطى المال بغير عدد .
بعض الأحاديث الواردة في شأن المهدي
وهذه الأحاديث رواها الأئمة في الصحاح والسنن والمعاجم والمسانيد ، وأفردها بعضهم بالتأليف كأبي نعيم ، والسيوطي ، وابن كثير ، والشوكاني وغيرهم ، وعدوها من المتواتر تواتراً معنوياً ، ومن هذه الأحاديث :
- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي ) . رواه الترمذي و أبو داود .
وفي رواية لأبي داود : ( يواطيء إسمه إسمي و إسم أبيه إسم أبي ) .
- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، يملك سبع سنين ) . رواه أبو داود وغيره .
- حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (المهدي من عترتي من ولد فاطمة ) . رواه أبو داود .
- حديث أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة ) . رواه أحمد وإبن ماجه .
- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ( يخرج في آخر أمتي المهدي ، يسقيه الله الغيث ، وتخرج الأرض نباتها ، ويعطى المال صحاحاً ، وتكثر الماشية ، وتعظم الأمة ، يعيش سبعاً أو ثمانياً ) . " يعني حجج " . أخرجه الحاكم و وافقه الذهبي .
- حديث جابررضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ينزل عيسى بن مريم ، فيقول أميرهم المهدي : تعال صل بنا ، فيقول : لا ، إن بعضهم أمير بعض تكرمة الله لهذه الأمة ) . رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده بإسناد جيد كما قال ابن القيم في المنار المنيف .
وقد ردَّ بعض المعاصرين هذه الأحاديث ، وشككوا في نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، واعتبرها البعض خرافة لا تتفق والعقل الصحيح ، متعللين ببعض الأمور التي سنناقش أهمها ، كالتالي:
عدم إخراج صاحبي الصحيح أحاديث المهدي
من الشبه التي أثيرت حول أحاديث المهدي أن صاحبي الصحيح لم يعتدا بهذه الروايات ، ولذلك لم يذكرا شيئاً منها في كتابيهما ، ( مع أنهما في المقابل أخرجا حديث القحطاني الذي يسوق الناس بعصاه، والذي أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الساعة لا تقوم حتى يخرج ) ، مما يدل على ضعف هذه الأحاديث عندهما ، ولو كان شيء منها صحيحاً لذكروه كما ذكروا غيره .
الجواب : أن عدم إيراد الشيخين شيئاً من الأحاديث المتعلقة بالمهدي لا يدل على ضعفها ، لأنه كما هو معلوم أن السنة لم تدون كلها في الصحيحين فقط ، بل ورد في غيرهما أحاديث كثيرة صحيحة في السنن والمسانيد والمعاجم وغيرها من دواوين الحديث .
ولم يقل أحد ( حتى صاحبا الصحيح أنفسهما ) أنهما قصدا اسـتيعاب الصحيح كله في كتابيهما ، حتى يحكم بأن كل مالم يخرجاه ضعيف عندهما ، بل جاء عنهما التصريح بخلاف ذلك ( كما نقل عنهما الأئمة ) .
قال الإمام ابن الصلاح رحمه الله في كتابه " علوم الحديث " : " لم يستوعبا ( البخاري و مسلم )الصحيح في صحيحيهما ، ولا التزما ذلك فقد روينا عن البخاري أنه قال : " ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح ، وتركت من الصحيح لحال الطول " ، وروينا عن مسلم أنه قال : " ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا ( يعنى في كتاب الصحيح ) إنما وضعت هنا ما أجمعوا عليه " أهـ .
وقال الإمام النووي في مقدمة شرحه على صحيح مسلم (1/24) - بعد أن ذكر إلزام جماعة لهما إخراج أحاديث على شرطهما ولم يخرجاها في كتابيهما - : " وهذا الإلزام ليس بلازم في الحقيقة فإنهما لم يلتزما استيعاب الصحيح ، بل صح عنهما تصريحهما بأنهما لم يستوعباه وإنما قصدا جمع جُمَل من الصحيح كما يقصد المصنف في الفقه جمع جُمَل من مسائله لا أنه يحصر جميع مسائله " أهـ .
ولذلك نجد أنهما قد يصححان أحاديث ليست في كتابيهما كما ينقل الترمذي وغيره عن البخاريتصحيح أحاديث ليست عنده بل في السنن وغيرها .
ومن المعلوم أيضاً أن المقبول عند المحدثين أعم من الصحيح فهو يشمل الصحيح لذاته ، والصحيح لغيره ، والحسن لذاته ، والحسن لغيره ، والصحيح موجود في الصحيحين وفي غيرهما ، أما الحسن فمظانه في غير الصحيح .
والعلماء رحمهم الله قسموا الصحيح بحسب القوة إلى مراتب سبع :
1- صحيح اتفق الشيخان على إخراجه .
2 - صحيح انفرد بإخراجه البخاري عن مسلم .
3 - صحيح انفرد بإخراجه مسلم عن البخاري .
4 - صحيح على شرطهما معاً ولم يخرجاه .
5 - صحيح على شرط البخاري ولم يخرجه .
6 - صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه .
7 - صحيح لم يخرجاه وليس على شرطهما معاً ، ولا على شرط واحد منهما .
وليس في الصحيحين من هذه المراتب إلا الثلاث الأولى ، أما الأربع الباقية فلا وجود لها إلا خارج الصحيحين . ولم يزل دأب العلماء في جميع العصور الاحتجاج بالأحاديث الصحيحة بل والحسنة الموجودة خارج الصحيحين ، والعمل بها مطلقاً ، واعتبار ما دلت عليه ، من غير حط من شأنها أو تقليل من قيمتها ، سواء أكان ذلك في أمور الاعتقاد أو في أمور الأحكام .
على أننا نقول إن أحاديث الصحيح وإن لم يرد فيها التصريح بذكر المهدي على جهة التفصيل ، إلا أنه قد وردت أحاديث في الصحيح تدل إجمالاً على ظهور رجل صالح يؤم المسلمين عند نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان ، يصلي عيسى ابن مريم خلفه .
ومن ذلك الحديث الذي أخرجه البخاري رحمه الله في باب نزول عيسى بن مريم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم ) .
والحديث أخرجه مسلم رحمه الله عن جابر رضي اللّه عنه أنه سمع النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم ، يقول : ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم : تعال صل لنا ، فيقول لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة ) .
وجاء ما يفسر هذه الأحاديث في السنن والمسانيد وغيرها ، ويبين اسم هذا الأمير ( الذي يصلى عيسى عليه الصلاة والسلام خلفه وصفته وأنه هو المهدي ) ، والسنة يفسر بعضها بعضاً .
ومنها حديث جابر رضي الله عنه الذي رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده ، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : ( ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي : تعال صل بنا ، فيقول : لا إن بعضهم أمير بعض ، تكرمة الله لهذه الأمة ) .
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه " المنار المنيف " : وهذا إسناد جيد . وصححه الألباني في السلسلة ، مما يدل على أن أصل هذه الأحاديث موجود في الصحيح .
يتبع
أخبر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أحاديث كثيرة بظهور رجل في آخر الزمان من آل بيته يوافق اسمه إسم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) و اسم أبيه يوافق إسم أبي الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، يتولى إمرة المسلمين ، يملك سبع سنين وإن أكثر تسع سنين ، و يصلي عيسى بن مريم عليه السلام خلفه ، ويؤيد الله به الدين ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، ويكتب الله على يديه خيراً كثيراً ، و تنعم الأمة في عهده نعمة لم تنعمها قط ، فتخرج الأرض نباتها وتمطر السماء قطرها ويعطى المال بغير عدد .
بعض الأحاديث الواردة في شأن المهدي
وهذه الأحاديث رواها الأئمة في الصحاح والسنن والمعاجم والمسانيد ، وأفردها بعضهم بالتأليف كأبي نعيم ، والسيوطي ، وابن كثير ، والشوكاني وغيرهم ، وعدوها من المتواتر تواتراً معنوياً ، ومن هذه الأحاديث :
- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي ) . رواه الترمذي و أبو داود .
وفي رواية لأبي داود : ( يواطيء إسمه إسمي و إسم أبيه إسم أبي ) .
- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، يملك سبع سنين ) . رواه أبو داود وغيره .
- حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (المهدي من عترتي من ولد فاطمة ) . رواه أبو داود .
- حديث أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة ) . رواه أحمد وإبن ماجه .
- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ( يخرج في آخر أمتي المهدي ، يسقيه الله الغيث ، وتخرج الأرض نباتها ، ويعطى المال صحاحاً ، وتكثر الماشية ، وتعظم الأمة ، يعيش سبعاً أو ثمانياً ) . " يعني حجج " . أخرجه الحاكم و وافقه الذهبي .
- حديث جابررضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ينزل عيسى بن مريم ، فيقول أميرهم المهدي : تعال صل بنا ، فيقول : لا ، إن بعضهم أمير بعض تكرمة الله لهذه الأمة ) . رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده بإسناد جيد كما قال ابن القيم في المنار المنيف .
وقد ردَّ بعض المعاصرين هذه الأحاديث ، وشككوا في نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، واعتبرها البعض خرافة لا تتفق والعقل الصحيح ، متعللين ببعض الأمور التي سنناقش أهمها ، كالتالي:
عدم إخراج صاحبي الصحيح أحاديث المهدي
من الشبه التي أثيرت حول أحاديث المهدي أن صاحبي الصحيح لم يعتدا بهذه الروايات ، ولذلك لم يذكرا شيئاً منها في كتابيهما ، ( مع أنهما في المقابل أخرجا حديث القحطاني الذي يسوق الناس بعصاه، والذي أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الساعة لا تقوم حتى يخرج ) ، مما يدل على ضعف هذه الأحاديث عندهما ، ولو كان شيء منها صحيحاً لذكروه كما ذكروا غيره .
الجواب : أن عدم إيراد الشيخين شيئاً من الأحاديث المتعلقة بالمهدي لا يدل على ضعفها ، لأنه كما هو معلوم أن السنة لم تدون كلها في الصحيحين فقط ، بل ورد في غيرهما أحاديث كثيرة صحيحة في السنن والمسانيد والمعاجم وغيرها من دواوين الحديث .
ولم يقل أحد ( حتى صاحبا الصحيح أنفسهما ) أنهما قصدا اسـتيعاب الصحيح كله في كتابيهما ، حتى يحكم بأن كل مالم يخرجاه ضعيف عندهما ، بل جاء عنهما التصريح بخلاف ذلك ( كما نقل عنهما الأئمة ) .
قال الإمام ابن الصلاح رحمه الله في كتابه " علوم الحديث " : " لم يستوعبا ( البخاري و مسلم )الصحيح في صحيحيهما ، ولا التزما ذلك فقد روينا عن البخاري أنه قال : " ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح ، وتركت من الصحيح لحال الطول " ، وروينا عن مسلم أنه قال : " ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا ( يعنى في كتاب الصحيح ) إنما وضعت هنا ما أجمعوا عليه " أهـ .
وقال الإمام النووي في مقدمة شرحه على صحيح مسلم (1/24) - بعد أن ذكر إلزام جماعة لهما إخراج أحاديث على شرطهما ولم يخرجاها في كتابيهما - : " وهذا الإلزام ليس بلازم في الحقيقة فإنهما لم يلتزما استيعاب الصحيح ، بل صح عنهما تصريحهما بأنهما لم يستوعباه وإنما قصدا جمع جُمَل من الصحيح كما يقصد المصنف في الفقه جمع جُمَل من مسائله لا أنه يحصر جميع مسائله " أهـ .
ولذلك نجد أنهما قد يصححان أحاديث ليست في كتابيهما كما ينقل الترمذي وغيره عن البخاريتصحيح أحاديث ليست عنده بل في السنن وغيرها .
ومن المعلوم أيضاً أن المقبول عند المحدثين أعم من الصحيح فهو يشمل الصحيح لذاته ، والصحيح لغيره ، والحسن لذاته ، والحسن لغيره ، والصحيح موجود في الصحيحين وفي غيرهما ، أما الحسن فمظانه في غير الصحيح .
والعلماء رحمهم الله قسموا الصحيح بحسب القوة إلى مراتب سبع :
1- صحيح اتفق الشيخان على إخراجه .
2 - صحيح انفرد بإخراجه البخاري عن مسلم .
3 - صحيح انفرد بإخراجه مسلم عن البخاري .
4 - صحيح على شرطهما معاً ولم يخرجاه .
5 - صحيح على شرط البخاري ولم يخرجه .
6 - صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه .
7 - صحيح لم يخرجاه وليس على شرطهما معاً ، ولا على شرط واحد منهما .
وليس في الصحيحين من هذه المراتب إلا الثلاث الأولى ، أما الأربع الباقية فلا وجود لها إلا خارج الصحيحين . ولم يزل دأب العلماء في جميع العصور الاحتجاج بالأحاديث الصحيحة بل والحسنة الموجودة خارج الصحيحين ، والعمل بها مطلقاً ، واعتبار ما دلت عليه ، من غير حط من شأنها أو تقليل من قيمتها ، سواء أكان ذلك في أمور الاعتقاد أو في أمور الأحكام .
على أننا نقول إن أحاديث الصحيح وإن لم يرد فيها التصريح بذكر المهدي على جهة التفصيل ، إلا أنه قد وردت أحاديث في الصحيح تدل إجمالاً على ظهور رجل صالح يؤم المسلمين عند نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان ، يصلي عيسى ابن مريم خلفه .
ومن ذلك الحديث الذي أخرجه البخاري رحمه الله في باب نزول عيسى بن مريم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم ) .
والحديث أخرجه مسلم رحمه الله عن جابر رضي اللّه عنه أنه سمع النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم ، يقول : ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم : تعال صل لنا ، فيقول لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة ) .
وجاء ما يفسر هذه الأحاديث في السنن والمسانيد وغيرها ، ويبين اسم هذا الأمير ( الذي يصلى عيسى عليه الصلاة والسلام خلفه وصفته وأنه هو المهدي ) ، والسنة يفسر بعضها بعضاً .
ومنها حديث جابر رضي الله عنه الذي رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده ، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : ( ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي : تعال صل بنا ، فيقول : لا إن بعضهم أمير بعض ، تكرمة الله لهذه الأمة ) .
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه " المنار المنيف " : وهذا إسناد جيد . وصححه الألباني في السلسلة ، مما يدل على أن أصل هذه الأحاديث موجود في الصحيح .
يتبع