بسم الله الرحمن الرحيم
أخي نور الليل ,من حقك ان تناء بنفسك في أي شئ إلا في انتمائك ومعتقدك الديني أو في قول الحق , ففي الأول هويتك والسبب في وجودك ( وماخلقت الجن ولإنس إلا ليعبدون) , ولا تقبل عبادة عبد إلا أذا كان على الحق , والحق يكمن في ما كان عليه سلف هذه الأمة , ابتداء من أصحاب النبي صلى الله عليه واله وسم ثم التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم هذا إلى ان تقوم الساعة, فإن لم تكن سلفيا , وللمعلومية , يدخل في مفهوم السلفية , الأخوان , والتبليغ , والجامية , والأشاعرة ,حتى الخوارج مع انحرافاتهم ,وبعض معتدلي الصوفية, أي ان معظم أهل السنة أصل معتقدهم معتقد أهل السنة والجماعة الذي كان عليه سلف الامة الصالح , وكل من كان أكثر تعقبا وتتبعا لسلف الأمة , كان أقرب إلى الحق وإلى الصواب والسنة , وابعد من الباطل واهل البدع و الضلال, فإن لم تكن واحدا من هؤلاء , فمن انت وماهو معتقدك؟ لأنه لايوجد سني على وجه المعمورة إلايتبع أحد الأئئمة الأربعة في الفقة ومعظمهم أيضا في المعتقد , حتى أهل الظاهر أتباع الأمام ابن حزم رحمه الله وهم قلة في زماننا هذا سنة , فمن انت؟لا تقل لي انا امام مجدد ومجتهد, أسفه على ازعاجك يا اخي , بالنسبة للامر الثاني , وهو قول الحق , فلا أشك يا أخي انك ممن يقولون ويطلبون الحق
إمام مجدد مرة واحدة لا عالم و لا طالب علم لكن لدي إلمام و اهتمام بالدين الان، انا مجرد مسلم عامي كنت غارق في محيط المعاصي و تبت و لله الحمد و عدت لشاطئ الهداية و البحث عن الحق و الهروب من الفتن في زمن الفتن ...ب
عد بحث، كتبت في موضوع اخر حول إشكالية التسمية (بالسلفي)
هذا ما كتبت
فقط مراجعة بعد بحث في الموضوع ( الرجوع للحق فضيلة) حول شرعية تسمية بالسلفي او ان يقول المسلم السني الحنيف (أنا سلفي)، سابقا و عن جهل كنت اقول انه من الافضل القول : مسلم حنيف و كفى، فوجدت فتوى للامام الالباني رحمه الله حول هذا الموضوع :
ــــــــــ
سئل الشيخ الألباني عن هذا الموضوع ونص السؤال “لماذا التسمي بـالسلفية ؟ أهي دعوة حزبية أم طائفية أو مذهبية ؟ أم هي فرقة جديدة في الإسلام ؟
الجواب . قال : إن كلمة السلف معروفة في لغة العرب
وفي لغة الشرع ؛ وما يهمنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية :
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها :
“فاتقي الله واصبري ، ونعم السلف أنا لك ” .
ويكثر استعمال العلماء لكلمة السلف ، وهذا أكثر من أن يعد ويحصى ، وحسبنا مثالاً واحداً وهو ما يحتجون به في محاربة البدع :
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
ولكن هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول : (لايجوز للمسلم أن يقول : أنا سلفي ) وكأنه يقول : (لا يجوز أن يقول مسلم : أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك) .
لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح ، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم : “خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ” .
فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق .
والذي ينكر هذه التسمية نفسه ، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب ؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه ؟
فهو إما أن يكون أشعرياً أو ماتريدياً ، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنبلياً ؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة ، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة ، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك ، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون ، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟
وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح ، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه .
فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه . . . ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح ، وهي أن تقول باختصار : (أنا سلفي) ” .
[مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 ـ90 ] (التحفة المهدية ص 34) .
ـــــــــ
الشاهد حسب الشيخ الالباني رحمه الله، لا حرج في التسمية، المهم هو المضمون : ان يكون المسلم الحنيف على منهج أهل السنة و الجماعة و هو اتباع الكتاب و السنة ...
في المنهج السلفي : يعرفون الامر : آتباع الكتاب و السنة بفهم سلف الامة...
و هناك رأي آخر لتعريف منهج اهل السنة و الجماعة : آتباع الكتاب و السنة بإجماع الامة من السلف و المعاصرين و اعتقد ان هذا التعريف أشمل و اعمق، لان الله عز و جل يجدد لهذة الامة دينها كل قرن بان يرسل محدث او عالم دين رباني و بالتالي سواء كان العالم من السلف الصالح او من المعاصرين الربانيين الاهم هو التمسك بالكتاب و السنة حتى الممات..
وجب توضيح الامر، فكل سلفي هو من اهل السنة و الجماعة و حاليا هي فرقة الحق لان السلفية مبنية على ارضية صلبة لا يمكن ان يزيغ عنها مومن و هي الكتاب و السنة و اتباع السلف الصالح من القرون الاولى الثلاث ( هدي الرسول عليه الصلاة و السلام ، الصحابة رضي الله عنهم و التابعين و من تبعهم باحسان إلى يوم الدين وهو ما يدخل فيه المعاصرون الربانيون الراسخون في العلم)
بطبيعة الحال، هناك حالة من التشرذم و التحزب حتى في الاتجاه السلفي (سلفية تقليدية، سلفية إصلاحية، سلفية جهادية ) و هو ما يعطي لدعاة الفتن و المنافقين من بث السموم و الفرقة لكن المنهج اصيل باذن الله رغم أنه وقعت هزة عنيفة في المنهج بعد الربيع العربي خاصة في مصر
و الله اعلم