- إنضم
- 15 مايو 2018
- المشاركات
- 770
- التفاعل
- 870
- النقاط
- 102
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
إن من حكمة الله سبحانه وتعالى أن جعل الصراع قائماً بين الحق والباطل إلى قيام الساعة، وجعل للباطل مؤيدين، وعن الحق مخذلين من ضعفاء نفوس وغير ذلك، فتجد كثيراً من الناس يسمع الحق ثم يرده لأسباب نفسية أو دنيوية أو غير ذلك من الأسباب.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
أسباب رفض الحق:
*التأثر بكلام المغرضين
*وضع اعتبارات وموازين باطلة يقيم بها الحق
*الظروف الاجتماعية
*غربة الحق أن الحق ثقيل ومخالف لهوى النفس
*سوء التربية التي يتلقاها الفرد
*تحكيم العواطف
* اعتناق الرافضين للحق أفكاراً ضده
* حصر الحق على طائفة معينة
*العصبية والخوف على الجاه
*الانتساب إلى أحد غير الله ورسوله
* العرف والعادة تقليد القدماء الآباء والأجداد .
وكان لبعض العلماء والمفسرين راي في ( الحق احق ان يتبع):
تفسير بن كثير: { أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى} أي أفيتبع العبد الذي يهدى إلى الحق ويبصر بعد العمى، أم الذي لا يهدي إلى شيء إلا أن يهدى لعماه وبكمه، كما قال تعالى إخباراً عن إبراهيم أنه قال: { يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا} . وقوله تعالى: { فما لكم كيف تحكمون} أي فما بالكم يذهب بعقولكم، كيف سويتم بين اللّه وبين خلقه، وعدلتم هذا بهذا وعبدتم هذا وهذا؟ وهلا أفردتم الرب جلّ جلاله بالعبادة وحده، وأخلصتم إليه الدعوة والإنابة؟ ثم بين تعالى أنهم لا يتبعون في دينهم هذا دليلاً ولا برهاناً، وإنما هو ظنٌ منهم أي توهم وتخيل، وذلك لا يغني عنهم شيئاً، { إن اللّه عليم بما يفعلون} تهديد لهم ووعيد شديد لأنه تعالى أخبر أنه سيجازيهم على ذلك أتم الجزاء.
تفسير الجلالين:{ قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق } بنصب الحجج وخلق الاهتداء { قل الله يهدي للحق أفمن يهدي إلى الحق } وهو الله { أحق أنْ يُتبع أمَّن لا يهدي } يهتدي { إلا أن يهدى } أحق أن يتبع استفهام تقرير وتوبيخ، أي الأول أحق { فما لكم كيف تحكمون } هذا الحكم الفاسد من اتَّباع ما لا يحق اتباعه .
فاعلم أنَّ التمسُّك بالحقِّ ونَبْذ الباطل، هو نَجاتُك في دُنياك وأُخراك، وسيفُك وسلاحك على أهل الباطل، وسفينتك في بَحر الكُفر والفتن والمعاصي والشهوات والشُّبهات، وحُجَّتُك في الآخرة في يومٍ لا يَنفعُ مال ولا بنون، ولا خُلَّة ولا شفاعة.