بسم الله الرحمن الرحيم
رؤيا فيها الرسول صلى الله عليه وسلم والشيخ خالد وفيها ذكر خروج المهدي لام ابراهيم زوجة الشيخ خالد ليلة اليوم السبت ١٦/٣/٢٠١٩ وفق ٩ رجب ١٤٤٠ هجري .
بدأت الرؤيا بتجمهر عدد كبير من الناس خارج بيت الشيخ خالد حيث كانوا يتحدثون بأمر خروجه من السجن، وانا كنت في عجلة من أمري لاستقباله والفرحة لا تسعني بهذا الامر.
عندما وصلت الى البيت سألت الناس عن الشيخ(اين وصل واين صار، فقالوا: انه داخل البيت. اتجهت لفتح الباب وانا فرحة مهللة، وما ان فتحت الباب واذ بنور ابيض كنور الشمس يملأ الغرفة بكاملها ، فقلت : ( هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم )، وتفاجئت من وجوده عليه الصلاة و السلام في بيتي وتجمدت في مكاني من شدة جمال المنظر. كان عليه الصلاة والسلام يجلس في غرفتنا وكأن كل البيت قد صار هذه الغرفة، وكانت الغرفة فارغة من أثاثها وحاجياتها التي اعتدنا عليها ، لم يكن فيها الا سجاد على الارض باللون السكني الفاتح وفي آخر السجاد توجد فرشة ( جنبية) بسيطة يجلس عليه صلى الله وسلم جلسة القرفصاء ( تربيعة) وكان خلف الرسول عليه الصلاة والسلام شباك كبير يطل على فضاء خارجي واسع ويدخل منه نور شديد ( على الحقيقه لا يوجد شباك في هذه الغرفة)، ركضت باتجاه الرسول صلى الله عليه وسلم بلا شعور وحضنته ووضعت راسي على كتفه وبدات بالبكاء ، فأخذ عليه الصلاة والسلام يربت على كتفي ويقول سترتاحين ، وفعلا بدأت اشعر بالراحة والهدوء والسكينة شعورا يساوي الدنيا وما فيها.
نظرت لوجهه الكريم صلى الله عليه وسلم وكأني غير مصدقة بأني فعلا معه عليه الصلاة و السلام، وجهه كالبدر المنير ، أسنانه شديدة البياض منها سنان مفترقتين كانت الضحكة تملأ وجهه الكريم ، لحيته ليست بالطويلة ولا بالقصيرة ، وانا اتفحص تفاصيل وجهه ( عيناه، أنفه، ووجهه الضاحك)، كانت تمر لحظات تختفي فيها صورة وجه الرسول وتأتي صورة الشيخ خالد مكانه، تكرر هذا الأمر عدة مرات، وحتى في اللحظات التي كانت فيها صورة الشيخ خالد كانت السكينة والطمأنينة عندي هي نفسها، وانا مستغربة جدا من هذا الذي يحصل، وكأنه صلى الله عليه وسلم قد فهم استغرابي فقال لي: ( نعم ... أنا محمد رسول ... أنا الرسول محمد) ، فقلت له : ( أنا أحبك يا رسول الله ... كم أنت جميل )، فرد وقال ( وأنا أحبك فأنت ابنتي ) ثم قال لي : ( اجلسي على الأرض وهيا بنا نلعب كأب وابنته) وانا خجلة جدا لانني بعمري الفعلي الحالي، وكان وجهي بنفس اتجاه وجه الرسول وظهري باتجاهه فأخذ يدي اليمنى ووضعها فوق يده اليمنى ويدي اليسرى فوق يده اليسرى وقال لي ان قلت يمين نتحرك بكلا جسدينا لليمين وان قلت يسار نتحرك باتجاه اليسار واكد لي من جديد ( انت ابنتي ).
ثم ظهرت امرأه اعرفها ووقفت بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم بينما انا اجلس من جهته اليمنى، كانت مطئطئة الراس كأنها مذنبة، سمعنا أصواتا تأتي من خارج البيت تنادي على الرسول فقام الرسول صلى الله عليه وسلم يلبي النداء، اثناء توجهه للخارج كنت انظر اليه من خلفه وكأنني ارى الشيخ خالد من أخمص قدميه حتى كتفه ( دون الرأس وانا اقول في نفسي هذا جسد خالد، نفس الرجلين، نفس المشية، نفس طريقة الاستعجال)، وما لبث ان عاد الرسول صلى الله عليه وسلم وجلس في مكانه وفهم استغرابي مما يحدث وقال دون ان اسأله : ( هو يشبهني وانا اشبهه ) ثم جلس، ووضع قصاصتين من الورق على الارض تشبهان قصاصات اوراق الطلاب ثم قام مرة اخرى متوجها للخارج يلبي نداء الناس فسألته : ( لماذا تستمر بالخروج لهم فأجابني وهو يمشي : ( الناس بحاجة لي ، فهم يسألونني عن أمورهم، ولكل منهم مسألة، وهم يعرفون انني هنا، وعلي ان اجيب على استفساراتهم)، في هذه الأثناء قامت المراة بمد يدها وفتح احدى القصاصتين وقراءة ما فيها، مباشرة تحول وجهها للسواد، وانا اقول لها : ( عيب عليك ان تفعلي هذا دون أذن الرسول صلى الله عليه وسلم ) ، واثناء عودة الرسول صلى الله عليه وسلم وانا انظر اليه وارى جسد الشيخ خالد من جديد من الكتفين حتى القدمين، وانا لا ازال مستغربة، فقال صلى الله عليه وسلم: ( خالد يشبهني في الهمة والعمل فانا اشبهه وهو يشبهني )، نظر الرسول صلى الله عليه وسلم للمراة وقد عرف انها قرات القصاصة فقال لها : ( انت ستموتين على ٧٢ سنة وستكون نهايتك سوداء وقلبك اسود وستكون نهايتك مثل قلبك، اليس كذلك؟؟؟!!! فقالت نعم، ثم تلاشت واختفت من الغرفة.
انا من ناحيتي خفت من هذا المشهد وقررت في نفسي ان اقطع علاقتي بهذه المرأة، نظر لي الرسول وقد عرف ما يجول في خاطري وقال لي : ( لا تفعلي... واجعلي عملك لله).
نظرت للقصاصة الاخرى على الارض وسألت الرسول صلى الله عليه وسلم اولا: ( كيف اخاطبك، أباللغة الفصحى ام بالعامية، فانا لا اجيد الفصحى كثيرا وهذا يخجلني؟ ) اجابني : ( تحدثي بأي طريقة تشائين فليس هذا هو المهم)، قلت له وانا انظر لوجهه الكريم : ( ولكن عملي قليل وزادي شحيح) ووجهت نظري لقصاصة الورق وقلت : ( هذه القصاصة لي، أليس كذلك؟)، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( نعم - وهو يفتح القصاصة- وقال ستعيشين حتى تلحقي بركب عائشة وفاطمة )، ففرخت فرحا عظيما . جلست بجانبه صلى الله عليه وسلم ونظرت لمقدمة الغرفة حيث كان يجلس الشيخ خالد في مقدمتها قريبا من الباب، يجلس على الارض وامامه طاولة صغيرة تشبه مسند القران الذي يضعه الشيخ امامه عند اعطاءه الدروس في الأقصى، لم يكن الشيخ ينظر باتجاه الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن إحساسي كان انه يعلم بوجوده، على الطاولة التي امام الشيخ كانت هناك اوراق وكتب وبيده قلم، وهو يكتب بانهماك، ناولني صلى الله عليه وسلم ورقة وقال لي : ( اعطها لخالد)، اخذت الورقة واستأذنت الرسول ان أقرأ ما فيها وانا في الطريق فأذن لي، فتحت الورقة فإذا بها سطرين، الأول بخط كبير وجميل وواضح كخط الخطاطين كلمة ( العمل، وفي السطر الثاني العمل الى الله، واثناء نظري للورقة كان صلى الله عليه وسلم يقول بصوت عال : ( قولي لخالد ان يشرح للناس الفرق بين العمل والعمل لله)، عندما وصلت للشيخ خالد وجدته منهمكا بالكتابة فسألته : ماذا تفعل؟ اجاب : أعد درسا لاعطاءه للناس في الأقصى، قلت له معي لك ورقة منه صلى الله عليه وسلم، وهو يقول لك اشرحها للناس، عندما تناول الشيخ الورقة اختفت كل الكلمات التي كانت مكتوبة امامه وظهرت مكانها الكلمات ( العمل ... العمل لله )، سألت الشيخ لماذا لم تظهر نفس الكلمات التي قالها الرسول صلى الله عليه وسلم ... اشرح للناس الفرق بين العمل والعمل لله مثلما اخبرني) فأجابني: ( لقد فهمت ماذا يريد مني عليه الصلاة و السلام ) ثم وضع الورقة بجيبه العلوية جهة القلب.
استدرت للعودة لمكاني بجانب الرسول صلى الله عليه وسلم فاذا به وراء الشيخ خالد مباشرة يجلس على الارض وامامه لوح خشبي ( كذلك الذي كنا نعد عليه الطعام )، سألني الرسول صلى الله عليه وسلم: ( أليس لك حاجة كباقي الناس في الخارج؟)،قلت : ( بلا لي ... متى يخرج المهدي ؟ )، أدخل الرسول صلى الله عليه وسلم يده في جيبه وهو يقول : ( لم يتبق الا حجرين )، تبادر لذهني انهما كبيران كالجبال ولكن عندها اخرج الرسول صلى الله عليه وسلم حجرين صغيرين بحجم احجار النرد ( البزلميط) عندما رايتهما شعرت بالارتياح وانا اقول ( حجران صغيران، يعني خروج المهدي قريب)، نظر لي صلى الله عليه وسلم وقد بدات ملامح وجهه تتحول من البشاشة للجدية وقد ادرك ما دار في نفسي وهو يقول ( نعم قريب ).
أبقيت نظري باتجاه الحجرين وكذلك كان نظر الرسول صلى الله عليه وسلم باتجاههما، والشيخ خالد منهمك في الكتابة.
وأفقت على هذا المشهد وكانت الساعة الثانية ليلا وبدأت بالبكاء دون شعور.
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
رؤيا فيها الرسول صلى الله عليه وسلم والشيخ خالد وفيها ذكر خروج المهدي لام ابراهيم زوجة الشيخ خالد ليلة اليوم السبت ١٦/٣/٢٠١٩ وفق ٩ رجب ١٤٤٠ هجري .
بدأت الرؤيا بتجمهر عدد كبير من الناس خارج بيت الشيخ خالد حيث كانوا يتحدثون بأمر خروجه من السجن، وانا كنت في عجلة من أمري لاستقباله والفرحة لا تسعني بهذا الامر.
عندما وصلت الى البيت سألت الناس عن الشيخ(اين وصل واين صار، فقالوا: انه داخل البيت. اتجهت لفتح الباب وانا فرحة مهللة، وما ان فتحت الباب واذ بنور ابيض كنور الشمس يملأ الغرفة بكاملها ، فقلت : ( هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم )، وتفاجئت من وجوده عليه الصلاة و السلام في بيتي وتجمدت في مكاني من شدة جمال المنظر. كان عليه الصلاة والسلام يجلس في غرفتنا وكأن كل البيت قد صار هذه الغرفة، وكانت الغرفة فارغة من أثاثها وحاجياتها التي اعتدنا عليها ، لم يكن فيها الا سجاد على الارض باللون السكني الفاتح وفي آخر السجاد توجد فرشة ( جنبية) بسيطة يجلس عليه صلى الله وسلم جلسة القرفصاء ( تربيعة) وكان خلف الرسول عليه الصلاة والسلام شباك كبير يطل على فضاء خارجي واسع ويدخل منه نور شديد ( على الحقيقه لا يوجد شباك في هذه الغرفة)، ركضت باتجاه الرسول صلى الله عليه وسلم بلا شعور وحضنته ووضعت راسي على كتفه وبدات بالبكاء ، فأخذ عليه الصلاة والسلام يربت على كتفي ويقول سترتاحين ، وفعلا بدأت اشعر بالراحة والهدوء والسكينة شعورا يساوي الدنيا وما فيها.
نظرت لوجهه الكريم صلى الله عليه وسلم وكأني غير مصدقة بأني فعلا معه عليه الصلاة و السلام، وجهه كالبدر المنير ، أسنانه شديدة البياض منها سنان مفترقتين كانت الضحكة تملأ وجهه الكريم ، لحيته ليست بالطويلة ولا بالقصيرة ، وانا اتفحص تفاصيل وجهه ( عيناه، أنفه، ووجهه الضاحك)، كانت تمر لحظات تختفي فيها صورة وجه الرسول وتأتي صورة الشيخ خالد مكانه، تكرر هذا الأمر عدة مرات، وحتى في اللحظات التي كانت فيها صورة الشيخ خالد كانت السكينة والطمأنينة عندي هي نفسها، وانا مستغربة جدا من هذا الذي يحصل، وكأنه صلى الله عليه وسلم قد فهم استغرابي فقال لي: ( نعم ... أنا محمد رسول ... أنا الرسول محمد) ، فقلت له : ( أنا أحبك يا رسول الله ... كم أنت جميل )، فرد وقال ( وأنا أحبك فأنت ابنتي ) ثم قال لي : ( اجلسي على الأرض وهيا بنا نلعب كأب وابنته) وانا خجلة جدا لانني بعمري الفعلي الحالي، وكان وجهي بنفس اتجاه وجه الرسول وظهري باتجاهه فأخذ يدي اليمنى ووضعها فوق يده اليمنى ويدي اليسرى فوق يده اليسرى وقال لي ان قلت يمين نتحرك بكلا جسدينا لليمين وان قلت يسار نتحرك باتجاه اليسار واكد لي من جديد ( انت ابنتي ).
ثم ظهرت امرأه اعرفها ووقفت بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم بينما انا اجلس من جهته اليمنى، كانت مطئطئة الراس كأنها مذنبة، سمعنا أصواتا تأتي من خارج البيت تنادي على الرسول فقام الرسول صلى الله عليه وسلم يلبي النداء، اثناء توجهه للخارج كنت انظر اليه من خلفه وكأنني ارى الشيخ خالد من أخمص قدميه حتى كتفه ( دون الرأس وانا اقول في نفسي هذا جسد خالد، نفس الرجلين، نفس المشية، نفس طريقة الاستعجال)، وما لبث ان عاد الرسول صلى الله عليه وسلم وجلس في مكانه وفهم استغرابي مما يحدث وقال دون ان اسأله : ( هو يشبهني وانا اشبهه ) ثم جلس، ووضع قصاصتين من الورق على الارض تشبهان قصاصات اوراق الطلاب ثم قام مرة اخرى متوجها للخارج يلبي نداء الناس فسألته : ( لماذا تستمر بالخروج لهم فأجابني وهو يمشي : ( الناس بحاجة لي ، فهم يسألونني عن أمورهم، ولكل منهم مسألة، وهم يعرفون انني هنا، وعلي ان اجيب على استفساراتهم)، في هذه الأثناء قامت المراة بمد يدها وفتح احدى القصاصتين وقراءة ما فيها، مباشرة تحول وجهها للسواد، وانا اقول لها : ( عيب عليك ان تفعلي هذا دون أذن الرسول صلى الله عليه وسلم ) ، واثناء عودة الرسول صلى الله عليه وسلم وانا انظر اليه وارى جسد الشيخ خالد من جديد من الكتفين حتى القدمين، وانا لا ازال مستغربة، فقال صلى الله عليه وسلم: ( خالد يشبهني في الهمة والعمل فانا اشبهه وهو يشبهني )، نظر الرسول صلى الله عليه وسلم للمراة وقد عرف انها قرات القصاصة فقال لها : ( انت ستموتين على ٧٢ سنة وستكون نهايتك سوداء وقلبك اسود وستكون نهايتك مثل قلبك، اليس كذلك؟؟؟!!! فقالت نعم، ثم تلاشت واختفت من الغرفة.
انا من ناحيتي خفت من هذا المشهد وقررت في نفسي ان اقطع علاقتي بهذه المرأة، نظر لي الرسول وقد عرف ما يجول في خاطري وقال لي : ( لا تفعلي... واجعلي عملك لله).
نظرت للقصاصة الاخرى على الارض وسألت الرسول صلى الله عليه وسلم اولا: ( كيف اخاطبك، أباللغة الفصحى ام بالعامية، فانا لا اجيد الفصحى كثيرا وهذا يخجلني؟ ) اجابني : ( تحدثي بأي طريقة تشائين فليس هذا هو المهم)، قلت له وانا انظر لوجهه الكريم : ( ولكن عملي قليل وزادي شحيح) ووجهت نظري لقصاصة الورق وقلت : ( هذه القصاصة لي، أليس كذلك؟)، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( نعم - وهو يفتح القصاصة- وقال ستعيشين حتى تلحقي بركب عائشة وفاطمة )، ففرخت فرحا عظيما . جلست بجانبه صلى الله عليه وسلم ونظرت لمقدمة الغرفة حيث كان يجلس الشيخ خالد في مقدمتها قريبا من الباب، يجلس على الارض وامامه طاولة صغيرة تشبه مسند القران الذي يضعه الشيخ امامه عند اعطاءه الدروس في الأقصى، لم يكن الشيخ ينظر باتجاه الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن إحساسي كان انه يعلم بوجوده، على الطاولة التي امام الشيخ كانت هناك اوراق وكتب وبيده قلم، وهو يكتب بانهماك، ناولني صلى الله عليه وسلم ورقة وقال لي : ( اعطها لخالد)، اخذت الورقة واستأذنت الرسول ان أقرأ ما فيها وانا في الطريق فأذن لي، فتحت الورقة فإذا بها سطرين، الأول بخط كبير وجميل وواضح كخط الخطاطين كلمة ( العمل، وفي السطر الثاني العمل الى الله، واثناء نظري للورقة كان صلى الله عليه وسلم يقول بصوت عال : ( قولي لخالد ان يشرح للناس الفرق بين العمل والعمل لله)، عندما وصلت للشيخ خالد وجدته منهمكا بالكتابة فسألته : ماذا تفعل؟ اجاب : أعد درسا لاعطاءه للناس في الأقصى، قلت له معي لك ورقة منه صلى الله عليه وسلم، وهو يقول لك اشرحها للناس، عندما تناول الشيخ الورقة اختفت كل الكلمات التي كانت مكتوبة امامه وظهرت مكانها الكلمات ( العمل ... العمل لله )، سألت الشيخ لماذا لم تظهر نفس الكلمات التي قالها الرسول صلى الله عليه وسلم ... اشرح للناس الفرق بين العمل والعمل لله مثلما اخبرني) فأجابني: ( لقد فهمت ماذا يريد مني عليه الصلاة و السلام ) ثم وضع الورقة بجيبه العلوية جهة القلب.
استدرت للعودة لمكاني بجانب الرسول صلى الله عليه وسلم فاذا به وراء الشيخ خالد مباشرة يجلس على الارض وامامه لوح خشبي ( كذلك الذي كنا نعد عليه الطعام )، سألني الرسول صلى الله عليه وسلم: ( أليس لك حاجة كباقي الناس في الخارج؟)،قلت : ( بلا لي ... متى يخرج المهدي ؟ )، أدخل الرسول صلى الله عليه وسلم يده في جيبه وهو يقول : ( لم يتبق الا حجرين )، تبادر لذهني انهما كبيران كالجبال ولكن عندها اخرج الرسول صلى الله عليه وسلم حجرين صغيرين بحجم احجار النرد ( البزلميط) عندما رايتهما شعرت بالارتياح وانا اقول ( حجران صغيران، يعني خروج المهدي قريب)، نظر لي صلى الله عليه وسلم وقد بدات ملامح وجهه تتحول من البشاشة للجدية وقد ادرك ما دار في نفسي وهو يقول ( نعم قريب ).
أبقيت نظري باتجاه الحجرين وكذلك كان نظر الرسول صلى الله عليه وسلم باتجاههما، والشيخ خالد منهمك في الكتابة.
وأفقت على هذا المشهد وكانت الساعة الثانية ليلا وبدأت بالبكاء دون شعور.
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
