راجية عفو ربها
عضو
- إنضم
- 28 سبتمبر 2014
- المشاركات
- 1,477
- التفاعل
- 5,463
- النقاط
- 122
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مادّة يفرزها الدّماغ تعطّل الألم
(بوّابات الألم)
اكتشف العلماء أن في دماغ الإنسان مادّة مخدّرة ، إذا بلغ الألم حدّاً لا يطاق أفرز الدماغ نفسه هذه المادة ، فعطّلت الإحساس بالألم ، وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى ، كما اكتشفوا أيضاً أن هناك بوابات على مجرى الجهاز العصبي تمنع ورود الألم إلى الدماغ ، وأن هذه البوابات تتحكم فيها العوامل النفسيّة ، فلو أن إنساناً كان يسعى في مرضاة الله ، وهو سعيد بهذا السعي ، فإنّ الإحساس بالألم لن يصل إلى الدماغ .
هناك حالات كثيرة وردت في التاريخ ، كيف أن صحابياً تقطع يده اليمنى ، فيمسك الراية باليسرى،
فتقطع اليسرى فيمسكها بعضديه ، فأين الألم ؟ هذا ما كشفه العلماء حديثاً ، فقالوا : إن ثمة بوابات للألم على مداخل طريق الآلام ، وطريق السيّالة العصبيّة التي هي من النهايات العصبية إلى النخاع الشوكي ،إلى الجسم تحت السرير البصري ، إلى أسرّة الدماغ ، هذا طريق الآلام ، وإن هذه الطرق
تغلق أحياناً ، فتمنع إيصال الألم إلى الدّماغ ، وهذه البوابات تتحكم فيها العوامل النفسية ، كالثقة بالله سبحانه وتعالى ، والثقة بالفوز ، وفوق هذا وذاك إنْ كان الألم لا يطاق أفرز الدماغ مادة مخدّرة تعطّل الإحساس بالألم .
لذلك إذا كان إيمان الإنسان كبيراً ، وكان هدفه نبيلاً ، وكان سعيه حثيثاً على الله سبحانه ، لا يعبأ بالآلام التي يسقط منها الرجال ، فإن الإيمان قوة كبيرة .
أرسل خليفة المسلمين أبو بكر الصديق قائد جيشه خالد بن الوليد إلى معركة في شرق آسيا ، فطلب منه خالد المدد ، فقد كان عدد الأعداء مئة وثلاثين ألفاً ، وكان المؤمنون نحواً من ثلاثين ألفاً ، فكان خالد ينتظر خمسين ألفاً ، أو ثلاثين ألفاً إضافيّة ، فإذا برجل واحد اسمه القعقاع بن عمرو ، يأتي ومعه رسالة ، فقال له خالد بن الوليد : أين المدد ؟ قال: أنا المدد ، قال : أنت ؟ فتح الكتاب ، فإذا فيه : (من أبي بكر الصديق إلى خالد بن الوليد ، أحمد الله إليك ،لا تعجب يا خالد أني أرسلت إليك واحداً، فوالله الذي لا إله إلا هو إن جيشاً فيه القعقاع بن عمرو لن يهزم ) .
وكان النصر في هذه المعركة الحاسمة على يد القعقاع بن عمرو ، فأن الرجل الواحد يكون بالإيمان كألف ،وإن ألف رجل دون إيمان كأفٍّ .
المصدر: كتاب آيات الله في الإنسان: د. محمد راتب النابلسي.
مادّة يفرزها الدّماغ تعطّل الألم
(بوّابات الألم)
اكتشف العلماء أن في دماغ الإنسان مادّة مخدّرة ، إذا بلغ الألم حدّاً لا يطاق أفرز الدماغ نفسه هذه المادة ، فعطّلت الإحساس بالألم ، وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى ، كما اكتشفوا أيضاً أن هناك بوابات على مجرى الجهاز العصبي تمنع ورود الألم إلى الدماغ ، وأن هذه البوابات تتحكم فيها العوامل النفسيّة ، فلو أن إنساناً كان يسعى في مرضاة الله ، وهو سعيد بهذا السعي ، فإنّ الإحساس بالألم لن يصل إلى الدماغ .
هناك حالات كثيرة وردت في التاريخ ، كيف أن صحابياً تقطع يده اليمنى ، فيمسك الراية باليسرى،
فتقطع اليسرى فيمسكها بعضديه ، فأين الألم ؟ هذا ما كشفه العلماء حديثاً ، فقالوا : إن ثمة بوابات للألم على مداخل طريق الآلام ، وطريق السيّالة العصبيّة التي هي من النهايات العصبية إلى النخاع الشوكي ،إلى الجسم تحت السرير البصري ، إلى أسرّة الدماغ ، هذا طريق الآلام ، وإن هذه الطرق
تغلق أحياناً ، فتمنع إيصال الألم إلى الدّماغ ، وهذه البوابات تتحكم فيها العوامل النفسية ، كالثقة بالله سبحانه وتعالى ، والثقة بالفوز ، وفوق هذا وذاك إنْ كان الألم لا يطاق أفرز الدماغ مادة مخدّرة تعطّل الإحساس بالألم .
لذلك إذا كان إيمان الإنسان كبيراً ، وكان هدفه نبيلاً ، وكان سعيه حثيثاً على الله سبحانه ، لا يعبأ بالآلام التي يسقط منها الرجال ، فإن الإيمان قوة كبيرة .
أرسل خليفة المسلمين أبو بكر الصديق قائد جيشه خالد بن الوليد إلى معركة في شرق آسيا ، فطلب منه خالد المدد ، فقد كان عدد الأعداء مئة وثلاثين ألفاً ، وكان المؤمنون نحواً من ثلاثين ألفاً ، فكان خالد ينتظر خمسين ألفاً ، أو ثلاثين ألفاً إضافيّة ، فإذا برجل واحد اسمه القعقاع بن عمرو ، يأتي ومعه رسالة ، فقال له خالد بن الوليد : أين المدد ؟ قال: أنا المدد ، قال : أنت ؟ فتح الكتاب ، فإذا فيه : (من أبي بكر الصديق إلى خالد بن الوليد ، أحمد الله إليك ،لا تعجب يا خالد أني أرسلت إليك واحداً، فوالله الذي لا إله إلا هو إن جيشاً فيه القعقاع بن عمرو لن يهزم ) .
وكان النصر في هذه المعركة الحاسمة على يد القعقاع بن عمرو ، فأن الرجل الواحد يكون بالإيمان كألف ،وإن ألف رجل دون إيمان كأفٍّ .
المصدر: كتاب آيات الله في الإنسان: د. محمد راتب النابلسي.