هذا نص الحديث وبعض من شرحه من فتح الباريجيوش وجدت لتكيد للأسلام هذه جزائها ان شاء الله ~ لأنه هذه الجيوش من الأن تلاحق المجاهدن وتخدم الطاغوت ونحن لنا الواقع ، والواقع يتحدث عن تلك الجيوش انها جيوش خاينة
أما من يبعث على نيته فهوا المسكين الذي يمرر في طريقهلأنه الجيش من الطبيعي راح يمر بجانب سكان واشخاص ومدن
والإ لن يكون جزائهم الخسف الجيش لو كانو فيهم خيرً
2012 حدثنا محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل بن زكرياء عن محمد بن سوقة عن نافع بن جبير بن مطعم قال حدثتني عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم قالت قلت يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم قال يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم.
قوله : ( ببيداء من الأرض ) في رواية مسلم " بالبيداء " وفي حديث صفية على الشك ، وفي رواية لمسلم عن أبي جعفر الباقر قال : هي بيداءالمدينة . انتهى . والبيداء : مكان معروف بين مكة والمدينة تقدم شرحه في كتاب الحج .
...فالمراد بالأسواق أهلها أي : يخسف بالمقاتلة منهم ومن ليس من أهل القتال كالباعة ، وفي رواية مسلم : " فقلنا : إن الطريق يجمع الناس ، قال : نعم فيهم المستبصر - أي : المستبين لذلك القاصد للمقاتلة - والمجبور - بالجيم والموحدة ، أي : المكره - وابن السبيل - أي سالك الطريق - معهم وليس منهم " والغرض كله أنها [يقصد أم المؤمنين] استشكلت وقوع العذاب على من لا إرادة له في القتال الذي هو سبب العقوبة ، فوقع الجواب بأن العذاب يقع عاما لحضور آجالهم ، ويبعثون بعد ذلك على نياتهم .
وفي رواية مسلم : يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى وفي حديث أم سلمة عند مسلم : فقلت : يا رسول الله ، فكيف بمن كان كارها؟ قال : يخسف به ، ولكن يبعث يوم القيامة على نيته أي : يخسف بالجميع لشؤم الأشرار ثم يعامل كل أحد عند الحساب بحسب قصده ، قال المهلب : في هذا الحديث أن من كثر سواد قوم في المعصية مختارا أن العقوبة تلزمه معهم . قال : واستنبط منه مالك عقوبة من يجالس شربة الخمر وإن لم يشرب ، وتعقبه ابن المنير بأن العقوبة التي في الحديث هي الهجمة السماوية فلا يقاس عليها العقوبات الشرعية ، ويؤيده آخر [ ص: 400 ] الحديث حيث قال : ويبعثون على نياتهم ، وفي هذا الحديث أن الأعمال تعتبر بنية العامل ، والتحذير من مصاحبة أهل الظلم ومجالستهم وتكثير سوادهم إلا لمن اضطر إلى ذلك ، ويتردد النظر في مصاحبة التاجر لأهل الفتنة هل هي إعانة لهم على ظلمهم أو هي من ضرورة البشرية ، ثم يعتبر عمل كل أحد بنيته .وعلى الثاني يدل ظاهر الحديث . وقال ابن التين : يحتمل أن يكون هذا الجيش الذي يخسف بهم هم الذين يهدمون الكعبة فينتقم منهم فيخسف بهم ، وتعقب بأن في بعض طرقه عند مسلم : " إن ناسا من أمتي " والذين يهدمونها من كفار الحبشة . وأيضا فمقتضى كلامه أنهم يخسف بهم بعد أن يهدموها ويرجعوا ، وظاهر الخبر أنه يخسف بهم قبل أن يصلوا إليها .
تأمل قول أم المؤمنين رضي الله عنها "فكيف بمن كان كارها؟" دليل على أن المقصود بيبعثون على نياتهم هم ممن خرج مع الجيش وليس ممن مر عليه الجيش. أيضا مكان الخسف بيداء فيغلب الظن أن ليس فيها سكانا أو قرى يخسف بها مع هذا الجيش.
أيضا تأمل قوله صلى الله عليه وآله وسلم في رواية مسلم "أناسا من أمتي"، يعني مسلمين. وكيف رد ابن حجر رحمه الله أن جيش الخسف هو الذي يهدم الكعبة لأن أولئك أحباش كفار، فهذا هو فقه النص.
أيضا في غزوة بدر خرج العباس عم الرسول عليه الصلاة و السلام وربما غيره ممن لا يحضرني الآن اسمه وكانوا مسلمين لم يهاجروا من مكة، خرجوا مكرهين مع كفار قريش فهل يجرء أحد هل وصف العباس بالخيانة وقد جاء في الحديث عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ الَّذِي أَسَرَ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَبُو الْيَسَرِ بْنُ عَمْرٍو، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ أَسَرْتَهُ يَا أَبَا الْيَسَرِ ؟ قَالَ: لَقَدْ أَعَانَنِي عَلَيْهِ رَجُلٌ مَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ وَلَا قَبْلُ، هَيْئَتُهُ كَذَا هَيْئَتُهُ كَذَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ أَعَانَكَ عَلَيْهِ مَلَكٌ كَرِيمٌ. وَقَالَ لِلْعَبَّاسِ: يَا عَبَّاسُ افْدِ نَفْسَكَ وَابْنَ أَخِيكَ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَنَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ وَحَلِيفَكَ عُتْبَةَ بْنَ جَحْدَمٍ أَحَدُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ. قَالَ: فَأَبَى وَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ مُسْلِمًا قَبْلَ ذَلِكَ وَإِنَّمَا اسْتَكْرَهُونِي. قَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِشَأْنِكَ، إِنْ يَكُ مَا تَدَّعِي حَقًّا فَاللَّهُ يَجْزِيكَ بِذَلِكَ، وَأَمَّا ظَاهِرُ أَمْرِكَ فَقَدْ كَانَ عَلَيْنَا، فَافْدِ نَفْسَكَ. وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَخَذَ مِنْهُ عِشْرِينَ أُوقِيَّةَ ذَهَبٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ احْسُبْهَا لِي مِنْ فِدَايَ. قَالَ: لَا، ذَاكَ شَيْءٌ أَعْطَانَاهُ اللَّهُ مِنْكَ. قَالَ: فَإِنَّهُ لَيْسَ لِي مَالٌ. قَالَ: فَأَيْنَ الْمَالُ الَّذِي وَضَعْتَهُ بِمَكَّةَ حَيْثُ خَرَجْتَ عِنْدَ أُمِّ الْفَضْلِ وَلَيْسَ مَعَكُمَا أَحَدٌ غَيْرَكُمَا، فَقُلْتَ: إِنْ أُصِبْتُ فِي سَفَرِي هَذَا فَلِلْفَضْلِ كَذَا وَلِقُثَمَ كَذَا وَلِعَبْدِ اللَّهِ كَذَا. قَالَ: فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا عَلِمَ بِهَذَا أَحَدٌ مِنْ النَّاسِ غَيْرِي وَغَيْرُهَا، وَإِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ. رواه أحمد في مسنده.
المقصود أنه ليس كل جندي في جيوش الدول العربية الآن خائن وإنما يعاملون بالظاهر ونكل سرائرهم إلى علام الغيوب. فإن كان منهم حرب على الإسلام فيقاتلون بالتفصيل الذي أرشد إليه العلماء ويقع عليهم حكم الأسرى كما في قصة العباس. لكن لا يجوز تكفيرهم أو تخوينهم فهذه ليست لنا إنما للديان سبحانه.