- إنضم
- 22 يونيو 2013
- المشاركات
- 17,344
- التفاعل
- 32,955
- النقاط
- 122
- الإقامة
- ارض الله
- الموقع الالكتروني
- www.almobshrat.net
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إن من اسباب البغي والظلم والجور عدم الإنصاف مع المخالف , واعتبار كل خلاف سبب للقطيعة والهجر والتدابر وإنزال جميع الخلاف منزلة واحدة ومحاولة جر بعض ماحدث في تاريخ الإسلام ليكون دليلا وأصلا في التعامل مع المخالفين من اهل القبلة خاصة .
والواقع أن في تاريخ السلف من الصفحات المشرقة مايصلح أن يكون نبراسا في فقة الإختلاف عند حدوثه بين المختلفين .
ولو أمعن الناظر في تلك الحقبة وما حصل فيها من المواقف لاستبان له حقيقة الموقف الصحيح الذي يجب أن يكون عليه المرء عندما يحدث خلاف بينه وبين اخوته .
وتلك المواقف النيرة هي الموافقة للمقاصد الشرعية الآمره بالتآلف والتراحم الذي يجب أن يكون بين المسلمين جميعا والناهيه ايضا عن الفرقه والنزاع لأجل أن لاتذهب ريح المسلمين وتضعف قوتهم .
ولا تعني تلك المواقف عدم الرد على المخالف أو بيان الحق ودحض الباطل , ولكن شتان بين بيان الحق برفق ولين وبين بيان الحق بقصد الإضرار بالمخالف أو الحاق الاذى به , بل ومحاولة اخراجه من دائرة الإسلام لاستباحة عرضه ودمه وماله .
وسنعرض في هذه المقاله صورا مشرقة من تاريخ السلف عند وقوع الإختلاف بينهم وكيف كان تعاملهم فيما بينهم عند ذلك ال‘ختلاف الحادث ليستنير بها من شط فهمه أو ضاق ذرعا عند خلاف المخالف له .
وأول مانقرأ في التاريخ ذلك الحدث الذي حدث بين الصحابة رضوان الله عليهم حينما أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن لايصلوا العصر إلا في بني قريظه , حيث أخرج البخاري في صحيحه وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لنا لمّا رجع من الاحزاب : لا يصليّن أحد العصر إلاّ في بني قريظة فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم : لانصلي حتى نأتيها , وقال بعضهم : بل نصلي , لم يرد منا ذلك فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يُعنّف واحداً منهم .
فهذا الحديث يدل دلالة واضحة بيّنة على ماكان عليع الصحابة الاخيار من احتمال الخلاف الدائر بينهم ؛ وسعة صدورهم وعدم ضيق ذرعهم بخلاف بعضهم بعضا ؛ حيث لم تنقل الروايات أن ذلك كان سببا في بغي بعضهم على بعض أو تعدي بعضهم على بعض .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إن من اسباب البغي والظلم والجور عدم الإنصاف مع المخالف , واعتبار كل خلاف سبب للقطيعة والهجر والتدابر وإنزال جميع الخلاف منزلة واحدة ومحاولة جر بعض ماحدث في تاريخ الإسلام ليكون دليلا وأصلا في التعامل مع المخالفين من اهل القبلة خاصة .
والواقع أن في تاريخ السلف من الصفحات المشرقة مايصلح أن يكون نبراسا في فقة الإختلاف عند حدوثه بين المختلفين .
ولو أمعن الناظر في تلك الحقبة وما حصل فيها من المواقف لاستبان له حقيقة الموقف الصحيح الذي يجب أن يكون عليه المرء عندما يحدث خلاف بينه وبين اخوته .
وتلك المواقف النيرة هي الموافقة للمقاصد الشرعية الآمره بالتآلف والتراحم الذي يجب أن يكون بين المسلمين جميعا والناهيه ايضا عن الفرقه والنزاع لأجل أن لاتذهب ريح المسلمين وتضعف قوتهم .
ولا تعني تلك المواقف عدم الرد على المخالف أو بيان الحق ودحض الباطل , ولكن شتان بين بيان الحق برفق ولين وبين بيان الحق بقصد الإضرار بالمخالف أو الحاق الاذى به , بل ومحاولة اخراجه من دائرة الإسلام لاستباحة عرضه ودمه وماله .
وسنعرض في هذه المقاله صورا مشرقة من تاريخ السلف عند وقوع الإختلاف بينهم وكيف كان تعاملهم فيما بينهم عند ذلك ال‘ختلاف الحادث ليستنير بها من شط فهمه أو ضاق ذرعا عند خلاف المخالف له .
وأول مانقرأ في التاريخ ذلك الحدث الذي حدث بين الصحابة رضوان الله عليهم حينما أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن لايصلوا العصر إلا في بني قريظه , حيث أخرج البخاري في صحيحه وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لنا لمّا رجع من الاحزاب : لا يصليّن أحد العصر إلاّ في بني قريظة فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم : لانصلي حتى نأتيها , وقال بعضهم : بل نصلي , لم يرد منا ذلك فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يُعنّف واحداً منهم .
فهذا الحديث يدل دلالة واضحة بيّنة على ماكان عليع الصحابة الاخيار من احتمال الخلاف الدائر بينهم ؛ وسعة صدورهم وعدم ضيق ذرعهم بخلاف بعضهم بعضا ؛ حيث لم تنقل الروايات أن ذلك كان سببا في بغي بعضهم على بعض أو تعدي بعضهم على بعض .