- إنضم
- 5 أبريل 2014
- المشاركات
- 1,053
- التفاعل
- 2,033
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن تزكية النفس والارتقاء بها إلى ما يحبه الله تعالى ويرضاه، والمشاركة الإيجابية في الإصلاح، يحتاج من الإنسان المسلم الإيجابي أن يُقدِم وبجديَّة على التغيير، وأن يبدأ من داخل نفسه، وأن يجاهد نفسه ويأخذ بالأسباب التي تعينه على ذلك -بعد الاستعانة بالله- ويصبر عليها حتى يتم التغيير بإذن الله تعالى. إن من أخطر الأزمات التي يمر بها شبابنا اليوم، هي أزمة إهمال تزكية النفوس وتنمية الذات وتطويرها، فتجد الغالبية منهم ينتظرون أن يأتي التغيير والإصلاح من غيرهم (من جيل جديد، من حاكم قوي، أو رجل مُخَلِّص، من دولة أجنبية عظمى، أو من حكومة جديدة قوية... إلخ)، وبالتالي فهم غير مطالبين ببذل أي جهد لتغيير أنفسهم، ومن ثم واقع الحال الذي نعيشه اليوم..! ناسين بذلك أو متناسين أن أساس أي إصلاح أو تغيير حقيقي يجب أن يبدأ من الداخل. وأعراض هذه الأزمة وآثارها انعكست على كل المستويات، سواء كان ذلك على مستوى الفرد، أو في المنزل على المستوى الأسري، أو في المجتمع بمختلف مجالاته أو المؤسسات والمنظمات، وبالتالي على المستوى القيادي في كثير من الأماكن. وعلى الرغم من أن معظم الأمثلة السابقة هي أمور مهمة فلا حرج من تغيير وتطوير يأتي من حاكم صالح قوي أو حكومة مصلحة أو جيل جديد مجدد، إلا أن الفيصل ألا تكون هذه هي الأسس التي يعتمد عليها من أراد التغيير والإصلاح؛ لأن العاقبة ستكون عكس ما يبغي ويرتضي، لماذا؟ لأنه في هذه الحالة لا يرى أنه السبب في مشاكله ووضعه الحالي، فهو يسقط كل معاناته على الجيل الجديد الذي لم يأت بعدُ أو الحاكم المصلح المنتظر وغيره من الأمثلة، والإنسان في هذه المرحلة لا أمل له من تغيير وضعه، أو التغلب على مشكلته؛ ذلك لأن السنة الكونية تقول: إن التغيير الحقيقي وطريق أي إصلاح يجب أن يبدأ من الداخل. وأود أن أذكر نفسي وأهلي وإخواني بأن تزكية النفوس والارتقاء الفكري والأخلاقي هو أساس أي نهضة؛ فالله تعالى لا يغير ما بنا من ذل ودمار وتأخر عن بقية الأمم، حتى نغير ما بأنفسنا لنرتقي بها إلى ما يحبه الله تعالى ويرضاه، والقاعدة الربانية تقول: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]. مراحل التغيير التي يمر بها الإنسان المصلح: إن تزكية النفس والارتقاء بها إلى ما يحبه الله تعالى ويرضاه، والمشاركة الإيجابية في الإصلاح، يحتاج من الإنسان المسلم الإيجابي أن يُقدِم وبجديَّة على التغيير، وأن يبدأ من داخل نفسه، وأن يجاهد نفسه ويأخذ بالأسباب التي تعينه على ذلك -بعد الاستعانة بالله- ويصبر عليها حتى يتم التغيير بإذن الله تعالى. ويذكر علماء النفس ست مراحل أساسية للتغيير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن تزكية النفس والارتقاء بها إلى ما يحبه الله تعالى ويرضاه، والمشاركة الإيجابية في الإصلاح، يحتاج من الإنسان المسلم الإيجابي أن يُقدِم وبجديَّة على التغيير، وأن يبدأ من داخل نفسه، وأن يجاهد نفسه ويأخذ بالأسباب التي تعينه على ذلك -بعد الاستعانة بالله- ويصبر عليها حتى يتم التغيير بإذن الله تعالى. إن من أخطر الأزمات التي يمر بها شبابنا اليوم، هي أزمة إهمال تزكية النفوس وتنمية الذات وتطويرها، فتجد الغالبية منهم ينتظرون أن يأتي التغيير والإصلاح من غيرهم (من جيل جديد، من حاكم قوي، أو رجل مُخَلِّص، من دولة أجنبية عظمى، أو من حكومة جديدة قوية... إلخ)، وبالتالي فهم غير مطالبين ببذل أي جهد لتغيير أنفسهم، ومن ثم واقع الحال الذي نعيشه اليوم..! ناسين بذلك أو متناسين أن أساس أي إصلاح أو تغيير حقيقي يجب أن يبدأ من الداخل. وأعراض هذه الأزمة وآثارها انعكست على كل المستويات، سواء كان ذلك على مستوى الفرد، أو في المنزل على المستوى الأسري، أو في المجتمع بمختلف مجالاته أو المؤسسات والمنظمات، وبالتالي على المستوى القيادي في كثير من الأماكن. وعلى الرغم من أن معظم الأمثلة السابقة هي أمور مهمة فلا حرج من تغيير وتطوير يأتي من حاكم صالح قوي أو حكومة مصلحة أو جيل جديد مجدد، إلا أن الفيصل ألا تكون هذه هي الأسس التي يعتمد عليها من أراد التغيير والإصلاح؛ لأن العاقبة ستكون عكس ما يبغي ويرتضي، لماذا؟ لأنه في هذه الحالة لا يرى أنه السبب في مشاكله ووضعه الحالي، فهو يسقط كل معاناته على الجيل الجديد الذي لم يأت بعدُ أو الحاكم المصلح المنتظر وغيره من الأمثلة، والإنسان في هذه المرحلة لا أمل له من تغيير وضعه، أو التغلب على مشكلته؛ ذلك لأن السنة الكونية تقول: إن التغيير الحقيقي وطريق أي إصلاح يجب أن يبدأ من الداخل. وأود أن أذكر نفسي وأهلي وإخواني بأن تزكية النفوس والارتقاء الفكري والأخلاقي هو أساس أي نهضة؛ فالله تعالى لا يغير ما بنا من ذل ودمار وتأخر عن بقية الأمم، حتى نغير ما بأنفسنا لنرتقي بها إلى ما يحبه الله تعالى ويرضاه، والقاعدة الربانية تقول: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]. مراحل التغيير التي يمر بها الإنسان المصلح: إن تزكية النفس والارتقاء بها إلى ما يحبه الله تعالى ويرضاه، والمشاركة الإيجابية في الإصلاح، يحتاج من الإنسان المسلم الإيجابي أن يُقدِم وبجديَّة على التغيير، وأن يبدأ من داخل نفسه، وأن يجاهد نفسه ويأخذ بالأسباب التي تعينه على ذلك -بعد الاستعانة بالله- ويصبر عليها حتى يتم التغيير بإذن الله تعالى. ويذكر علماء النفس ست مراحل أساسية للتغيير
التعديل الأخير: