- إنضم
- 30 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 4,420
- التفاعل
- 26,639
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على إمام المتقين ، وخاتم الأنبياء والمرسلين ... سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم - ، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الأبرار الميامين
أما بعد
إخواني وأخواتي أعضاء المنتدى الكرام
بينما يغترف أهل السنة والجماعة من ينبوع الكتاب والسنة النبوية المطهره ، تتعدد مشارب من سواهم من الناس ومآربهم من بعد أن اتبعوا السبل التي حادت بهم عن سبيل الله – عز وجل – .
فبعض الناس إذا ما تعرض لهم نهر من فتن وبدع وشبهات ... أناخوا رواحلهم على ضفافه ، وشربوا من ماءه ، وما كان حجتهم في ذلك إلا أن يطفؤوا نار أجوافهم ، ويرووا ظمأ نفوسهم ، ليوافقوا أهوائهم ببدع وضلالات .
فلا عجب إذن أن ينجلي ما نحن فيه من كرب وغم وهم وفتن عن أقل من القليل من أهل الحق ، الذين استناروا بنور الكتاب والسنه واستمسكوا بغرزه ، فعرفوا الحق وتبينوه ولزموه ... فكانوا هم أهله وأحق به .
روى مسلم في صحيحه عن حُذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه : قال : قال النبي صلى الله عليه وسلّم :- " تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نُكت فيه نُكتة سوداء وأي قلب أنكرها نُكت فيه نُكتة بيضاء حتى تصير القلوب على قلبين : على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف مَعروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه " .
ولقد ظهرت في الآونة الأخيره بعض الفيديوهات والموضوعات على الانترنت لأناس يزعمون أن ( المهدي رسول من عند الله) ، وتفرع من هذا القول افتراءات كثيره منها أن ( القرآن يخاطب المهدي في أكثر من سبعين موضعاً ) ، وأن ( المهدي سيؤتى كتاباً ) ... الخ .
وقد جاء هؤلاء ببضاعة مزجاه من تأويلات باطلة وتفسيرات فاسده لكتاب الله – عز وجل - ، و رؤى سرعان ما انتشر بعضها في المنتديات - ، وقد أقسموا بالله جهد أيمانهم أنهم رأوها صادقين غير كاذبين ، واتخذوا من أيمانهم جنة ليصدوا عن سبيل الله ، وليتصدوا لمن عاب عليهم قولهم وانتقدهم ... إنهم ساء ما كانوا يعملون .
ولخطورة هذه الأقوال ... كنت قد عرضت رؤى لأحد المفتونين بأنفسهم على شيخنا الفاضل ( علامه فارقه ) – حفظه الله - ، فأفتاني فيها بأنها كلها أحاديث نفس وليست رؤى حق وصدق . ولا عجب في ذلك ... فإن الرؤى المكذوبه وأحاديث النفس هي قبلة الباحثين عن كل بدعة و ضلاله ، ومنهل كل من اتبع هواه بغير علم مبحراً في عالم الغيبيات ، فمثل هذه الرؤى لا تروي من ظمأ ولا تشبع من جوع ولا تنطلي على القلوب السليمه والفطره السويه .
إن رؤى الحق والصدق لا تتعارض مع كتاب الله وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم - ، وما ذاك إلا لأن المشكاه واحده والمصدر واحد . فالأحاديث الصحيحه الثابته عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لا تردها رؤى هؤلاء وإن اجتهدوا في القسم على صحتها وصدقها ... وإن الرؤى الصالحه الصادقه لا تكون إلا لأهل الصدق والصلاح حصراً .
وقد تحول الانترنت اليوم إلى ساحة واسعه ومخزن كبير يضم كل غث وسمين ، ولا يجد أحدهم ضُراً في أن يجلس إلى الناس ليحدثهم بما تحدثه به نفسه في منامه ، فيضل نفسه وغيره ... هذا وكل همهم وجل هدفهم الشهره ولفت الانتباه وحصد المتابعين ، وآخر همهم هو تحري المعبر الثقه الصادق الناصح الأمين الذي يخاف الله – عز وجل - .
وآخرون احترفوا الكذب حتى صار لهم سمتا وهديا ، يؤولون كتاب الله – عز وجل – ليوافق مرادهم وأهواءهم ، ويفترون على الله الكذب ليلا ونهاراً في زمان قل فيه العلم واندرست فيه الحكمه ... وإلى الله المشتكى .
لذا ... كان لزاما علينا ومن على هذا المنبر الكريم أن نحذر الناس من كيد عدوهم ، والذين هم في بعض الأحيان – وللأسف - من أبناء جلدتنا ... حتى يتنبه القارئ الكريم لهذا الشر المستطير.
وللحديث بقيه إن شاء الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على إمام المتقين ، وخاتم الأنبياء والمرسلين ... سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم - ، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الأبرار الميامين
أما بعد
إخواني وأخواتي أعضاء المنتدى الكرام
بينما يغترف أهل السنة والجماعة من ينبوع الكتاب والسنة النبوية المطهره ، تتعدد مشارب من سواهم من الناس ومآربهم من بعد أن اتبعوا السبل التي حادت بهم عن سبيل الله – عز وجل – .
فبعض الناس إذا ما تعرض لهم نهر من فتن وبدع وشبهات ... أناخوا رواحلهم على ضفافه ، وشربوا من ماءه ، وما كان حجتهم في ذلك إلا أن يطفؤوا نار أجوافهم ، ويرووا ظمأ نفوسهم ، ليوافقوا أهوائهم ببدع وضلالات .
فلا عجب إذن أن ينجلي ما نحن فيه من كرب وغم وهم وفتن عن أقل من القليل من أهل الحق ، الذين استناروا بنور الكتاب والسنه واستمسكوا بغرزه ، فعرفوا الحق وتبينوه ولزموه ... فكانوا هم أهله وأحق به .
روى مسلم في صحيحه عن حُذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه : قال : قال النبي صلى الله عليه وسلّم :- " تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نُكت فيه نُكتة سوداء وأي قلب أنكرها نُكت فيه نُكتة بيضاء حتى تصير القلوب على قلبين : على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف مَعروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه " .
ولقد ظهرت في الآونة الأخيره بعض الفيديوهات والموضوعات على الانترنت لأناس يزعمون أن ( المهدي رسول من عند الله) ، وتفرع من هذا القول افتراءات كثيره منها أن ( القرآن يخاطب المهدي في أكثر من سبعين موضعاً ) ، وأن ( المهدي سيؤتى كتاباً ) ... الخ .
وقد جاء هؤلاء ببضاعة مزجاه من تأويلات باطلة وتفسيرات فاسده لكتاب الله – عز وجل - ، و رؤى سرعان ما انتشر بعضها في المنتديات - ، وقد أقسموا بالله جهد أيمانهم أنهم رأوها صادقين غير كاذبين ، واتخذوا من أيمانهم جنة ليصدوا عن سبيل الله ، وليتصدوا لمن عاب عليهم قولهم وانتقدهم ... إنهم ساء ما كانوا يعملون .
ولخطورة هذه الأقوال ... كنت قد عرضت رؤى لأحد المفتونين بأنفسهم على شيخنا الفاضل ( علامه فارقه ) – حفظه الله - ، فأفتاني فيها بأنها كلها أحاديث نفس وليست رؤى حق وصدق . ولا عجب في ذلك ... فإن الرؤى المكذوبه وأحاديث النفس هي قبلة الباحثين عن كل بدعة و ضلاله ، ومنهل كل من اتبع هواه بغير علم مبحراً في عالم الغيبيات ، فمثل هذه الرؤى لا تروي من ظمأ ولا تشبع من جوع ولا تنطلي على القلوب السليمه والفطره السويه .
إن رؤى الحق والصدق لا تتعارض مع كتاب الله وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم - ، وما ذاك إلا لأن المشكاه واحده والمصدر واحد . فالأحاديث الصحيحه الثابته عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لا تردها رؤى هؤلاء وإن اجتهدوا في القسم على صحتها وصدقها ... وإن الرؤى الصالحه الصادقه لا تكون إلا لأهل الصدق والصلاح حصراً .
وقد تحول الانترنت اليوم إلى ساحة واسعه ومخزن كبير يضم كل غث وسمين ، ولا يجد أحدهم ضُراً في أن يجلس إلى الناس ليحدثهم بما تحدثه به نفسه في منامه ، فيضل نفسه وغيره ... هذا وكل همهم وجل هدفهم الشهره ولفت الانتباه وحصد المتابعين ، وآخر همهم هو تحري المعبر الثقه الصادق الناصح الأمين الذي يخاف الله – عز وجل - .
وآخرون احترفوا الكذب حتى صار لهم سمتا وهديا ، يؤولون كتاب الله – عز وجل – ليوافق مرادهم وأهواءهم ، ويفترون على الله الكذب ليلا ونهاراً في زمان قل فيه العلم واندرست فيه الحكمه ... وإلى الله المشتكى .
لذا ... كان لزاما علينا ومن على هذا المنبر الكريم أن نحذر الناس من كيد عدوهم ، والذين هم في بعض الأحيان – وللأسف - من أبناء جلدتنا ... حتى يتنبه القارئ الكريم لهذا الشر المستطير.
وللحديث بقيه إن شاء الله