بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد :
فإن ما يراه المسلم من الحال التي وصلت لها حال عدد من البلدان العربية والمسلمة ليحزن الفؤاد ويبعث على الأسف , ثم يرى من يريد انتشال تلك البلدان من تلك المهالك بما يظنه حلول وفي الحقيقة هي مزيد من التفكك والتشاحن ومزيد من تردي الاحوال , فاردت تقديم هذه النصيحة باسلوب عملي منطلق من الحكمة والقوة معاً في سياق شرعي يضفي على النفوس السكينة وسياق منطقي وواقعي يبعث على الأمل .
فلن تجد في هذا النصيحة تعطيل للشريعة التي يخاصم على تطبيقة طائفة ولان تجد فيها جبروت وسلطوية تستأثر بالمنافع وتعطل مصالح الناس وتعطيل التقدم والتنمية وفيها أيضاً حل ناجع للذين يرمون للوحدة للامة ككل إن عمل بها على وجه يشمل البلدان المراد توحيدها وإلا كل بلد على حدى .
الخطوة الأولى : اجتماع وجهاء البلد قادة أو علماء أو زعماء قبائل بكليتهم وإن تعذر فيجتمع من تحصل بهم الحجة على من تخلف .
الخطوة الثانية : عقد عزيمتهم على النصيحة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولكتابه وللمسلمين , والاشهاد على ما في انفسهم وانهم تبع للحق أينما دار وانهم لا يريدون علواً في الأرض ولا فسادا .
الخطوة الثالثة : أن يدعو الله في مجلسهم بشهادتهم السابقة أن يهديهم للرشاد .
الخطوة الرابعة : يبدؤون بالنظر فيمن يرونه يصلح للبيعة هل يحضرهم شخص معين يتفقون عليه حاضر معهم أو غائب .
الخطوة الخامسة : إن اتفقوا على شخص لا ينفض مجلسهم حتى يبايعوه حاضر أو غائب , وإلا القو القرعة بينهم في مجلسهم وبايعوا من تقع عليه القرعة على الفور .
الخطوة السادسة : المراسلات بما انعقد عليه المجلس والدعوة للمبايعة على وجه خفي حتى يغلب استجابة الاكثر ويظهر استتباب الأمر .
الخطوة السابعة : قيام المبايع على وجه خفي بتأسيس اركان الحكم كالتالي :
-ِ أن يتخير للناس من خيرة العلماء ليكون مرجع له وللناس .
-ِ أن يتخير عدد قليل ليكن ستة نفر من غير اقاربه ويعهد إليهم بالنصيحة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولاميرهم ولعامة الناس وأن لا يريدوا علو في الأرض ولا فسادا ويشهدون على ما في انفسهم بذلك ثم يجعل فيهم أمر الشورى لمن يخلفه بعد موته أو مرضه على أن يختاروا احدهم و يضيف من يتقلد زمام الامور إليهم من يكمل عددهم كلما نقص , ثم يطلع اهل بيعته بهم وياخذ لهم البيعة ويجعل لهؤلاء النفر حق عزله والانكار عليه فيما يجتمعون عليه جميعا .
-ِ اختيار القادة وتجنيد الجند واعداد العدة والاستمارار في الدعوة بالخفاء حتى يظهر حصول العدد والعتاد المطلوب .
الخطوة الثامنة : اعلان الأمر على عامة الناس في تلك البلاد والحرص على دعوتهم وافهامهم بالتي هي احسن وارشادهم للصواب ولما في الجماعة من الخير والصلاح , فمن قبل فذلك وإلا يواجه بالقوة حتى يذعن للحق وتنطفئ الفتنة .
الخطوة التاسعة : اصلاح شأن العامة وإظهار الشفافية في تقليد المناصب بطريقة ( القوي الأمين ) بالطرق الحديثة من اختبارات للقدرات والكفاءة لجميع المناصب والوظائف , وسن الأنظمة والوائح المتوافقة مع الشرع بمراجعة العلماء .
الخطوة العاشرة : دفع الحقائب القيادية لمن تحصل على الأهلية فيها وتفويضه .
التعديل الأخير:
