خالد ابراهيم
عضو
- إنضم
- 8 أغسطس 2013
- المشاركات
- 487
- التفاعل
- 618
- النقاط
- 102
أرأيت أخي الكريم إن قام مسلم بالفرائض وفتح الله عليه في باب الذكر والتزم منه الصلاة على الرسول فقط، فهل تراه مقصرا مجافيا للحق فضلا عن رميه بالشرك أو البدعة؟ تالله من كانت هذه حاله فهو على خير عظيم
أخشى أن يصل بنا الغلو في فهم النص وتطبيق أحكام التكفير والتبديع إلى تنقص أعمال فاضلة مشروعة في كل وقت كالصلاة على النبي أو لا قدر الله يصل إلى سوء الأدب مع جناب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبيه وآله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(1)
انت تخلط ما سقته في مشاركة سابقة في قولي بعدم تخصيص عبادة معينة فهي شرك ومسألة اخرى وهي تفضيل وتخصيص عبادة دون سواها
نحن الان لا نتكلم عن الشرك
(2)
سؤال: هل يجب ان ننكر على تخصيص عبادة معينة دون سواها؟
الجواب: نعم يجب ان ننكر ذلك اذا كان يستطيع ان يأتي بغيرها من العبادات المستحبة
وخاصة في جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذا ليس فيه سوء ادب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حاشاه
لسبب بسيط انه هو من امرنا بذلك
فقال عليه الصلاة والسلام:" لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ " ، مُتَفَقٌّ عَلَى صِحَّتِهِ
كذلك فعل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا لا يقومون عندما يدخل عليه لا لانهم يستنقصوه بل لانهم يعلمون كرهه لذلك
ذكر النووي في حديث ما أخرجه الترمذي عن أنس قال " لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك . قال الترمذي : حسن صحيح غريب وترجم له باب كراهية قيام الرجل للرجل ، وترجم لحديث معاوية " باب كراهية القيام للناس قال النووي : وحديث أنس أقرب ما يحتج به والجواب عنه من وجهين أحدهما أنه خاف عليهم الفتنة إذا أفرطوا في تعظيمه فكره قيامهم له لهذا المعنى كما قال لا تطروني ولم يكره قيام بعضهم لبعض فإنه قد قام لبعضهم وقاموا لغيره بحضرته فلم ينكر عليهم بل أقره وأمر به .
ولعمري ان تجلس طول يومك تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فيه تقصير لذكر الله عز وجل وتقديم لرسوله (صلى الله عليه وسلم) عليه عز وجل فهو الخالق ودونه مخلوقين ولا يستويان
ولان جعلت يومك من الفجر الي المساء تتفكر في رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يملء قلبك غيره له اعظم واكبر حتى لو اتيت بالواجبات والفراض!! ووجب عليك ان تنكر هذا قبل ان افعل انا ذلك
ليس هذا فعل احدا اعلمه من السلف انما هو من اقوال الرافضة والصوفية الذين قد قالوا انما الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم هي ذكر لله وفي هذا تدليس على الناس
فالشيطان قد دخل على الرافضة من باب حب آل البيت وهو حب مطلوب وصحيح لكن غلوهم في ذلك ارداهم فالغو لا يدخل في شيء الا شانه والعياذ بالله
والله اعلى واعلم
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد بن عبد الله