• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
إنضم
20 يناير 2014
المشاركات
130
مستوى التفاعل
262
النقاط
72
السلام عليكم ورحمة الله
إن الله - جلَّ وعلا - جعل صلاح عُبودية القلب في الخوف والرجاء والحبِّ، وهذا ما عَناه ابن القيم بقولِه القيِّم: إن العبد إذا تذكَّر ذنبه تَنَفَّس بالخوف، وإذا لمَح رحمةَ ربه، وسَعة عفوه ومغفرته، تَنَفَّس بالرجاء، وإذا ذكَر جلاله وكماله وجماله، وإحسانه وإنعامه وفِضالَه، تَنفَّس بالحبِّ، فليَزِن العبدُ إيمانه بهذه الأنفاس الثلاثة؛ ليَعلَم ما معه من الإيمان.
الآية الأولى:

قال صِديق الأمة أبو بكر - رضي الله عنه -: ولقد تلوتُ كتاب ربي من أَوَّلِه إلى آخره، فلم أجد أرجى من هذه الآية: ﴿ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ ﴾ [غافر: 3].


فإن الله - جلَّ وعلا - قَدَّم غفران الذنب على قَبُول التوب، وهذه إشارةٌ جليَّة، وأمارةٌ بهية تشي بحب الله المغفرة لعبده، ولا عجَب؛ فإنه أهل التقوى وأهل المغفرة!!


الآية الثانية:

قال فاروق الأمة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: إنها آية الإسراء: ﴿ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 84].


فإذا عَمِل الكلُّ على شاكِلته؛ فعمَلُ العبدِ الطاعة والمعصية، وعمَل الرب العفوَ والمغفرة!!


ولهذا حُقَّ للمُتضرِّع في صلاته أن يقول: اللهم اغفر لي، واعفُ عنِّي؛ فإن كانت شاكِلتي العِصيان والإجرام؛ فإن شاكلتك العفو والغفران والإكرام!!


الآية الثالثة:

قال علي وابن مسعود وابن عمر- رضي الله عنه -: إنها آية الزمر: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]؛ ذلك أنها تمحو ذنْب الكافر الآيب، والآثم التائب، وقد روى ثوبان - رضي الله عنه - أن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما أحِبُّ أن لي الدنيا بما فيها بهذه الآية))!


الآية الرابعة:

ورَدَ أن عليًّا - رضي الله عنه - قال: إنَّا أهل البيت نقول: إن أرجى آية في كتاب الله قوله تعالى: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾ [الضحى:5]؛ ذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما نزلت هتَف قائلاً: ((إذًا لا أرضى وواحدٌ من أمتي في النار)).


وقال أيضًا: ((لكل نبيٍّ دعوةٌ مُستجَابة فتعجَّل كل نبيٍّ دعوته، وإني اختبأتُ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة))؛ أخرَجه مسلمٌ في صحيحه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه.


الآيتان الخامسة والسادسة:

قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: إنها آية الرعد: ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الرعد: 6] أي: إذا أصَرُّوا على الكُفر، أما إن بقوا على أصل الإيمان، فهؤلاء يَغفِر لهم الرحمن، حتى يبلغوا الجِنان، بسلام واطمئنان وأمان!!


وروي عنه أنه قال: إنها آية طه: ﴿ إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ﴾ [طه: 48].


ودِلالة الآية: إن المؤمن الذي لم يَكذِب ولم يتولَّ؛ فلا يَناله شيء من العذاب أبدًا.


يؤيِّد هذا أن الآية وردت في سياق المُسَاجلة بينَ السَّحَرة التائبين وفرعون، وقد جاء في فاتحتها أمرٌ رباني إلى موسى وهارون: ﴿ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾ [طه: 43-44]، فَذُهِل قتادة كيف يكون القول اللين، والخطاب الهين في حقِّ رأس الكفر فرعون؟! حتى صدَح قائلاً: ما أحَلمَك ربنا وما أكرَمك! أإذا كان هذا حِلمك وكَرَمَك بمن قال: أنا ربكم الأعلى؛ فكيف حِلمُك وعفوكُ وكرمكُ بِعَبدٍ سجدَ بينَ يديك وقال: سبحان ربِّي الأعلَى؟!!


الآية السابعة:

وقال بعض أهل العلم: إنها آية الدَّين، أطول آية في القرآن.


ذلك أن الله - جلَّ وعلا - أسفَر في صفحة كاملةٍ من كتابه عن الوسائل الكفيلة بصيانة الدَّين من الضياع، حتى لو كان حقيرًا يسيرًا، صغيرًا أو كبيرًا؛ كما قال الله - جلَّ وعلا - في الآية: ﴿ وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ﴾ [البقرة: 282].


فأنتَ ترى أن الله - جل جلاله - يُشدِّد في لزوم صيانة عبده المسلم، حتى لو كان صغيرًا كمائة دِرهَم، مما يدُل على بالِغ العناية الإلهية المذهلة لمصالح عبده، وهذا يشي بأن اللطيف الودود لا يُضِيع على عبده يوم القيامة مثقال ذرةٍ في صالحه، خاصة إذا نزل الهَول به، واشتدت حاجته إلى ربه، بل سيَصون عمله، ويحفظ أجرَه، حتى يرفعه به درجات في عليِّين، بعد أن ﴿ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 152].


الآية الثامنة وفي دفتيها التاسعة:

وقال بعض أهل العلم: إنها آية فاطر: ﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ﴾ [فاطر: 32-33]


فإن الله - جلَّ وعلا - أورَث كتابه من اصطَفى من خَلْقه، وجعل ممن اصطفى الظالمَ لنَفْسه، فضلاً عن المقتصِد في الطاعات، والسابق في الخيرات.


والظالم لنفسه هو أحد الذين ﴿ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 102]، و"عَسَى" من الله واجِبة، ولهذا عَدَّ أبو عثمان النهدي هذه الآية أنها أرجى آية في القرآن كلِّه!


والمقتصِد هو الذي يُطيع الله ولا يَعصيه، لكنه لا يتقرَّب إليه بالنوافل - وإن نَدُرتْ مساوئه.


أما السابق بالخيرات، فذاك الذي يأتي بالواجِبات، ويفعل المُستحبَّات، ويجتنِب المحرَّمات والمكروهات، وبالجملة فالطَّاعة دَيدَنُه، والقُرْبة مخلوطةٌ بِلَحْمِهِ ودَمه!


ثم آوى الله الفئات الثلاثة إلى جنَّته بقوله: ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا ﴾ فوَاو ﴿ يَدْخُلُونَهَا ﴾ واو جمعٍ، تُدخِلُ في دفَّتيها الظالم لنفسه، والمقتصِد، والسابق بالخيرات على التحقيق!


وهذه بِشارة قرآنية أذهَلت العلماء حتى صدَح أحدهم قائلاً:

حُقَّ لهذه الواو أن تُكتبَ بمَاء الذهب بل بمَاء العينين!!


وهكذا تَمَّ وعْد الله بالجنة لجميع المسلمين، خاصةً أنه قال بعدها مُتِّصِلاً بها: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ ﴾ [فاطر: 36][1].


الآية العاشرة:

روي أن عليًّا - رضي الله عنه -: قال: هي قول الله تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30].


وجه الدلالة:

إن الله تعالى جعل ذنوب المؤمنين صِنفين: صنِفٌ كَفَّر ذنوبهم بالبلايا والرزايا، وصِنفٌ عفا عنهم؛ فإنه أهل الكرم والعطايا، ومعلومٌ أن الكريم لا يعود في كرَمه، ولا يرجِعُ في عفوه!


وعليه:

فإن العبد إذا أُصِيب بمصيبةٍ جزاء ما كسبت يداه، يَبْعُد أن يُعذِّبه الله عليها ثانيةً في أخراه؛ ذلك أن الكريمَ إذا عاقَب مرةً لا يعاقِب ثانية، بل يَهَب صاحبها العفو والعافية، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قرأ الآية: ((ما عفا الله عنه، فهو أعزُّ وأكرَم من أن يعود إليه في الآخرة، وما عاقَب عليه في الدنيا، فالله أكرَم من أن يُعيد عليه العذاب في الآخرة))[2]!!


ولهذا كان من الحكمة الإلهية ألا يُعاقَب الكافرُ في دُنياه؛ حتى يُوافَى به عذابًا شديدًا في أُخراه[3]!!


الآية الحادية عشرة:

وقالت رابعة العدوية: إنها قول الله تعالى: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ﴾ [فاطر: 6]، ثم علَّلت بقولها: إن الله تعالى إذ يقول: إن الشَّيطان لكم عدوٌ فاتَّخِذوه عدوًا؛ كأنَّه يقول لنا: إنني حبيبُكم فَاتَّخِذُونِي حَبِيبًا!!


الآية الثانية عشرة:

وقال بعضهم: إنها قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ﴾ [الأنعام: 62].


وهذه حقًّا إشارةٌ نفيسة!!


فإن الله تعالى - بوافِر فضلِه - يُخبِر أن العبد بعد خروجه من سجن الدنيا راجعٌ إليه، واصفًا نفسه أنه مولى عبده، وحبيبه، ولا أعزَّ للعبد من ساعةٍ يعود فيها إلى مولاه، الذي فطَره وسوَّاه، خاصةً أنه عبَده في الدنيا دون أن يراه، فإِنَّ الظنَّ بالفضل الإلهي أنه سيُكرِم عبده بقدرٍ نَعجِز عن إدراك قَدْره أو فَحْواه!!


ثم إن الله مولى الذين آمنوا كما نَطقتْ بذلك سورة محمد، ولم تتقيَّد الولاية بالزُّهاد والعباد، أصحاب الأوراد والاجتهاد، أو بالعلماء والشهداء؛ إنما جعلها الله ولايةً عامة تَنال ذوي المعصية؛ فضلاً من الله ورحمة!!


الآيتان الثالثة عشرة والرابعة عشرة:

وقال عثمان بن عفان - رضي الله عنه -: إنها قول الله تعالى: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الحجر:49].


وقال بعضهم: إنها قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ ﴾ [الشورى:19].


ودلالة الآيتين ظاهرة لا تخفى.


هذه تمام أربع عشرة آية، ثم إني لن أُرَجِّح بينها؛ لتجتهد فيها، وحسْبِي أنِّي ذكَرتُ لكَ أرجى آيةٍ عند أصحابها، فهُم الذين تذَوَّقوا القرآنَ بِطَعمٍ خاص، وفَهمٍ خاص، ولعلَّك بهذا الباب الجَديد؛ تتَّخِذ به سبيلاً إلى ربك فتمُدنا بِمَزِيدٍ، وفَهْمٍ سديد!!


لكن عليك أن تتذكَّر أن هذا القرآن إن أعطيتَه كلَّكَ أعطاك بعضه، وإن أعطيته بعضك لم يُعطِك شيئًا، وأنه كتاب عزيزٌ لا تتفتَّق معانيه؛ إلا لمن يُعانيه!!
 
إنضم
20 يناير 2014
المشاركات
130
مستوى التفاعل
262
النقاط
72
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي في الله سماح الدين أسعدك الله في الداريْن، سبحان الله، والله كنت فعلا حزينة ومهمومة من أمر ما وتعليقك أسعد قلبي ، جزاك الله خير، وأسأل الله أن يكون هذا الموضوع إضافة مفيدة للجميع
 
التعديل الأخير:

عربي

زائر
ضيف
إنضم
27 أغسطس 2013
المشاركات
238
مستوى التفاعل
311
النقاط
72
تأملات ممتازة وجميلة جدا في كتاب الله
جزى الله خيرا الكاتب والناقل
وفي هذا المقال فوائد ظهر لي منها:
- رحمة الله بخلقه إذ جعل لهم أبواب الرجاء في كتابه متعددة منها ما هو صريح واضح ومنها ما يحتاج لاستنباط بالغوص في المعاني
- تنوع فهم الصحابة الكرام رضوان الله عليهم فالسؤال واحد والأجوبة متنوعة وليس فيها خطأ بل كله اجتهاد معتبر
(بعضهم يسميه اختلاف تنوع وهذا الذي هو رحمة ويقابله اختلاف التضاد وهذا هو المذموم المنهي عنه في دين الله)

والراجح والله أعلم أن أرجى آية هي التي في سورة الزمر:
﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]
وذلك لورود الحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها (ما أحِبُّ أن لي الدنيا بما فيها بهذه الآية) وبعضهم عده موقوفا وقد خرجه أحمد رحمه الله.
وقال الإمام أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا أبو قبيل قال : سمعت أبا عبد الرحمن المري يقول : سمعت ثوبان - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) إلى آخر الآية ، فقال رجل : يا رسول الله ، فمن أشرك ؟ فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : " ألا ومن أشرك " ثلاث مرات .تفرد به الإمام أحمد .

وأيضا لأنها اختيار عدد من الصحابة كما ورد في المقال علي وابن مسعود وابن عمر- رضي الله عنهم جميعا.

ألا ترون أن الله عز وجل وصف عباده هؤلاء بالإسراف وهذا يشمل الكبائر بل والشرك كما هو في نص الحديث أعلاه، فقال لهم المولى سبحانه لا تقنطوا أي لا تيأسوا، من عاد ألي وتاب واستغفر قبلت منه ولا أبالي، فأكد قبول المغفرة بإن وأكد أنها تشمل الذنوب جميعا ثم أكدها بإن ثانية قبل وصف نفسه سبحانه أنه الغفور الرحيم. فهذه 5 توكيدات حتى لا يبقى شك.


ولي تعليق على بعض ما ورد وهو من باب الاستشكال

قال فاروق الأمة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: إنها آية الإسراء: ﴿ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 84].

فإذا عَمِل الكلُّ على شاكِلته؛ فعمَلُ العبدِ الطاعة والمعصية، وعمَل الرب العفوَ والمغفرة!!
أشك في نسبة هذا القول لعمر رضي الله عنه لأنه تفسير للآية على غير ظاهرها وقد بحثت سريعا ولم أجد أثرا يخرج هذا الكلام وينسبه إلى عمر.
تفسير الآية كما هو مذكور عند ابن كثير والطبري والقرطبي
http://www.alro7.net/ayaq.php?langg=arabic&aya=84&sourid=17
هي أن أن كل أحد يعمل على ما يشاكل أصله وأخلاقه التي ألفها، وهذا ذم للكافر ومدح للمؤمن.
إذا العمل المذكور في الآية هو عمل المكلفين من الإنس والجن وليس عمل الله سبحانه وتعالى.

و"شاكلته" قيل مأخوذ من الشكل؛ يقال : لست على شكلي ولا شاكلتي. فالشكل هو المثل والنظير والضرب. كقوله تعالى { وآخر من شكله أزواج}. والله عز وجله ليس له مثل ولا نظير {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، فعلى هذا لا يقال شاكلة الله، إلا أن يُقال أن الظاهر ليس مقصودا ويجب تأويل اللفظ بما يضمن تنزيه الله عن التشبيه.
وقيل شاكلته معناها طبيعته، والطبيعة من أوصاف المخلوقات، وما قيل في الجملة السابقة يقال هنا.

ولهذا حُقَّ للمُتضرِّع في صلاته أن يقول: اللهم اغفر لي، واعفُ عنِّي؛ فإن كانت شاكِلتي العِصيان والإجرام؛ فإن شاكلتك العفو والغفران والإكرام!!
الأولى أن يستعمل لفظ القرآن كي يسلم من كل محذور، فيستعمل لفظ أهل بدل شاكلة ويقول "اللهم أنت أهل العفو والمغفرة والإكرام"



وروي عنه أنه قال: إنها آية طه: ﴿ إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ﴾ [طه: 48].
ودِلالة الآية: إن المؤمن الذي لم يَكذِب ولم يتولَّ؛ فلا يَناله شيء من العذاب أبدًا.
هذه ليست دلالة منطوق الآية بل دلالة مفهوم وهي ضنية لا تفيد العلم، ثم هي بعيدة عن السياق،
فالآية هي كلام الله الذي أمر موسى وهارون أن يقولوه لفرعون، فالعذاب على من كذب بآيات الله وأعرض عنها وهؤلاء كفار.
أما المؤمن الذي لم يكذب بآية الله ولم يتول فقد يتوفى وتبقى عليه ذنوب لم يتب منها، قد يكون منها حقوق الله أو حقوق الناس.
أما حقوق الله فقد أخبر أنه لا يحاسب على الصغائر وأما الكبائر عند أهل السنة فهي تحت مشيئته إن شاء غفرها رحمة ومنة وإن شاء عذب عليها حكمة وعدلا، وأما حقوق الناس فلا بد من استفيائها إلا أن يعفوا.
سلمنا الله وإياكم من العذاب.

هذا والله أعلى وأعلم
 

مواضيع ممائلة