- إنضم
- 30 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 4,420
- التفاعل
- 26,638
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله عز وجل : ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا﴾
إن اجتماع القرآن مع الصلاة يمكن أن يشبه باجتماع الأكسجين مع الهيدروجين حيث ينتج من تركيبهما الماء الذي به حياة الأبدان ؛ فكذلك اجتماع القرآن مع الصلاة ينتج عنه ماء حياة القلب وصحته وقوته.
إن القراءة للقلب مثل السقي للنبات ، فالسقي لا يكون في حر الشمس فإن هذا يضعف أثره خاصة مع قلة الماء فإنه يتبخر ، وكذلك قراءة القرآن إذا كانت قليلة ، وكانت في النهار وقت الضجيج والمشغلات ، فإن ما يرد على القلب من المعاني يتبخر ولا يؤثر فيه
إن الليل - وخاصة وقت السحر- من أفضل الأوقات للتذكر ، فالذاكرة تكون في أعلى مستوى بسبب الهدوء والصفاء ، وبسبب بركة الوقت حيث النزول الإلهي ، وفتح أبواب السماء، فأي أمر تريد تثبيته في الذاكرة بحيث تتذكره خلال النهار فقم بمراجعته في هذا الوقت ، وقد استفاد من هذا أهل الدنيا من أهل السياسة والاقتصاد وخاصة الغرب ؛ حيث ذكر عدد منهم أنه يقوم بمراجعة لوائحه ، أو حساباته ، أو معاملاته وأوراقه في مثل هذا الوقت وأنه يوفق للصواب في قراراته.
إن أهل القرآن أهل الآخرة أولى باغتنام هذه الفرصة لتثبيت إيمانهم وعلمهم.
يقول الله عز وجل :﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً ﴾
قال ابن عباس رضي الله عنهما : "هو أجدر أن يفقه القرآن "
يقول ابن حجر - عن مدارسة جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم في كل ليلة من رمضان -: " المقصود من التلاوة الحضور والفهم ، لأن الليل مظنة ذلك لما في النهار من الشواغل والعوارض الدنيوية والدينية"
وقال الحسن بن علي رضي الله عنهما: " إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ، ويتفقدونها في النهار " والشاهد قوله : "يتدبرونها بالليل".
وقال ابن عمر رضي الله عنهما : " أول ما ينقص من العبادة : التهجد بالليل ، ورفع الصوت فيها بالقراءة "
وقال السري السقطي : " رأيت الفوائد ترد في ظلام الليل "
وقال النووي : "ينبغي للمرء أن يكون اعتناؤه بقراءة القرآن في الليل أكثر ، وفي صلاة الليل أكثر ، والأحاديث والآثار في هذا كثيرة ، وإنما رجحت صلاة اليل وقراءته لكونها أجمع للقلب ، وأبعد عن الشاغلات والملهيات والتصرف في الحاجات ، وأصون عن الرياء وغيره من المحبطات ، مع ما جاء به الشرع من إيجاد الخيرات في الليل ، فإن الإسـراء بالرسول صلى الله عليه وسلم كان ليلا "
إن القراءة في الليل يحصل معها الصفاء والهدوء حيث لا أصوات تشغل الأذن ولا صور تشغل العين فيحصل التركيز التام وهو يؤدي إلى وصول معاني القرآن إلى القلب فيحصل قوة التدبر والتفكر وقوة الحفظ والرسوخ لألفاظ القرآن ومعانية .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله عز وجل : ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا﴾
إن اجتماع القرآن مع الصلاة يمكن أن يشبه باجتماع الأكسجين مع الهيدروجين حيث ينتج من تركيبهما الماء الذي به حياة الأبدان ؛ فكذلك اجتماع القرآن مع الصلاة ينتج عنه ماء حياة القلب وصحته وقوته.
إن القراءة للقلب مثل السقي للنبات ، فالسقي لا يكون في حر الشمس فإن هذا يضعف أثره خاصة مع قلة الماء فإنه يتبخر ، وكذلك قراءة القرآن إذا كانت قليلة ، وكانت في النهار وقت الضجيج والمشغلات ، فإن ما يرد على القلب من المعاني يتبخر ولا يؤثر فيه
إن الليل - وخاصة وقت السحر- من أفضل الأوقات للتذكر ، فالذاكرة تكون في أعلى مستوى بسبب الهدوء والصفاء ، وبسبب بركة الوقت حيث النزول الإلهي ، وفتح أبواب السماء، فأي أمر تريد تثبيته في الذاكرة بحيث تتذكره خلال النهار فقم بمراجعته في هذا الوقت ، وقد استفاد من هذا أهل الدنيا من أهل السياسة والاقتصاد وخاصة الغرب ؛ حيث ذكر عدد منهم أنه يقوم بمراجعة لوائحه ، أو حساباته ، أو معاملاته وأوراقه في مثل هذا الوقت وأنه يوفق للصواب في قراراته.
إن أهل القرآن أهل الآخرة أولى باغتنام هذه الفرصة لتثبيت إيمانهم وعلمهم.
يقول الله عز وجل :﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً ﴾
قال ابن عباس رضي الله عنهما : "هو أجدر أن يفقه القرآن "
يقول ابن حجر - عن مدارسة جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم في كل ليلة من رمضان -: " المقصود من التلاوة الحضور والفهم ، لأن الليل مظنة ذلك لما في النهار من الشواغل والعوارض الدنيوية والدينية"
وقال الحسن بن علي رضي الله عنهما: " إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ، ويتفقدونها في النهار " والشاهد قوله : "يتدبرونها بالليل".
وقال ابن عمر رضي الله عنهما : " أول ما ينقص من العبادة : التهجد بالليل ، ورفع الصوت فيها بالقراءة "
وقال السري السقطي : " رأيت الفوائد ترد في ظلام الليل "
وقال النووي : "ينبغي للمرء أن يكون اعتناؤه بقراءة القرآن في الليل أكثر ، وفي صلاة الليل أكثر ، والأحاديث والآثار في هذا كثيرة ، وإنما رجحت صلاة اليل وقراءته لكونها أجمع للقلب ، وأبعد عن الشاغلات والملهيات والتصرف في الحاجات ، وأصون عن الرياء وغيره من المحبطات ، مع ما جاء به الشرع من إيجاد الخيرات في الليل ، فإن الإسـراء بالرسول صلى الله عليه وسلم كان ليلا "
إن القراءة في الليل يحصل معها الصفاء والهدوء حيث لا أصوات تشغل الأذن ولا صور تشغل العين فيحصل التركيز التام وهو يؤدي إلى وصول معاني القرآن إلى القلب فيحصل قوة التدبر والتفكر وقوة الحفظ والرسوخ لألفاظ القرآن ومعانية .