- إنضم
- 15 يوليو 2013
- المشاركات
- 1,515
- التفاعل
- 5,475
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إقتطفت لكم هذا الخبر الذي ذكره الشيخ حمود بن عبدالله حمود التويجري في كتابه الرؤيا نقلا عن كتاب نور الدين علي بن احمد السمهودي في كتابه "الوفا بأخبار دار المصطفى" وهذا نص الكتاب:
خاتمة:فيما نقل من عمل نور الدين الشهيد الخندق حول الحجرة الشريفة مملوءا بالرصاص، وذكر السبب في ذلك وماناسبه.
اعلم اني وقفت على رسالة قد صنفها العلامة جمال الدين الأسنوي في المنع من استعمال الولاة النصارى، وسماها بعضهم ”بالانتصارات الإسلامية" ورأيت عليها بخط تلميذه شيخ مشايخنا زين الدين المراغي ماصورته «نصيحة اولي الالباب، في منع استخدام النصارى كتاب» لشيخنا العلامة جمال الدين الأسنوي، ولم يسمه فسميته بحضرته فأقرني عليه، انتهى. فرأيته ذكر فيها مالفظه: وقد دعتهم انفسهم–يعني النصارى– في سلطنة الملك العادل نور الدين الشهيد إلى أمر عظيم ظنوا أنه يتم لهم، {ويأبى الله إلا ان يتم نوره ولو كره الكافرون} [التوبة : 32]. وذلك أن السلطان المذكور كان له تهجد يأتي به الليل وأوراد يأتي بها، فنام عقب تهجده فرأى النبي- صلى الله عليه وسلم- في نومه وهو يشير إلى رجلين أشقرين ويقول:أنجدني انقذني من هذين، فاستيقظ فزعا ثم توضأ وصلى ونام فرأى في المنام بعينه، فاستيقظ وصلى ونام فرآه أيضا مرة ثالثة، فاستيقظ وقال:لم يبق نوم وكان له وزير من الصالحين يقال له جمال الدين الموصلي فأرسل خلفه ليلا وحكى له جميع ما اتفق له فقال له: وماقعودك، اخرج الآن إلى المدينة النبوية واكتم ما رأيت، فتجهز في بقية ليلته وخرج على رواحل خفيفة في عشرين نفرا وصحبته الوزير المذكور ومال كثير فقدم المدينة في ستة عشر يوما فاغتسل خارجها ودخل فصلى بالروضة وزار ثم جلس لايدري ماذا يصنع، فقال الوزير وقد اجتمع اهل المدينة في المسجد:إن السلطان قصد زيارة النبي-صلى الله عليه وسلم- وأحضر معه أموالا للصدقة فاكتبوا من عندكم فكتبوا اهل المدينة كلهم وامر السلطان بحضورهم، وكل من حضر ليأخذ يتأمله ليجد في الصفة التي أراها النبي-صلى الله عليه وسلم-له فلايجد تلك الصفة فيعطيه ويأمره بالانصراف إلى أن انقضى الناس، فقال السلطان:هل بقي أحد لم يأخذ شيئا من الصدقة، قالوا:لا،فقال:تفكروا وتأملوا، فقالوا:لم يبق أحد إلا رجلين مغربيين لايتناولان من أحد شيئا وهما صالحان غنيان يكثران الصدقة على المحاويج،فانشرح صدره وقال:علي بهما؛ فأتى بهما فرآهما الرجلين اللذين أشار النبي-صلى الله عليه وسلم- إليهما بقوله << أنجدني أنقذني من هذين>>، فقاللهما: من أين أنتما؟ فقالا: من بلاد المغرب جئنا حاجين فاخترنا المجاورة هذا العام عند رسول الله-صلى
الله عليه وسلم- فقال
:اصدقاني، فصمما على ذلك، فقال:أين منزلهما فأخبر بأنهما في رباط بقرب الحجرة فأمسكهما وحضر إلى منزلهما فرأى فيه مالا كثيرا وختمتين وكتبا في الرقائق ولم ير فيه شيئا غير ذلم فأثنئ عليها أهل المدينة بخير كثير وقالوا: إنهما صائمان الدهر ملازمان الصلوات في الروضة الشريفة وزيارة النبي-صلى الله عليه وسلم- وزيارة البقيع كل يوم بكره وزيارة قباء كل سبت ولايردان سائلا قط بحيث سداخلة أهل المدينة في هذا العام المجدب، فقل السلطان: سبحان الله، ولم يظهر شيئا مما رآه، وبقي السلطان يطوف في البيت بنفسه فرفع حصيرا في البيت فرأى سردابا محفورا ينتهي الى صوب الحفرة الشريفة
فارتاعت الناس لذلك، وقال السلطان عند ذلك:أصدقاني حالكما، وضربهما ضربا شديدا فاعترفا بأنهما نصرانيان بعثهما النصارى في زي حجاج المغاربة وأمالوهما بأموال عظيمة وأمروهما بالتحيل في شيء عظيم خيلته لهم انفسهم وتوهموا أن يمكنهم الله منه وهو الوصول إلى الجناب الشريف ويفعلوا به مازينه لهم إبليس في النقل ومايترتب عليه فنزلا في أقرب رباط إلى الحجرة الشريفة وفعلا ماتقدم وصارا يحفران ليلا ولكل منهما محظة جلد على زي المغاربة، والذي يجتمع من التراب يجعله كل منهما في محفظته ويخرجان لإظهار زيارة البقيع فيلقيانه بين القبور وأقاما على ذلك مدة فلما قربا من الحجرة الشريفة أرعدت السماء وأبرقت وحصل رجيف عظيم بحيث خيل انقلاع تلك الجبال فقدم السلطان صبيحة تلك الليلة واتفق إمساكهما واعترافهما فلما اعترفا وظهر حالهما على يديه ورأى تأهيل الله له لذلك دون غيره بكى بكاءا شديدا وأمر بضرب رقابهما فقتلا تحت الشباك الذي يلي الحجرة الشريفة وهو ممايلي البقيع، ثم امر باحضار رصاص عظيم وحفر خندقا عظيما إلى الماء حول الحجرة الشريفة كلها وأذيب ذلك الرصاص وملأ به الخندق فصار حول الحجرة الشريفة سورا رصاصا الى الماء، ثم عاد إلى ملكه وأمر بإضعاف النصارى وأمر أن لايستعمل كافر في عمل من الأعمال وأمر مع ذلك بقطع المكوس جميعها
انتهى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إقتطفت لكم هذا الخبر الذي ذكره الشيخ حمود بن عبدالله حمود التويجري في كتابه الرؤيا نقلا عن كتاب نور الدين علي بن احمد السمهودي في كتابه "الوفا بأخبار دار المصطفى" وهذا نص الكتاب:
خاتمة:فيما نقل من عمل نور الدين الشهيد الخندق حول الحجرة الشريفة مملوءا بالرصاص، وذكر السبب في ذلك وماناسبه.
اعلم اني وقفت على رسالة قد صنفها العلامة جمال الدين الأسنوي في المنع من استعمال الولاة النصارى، وسماها بعضهم ”بالانتصارات الإسلامية" ورأيت عليها بخط تلميذه شيخ مشايخنا زين الدين المراغي ماصورته «نصيحة اولي الالباب، في منع استخدام النصارى كتاب» لشيخنا العلامة جمال الدين الأسنوي، ولم يسمه فسميته بحضرته فأقرني عليه، انتهى. فرأيته ذكر فيها مالفظه: وقد دعتهم انفسهم–يعني النصارى– في سلطنة الملك العادل نور الدين الشهيد إلى أمر عظيم ظنوا أنه يتم لهم، {ويأبى الله إلا ان يتم نوره ولو كره الكافرون} [التوبة : 32]. وذلك أن السلطان المذكور كان له تهجد يأتي به الليل وأوراد يأتي بها، فنام عقب تهجده فرأى النبي- صلى الله عليه وسلم- في نومه وهو يشير إلى رجلين أشقرين ويقول:أنجدني انقذني من هذين، فاستيقظ فزعا ثم توضأ وصلى ونام فرأى في المنام بعينه، فاستيقظ وصلى ونام فرآه أيضا مرة ثالثة، فاستيقظ وقال:لم يبق نوم وكان له وزير من الصالحين يقال له جمال الدين الموصلي فأرسل خلفه ليلا وحكى له جميع ما اتفق له فقال له: وماقعودك، اخرج الآن إلى المدينة النبوية واكتم ما رأيت، فتجهز في بقية ليلته وخرج على رواحل خفيفة في عشرين نفرا وصحبته الوزير المذكور ومال كثير فقدم المدينة في ستة عشر يوما فاغتسل خارجها ودخل فصلى بالروضة وزار ثم جلس لايدري ماذا يصنع، فقال الوزير وقد اجتمع اهل المدينة في المسجد:إن السلطان قصد زيارة النبي-صلى الله عليه وسلم- وأحضر معه أموالا للصدقة فاكتبوا من عندكم فكتبوا اهل المدينة كلهم وامر السلطان بحضورهم، وكل من حضر ليأخذ يتأمله ليجد في الصفة التي أراها النبي-صلى الله عليه وسلم-له فلايجد تلك الصفة فيعطيه ويأمره بالانصراف إلى أن انقضى الناس، فقال السلطان:هل بقي أحد لم يأخذ شيئا من الصدقة، قالوا:لا،فقال:تفكروا وتأملوا، فقالوا:لم يبق أحد إلا رجلين مغربيين لايتناولان من أحد شيئا وهما صالحان غنيان يكثران الصدقة على المحاويج،فانشرح صدره وقال:علي بهما؛ فأتى بهما فرآهما الرجلين اللذين أشار النبي-صلى الله عليه وسلم- إليهما بقوله << أنجدني أنقذني من هذين>>، فقاللهما: من أين أنتما؟ فقالا: من بلاد المغرب جئنا حاجين فاخترنا المجاورة هذا العام عند رسول الله-صلى
الله عليه وسلم- فقال
:اصدقاني، فصمما على ذلك، فقال:أين منزلهما فأخبر بأنهما في رباط بقرب الحجرة فأمسكهما وحضر إلى منزلهما فرأى فيه مالا كثيرا وختمتين وكتبا في الرقائق ولم ير فيه شيئا غير ذلم فأثنئ عليها أهل المدينة بخير كثير وقالوا: إنهما صائمان الدهر ملازمان الصلوات في الروضة الشريفة وزيارة النبي-صلى الله عليه وسلم- وزيارة البقيع كل يوم بكره وزيارة قباء كل سبت ولايردان سائلا قط بحيث سداخلة أهل المدينة في هذا العام المجدب، فقل السلطان: سبحان الله، ولم يظهر شيئا مما رآه، وبقي السلطان يطوف في البيت بنفسه فرفع حصيرا في البيت فرأى سردابا محفورا ينتهي الى صوب الحفرة الشريفة
فارتاعت الناس لذلك، وقال السلطان عند ذلك:أصدقاني حالكما، وضربهما ضربا شديدا فاعترفا بأنهما نصرانيان بعثهما النصارى في زي حجاج المغاربة وأمالوهما بأموال عظيمة وأمروهما بالتحيل في شيء عظيم خيلته لهم انفسهم وتوهموا أن يمكنهم الله منه وهو الوصول إلى الجناب الشريف ويفعلوا به مازينه لهم إبليس في النقل ومايترتب عليه فنزلا في أقرب رباط إلى الحجرة الشريفة وفعلا ماتقدم وصارا يحفران ليلا ولكل منهما محظة جلد على زي المغاربة، والذي يجتمع من التراب يجعله كل منهما في محفظته ويخرجان لإظهار زيارة البقيع فيلقيانه بين القبور وأقاما على ذلك مدة فلما قربا من الحجرة الشريفة أرعدت السماء وأبرقت وحصل رجيف عظيم بحيث خيل انقلاع تلك الجبال فقدم السلطان صبيحة تلك الليلة واتفق إمساكهما واعترافهما فلما اعترفا وظهر حالهما على يديه ورأى تأهيل الله له لذلك دون غيره بكى بكاءا شديدا وأمر بضرب رقابهما فقتلا تحت الشباك الذي يلي الحجرة الشريفة وهو ممايلي البقيع، ثم امر باحضار رصاص عظيم وحفر خندقا عظيما إلى الماء حول الحجرة الشريفة كلها وأذيب ذلك الرصاص وملأ به الخندق فصار حول الحجرة الشريفة سورا رصاصا الى الماء، ثم عاد إلى ملكه وأمر بإضعاف النصارى وأمر أن لايستعمل كافر في عمل من الأعمال وأمر مع ذلك بقطع المكوس جميعها
انتهى