اللهم احفظ بلاد الحرمين
قال العلامة ابن عثيمين عليه رحمات رب العالمين - :
أيها الإخوة
إن هذه البلاد بما أنعم الله به عليها من هذه النعمة العظيمة ،
وهي نعمة الإسلام أولاً وأخيرًا كانت مركزًا لتوجيه الضربات عليها من أجل صد أهلها عن دينهم ،
ليس في الأخلاق فحسب ولكن في الأخلاق والعقائد ،
ولذلك كان لزامًا على شبابها ،
وأخص الشباب لأسباب ثلاثة :
لأنهم رجال المستقبل ،
ولأنهم أقوى عزيمة ، وأشد حزما ممن بردت أنفسهم بالشيخوخة ،
ولأنهم الذين تركز عليهم هذه الضربات .*
*• - إنني أوجه إلى الشباب أن يحموا بلادهم من كيد أعدائهم ،
فإن أعداءهم يوجهون الضربات تلو الضربات ليقضوا على هذه المنة العظيمة التي من الله بها علينا ،
ألا وهي دين الإسلام .*
*• - أيها الشباب: استعينوا بالله سبحانه وتعالى بما علمكم من شريعته،
ثم بحكمة الشيوخ ذوي الثقة والأمانة والعلم والبرهان ،
فاستعينوا بذلك على حماية بلادكم من كيد أعدائها ،
واعلموا أن الدنيا تبع للدين ،
وأنها لن تتم النعمة ، ولن تتم الحياة الدنيا ، ولن تكون حياة طيبة ،
إلا بالإيمان والعمل الصالح كما قال الله تعالى :
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } .