و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله و جميع المسلمين كل خير
سيدة آي القرآن وأعظم آية على ما فيها من
التوحيد والصفات العلا
استوقفني
الجزء الملون منها و أذكر ما فهمته
طبعا ما كان فيه من صواب فمن الله وحده وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان
اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) سورة البقرة
يخبرنا الحق عز و جل عن سعة و اتساع ملكه و أن السماوات و الأرض في كرسيه كما يقول مفسرون
لكنه لا يقف هنا بل يخبر خلقه على قدر اتساع هذا الملك و كثرة مخلوقاته و تفصيلاته و مكنوناته ما علموا منه و ما لم يعلموا
فإن ذلك كما قال : ولا يئوده حفظهما
أي
(منقول من تفسير ابن كثير)
لا يثقله ولا يكرثه حفظ السماوات والأرض ومن فيهما ومن بينهما ، بل ذلك سهل عليه يسير لديه وهو القائم على كل نفس بما كسبت ، الرقيب على جميع الأشياء ، فلا يعزب عنه شيء ولا يغيب عنه شيء والأشياء كلها حقيرة بين يديه متواضعة ذليلة صغيرة بالنسبة إليه ، محتاجة فقيرة وهو الغني الحميد الفعال لما يريد ، الذي لا يسأل عما يفعل وهم يسألون . وهو القاهر لكل شيء الحسيب على كل شيء الرقيب العلي العظيم لا إله غيره ولا رب سواه
(انتهى النقل)
رابط التفسير
و هذا من كرم الله علينا أن تفضل علينا بعد ذكر اتساع ملكه بتطميننا و أخبارنا "مع أنه غير مجبر"
أنه حافظ هذا الملك و ليس ذلك فحسب بل ولا يئوده ذلك
هنا يتأمل الإنسان و ينظر في كل مخلوق ممن ملك شيئا كبر ذلك الشيء أم صغر فإنه إن استطاع حفظه
حفظه مع التعب و الإرهاق
هذا و لله المثل الأعلى
سبحانك ربنا ما عبدناك حق عبادتك