بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بخير
اخوتي واخواتي
والله لا اقصد اي شيء من سؤالي هذا واقسم بالله انني سأقص لكم ماحدث معي كما حدث
كنت اقرأ عن علامات الساعة ونهاية الزمان وظهور المهدي
وفجأة جاء في بالي اذا كان المهدي
موجود اقصد مولود
السنا نؤذيه بكلامنا عنه
امثل لكم
اذا كان لديك ابن خارق الذكاءموهوب الجميع يتحدث عنه صغير السن
الن تخاف عليه
احس بأننا نؤذيه سواء بتأويل الرؤى الخاصه به
او الاستنتاجات او او
الاكيد انه سيخرج في نهاية الزمان
ولكن هل يقبل شخص منا ان تكون حياته حوار للناس او لمجتمع
الحبر اليهودي عندما تأكد من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اخبر عمه وامره بارجاعه لمكة وامره بأن لايظهره لليهود
حتى يأتي امر الله
ونحن ماشاءالله وصلنا لتخمين الوقت
ربما انا لاافقه شيئا ومااقوله ليس الا كلام وفكرة لااصل لهما من الصحة
ولكن سؤالي هل فعلا نحن نؤذيه بكلامنا ام لا؟
حزنت لما نظرت للموضوع
انه ممكن نؤذيه بسبب انتظارنا
ونزيد من كربه بتوضيح اشياء المفروض نسكت عنها
صدقا يااخوتي والله هذا ماجال هذه الساعه بخاطري واحببت مشاركتكم فيه لعل من له من العلم والفقه يفيدني
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اعتذر لك أختي لكن سؤالك سؤال عاطفي و لكن هو من حقك وجزاك الله خيرا عليه
سأحاول الإيضاح باختصار على قدر فهمي البسيط
أولا :
ضربتي مثالا بسيرة خير البشر محمد صلى الله عليه و سلم
فقلت:
(الحبر اليهودي عندما تأكد من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اخبر عمه وامره بارجاعه لمكة وامره بأن لايظهره لليهود )
في البداية لم يكن حبرا يهوديا بل كان راهبا مسيحيا
ثم إنه أمر عمه أبا طالب برده إلى مكة لأنه غلام و هو موقف اجتهد فيه ظاهرا لكنه في الحقيقة قدر الله
فالراهب يعلم تمام المعرفة أن هذا الغلام سيكبر ويصبح خاتم الأنبياء ولكن قَدَرُ الله أخرجه مع عمه حتى يصادفوا هذا الراهب
فيخبرهم بمكانته أولا ثم يحذر عمه من إكمال طريقهم لأنه لا يزال غلاما " حسب فهمه" و قَدَّرَ الله أن يُعاد إلى مكة و لا يخرج منها حتى يشتد عوده
و قد كان الروم يعلمون أن النبي سيخرج في هذا الشهر
لله حكم في كل شيئ
لكن ما يهمنا و الشاهد من الحديث أنه أمره أن يعود به إلى مكة و يخفيه عن اليهود والروم "أعدائه"
لكنه بذات الوقت أخبر عمه و قريشا بأمره و بما سيكون و لم يكتم عنهم...
مقتطف من الحديث : فجعل يتخللهم الراهب حتى جاء فأخذ بيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقال : هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين يبعثه الله رحمة للعالمين
، فقال له أشياخ من قريش : ما علمك ؟ فقال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجداً ولا يسجدان إلا لنبي ، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة
الخلاصة : أن الراهب أمرهم بكتم أمر الرسول صلى الله عليه و سلم عن أعداءه المقدرين له و في نفس الوقت أخبر قومه قريش عما سيكون عليه مستقبلا
و قس ذلك في أمرالمهدي
المهدي نحن المسلمين قومه يرينا الله الرؤى و يفتح علينا بالعلم و الفهمو الهداية من أموره حتى نكون على استعداد لتلقي خبره
و إلا هل يستطيع المهدي أو غيره أن يرفض ما كتبه الله من الرؤى و الاستنتاجات على حسب قولك؟
ثانيا:
المهدي ليس ابنا ذا ذكاء خارق يجب أن نخفيه عن أعين الناس و اعتقد أن هذا تشبيه خاطئ
لأنه ليس من المفترض أن كل ابن ذكي يتقلد أمور الناس ... في هذه الحالة بإمكانك إخفاءه فهذا يعود لك
لكن إن قدر الله أن يمسك هذا الابن الذكي منصبا عاما وجب إظاهره
بعبارة أخرى لو أن أحدهم أراد أن يترشح ليصبح رئيس دولة
هل سيفكر كما أسلفتي :
( ولكن هل يقبل شخص منا ان تكون حياته حوار للناس او لمجتمع )
هل يوجد رئيس لدولة ينصب رئيسا قبل أن يعرف أصله و فصله و خلفيته و صفاته و الخ ؟
هل نُصِّبَ أبو بكر و من بعده عمر و عثمان و علي على الخلافة إلا بعد أن عَرف الناس سيرتهم ؟
المهدي هو إمام للمسلمين لا أظنه مترددا إلا كتردد إبي بكر و عمر رضي الله عنهما خوفا من الملك الجبار أن يقصرا في حق الرعية و هذا تردد محمود يدل على خشية الله عز و جل
و ليس المهدي يتأذى أو يتردد لفكرتك : ( ولكن هل يقبل شخص منا ان تكون حياته حوار للناس او لمجتمع )
وأظنه يعلم هذا
لكن عندما تحين ساعته و تتهيأ له الأسباب له ... حتى هذا التردد سيتركه خلفه حتى يقوم بما أمره الله عز و جل نصرة للإسلام و للمسلمين
و أذكرك أختي في النهاية الأمر ليس المهدي إنما هو ما قاله الله عز و جل في كتابه
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات
فالمهدي إحدى الوسائل التي سيعيد الله فيها الناس إلى حقيقة وجودهم على هذه الأرض ألا وهي عبادة و تعظيم الله عز و جل بما أمر به العباد بعد أن ضلوا و فسدوا و أفسدوا
ما كان فيه من صواب فمن الله وحده وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان