- إنضم
- 28 سبتمبر 2014
- المشاركات
- 1,477
- التفاعل
- 5,463
- النقاط
- 122
تأمُّلات في مشروعية الجدول المقترح ليوم عرفة !!
بقلم : سلطان العرابي .
• انتشر هذه السنة ما يُسمَّى بجدولٍ مقترحٍ للعبادة في يوم عرفة ؛ زاد فيه بعضهم ونقص ؛ رغبةً في نشر الخير وشحْذاً للهمَّة نحو الطاعة ، لكنَّ هذا الجدول مُحدَّدٌ بوقتٍ زمني معيَّن .. نعم ؛ فيه أعمالٌ صالحة دلَّ الدليل عليها ، لكنَّ جدولتها بهذه الطريقة ليس عليه أثارةٍ من نبوَّة ، ولم يُجدوِلها للناس مَنْ هو أحرص منَّا على الخير ﷺ ؛ بل حثَّ ورغَّب بفعله وقوله بأبي هو وأُمي ..
• البدعة تبدأ بالحماس لطاعةٍ معينة رغبةً في التقرُّب إلى الله بها ؛ مع تحديد ذلك بوقت ومكان لم يدُلَّ الدليل عليه ..
• قرأْنا من حال نبينا ﷺ الاجتهادَ في الدعاء يوم عرفة ، والحثَّ على صيامه لغير الحاج ، مع حثِّه على العبادة والطاعة للحاج وغيره مُطلقاً ..
• مَنْ قرأ في حال السلف وعلماء الأمَّة لا يجد هذا التحديد بجدول معيَّن لفعل الطاعة إلاَّ بدليل ؛ وغالب كلامهم بالعموم كقراءة قرآن ودعاء وصيام ..
• طالب العلم يخشى من تسرُّب البدعة وتطبيعها بين الناس مع مرور الوقت ؛ كالحال في بدعة كتاب الدعاء في أشواط الطواف وغيرها !!
• طالب العلم يدور مع الدليل في فعل العبادات مواسم الخيرات ؛ فهو يعلم فضل الجلوس بعد الفجر ، وكذا فضل الصيام والذكر ، ويحثُّ غيره بالعموم مع بيانه لفضائل الأوقات ..
• فرقٌ بين مَنْ يكتب لنفسه جدولاً وبين مَنْ ينشر جدولاً للآخرين ؛ فجدوله خاصٌ به قد يتغيَّر .. وجدول الآخرين قد يتطبَّع ويُصبح عبادة فيقع الناس في البدعة وإن كان العمل صالحاً مشروعاً ..
• أخيراً ؛ سألتُ شيخنا أ.د. عيسى السعدي ؛ حفظه الله - أستاذ العقيدة بجامعة الطائف - عمَّا يُسمَّى بجدولٍ مقترح ليوم عرفة ؛ فقال هذا التحديد لا ينبغي ، بل الواجب الحثُّ على الطاعة وذكر أنواعها دون تحديد ذلك بجدول .
• بدلاً من جدولٍ مُحدَّدٍ للطاعة ليلة عرفة ويومها يكفي عنه بيانٌ مُجملٌ لأنواع الطاعات في جميع الأوقات ، والاكتفاء بهديه ﷺ فهو أكمل هدي ..
• لنعلم أنَّ الغاية لا تُبرِّر الوسيلة دائماً ، وأنَّ مشروعية الطاعة في وقتٍ من الأوقات لا تُسوِّغ تحديدها وِفْق جدول ربما كان مآله التشريع والتخصيص ؛ وهو مالم يفعله ﷺ ..
أسأل الله أن يرزقنا اتِّباع السُنَّة واجتناب البدعة ..
بقلم : سلطان العرابي .
• انتشر هذه السنة ما يُسمَّى بجدولٍ مقترحٍ للعبادة في يوم عرفة ؛ زاد فيه بعضهم ونقص ؛ رغبةً في نشر الخير وشحْذاً للهمَّة نحو الطاعة ، لكنَّ هذا الجدول مُحدَّدٌ بوقتٍ زمني معيَّن .. نعم ؛ فيه أعمالٌ صالحة دلَّ الدليل عليها ، لكنَّ جدولتها بهذه الطريقة ليس عليه أثارةٍ من نبوَّة ، ولم يُجدوِلها للناس مَنْ هو أحرص منَّا على الخير ﷺ ؛ بل حثَّ ورغَّب بفعله وقوله بأبي هو وأُمي ..
• البدعة تبدأ بالحماس لطاعةٍ معينة رغبةً في التقرُّب إلى الله بها ؛ مع تحديد ذلك بوقت ومكان لم يدُلَّ الدليل عليه ..
• قرأْنا من حال نبينا ﷺ الاجتهادَ في الدعاء يوم عرفة ، والحثَّ على صيامه لغير الحاج ، مع حثِّه على العبادة والطاعة للحاج وغيره مُطلقاً ..
• مَنْ قرأ في حال السلف وعلماء الأمَّة لا يجد هذا التحديد بجدول معيَّن لفعل الطاعة إلاَّ بدليل ؛ وغالب كلامهم بالعموم كقراءة قرآن ودعاء وصيام ..
• طالب العلم يخشى من تسرُّب البدعة وتطبيعها بين الناس مع مرور الوقت ؛ كالحال في بدعة كتاب الدعاء في أشواط الطواف وغيرها !!
• طالب العلم يدور مع الدليل في فعل العبادات مواسم الخيرات ؛ فهو يعلم فضل الجلوس بعد الفجر ، وكذا فضل الصيام والذكر ، ويحثُّ غيره بالعموم مع بيانه لفضائل الأوقات ..
• فرقٌ بين مَنْ يكتب لنفسه جدولاً وبين مَنْ ينشر جدولاً للآخرين ؛ فجدوله خاصٌ به قد يتغيَّر .. وجدول الآخرين قد يتطبَّع ويُصبح عبادة فيقع الناس في البدعة وإن كان العمل صالحاً مشروعاً ..
• أخيراً ؛ سألتُ شيخنا أ.د. عيسى السعدي ؛ حفظه الله - أستاذ العقيدة بجامعة الطائف - عمَّا يُسمَّى بجدولٍ مقترح ليوم عرفة ؛ فقال هذا التحديد لا ينبغي ، بل الواجب الحثُّ على الطاعة وذكر أنواعها دون تحديد ذلك بجدول .
• بدلاً من جدولٍ مُحدَّدٍ للطاعة ليلة عرفة ويومها يكفي عنه بيانٌ مُجملٌ لأنواع الطاعات في جميع الأوقات ، والاكتفاء بهديه ﷺ فهو أكمل هدي ..
• لنعلم أنَّ الغاية لا تُبرِّر الوسيلة دائماً ، وأنَّ مشروعية الطاعة في وقتٍ من الأوقات لا تُسوِّغ تحديدها وِفْق جدول ربما كان مآله التشريع والتخصيص ؛ وهو مالم يفعله ﷺ ..
أسأل الله أن يرزقنا اتِّباع السُنَّة واجتناب البدعة ..