• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
إنضم
1 ديسمبر 2014
المشاركات
95
مستوى التفاعل
180
النقاط
37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثمرات بر الوالدين
فقد نتج عن الحياةِ الماديةِ القاسيةِ التي يعيشها كثيرُُ من المسلمين اليوم, وسيطرة نزعةِ الأنانية على النفوسِ, أن ضعفَ الوازعُ الديني لدى الكثيرين فأضاعوا جملةً من الحقوقِ والواجبات، التي أكدتها الشريعةُ أيمُا تأكيد، ومن أهم تلك الحقوقِ المضيعةِ, والواجبات ِ المهملةِ, حقُ الوالدين الكريمين والأبوين الفاضلين, فدعونا رحمني الُله وإياكم نتذاكرُ شيئاً من حقوقهما, فإن الذكرى تنفعُ المؤمنين لعلها ترقُ قلوبناُ, وتحيا ضمائرنا, ونعرفُ للوالدين فضلَهما وإحساَنهما .

يقولُ تعالى في كتابه الكريم . (( وَوَصَّيْنَا الْإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً)) (الأحقاف: من الآية15) .

فتأمل - رعاك الله- وصيةَ الربِّ الرحيم . وهو يُذَّكرُ بحالةِ العنتِ والمشقةِ, والألمِ والنصبِِ، التي قاستها الأم الحنون وهي تحملُ جنينها في أحشائها تسعةَ أشهرٍ, ذلك الحملُ المهول، الذي أقيضَ مضجعها، وأسهرَ ليلها, وأوهَنَ قُواها تسعةُ أشهر, وهي تقاسي ثِقل الحملِ وشدتهٍ, وعسر ألمه تسعةُ اشهرٍ، كأنَّّّها الدهُر كُله, وهي ما بين إعياءٍ وإغماءٍ, وكربٍ وبلاء, ثم بعد ذلك الُجهدِ الجهيد, والعناءِ الرهيب, جاءت أشدُ ساعاتِ الكربِ والألم, ساعةُ وضعهِا لجنينها وفلذةِ كًبدِها, ساعةٌ رأت الموتَ بعينها, وكادت أن تسلمَ الروحَ لبارئها, فما أعظَم معاناتها !! ما أشدَّ صرخاتِها!! ويا لهول ما تَرىَ وتُقاسي !! حتى فرَّج الله كربَتها بخروجِ طفلهِا، الذي كاَد يقتلُها, لتبدأ بعد ذلك مشواَرها الطويل, لإرضاعِ صبيها الذي ظلَّ عامين كاملين, وهو يمتص عُصارةَ غذائِها وخُلاصةَ صحتها, حتى أنهك بدنَها, وأتعبَ روحها, وهكذا تظل الأمْ العَمر كلَه, وهي تشفقُ على وليدها ترعاه, وتغُدقُه بعطفها, وتحيطهُ بحنانها, تسهرُ لسهرِه, وتبكي لبكائهِ, وتتقطعُ لألمهِ ومرضه, ولا يزال هذا دأبهُا مع ابنها, مهما كبرَ سنهُ واشتدَّّّ عودُه, فيظل شجرةَ فؤادهِا, وقطعةَ كبدِها.


وأما الأبُ العطوفُ, والوالدُ الروؤفُ, فلَطَا لما شقَي وتَعِبَ, وساَفَرَ وأغتربْ, كَابَدَ المشاق, وركَبَ الأهوَاْل, سعياً في قوتِ أولاده وتلبييةً لمطالبهم, وتحقيقاً لرغائبهم وحاجاتهم, ولطالما أغدَقَ أولاَده بالعطفِ والمودةِ, وأحَاطَهمَ بالرعايةِ والحفظِ, حتى أصبحوا رجالاً أقوياء قادرين على الكسبِ والعملِ, فلا غرو إذاً ولا عجب أن يستجيش القرآنُ الكريم الأحاسيسَ والمشاعر, للقيام بما للوالدين من الحقِ العظيم, والواجب الجسيم,
ولعلك تذكرُ أيها الأخُ الحبيب كيف قَرنَ الربُ تعالى بين عبادتهِ سبحانه وبين الإحسانِ للوالدين في أكثرِ من موضعٍ من الكتاب العزيز, فاقرأ إن شئت قولَه تعالى : (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)) (النساء: من الآية36) . وقَولَه تعالى سبحانه : (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)) (الإسراء: من الآية23) .
ألا وإنَّ من أهمِِ مظاهرِ البرِ بالوالدين، والإحسانِ إلى الأبوين بذلَ النصحِ لها في قالبٍ ملائم من اللينِ والعطف, والإشفاقِ والمودة, فالوالدان الفاضلان هما أولى الناس بأن يؤمرا بالمعروف, ويُنهيا عن المنكر, بأرق عبارة, وألطف كلمة, وعلى الابن الذي يرجو الله والداَر الآخرة, أن يبذلَ جهدَه, ويستنفذَ وسُعَه في استنقاذِ والديه من شؤمِ المعصيةِ, وسوء ِالعاقبة, محتسباَ عند الله تعالى كلَّ إساءةٍ قد تصدُر منهما. وليتأس بالخليل عليه السلام, وهو يبذلُ غايةَ الجهد, وأقصى الوسع في دعوةِ أبيهِ المشرك : (( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّا .إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئا. يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً. يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً * يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّا* قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً * قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً )) (مريم:47) .

فتأمل - رحمك الُله- كيف اجتهدَ الخليل في نُصح والدهِ, وبَذْلِ الوسعِ لإنقاذه وبالرغم من تلك الرقةِ المتناهيةِ، والنصحِ الجميل, والقول ِ اللين اللطيف, يُهددُ بالرجمْ, ويُسألُ الهجرَ والقطيعة, فما ثارت ثائرةُ الخليل, ولا افتقدَ أعصابَه وخُلقَه, بل ظلَّ رقيقاَ إلى النهاية، عطوفاَ مشفقاَ، حتى اللحظةِ الأخيرة.
(( قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً)) (مريم:47) .
ومن بر الوالدين كذلك : مداومةُ الدعاءِ لهما بقلبٍ حاضرٍ, وبتضرعٍ وإلحاحٍ, امتثالاً لقولِ الحقِ جلَّ جلاله : (( وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)) (الإسراء: من الآية24) .
وتأسياً بالأنبياء والمرسلين كنوحٍ عليه السلام الذي يقول : (( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً)) (نوح:28) .
وسليمان عليه السلام : (( فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ)) (النمل:19)
ومن أعظمِ الدعاءِ للوالدين الدعاءُ لها, بطولِ العمرِ، وحُسنِ العملِ وبالهدايةِ والسدادِ, وبالحياةِ الطيبةِ في الدنيا والآخرة, وبحسنِ الخاتمةِ والمصير, ومن مظاهر البر كذلك, شكرُ الوالدين مقروناً بشكرِ الله تعالى.
وفي ذلك يقول الله تعالى : ((أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)) (لقمان: من الآية14) .
وشكرُ الوالدين يكونُ باللسان من خلالِ الثناءِ عليهما, والاعترافِ بعظيمِ فضلهما, كما يكونُ باليدين وذلك بمساعدتِهِما, والقيامِ على حوائجهما, و الاشتغالِ بقضاءِ رغباتِهما, فهما أولى الناسِ بالشكر, وأحقُ المحسنين بالثناءِ الجميل, ومن مظاهرِ برِ الوالدين : الإنفاقُ عليهما, وإيثارُهما على النفسِ والزوجة والولد, قال تعالى : (( يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)) (البقرة:215) .
وتتأكدُ النفقةُ وتتعين مع حاجةِ الوالدين وفقرهِما, فليتذكرْ ذلك أقوامٌ يجمعون الأرصدة, ويكنزون الذهبَ والفضة, وآباؤهم فقراُء محاويج, ومن مظاهرِ البر كذلك المحافظُة على سمعةِ وشرفِ الوالدين, والذبُ عن عرضيهما. ومن برهما: مشاورتهُما في كل عملٍ ذي بالٍ, وعدمُ قطعِ أمرٍ دونَهَمَا, إكراماً لهما, وحرصاً على إرضائهما.
ومن برهما : إجابةُ ندائهما بوجهٍ طلق, وابتسامةٍ مشرقةٍ, وتلبيةِ رغباتهِما بكل رحابةِ صدرٍ, وطيب نفسٍ. ومن بر الوالدين : إكرامُ صديقيهما, وخدمةُ ضيفيهما, وألا تتناول طعاماً قبلهما, وألاَّ تسير أمامهما.

ومن برهما : الحجُ والعمرةُ بهما, وإمضاُء وصيتهِما, والصدقةُ عنهما,
ومن برهما : الجلوسُ معهما, والترددُ عليهما, وتقبيلُ رأسيهما وأيديهما وأرجلهما .
ومن أبرِ البرِ وأعظمِه : أن يَصَلَ الرجلُ أهل ودَّ أبيه, أي يحسنُ لأصدقاءِ أبيه, أخرج مسلٌم في صحيحه.
عند عبد الله بن دينار: (( أنَّّ عبدا لله بن عمر t لَقَيَ رجلاً من الأعرابِ، بطريقِ مكة فسلَّم عليه عبدُ اللهِ بن عمر، وحَمَله على حمارٍ كان يركبُه, وأعَطَاَه عمامةً كانت على رأسهِ, قال ابن دينار :فقلنا لابن عمر أصلحك الله، إنّهم الأعراب, وهم يرضونَ باليسير, فقال عبُد الله بنُ عمر, إنَّ أبا هذا كان وداً لعَمر بنِ الخطاب t, وأني سمعتُ رسولَ اللهِ r يقول: إنَّ أبر البر صلهُ الرجل أهلَ ودِّ أبيه )) [1].
لنتذكر أيها الأخُ المباركُ, أنَّ برَّ الوالدين لا ينتهي بموتهِما .
فقد جاء عن أبي أُسيدٍ t قال : (( بينا نحن جلوسٌ عند رسول الله r إذا جاَءهَ رجلٌ من بني سَلمِةَ فقال : يا رسولَ الله، هل بقى من بر أبويَّ شيئٌ أَبرُهُما به بعد موتهِما ؟ فقال: نعم الصلاةُ عليهما- أي الدعاء لهما- والاستغفارُ لهما, وإنفاذُ عهدهما مِن بعدهما, وصلةُ الرحمِ التي لا توصل إلا بهما وإكرامُ صديقهما)) [2] رواه أبو داود .
والإحسان إلى الوالدين, متحتمٌ ومؤكدٌ , وإن كان الوالدان مشركين كافرين قال اللهُ تعالى : (( وَإِنْ جَاهَدَا كَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)) (لُقمان:15) .
وعن أسماءَ رضي الله عنها قالت : (( قدمتْ علّي أُمي وهي مُشركة في عهد رسول الله r فاستفتيتُ رسول الله r قلت : قدمت عليَّ أُمي وهي راغبة - أي راغبة في مالي - أفأصل أمِّي ؟ قال نعم صلي أمَّك )) [3] .

وأما ثمرات بر الوالدين :
فأعظمها رضا الربِ جلَّ جلاله وتقدست أسماؤه,
عن عبد الله بن عمرو أن َّّّّ النبي r قال : (( رضا اللهُ في رضا الوالد, وسُخْطُ الله ِ في سخطِ الوالد ))[4]صححه ابن حبان والألباني .
ومن ثمرات بر الوالدين : إقالةُ العثرات, وتفريجُ الكر باتِ عند الشدائدِ والحوادثِ المهلكات, وفي قصة أصحاب الغار خيرُ شاهدٍ وأوضحُ برهان, ففي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما : ((أنَّ ثلاثة َ نفر، آواهم المبيت إلى غارٍ فدخلوه, فانطبقت عليهم صخرةٌ فسدته عليهم, فتوسلوا إلى الله بصالحِ أعمالهم أن يفرجَ عنهم, فقال أحدهُم : اللهم إنه كان لي أبوان ،شيخانِ كبيران , وكنت لا أغبقُ قبلهما أهلاً ولا مالاً, فنأى بي طلبُ الشجرِ يوماً، فلم أرحْ عليهما حتى ناما, فحلبتُ غَبو قَهمَا, فوجدتُهَما نائمين, فلبثت والقدحُ عل يدي، أنتظُرُ استيقاظَهما حتى بَرقَ الفجرُ, فاستيقظَ فشَرَباَ غبوقهما, اللهم إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتَغَاءَ وجهك، ففرَّّّّّّج عنَّّّّّّا ما نحن فيه، فانفرجتْ قليلاً، وتوسَلَ صاحباه بصالح من أعمالهِما، فانفرجتْ الصخرةُ كُلها وخرجوا يمشون )) [5].
ومن ثمرات البر: تكفيرُ الكبائر, قال الإمام أحمد برُ الوالدين كفارةُ الكبائر وذكره ابنُ عبدِ البر عن مكحول, ويشهد لذلك ما رواه ابنُ حبان والحاكمُ وصححه، عن ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : أتى رجلٌ النبيّ فقال : ((إني أذنبتُ ذنباً عظيماً فهل لي من توبة ؟ فقال : هل لك والدان ؟ وفي رواية هل من أم ؟ قال : لا قال : فهل لك من خالة ؟ قال: نعم ، قال فبرها )) [6]
ومن ثمرات البر : برُ الأبناءِ فتذكر كيف أثَمَر برُ إبراهيم عليه السلام بأبيه وصبرُه عليه, ابناً باراً - هو إسماعيل عليه السلام- الذي ما تردد في بذلِ روحه ودمه, طاعةً لله ولرسوله : (( قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ))(الصافات: من الآية102)
وختاماً فإنَّ المرء مهما كان باراً بوالديه محسناً عليهما, فلن يفي الوالدين حقهما إلا أن يَجَدَ والدَهَ مملوكاً فيشتريه ثم يعتقه, ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
قال عليه الصلاة والسلام (( لا يجزي والدٌ والداً, إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه )) [7]

[1] رواه مسلم (2552).

[2] رواه أبو داود (5142).

[3] رواه البخاري (3012).

[4]رواه البخاري في الأدب المفرد(2) من حديث عبد الله بن عمر t .

[5] رواه البخاري ورقمه (2272) من حديث عبد الله بن عمر t .

[6] رواه الحاكم (7261).

[7] رواه مسلم (1510) .
 
إنضم
28 سبتمبر 2014
المشاركات
1,477
مستوى التفاعل
5,458
النقاط
122
جزاك الله خيرا فمهما قدم الواحد منا لوالديه فلن يوفيهما حقهما واسمحي لي ياأختاه بإن أشاركك بهذه القصة
ﻗﺼﺔ ..ﻻتفوتها..
ﻳﺤﻜﻲ ﺷﺎﺏ ﻭﻳﻘﻮﻝ
ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﺗﻮﺍﻋﺪﺕ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ
ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻲ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻛﺮﺳﻴﺪﺍ
ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ......
ﻭﻧﺰﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺎﺑﺎﻥ ﻭﻗﺎﻣﺎ ﺑﺤﻤﻞ ﻋﺠﻮﺯ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﺤﻤﻮﻟﺔ
ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ
ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻗﻠﺖ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺳﺨﺮ ﻟﻚ ﻫﺆﻻﺀ ...ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻠﻜﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﻮﻙ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﺮﺍﺳﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻗﺎﺏ
ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻭﺣﻜﻴﺖ ﻟﻪ ﻣﺎﺭﺃﻳﺖ
ﻓﻘﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺟﻴﺮﺍﻧﻲ ﻭﺳﺄﺣﻜﻲ ﻟﻚ ﻗﺼﺘﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ
ﻭﻫﻲ ﻗﺼﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ : ﻳﻘﻮﻝ
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺮﻏﻨﺎ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ .... ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻣﺒﻜﺮﺍ
ﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ﺯﻭﺍﺭ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﺃﺣﺎﺩﺛﻬﻢ ﻭﺃﻭﺻﻒ
ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺒﻴﺖ ....ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻨﺸﻐﻞ
ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﺇﻻ ﺑﻀﻌﺔ ﺷﻬﻮﺭ
ﺃﻧﺬﺍﻙ
............ ﺃﺷﺢﺕ ﺑﻮﺟﻬﻲ ﻋﻨﻬﻢ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻨﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ
ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﺎﺷﺎﺀ ﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺣﻴﻦ ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺄﺣﺪﻫﻢ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﺘﻼﺑﻴﺐ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﻳﺠﺬﺑﻪ
ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ
ﻭﻣﺎﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻓﻌﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻌﺮﺍﻙ ﻭﻛﻼ ﻳﺼﺮﺥ ﻓﻲ
ﺍﻷﺧﺮ ﻭﻳﺘﺪﺍﻓﻌﺎﻥ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﻭﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻧﺘﺪﺧﻞ ﻓﻮﺭﺍ
ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﺇﻟﻪ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﺎﻋﻬﺪﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﻻ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ
ﺃﺳﺮﻋﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺩﻫﺸﻪ ﻣﺎﻳﺤﺼﻞ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﻚ ﺑﺘﻼﺑﻴﺐ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ
ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻠﻴﺤﻔﻆ ﺣﻘﻲ
ﺗﻘﺪﻣﻨﺎ ﻭﺃﺑﻌﺪﻧﺎ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﺮ
ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﺇﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺘﻀﺎﺭﺑﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻣﻜﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺮﺃﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺴﻤﻊ
ﻭﺵ ﻓﻴﻜﻢ ﺧﻴﺮ ﻭﺵ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﺃﺧﻮﺓ
ﻓﺮﺩ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻗﺎﺋﻼ : ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺣﻤﻞ ﺃﻣﻲ ﻭﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﺴﺐ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ
ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺃﻧﺰﻟﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻣﻦ ﺣﻘﻲ ﺃﻧﺎ ﺃﻥ ﺃﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ : ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺨﺪﻣﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ
ﻭﺗﻮﺍﻋﺪﻧﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺄﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ .... ﺃﻧﺖ ﺧﺪﻣﺘﻬﺎ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻲ
ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻓﺘﺤﻨﺎ ﺃﻓﻮﺍﻫﻨﺎ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻌﺼﻒ ﺑﻌﻘﻠﻲ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ
ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺣﻤﻞ ﺃﻣﻪ .. ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﺣﺒﺲ ﺩﻣﻮﻋﻲ
ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺃﻥ ﻧﺤﻞ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻤﺴﻜﺎ
ﺑﺤﻘﻪ
ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻨﺎ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻧﺤﻜﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻷﻣﺮ
ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﻏﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ......... ﻣﻦ
ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﻛﺮﻭﻫﺎ ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺤﻜﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﺮ ﻓﻌﻞ ﻟﻬﺎ ﻭﻋﻤﻞ ﻟﻬﺎ
ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﻭﻟﻢ ﺃﺳﻮﻱ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺣﺮﻣﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ
ﻭﺇﺳﺘﺄﺛﺮﺕ ﺑﻬﺬﺍ ﻟﻨﻔﺴﻚ
ﻭﺣﻜﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ .... ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﺠﺒﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ
ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺧﺎﺻﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻴﻌﻮﺽ ﻣﺎﻓﺎﺗﻪ
ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ .... ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺗﻔﺎﻕ ﻣﺴﺒﻖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺃﻧﻬﻤﺎ ﻳﻘﻮﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻢ
ﻳﻮﻡ ﻭﻳﻮﻡ ...ﺃﻱ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺄﺧﺬ ﻳﻮﻣﻪ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ .....ﻭﺍﻹﺧﺘﻼﻑ
ﻳﻜﻮﻥ
ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺣﻴﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﺮﻭﺝ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺇﻣﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺃﻭ ﻟﻠﻌﻤﺮﺓ ﺃﻭ
ﻟﻠﺘﻨﺰﻩ
ﺇﺣﺘﺮﻧﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻧﺤﻦ ﻭﺍﻗﻔﻴﻦ ﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺗﻨﺎﺯﻻ ﺣﺘﻰ ﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﺃﺣﻤﻞ
ﺃﻣﻬﻢ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻭﺻﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻘﺘﻬﻢ ﻛﻲ ﻧﺮﻳﺤﻬﻢ ﻭﻧﺴﺘﺮﻳﺢ
ﻗﺎﻃﻌﻨﺎ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎ
ﺍﻷﺥ ﺍﻷﺻﻐﺮ ...ﺃﻟﻴﺲ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﺇﺗﻔﺎﻕ ﻭﺃﻧﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻴﻪ ......
ﻓﻌﺮﻓﻨﺎ ﺃﻥ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻗﺪ ﺇﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﻢ ...ﻭﻋﺮﻓﺖ ﻣﺆﺧﺮﺍ
ﺃﻧﻪ ﻭﺟﺪﻫﻢ ﻭﻫﻮ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻭﺣﻜﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻼﻫﺎ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ﺳﻮﻳﺎ ﺣﻴﻦ
ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﺮﻭﺝ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺃﻭ ﻋﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺷﻲ ﻳﺜﻠﺞ ﺍﻟﺼﺪﺭ
ﻭﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﺑﺮِﻭﺍ ﺗﺒﺮَﻭﺍ
ﻓﺮﻕ ﺷﺎﺳﻊ ﺑﻴﻦ ﺃﺟﻤﻞ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺒﺮ ﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺧﺪﻣﺘﻬﻤﺎ ﻭﺍﻹﻳﺜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﻄﻒ
ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻣﻲ ﺍﻣﻪ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻭﻻ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻮﻕ ﻭﻻ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
 
إنضم
14 يوليو 2013
المشاركات
4,891
مستوى التفاعل
13,575
النقاط
122
العمر
46
سبحانك يا الله
اختلطت كل المشاعر لدي
وانا أتخيل امي وابي في بيت كانت اصواتنا وخلافاتنا وضحكنا ولعبنا تملا اركانه
وهم يجلسون الان فيه وبرد الشتاء والوحده تعصف بهم
الله يقدرني ناويه احضرهم عندي الشهر القادم:(
 
إنضم
14 يوليو 2013
المشاركات
4,891
مستوى التفاعل
13,575
النقاط
122
العمر
46
لا اعرف شعرت ايضا بحلاوة كلمة بأبي انت وامي يارسول الله ما اعمقها
 
  • إعجاب
التفاعلات: ابو معاذ

ابو معاذ

عضو موقوف
محظور
إنضم
17 مارس 2014
المشاركات
1,877
مستوى التفاعل
5,973
النقاط
122
موضوع جميل وراقي وهادف
المشكلة تقطّع قلبي من القصّة التي روتها الاخت راجية عفو ربها
فتلك القصّة كأنّها ضرب من الخيال في هذا العصر المادي ولكني متأكّد من وقوعها
ومتأكّد من صدق الاخت راجية . وهناك ما هو اغرب منها . فقط حرّكت مشاعري
فأمي متوفّاة رحمها الله ورحم الله جميع اموات المسلمين , وشعرتُ بالضعف اما تلك القصة الجميلة
فتفطّر قلبي وتفجرت عيوني بالدمع .... يا الله


وفقك الله اختي / بنت فاطمة
ووفقك الله اختي راجية عفو ربها .

وفقكم الله جميعا لما فيه رضا الله رب العالمين .



هذا الفيديو موجود في المنتدى لكن صعب عليّ ايجاده
وهو هدية مني للموضوع ولمن شاركوا في الموضوع هذا


 
التعديل الأخير:
إنضم
1 يوليو 2013
المشاركات
1,204
مستوى التفاعل
3,578
النقاط
122
الإقامة
بلاد الحرمين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله كل خير أختي بنت فاطمه
ووفقنا الله واياكِ لبر الوالدين والفوز برضا رب العالمين .​