• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد

واثقة بالله

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضوية ماسية
عضو
إنضم
5 أكتوبر 2013
المشاركات
7,952
مستوى التفاعل
23,970
النقاط
122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ما اخترت هذا الموضوع إلا من الأحداث الجارية على أُمة محمد صلى الله عليه وسلم لنقتدي بجبيبنا وصحابته الكرام وقت المعارك والحروب لنشد بسيرته الهمة ونقوي العزيمة والإيمان .

سمعت خطبة فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب - حفظه الله - يوم الجمعة 19 / 4 / 1437
بعنوان : "عِبَرٌ من السيرة النبوية"


واعجبتني وأنقل لكم مايخص تقوية عزيمة المسلمين وبعدها اذكر ما نستفيده من الغزوة :

تحدَّث فيها عن واقع المُسلمين وأنهم منذ أن كتبَ الله لهذا الدين أن تُشرِق شمسُه من هذه الديار، فقد تكفَّل الله بحفظِه، وقضَى أنه لا تزالُ طائفةٌ منصورةٌ لا يضُرُّها من خذلَها ولا من خالفَها، وقد ذكرَ موقفًا من مواقف السيرة النبوية، وهو (غزوة حمراء الأسد)،
وما كان فيها من عزَّة المُسلمين مُتمثِّلةً في قائِدهم الفذِّ - عليه الصلاة والسلام -، وما يُستفادُ منه من العِبر والدروس وموقفٌ مرَّ على رسولِه وصحبِه، فيه ثباتٌ للمُؤمنين، وعزاءٌ للمكلُومين، وأزرٌ للصامِدين.

ففي سُورة آل عِمران عرضَت الآياتُ كفاحَ نبيِّنا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابِه مع قومِهم من المُشركين، وانتِصار المُؤمنين في بدر، وانكِسارَهم في أُحُد، والابتِلاءات والمِحَن، وأحوالَ المُؤمنين والشهداء، ومواقِف المُنافِقين والأعداء، في مسيرةٍ طويلةٍ تحكِيها الآيات، وتعرِضُها مقرونةً بالعِبَر والعِظات، تُعلِّلُ للأحداث، وترسُمُ السُّنَن، وتدعُو للنظر في الأسباب والعواقِب، وتحُثُّ على اليقين والثبات في المبادئ والمواقِف.

ففي المبادئ: (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ) [آل عمران: 20]،

وفي المواقِف: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران: 139]،

وفي تعزيَة المُؤمنين المُصابِين : (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ) آل عمران: 140، 141، فإن الباطلَ لا مُستقبلَ له

لا بُدَّ من جِراحٍ وابتِلاءات تكشِفُ العدوَّ من الصديق، وتُفرِزُ طُلاَّبَ المنافِع والمصالِح، وتستبقِي أهلَ الإخلاص والصدقِ الذين ينصُرون نبيَّهم في البأساء والضرَّاء، ويلُوذُون بربِّهم مهما تقلَّبَت الليالي .

وقد ذكرَ الله في هذه السورةِ ما حصلَ للمُسلمين بعد هزيمتِهم في أُحُد، فقال مُمتدِحًا أولياءَه : (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ..) الآيات آل عمران: 172

وهي واقعةٌ سُمِّيت بغزوة (حمراء الأسد)، ولم تكن حمراء الأسد غزوة مستقلة، وإنما هي جزء من غزوة أُحُد، وصفحة من صفحاتها الهامة
وفيها درسٌ من دُروس السياسة والعزَّة والفِداء، ذلك أن المُسلمين أصابَهم القرحُ في أُحُد، وحلَّت بهم هزيمة، وقُتِل سبعُون من الصحابة، وتولَّى المُشرِكون وأقامُوا بالرَّوحاء، فخشِيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من طمعِهم في الضَّعف الذي طرأَ على المُسلمين، فيكِرَّ المُشرِكون على المدينة وما فيها من ذَرارِي وأموال

قال الراوي: لما صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الصُّبحَ بعد أُحُد، ومعه وجوهُ الأوس والخزرَج، وكانوا باتُوا في المسجِد، فلما انصرَفَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من الصُّبح أمرَ بِلالاً أن يُنادِي إنَّ رسولَ الله يأمرُكم بطلبِ عدوِّكم، ولا يخرُج معنا إلا من شهِدَ القتالَ بالأمس .

عادٍ راجِعًا إلى دارِه يأمرُ قومَه بالمسير، قال والجراحُ في الناس فاشِية، عامَّةُ بني عبد الأشهل جريح، بل كلُّها، فجاء سعدُ بن مُعاذٍ فقال: إن رسولَ الله يأمرُكم أن تطلبُوا عدوَّكم

قال: يقول أُسَيدُ بن حُضَير - وفيه سبعُ جِراحات وهو يُريدُ أن يُداوِيَها، سمعًا وطاعةً لله ولرسولِه -، فأخذَ سلاحَه ولم يُعرِّج على دواءِ جُرحِه، ولحِقَ برسولِ الله .

وجاء سعدُ بن عُبادة إلى قومِه بني ساعِدة، فأمرَهم بالمَسير، فتلبَّسُوا ولحِقُوا

وجاء أبو قتادة إلى أهل خربَا وهم يُداوُون الجِراح، فقال: هذا مُنادِي رسولِ الله يأمرُكم بطلبِ عدوِّكم، فوثَبُوا إلى سِلاحهم، وما عرَّجُوا على جِراحاتهم

فخرجَ من بني سلِمَة أربعون جريحًا، بالطُّفيل بن النُّعمان ثلاثة عشر جُرحًا، وبخِراش بن الصُّمَّة عشرُ جِراحات، وبكعبِ بن مالكٍ بضعَة عشر جُرحًا، وبقُطبَة بن عامرٍ تسعُ جِراحات، حتى وافَوا النبيَّ ببِئر أبي عِنَبة برأس الثنِيَّة، عليهم السلاح، قد صفُّوا لرسولِ الله

فلما نظرَ رسولُ الله إليهم والجراحُ فيهم فاشِية قال: { اللهم ارحَم بنِي سلِمَة }

قال الواقديُّ: "وحدَّثني عُتبةُ بن جُبَير عن رِجالٍ من قومِه قالوا: إن عبدَ الله بن سهل ورافِع بن سَهل بن عبد الأشهَل رجَعَا من أُحُد وبهما جِراحٌ كثيرة، وعبدُ الله أثقلُهما من الجِراح، فلما أصبَحوا وجاءَهم سعدُ بن مُعاذٍ يُخبِرُهم أن رسولَ الله يأمرُهم بطلبِ عدوِّهم قال أحدُهما لصاحبِه : والله إن تركَنا غزوةً مع رسولِ الله لغَبْن، واللهِ ما عندنا دابَّةٌ نركبُها وما ندرِي كيف نصنَعُ؟

فقال عبدُ الله: انطلِق بنا، قال رافِعٌ: لا واللهِ ما بي مشيٌ، قال أخوهُ: انطلِق بنا نتجارُّ ونقصِد، فخرجَا يزحَفان، فضعُفَ رافِع، فكان عبدُ الله يحمِلُه على ظهره عقبةً، ويمشِي الآخرُ عقبةً، حتى أتَوا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عند العشاء، وعلى حرسِه تلك الليلة عبَّادُ بن بِشر فأُتِي بهما إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما حبَسَكما، فأخبرَاه بعلَّتهما، فدعَا لهما بخيرٍ وقال: «إن طالَت لكم مُدَّة كانت لكم مراكِبُ من خيلٍ وبِغالٍ وإبِل ..» الحديث

وخرجَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مجرُوح، في وجهِه أثرُ الحلقتَين، ومشجُوجٌ في جَبهته في أُصول الشَّعر، ورباعيَّتُه قد شُظِيَت، وشفَتُه قد كُلِمَت من باطنِها، وهو مُتوهِّنٌ منكِبَه الأيمن بضربَة ابن قَمِيئة، ورُكبتَاه مجحُوشَتان

فدخلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المسجِد فركعَ ركعتَين، والناسُ قد حشَدُوا، ونزلَ أهلُ العوالِي ، حيث جاءَهم الصريخُ، ثم ركعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتَين، فدعا بفرسِه على بابِ المسجِد، وتلقَّاه طلحةُ وقد سمِع المُنادِي، فخرجَ ينظرُ متى يسيرُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -

فإذا رسولُ الله عليه الدِّرعُ والمِغفَر، وما يُرى منه إلا عيناه، فقال: «يا طلحةُ! سِلاحُك!»، فقلتُ: قريبًا . قال طلحةُ : فأخرجُ أعدُوا فألبَسُ دِرعي وآخُذُ سيفِي، وأطرَحُ درقَتي في صدري، وإن بي لتِسعُ جِراحات، ولأنا أهمُّ بجِراحِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مني بجِراحي .

ثم أقبلَ رسولُ الله على طلحَة، فقال: «ترى القومَ الآن؟»، قال: هم بالسيَّالة، قال رسولُ الله: ذلك الذي ظننتُ، أما إنهم يا طلحةُ لن ينالُوا منَّا مثلَ أمسٍ حتى يفتَح الله مكةَ علينا }

ومضَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في أصحابِه حتى عسكَروا بحمراء الأسد، قال جابر وكان عامَّةُ زادِنا التَّمر

وحملَ سعدُ بن عُبادة ثلاثين جملاً، حتى وافَت الحمراء، وساقَ جُزُرًا، فنحَرُوا في يومٍ اثنين، وفي يومٍ ثلاثًا، وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرُهم في النهار بجمعِ الحطَب، فإذا أمسَوا أمرَنا أن نُوقِدَ النِّيران، فيُوقِدُ كلُّ رجلٍ نارًا ، فلقد كنا تلك الليالي نُوقُد خمسمائة نار حتى تُرى من المكانِ البعيد، وذهبَ ذِكرُ مُعسكَرنا ونيرانِنا في كل وجهٍ، حتى كان مما كبَتَ الله عدوَّنا، وهو قولُ الله تعالى :

{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ } آل عمران: 173، 174

هذه قصةُ (حمراء الأسد) وهذا خبرُهم. فقد تحاملَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابُه، وسارُوا يحمِلون معهم آلامَهم وجِراحَهم، ويضمُّون بين الضُّلوعَ مواجِعَهم ومُصابَهم، ليُبيِّنُوا لعدوِّهم أنهم لم تزَل بهم شوكة، وأن الحِمَى به حِماتُه، ولم ينهزِموا مع جِراحاتهم، وأن الحِمَى إذا لم يُرَ به أسودٌ وطِأَته الثعالِب . فنصرَ الله المُؤمنين، وردَّ كيدَ المُعتَدين

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: { وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِين } آل عمران: 139- 142


يتبـــــــــع

 

واثقة بالله

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضوية ماسية
عضو
إنضم
5 أكتوبر 2013
المشاركات
7,952
مستوى التفاعل
23,970
النقاط
122
المستفاد من الغزوة :


- الذي يُستفاد من أحداث هذه الغزوة وما رافقها من مجريات، أن الله سبحانه ناصر دينه، ومؤيد أوليائه، وأن النصر لا يُحسم بعنصر القوة المادية فحسب، وإنما هناك عنصر أهم وأجدى ألا وهو عنصر الإيمان بالله والاعتماد والتوكل عليه.



- ويُستفاد أن النصر حليف المؤمنين إذا هيأوا له أسبابه، وأعدوا له القوة المعنوية والمادية؛ فلا شك حينئذ أن الله ناصرهم. وصدق الله القائل في محكم كتابه: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد} غافر:51

- بيان فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما كانوا عليه من طاعة وصبر وتحمل واستجابة لله والرسول .

- تقرير مبدأ : المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين .

- هدف رسول الله من سيره لحمراء الأسد إرهاب العدو، وإبلاغهم قوة المسلمين، وأن الذي أصابهم في أُحد لم يكن ليوهنهم عن عدوهم أو يفل من عزيمتهم. ومر برسول الله معبد بن أبي معبد الخزاعي، وهو يومئذ مشرك، وكان مقيماً بحمراء الأسد، فقال: يا محمد أما والله لقد عز علينا ما أصابك في أصحابك، ولوددنا أن الله عافاك فيهم، ثم خرج من عند رسول الله، حتى لقي أبا سفيان ومن معه بالروحاء، وقد أجمعوا أمرهم على ملاقاة رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه، وقالوا: أصبنا أحد أصحابه وقادتهم وأشرافهم، ثم نرجع قبل أن نستأصلهم، لنكرن على بقيتهم فلنفرغن منهم، فلما رأى أبو سفيان معبدا قال: ما وراءك يا معبد ؟ قال: محمد قد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع لم أر مثله قط، يتحرقون عليكم تحرقا، قد اجتمع معه من كان تخلف عنه في يومكم، شيء لم أر مثله قط، قال: ويلك ما تقول ؟ قال: والله ما أراك ترتحل حتى ترى نواصي الخيل، قال: فوالله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصل شأفتهم، قال فإني أنهاك عن ذلك، ووالله لقد حملني ما رأيت على أن قلت فيه أبياتا من شعر ، قال: وما قلت ؟ قال قلت :

كـادت تُهَـدُّ من الأصوات راحلتـي إذ سالـت الأرضُ بالجـردِ الأبابيـلِ
تــردى بأسـد كــرام لا تنابلــة عند اللقـــاء ولا ميـل معــازيل
فظلـت عـدوا أظـن الأرض مائلـة لمـا سموا برئيـس غير مخـــذول
فقـلت ويـل ابن حـرب من لقاءكم إذا تغطمطـت البطحـاء بالجيـــل
إنـي نذيـر لأهل البسـل ضاحيــة لكـل ذي أربة منهـــم ومعقـول
مـن جيـش أحمـد لا وخش قنابلـه وليـس يوصـف ما أنذرت بالقيـل


فثنى ذلك أبا سفيان ومن معه عن ملاقاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ثانية. ومر بأبي سفيان ركْبٌ من عبد القيس، فقال: أين تريدون ؟ قالوا: المدينة، قال: ولم ؟ قالوا: نريد الميرة، قال: فهل أنتم مبلغون عني محمدا رسالة أرسلكم بها إليه واحمل لكم إبلكم هذه غدا زبيبا بعكاظ إذا وافيتموها ؟ قالوا: نعم، قال: فإذا وافيتموه فاخبروه أنا قد أجمعنا السير إليه، والى أصحابه لنستأصل بقيتهم، فمر الركب برسول الله وهو بحمراء الأسد فأخبروه بالذي قال أبو سفيان، فقال حسبنا الله ونعم الوكيل، وفي ذلك أنزل الله قوله تعالى: { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل } آل عمران:173

فبث الله الرعب في قلوب الكفار، أبى سفيان وأصحابه، فانصرفوا خائفين وجلين، وعاد الرسول بأصحابه إلى المدينة .

فيا مسلمي زماننا هل نعتبر ونقتدي بصحابة رسولنا صلى الله عليه وسلم ؟!
لنرجع إلى الله ونحسن الظن به ونقوي الإيمان ولانتعلق إلا بالله عز وجل واول الامور التقوى في كل شيء .



اللهم إنا نبرأُ من حولِنا وقوَّتنا إلى حولِك وقوَّتك، على الله توكَّلنا، ربَّنا لا تجعَلنا فتنةً للقومِ الظالمين، ونجِّنا برحمتِك من القومِ الكافِرين.