السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
موجز الأنباء مما فيه مزدجر
وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين .. هذه آية من سورة يس .. ذكرها الله بين يدي صيحة دمرت قرية بأكملها .. الهدف من الآية . أن الله قوي لا يعجزه شيء ، والإنسان مهما بلغت قوته وغطرسته هو لا شيء صيحة واحدة كفيلة بإخماد أنفاس قرية بأكملها وصيحة واحدة كفيلة بإنهاء النظام الكوني بأكمله وذلك عندما ينفخ صاحب الصور بالبوق إنه الله القوي العزيز .. كل شيء في الكون هو جندي من جنوده ( ولله جنود السموات والأرض ) جنود ظاهرة وجنود خفية ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) ما أحقر الإنسان وما أكثر غطرسته .. يتمرد ويكفر ويطغى وهو ليس ببعيد عن سطوة الجبار .. لذا في كثير من جولات الحق ، لا ينزل الله جنود ظاهرين ، لأن الكون كله مجند وهو بيد الله .. فقط يأتي الأمر لأي جندي لكي يغير المعادلة .. حتى مهما صغر هذا الجندي فهو كفيل بأن يفزع أعظم الأمم .. على سبيل المثال : بين يدي طغيان الصين واستضعافها للمسلمين الإيغور .. فجأة بدأ يتحرك جندي خفي مأمور .. إنه فيروس الكورونا .. فيروس صغير أصغر مما نتصور ولا يرى إلا بالمجاهر الجندي موجود أصلاً .. لكنه ينقصه الأمر من صاحب الأمر جندي صغير أجبر الصين بأن تقفل بالأمس أربع مدن ضمن إجراءات أمنية مشددة لا نعلم حدود هذا الجندي ... وما هي طبيعة المهمة المكلف بها ..ودرجتها لكنه مزعج جداً أيها الصين العظيمة والتي استخدمت عظمتك لإغلاق بلاد الإيغور والتضييق عليهم جندي صغير الآن يقوم بذات مهمة التضييق والاستنزاف هذا مثل عجيب نراه يومياً وقبله تحرك جندي آخر طائر صغير بحسب جامعة سدني وهو الحدأة كان وراء اتساع رقعة الحرائق الطائر موجود من قرون طويلة في استراليا فلماذا اليوم .. لأنه جاءه الأمر لذا عندما يقول الله : وما أنزلنا من جند .. معناه أن الله يخاطب الإنسانية الضعيفة ، لسنا بحاجة لمواجهة طغيانكم بإنزال جنود وجيوش لأن الكون كله بأيدينا .. يكفي في كشف عورتكم أي جندي صغير من جنود الأرض ليغير المعادلة .. ( وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ ﴿4﴾ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ۖ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ﴿5﴾ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ۘ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُكُرٍ ﴿6﴾ #د محمد المبيض