- إنضم
- 6 يناير 2015
- المشاركات
- 2,335
- التفاعل
- 5,406
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من القرآن الكريم يتبين أن التغيير في الامم يحتاج الى مدة أربعين سنة ـ جيل يذهب ويأتي بعده جيل جديد ـ وهذا يتبين من قصة التيه التي عاشها بنو اسرائيل في سيناء فالتغيير في الامم ليس كالأفراد وربما يطول أكثر من ذلك حتى تكتمل أسباب التغيير أو التمكين لأمة من الامم والحضارة الغربية وخاصة مفكروها يدركون هذا فيعملون على اطالة عمر حضارتهم الضعيفةروحيا والقوية ماديا من خلال تمزيق الامم الأخرى واشعال الصراعات بين الشعوب وابقاء الدول الاخرى أما تحت أنظمة جاهلة ديكتاتورية أو أنظمة وطبقة رجال أعمال مرتبطة مصالحهم بالغرب أو أنظمة أمامها مشكلات عرقية وانفجار سكاني والفقر وهكذا لن يأتي شئ الا بأسبابه كما قال تعالى ( وجعلنا لكل شيء سببا ) ولكن في أخر الزمان هناك استثناءات قدرية من الله تعالى ولكنها في مجملها العام لاتخرج عن قانون السببية فالخسف مثلا يأتي في زمان تكثر فيه الزلازل والاختلالات الارضية ، فينظر اليه عديمي الايمان على أنه ظاهرة كونية طبيعية فلا يستغربون حدوثه وكذلك أمر خروج المهدي يكون شئ عند أهل زمانه خاصة غير المؤمنين به ظاهرة عادية أو مجرد داعي للملك لآنه يخرج في زمن تغييرات كونية كبيرة مسايرة له فلا يربط بينها الا المؤمنون أما غيرهم فهذه الاحداث السابقة والمصاحبة والمهيئة للخروج عند غير المؤمنين تقلل عندهم من خروجه لانهم قد تعودوا على احداث كبيرة لم يتعظوا بها كحال أقرانهم الذين قال الله عنهم (( وكأين من أية في السموات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون )) ان الزمن لايتغير ولكن ادوات التعامل معه هي التي تتغير فالدجال يمكّن من ادوات تسخر له حتى يختصر له الزمن وهكذا فلا ينبغي الجزم في علامات وأشراط الساعة بالزمن لاي حدث مهما دلت العلامات على قرب وقوعه الا بالدليل الشرعي القاطع لان الاندفاع قد يحدث فتنة يضل بها أناس تابعوا من استعجل فيها ــ كادعاء الشيعة أن المهدي لن يخرج الا عند فساد الزمان فيعيثون في الارض فسادا واكثار من نشر المعاصي استعجالا لخروجه .. ـــ ومن هنا فأن خروج المهدي سيحدث ولكن بعد أن تمر الامة بممحصات يصطفى من خلالها جيل مستعد ومستحق للنصر ـ كجيل طالوت ـ وليس بالضرورة كل الامة مستحقة للنصر وهنا سيكون هذا هو السبب لظهور المهدي عليه السلام عندما يكون في الأمة طائفة أنصار لله لا ينقصهم سوى اللبنة الاخيرة في البناء لاكتماله وخروج جيل النصر والتغيير حيث سيفد اليه من كل أرض خيارها لينصروه وتعود الدورة الحضارية لأمة الاسلام لتقود الانسانية من جديد ...والله أعلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من القرآن الكريم يتبين أن التغيير في الامم يحتاج الى مدة أربعين سنة ـ جيل يذهب ويأتي بعده جيل جديد ـ وهذا يتبين من قصة التيه التي عاشها بنو اسرائيل في سيناء فالتغيير في الامم ليس كالأفراد وربما يطول أكثر من ذلك حتى تكتمل أسباب التغيير أو التمكين لأمة من الامم والحضارة الغربية وخاصة مفكروها يدركون هذا فيعملون على اطالة عمر حضارتهم الضعيفةروحيا والقوية ماديا من خلال تمزيق الامم الأخرى واشعال الصراعات بين الشعوب وابقاء الدول الاخرى أما تحت أنظمة جاهلة ديكتاتورية أو أنظمة وطبقة رجال أعمال مرتبطة مصالحهم بالغرب أو أنظمة أمامها مشكلات عرقية وانفجار سكاني والفقر وهكذا لن يأتي شئ الا بأسبابه كما قال تعالى ( وجعلنا لكل شيء سببا ) ولكن في أخر الزمان هناك استثناءات قدرية من الله تعالى ولكنها في مجملها العام لاتخرج عن قانون السببية فالخسف مثلا يأتي في زمان تكثر فيه الزلازل والاختلالات الارضية ، فينظر اليه عديمي الايمان على أنه ظاهرة كونية طبيعية فلا يستغربون حدوثه وكذلك أمر خروج المهدي يكون شئ عند أهل زمانه خاصة غير المؤمنين به ظاهرة عادية أو مجرد داعي للملك لآنه يخرج في زمن تغييرات كونية كبيرة مسايرة له فلا يربط بينها الا المؤمنون أما غيرهم فهذه الاحداث السابقة والمصاحبة والمهيئة للخروج عند غير المؤمنين تقلل عندهم من خروجه لانهم قد تعودوا على احداث كبيرة لم يتعظوا بها كحال أقرانهم الذين قال الله عنهم (( وكأين من أية في السموات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون )) ان الزمن لايتغير ولكن ادوات التعامل معه هي التي تتغير فالدجال يمكّن من ادوات تسخر له حتى يختصر له الزمن وهكذا فلا ينبغي الجزم في علامات وأشراط الساعة بالزمن لاي حدث مهما دلت العلامات على قرب وقوعه الا بالدليل الشرعي القاطع لان الاندفاع قد يحدث فتنة يضل بها أناس تابعوا من استعجل فيها ــ كادعاء الشيعة أن المهدي لن يخرج الا عند فساد الزمان فيعيثون في الارض فسادا واكثار من نشر المعاصي استعجالا لخروجه .. ـــ ومن هنا فأن خروج المهدي سيحدث ولكن بعد أن تمر الامة بممحصات يصطفى من خلالها جيل مستعد ومستحق للنصر ـ كجيل طالوت ـ وليس بالضرورة كل الامة مستحقة للنصر وهنا سيكون هذا هو السبب لظهور المهدي عليه السلام عندما يكون في الأمة طائفة أنصار لله لا ينقصهم سوى اللبنة الاخيرة في البناء لاكتماله وخروج جيل النصر والتغيير حيث سيفد اليه من كل أرض خيارها لينصروه وتعود الدورة الحضارية لأمة الاسلام لتقود الانسانية من جديد ...والله أعلم