السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد حاولت جاهدة أن أظهر فكرة الفيديو وأن أوضح دور المسلمين بشأن ما يقال وما يجري
وأرجو أن يوفقني الله تعالى لذلك والكمال لله وحده
دأبت المرجعيات العلمية على نشر تصوراتها حول العديد من النظريات المتعلقة بالكون والكواكب والمجرات وهي لم تستطع حقيقة أن تخرج من محدودية علمها داخل كوكب الأرض ولكنها دائماً كانت تنطلق من خلفيتها العقلية الملحدة الرافضة لوجود رب لهذا الكون يتصرف به بمطلق مشيئته ولا يمكنهم أن يدركوا إلا ما يسره الله تعالى للعلم الذي وهبه للأنسان ليتعرف من خلاله على أيات ربه في خلقه وفي كوكبه فقط ، بما يتيح له التكيف مع الحياة الدنيا بيسر وبساطة وسهولة
وبما إن الموضوع يلزمه الإختصار وتبسيط المعلومة فإن الفيديو الذي نشره الأخ فيصل بثته قناة تلفزيونية جمعت معلوماتها من هنا وهناك وساقته الى الناس بطريقتها وأسلوبها الخاص ولكن ما يهمنا في هذا الموضوع الطويل والشائك التالي :
1 كل ما ظنه علماء الغرب الملحدين ( وهماً )عن الحياة شبه الخالدة على الأرض فاجأهم اليوم بأن النتيجة عكسية فأحسوا من خلال خبراتهم العلمية أن التغييرات التي تحصل في حركة كوكب الأرض غير طبيعية وإن البطء في حركتها يدل على أنه سيأتي يوم ويتوقف عن الدوران وينتهي هذا الكوكب والحياة فيه ، وخلصوا الى أن كل ما هو مألوف في الحياة سيصبح غريباً تماماً و أن الشمس ستشرق من الغرب وأن الليل والنهار سيتوقفان عن التعاقب على الأرض وإستطردوا في تخيلاتهم حتى وصلوا الى توقع نهاية الحياة البشرية وكل الكائنات الحية و كل هذا لآن لا مرجعية لهم سوى عقولهم القاصرة رغم ما حوته من معارف .
2 علماء الغرب الملحدون تيقنوا أن نهاية الكون باتت في المدى المنظور يعني حوالى مئة عام من الآن(حسب توقعاتهم) وذلك إستناداً الى ظاهرة انقراض العديد من الكائنات الحية النباتية والحيوانية ولكنهم لا يعرفون السبب الحقيقي سوى زعم التلوث الذي يعم الغلاف الجوي .
3 هم يشعرون بالتجارب العلمية أن ما عرفوه وما علموه من أسباب إستمرار الحياة على كوكب الأرض بات مهدداً بالزوال والتغييرات المناخية ( التي لا دخل لهم بها لا من قريب ولا من بعيد) يؤكد لهم هذه التحولات الغريبة في مفهومهم على أساس عقلي وليس ديني ( و ليس أن وراء هذا مشيئة رب العالمين في كونه وخلقه)
وللتوضيح أكثر هنالك مسألة هامة وهي: أن العلم إكتشف قديماً مع بداية ما يسمى التورة العلمية في الغرب أن للكون بداية ونهاية ولكنه لم يعرف كيف ! ونشر معلوماته أي الغرب حول وجود ظاهرتين في الكون هما ظاهرة الإنفجار الكوني وظاهرة تمدد الكون . فالظاهرة الأولى ثبت عدم صدقيتها من خلال المقاربة والمراقبة والأبحاث وهذا ما أكده علماء مسلمون حفظهم الله لنا بعدما أعترف العديد منهم بفشل هذه النظرية فيما بينهم . ولكن العلماء المسلمين كشفوا ذلك وأعادوا تصويب هذه الظاهرة وفق قوله تعالى :
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا
وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُون ( 30-الأنبياء)
السَمٌاءُ مُنفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً " (18- المزمل) منفطر أي منشق وهذا يعني دخول الغازات الكونية الى الأرض في وقت ما . وقد بهت الغربيون بذلك ومنهم من أسلم صدقاً .
أما ظاهرة تمدد الكون فقد أكدها كلام المولى تعالى بقوله :
وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47 – الذاريات) والتمدد يفيد التوسع و النظرية سليمة
يتبع