• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
إنضم
6 أكتوبر 2016
المشاركات
13
مستوى التفاعل
25
النقاط
17
- العِرَاقُ وَ الخِلَافَةُ الرَّاشِدَةُ -







مما سبق يتبين أنه ليس للعراق أي دورٍ مسبقٍ في التهيئة والتمهيد لإقامة الخلافة الراشدة على يد
المهدي والبيعة له في مكة بين الركن والمقام، بل إن العراق سيكون له دورٌ في حرب الخليفة الراشد
المهدي، ومحاولة القضاء عليه وعلى حكمهِ؛ وذلك عن طريق السفياني[1] الذي يكون ظهوره وخروجه في
الشام، وتدلُّ بعض الأحاديثِ على دخوله العراق وغلبتِه عليها[2], فيبعثُ إلى المَهْديّ بجيشينِ: الأولُ
منهما يُهزم، والثاني يسيرُ بهِ السفيانيُّ بمن معهُ من الشام للإطاحة بالمهدي والقضاء عليه وعلى أنصاره,
فيتوجه الجيش من الشام قاصدًا إلى المَهْديّ لقتالهِ، وفي الطريق، وبعد المدينة، وحين يصل إلى البيداء
تحصل الكرامة الإلهية والتأييد الربّاني بآيةٍ كونيةٍ هي الخسفُ بهذا الجيش القادم من الشام كما في الحديث
الذي رواهُ الحاكم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - أنّهُ قال:

" يخرُجُ رجلٌ يُقالُ لهُ السفياني في عُمقِ دمشق, وعامةُ من يتْبَعُهُ من كَلْبٍ، فيَقتل حتى يبقر بطونَ النّساءِ، ويقتلُ
الصبيان, فتَجمعُ لهُ قيس, فيقْتُلها حتى لا يمنع ذَنَب تلْعَةٍ, ويخرجُ رجلٌ من أهلِ بيتي في الحرَّة [3],

فيَبلغُ السفياني, فيبعثُ إليهِ جُندًا من جُندهِ فيهزمهم, فيسير إليهِ السفياني بمن معه, حتى إذَا صارَ ببيداءَ
من الأرضِ خُسِفَ بهم فلا ينجو منْهم إلا المُخبرُ عنهم
"[4].








إن ظهور السفياني في العراق يعني ظهور حكمه وقوته، وغلبته على العراق ودخوله تحت سيطرته، ويلزم من
هذا عدمُ وجودِ أي حُكمٍ منافسٍ له, ولا أي جماعةٍ لها شوكةٌ يمكن أن تقاتله أو تتغلب عليه, وإلا لما تمكن
من إرسال جيشه للقتال في الشام, ومن ثم التوجه إلى مكة لقتال المهدي, ومن هنا يتبين أن السعي
لإقامة الخلافة الراشدة انطلاقًا من العراق أمرٌ متعذرٌ لسببين:


الأول: ظهور السفياني؛ فإنه قد يقضي على أي مشروعٍ كهذا وهو لا يمكن بحالٍ أن يكون خليفةً راشدًا؛ بل
هو رجلٌ ظالم.


الثاني: دلالة النصوص على أن مَعْقِل الخلافة وأسَاسَها في مكة متمثلةً في الإمام المهدي - لا غير -.







[1] اختلف أهل العلم بالحديث في أحاديث السفياني: فَمِنْهم من ضعّفها، ومنهم من صحّحها، وممّن قال بصحّتها: الحاكم في ( المستدرك على الصحيحين) ووافقه الذهبي, ومن المُعاصرين : الشيخ حمود التويجري في كتابه ( الاحتجاج بالأثر ): ص37-39، و الدكتور عبد العزيز الحميدي في كتابه (صراع النهاية مسيح الهداية ومسيح الضلالة), حيث قال:" وقد ورد في شأن السفياني أحاديث ص: 20-21.
[2] منها الحديثُ الذي أخرجه الخطيب في (تاريخ بغداد) من حديثِ ثوبان – رضي الله عنه - عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: "يخرجُ السفياني حتى ينزل دمشق, فيبعث جيشين: جيشًا إلى المدينة خمسةَ عشر ألفًا , ينتهبون المدينة ثلاثة أيام ولياليهن, ثم يسيرون متوجهين إلى مكة" وذكر الحديث وقال:"ثم يسير جيشه الآخر في ثلاثين ألفًا, وعليهم رجل من كلب, حتى يأتوا بغداد, فيقتلون بها ثلاث مئة كبش من ولد العباس, ويبقرون ثلاث مئة امرأة", قال ثوبان: فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"وذلك بما قدمت أيديهم, وما الله بظلامِ للعبيد. فيقتلون ببغداد أكثر من خمسة مئة ألف", والحديث له شاهد لبعض ما ورد فيه وهو حديث أبي هريرة المذكور أعلاه والذي رواهُ الحاكم وصححه ووافقه الذهبي, انظر: (العراق في الأحاديث وآثار الفتن) لمشهور بن سلمان, صفحة: 509.
[3] هكذا في المطبوع في المستدرك على الصحيحين- بلفظ الحرّة -، ولكن ذكره السلمي الشافعي في عقد الدرر بلفظ: في الحرم، وعزاه إلى المُستَدرك على الصحيحين، وكذلك ذكره السّفاريني في لوامع الأنوار البهية بلفظ " الحرم " ، وعزاه إلى نفس المصدر السابق، فأخشى أن يكون هناك خطأ في المطبوع ؛ لأن عقد الدرر ولوامع الأنوار من الكتب القديمة، والله أعلم.
[4] قال الحاكم: "هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد على شرط الشيخين ولم يُخرَّجاه" ووافقه الذهبي: المستدرك ج: 4، ص: 520، وقد صحّحه الشيخ حمود التويجري في كتابه ( الاحتجاج بالأثر ): ص37-39، وحسنه الدكتور.عبد العزيز الحميدي في كتابه (صراع النهاية مسيح الضلالة ومسيح الهداية), حيث قال:" وقد ورد في شأن السفياني أحاديث كثيرة إلّا أنه لا يكاد يصح منها شيء, اللهم إلّا حديثًا واحدًا يدخل تحت رتبة الحديث الحسن على أقل تقدير" ص: 20-21، وقد فصلت الكلام على هذا الحديث في رسالة لي بعنوان: " الغاية في بيان أن المهدي يُؤيّد بآية"، وستُنشَر قريبًا- بإذن الله-.



- الظُّرُوفُ والأَحْدَاثُ المُحِيْطَةُ بِخُرُوجِ المَهْدِيّ -





إنَّ المهدي يخرج ويُبايَع له والنّاس فوضى لا رأس لهم, ومن رامَ خروج المهدي والبيعةَ له وهناك حكمٌ
قائمٌ مستقرٌ - على الأقل في منطقة الحجاز التي يخرج فيها- فقد رامَ أمرًا لا تشهدُ له النصوص ولا تدل
على إمكان حصوله؛ ففي حديث أبي داود عن أمِّ سلمة- رضي الله عنها- عن النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -
أنه قال:" يكونُ اختلافٌ عندَ موت خليفةٍ[1] فيخرجُ رجلٌ منَ المدينةِ هاربًا إلى مكّة، فيأتيهِ ناسٌ من

أهْلِ مكّة فيُخْرجونهُ وهوَ كارهٌ فَيُبايعونهُ بينَ الرُّكنِ والمقامِ، و يُبعثُ إليه ببعثٍ من الشّامِ فيُخسفُ
بهم بالبيداءَ بينَ مكّة والمدينة، فإذا رأى النّاسُ ذلك أتاهُ أبدالُ الشّامِ وعصائبُ أهل العراق فيُبايعونهُ
[ بين الرُّكن والمقام ], ثُمَّ ينشأُ رجلٌ منْ قُريش أخواله كلْب, فيبعثُ إليهم بعثًا فيظهرونُ عليهم وذلك
بعثُ كلب, والخيبةُ لمن لم يشْهَد غنيمةَ كلب، فيَقسم المال ويعمل في النّاسِ بسنّةِ نبيهم - صلى الله عليه
وآلهِ وسلّم - ويلقي الإسلامُ بجَرّانه إلى الأرض فيلبثُ سبع سنين ثُمَّ يتوفى ويصلي عليه المسلمون"[2].






وهذا الحديث فيه بيان علامةٍ تسبق خروجه وهي: الاختلاف, وهذا الاختلاف هو اختلافٌ ونزاعٌ على

المُلك, ويكون بالقتال, ويبين هذا الحديثُ الذي عند ابن ماجة: " يَقْتَتِل عِنْدَ كَنْزِكُم ثَلاثَةٌ كُلُّهُم ابنْ
خَلِيْفَةٍ [3], ثُمَّ لا يصيرُ إلى وَاحِدٍ منْهُم" وقولُهُ لا يصيرُ إلى واحدٍ منهم أي: لا يصير الملك إلى أحدٍ منهم[4],
والكنز هنا هو كنز الكعبة وليس كنز الفرات[5].

فمتى ما حصل اختلافٌ وقتالٌ على الملك في المنطقة التي يشمل الحُكمُ فيها مكّة وما حولها أفضى ذلك إلى
أن يصبح الناس فوضى لا رأس لهم.
وفي أثر محمد بن الحنفية عن علي - رضي الله عنه - أن عدد الذين يبايعون المهدي في الحرم المكي كعدد الصحابة
يوم بدر، نحوًا من ثلاث مئةٍ وأربعة عشر شخصًا, فهل يُتصور دخول مثل هذا العدد والبيعة للمهدي

وهناك حكمٌ قائمٌ مستقر[6] ؟

ثم إذا نظرنا إلى حديث الخسف بالجيش, فهل يُعقل أن يتحرك جيشٌ بأكمله من الشام حتى يتجاوز

المدينة ليس هناك من يصده أو يرده- مع وجود حكمٍ قائمٍ مستقرٍ في المنطقة التي مر بها- ؟


وحتى الرايات السود التي قد تكون لها محاولاتٌ قتاليةٌ ضدَّ الحكمِ القائم في بلاد الحرمين وما حولها كما في
الحديث: "...حتى يأتي قومٌ من أهْلِ المشْرقِ و معهُم راياتٌ سودٌ يسألونَ الحقَّ فلا يُعْطَونَه, فيُقاتِلونَ

فيُنْصَرونَ, فيُعْطَونَ ما سألوا فلا يقْبَلونَهُ حتى يدْفَعُوها إلى رجُلٍ من أهْلِ بيتي.."، فهذا فيه أنهم
يقومون بالقتال؛ للحصولِ على الحق، وجاءَ في بعض الرِّوايات تكرُّر هذا السؤال أكثرَ من مرةٍ وهو
سؤالٌ بلسانِ الحالِ والمقالِ، فيه طلبٌ عن طريقِ القتال، ومع ذلك فإنهم لا يُعْطَونَ ما طَلَبوهُ إلّا في المرة
الأخيرة ولا يتمُّ لهم ما أرادوا إلّا بعدَ حصولِ النزاعِ والقتالِ على المُلْك، ومحاولة الثلاثة الوصول إليه والظفر
به, فعندها يصبح دورهم فاعلاً في تسليم الراية والبيعة للمهدي، أما قبلَ ذلكَ فلا.
وهذه المحاولات القتالية واقعةٌ لا سبيل إلى ردها - كما يخبر الحديث -، ولكن المقصود أن أي محاولةٍ لعقد
الإمامة وإقامة الخلافة في بلاد الحرمين لا يمكن أن تتم في ظل وجود حكمٍ قائمٍ مستقر, وهذا ما يُفهَم من
مجموع النصوص المتعلقةِ بهذا الشأن كما تقدم[7].






[1] قد يستدل البعض بمثل هذا الحديث وغيره على وجود خلافة قبل المهدي, ويُجاب عن هذا بأن هذا اللفظ إما أن يراد به : المَلك, وإما أن توجد خلافة لكنّها ليست راشدة على منهاج النبوة بل هي صورة من صور الملك الجبري؛ ولهذا جاء اللفظ مُنَكّرًا بلفظ(خليفة)، ولم يجئ مُعَرّفًا بلفظ ( الخليفة )، ولو كان خليفة قد اجتمعت عيه الأمة لجاء اللفظ مُعرّفًا.
وحديث الأمراء وصَفَ فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- خلافة بني أمية وما تلاها من الخلافات بأنها ملكٌ عاضٌ أو ملكٌ جبريٌّ فلا إشكال في وجود خلافة قبل المهدي , فقد وُجِدَت في التاريخ خلافة بني أمية وبني العباس والعثمانيين، ولكنها لا توصف بأنها خلافة راشدة على منهاج النبوة بنص الحديث.
ومحل النزاع الذي قررناه في أول الرسالة هو عدم وجود خلافة راشدة على منهاج النبوة -تقيم الشرع وتبسط العدل- تسبق خروج المهدي.
[2] سبقت الإشارةُ إليه وبيان حُكمه ، وقد فصّلت القول فيه في رسالتي: " الغاية في بيان أن المهدي يُؤَيّد بآية".
[3] قد يستدل البعض بهذا الحديث وأمثاله على وجود خلافة تسبق المهدي، فهذا- إن سُلِّم به - فهو مثل خلافة بني أمية وخلافة بني العباس وخلافة آل عثمان، لا تخرج عن وصف الملك العاض والملك الجبري، والذي يظهر لي أن الخليفة هنا بمعنى الملك، وقد وصف الله عبده داود- عليه الصلاة والسلام- بالخليفة، كما في قوله: " يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض
"، وداود- عليه الصلاة والسلام- نبيٌّ وملك من أنبياء وملوك بني إسرائيل، وأمّا أن يكون لفظ الخليفة هنا دالًّا على وجود خلافة راشدة قبل المهدي فلا؛ لما قدّمناه، ولأن تقاتل أبنائه أو أحفاده على الملك لا يدلُّ بحال على وصف الخلافة الراشدة كما لايخفى.

[4] كما في رواية أبي عمرو الداني: "يقتتل عند كنزكم نفر ثلاثة كلهم ابن خليفة, ثم لا يصير الملك إلى أحد منهم", انظر (المهدي المنتظر) للبستوي, تخريج رقم: 3 للحديث رقم: 7، ص: 185.
[5] ذكر هذا الحافظ ابن كثير في تعليقه على حديث:"يقتتل عند كنزكم..." في (النهاية في الفتن والملاحم) الجزء الأول, صفحة: 48، حيث قال:"تفرد به ابن ماجة وهذا إسناد قوي صحيح والظاهر أن المراد بالكنز المذكور في هذا السياق كنز الكعبة".
[6] وليست حادثة جهيمان العتيبي – رحمه الله - والبيعة لمحمد بن عبد الله القحطاني منّا ببعيد, فهل تُرِكوا وتمّ لهم ما أرادوا؟
[7] وإنما قلنا بهذا جمعًا بينَ الرواية التي فيها أنّهم يسألون الحقَّ فلا يعطونه, وبينَ الرِّواية التي فيها أنّهم إنّما يقدمون من المشْرقِ بعد اقتتال الثلاثةِ على المُلك، فتُحمْل الرّواية الأولى على محاولاتهم قبل حصولِ النزاع على الملك, وأما الرّواية الثانية، فإنها تُبين متى يجنونَ الثمرة ويحصلُ لهم دفْعُ الرّايةِ والبيعةُ للمهدي.




- البَيْعَةُ لِلمَهْدِيِّ وَ التَأْييدُ بِالخَسْفِ -






ثم إذا أراد الله - سبحانه وتعالى - أن يُتمَّ الأمرَ لعبده المهدي جمع له ذلك العدد من الرجال حتى
يبايعوه, ولتغليظ أمر البيعة وتوثيقها؛ فإنها تكون بين الركن والمقام، وهؤلاء الرجال جاء وصفهم في الأثر

المتقدم عن محمد بن الحنفية[1].

وكذلك وُصفوا في الحديث الذي رواه مسلم عن عائشة - رضي الله عنها - أنّ رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - قال: "سيعوذُ بهذا البيتِ- يعني الكعبةَ - قومٌ ليسَتْ لهمْ مَنعةٌ ولا عددٌ ولا عُدةٌ، يُبعثُ إليهمْ

جيش، حتى إذا كانوا ببيداءَ مِنَ الأرضِ خُسِفَ بِهم "[2], ويُحتمَل أن يكون لهؤلاء المبايِعين علاقةٌ
بالقحطاني والرايات السود[3], ويُحتمل أن يكونوا من غيرهم من أهل العلم والفضل ووجهاء الناس, وقد
يكونون منهم جميعًا[4].

إن القوى العالمية في الشرق والغرب تأبى وقوع هذا الحدث, وإن اجتماع الأمة على رجلٍ واحدٍ بعد تفرقها
وتمزقها لهوَ أمرٌ عظيم؛ ولذلك يأتي التأييد الإلهي بحصول آيةٍ من الآيات يؤيد الله بها مُلْك المهدي, وذلك
بالخسف بالجيش الذي يأتي من الشام قاصدًا مكةَ لقتال المهدي, فيقع الخسف في بيداء من الأرض أو في
البيداء - على اختلاف الروايات -, والبيداء هي مما يلي ميقات أهل المدينة -المعروف في هذا الوقت بأبيار
عليّ-, وهذا الخسف بالجيش - والله أعلم - هو الخسف الذي يكون في جزيرة العرب, وهو من الآيات
التي أخبر بوقوعها النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قبل قيام الساعة وذلك في قوله - عليه الصلاة والسلام -:
" إنَّ السّاعة لا تكون حتى تكونَ عشْرُ آيات؛ خسفٌ بالمشرق وخسفٌ بالْمَغْرِبِ وخسفٌ بجزيرةِ العرب..."[5].

وهذا يعني أنّه يتزامن مع خروج المهدي مثل هذه الآيات - أعني الخسوفات الثلاثة -[6]، وقد نشْهَدُ في
العالمِ شرقهِ وغربهِ- بسببِ هذه الخسوفات العظيمة- تغيّرات في تكوين الأرض وما عليها من القارات,
وحصول تغيرات في جُغرافية بعض الدول في تلك الجهات هو مما قد يُسهم في إعادة توازن القوى في
العالم[7].

وإذا حصل هذا الخسف بالجيش، عرف النّاس أنّ هذا هو المهدي؛ فيأتيه الناس - من كل حدبٍ
وصوبٍ - يبايعونه -, وفي حديث أبي داود: " فإذا رأى النّاسُ ذلك أتاهُ أبدالُ أهل الشّامِ وعصائبُ أهل

العراق فيُبايعونهُ"، وهؤلاء قد يكونون من المجاهدين أو من غيرهم من أهل العلم والفضل والوجهاء من
الناس.

ويظهر هنا دورٌ للعراق في أمر الخلافة, إلّا أنه دورٌ لاحقٌ جاء بعد الخسف ووضوح الأمر لجميع النّاس.

وكلامُنا - فيما سبق - كان في المرحلة التي تسبق خروج المهدي:مرحلة التهيئة والتوطئة والتمهيد لعقد البيعة
وتسليم الراية.

إن أمر المهدي لن يكون ظاهرًا لكل الناس قبلَ حصول التأييد بالخسف؛ ولذلك كان من يبايعه بين
الركن والمقام قليلٌ عددهم, وهُمُ المعنيونَ في الحديث الذي رواهُ مسلم، وهذا هو وجه المخاطرة والمغامرة,
ولو كان أمر المهدي ظاهرًا لكل النّاس لكان عدد الذين يبايعونه كثيرًا وبالآلاف, وهذا أمرٌ واضحٌ جليٌّ لا يخفى.

ولو كان هناك خليفة راشد قبله لسارعَ إلى بيعتهِ ولكان المبايعون له الأمة كلها أو أكثرها! ولكنَّ ظروف البيعةِ لهُ على الوجه
الذي ذكَرتْه الأحاديث يمتنع معها وجود خليفة يسبقه[8].






[1] انظر حاشية رقم: 15.
[2] رواه مسلم في صحيحه، (كتاب الفتن وأشراط الساعة/ باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت) ج:4, حديث رقم: 2883, ص: 2210، وهو ظاهر في أنه ليس بينهم خليفة له شوكة ومنعة وعدد وعدة.
[3] كما يُفيدهُ أثر علي –رضي الله عنه- : ".يستخرجون الخليفة وهو كارهٌ خائف.." .
[4] لقوله في حديث مسلم المتقدم: "ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدّة"؛ فهذا يشعر بأنهم ليسوا من المجاهدين, وإن كانوا منهم فهم قلّة وسلاحهم قليلٌ لا تحصل به المنَعة.
[5] رواه مسلم من حديث حذيفة بن أُسيد - رضي الله عنه -, برقم: 2901، انظر: صحيح مسلم ج: 4، ص: 2225.
[6] وقد فصّلتُ القول في أن المهدي يُؤَيّد بالخسف في رسالتي: " الغاية في بيان أن المهدي يُؤيّد بآية "، وستُنشَر قريبًا- بإذن الله-.
[7] هذا إذا قلنا بأن الخسفَ بالجيش هو المعني بالخسف في جزيرة العرب ضمن هذه الخسوفات الثلاثة الكبرى, وهو الظاهرُ لي من الدراسة حتى الآن.
[8] وهذا يؤكد ما قررناه سابقًا في مقدمة هذا البيان من عدم وجود خليفة يسبق المهدي.





- أَدَبِيَّاتُ القَاعِدَة -








خلال عقدٍ من الزمان تقريبًا عكفتُ فيه على دراسة وتدريس الكتب المتعلقة بالفتنِ والملاحمِ وأشراط
الساعة وأخبار المهدي, أتيحت لي فرصة الالتقاء بعددٍ - ليس بالقليل - من عناصر القاعدة من هذه البلاد
ومن خارجها, وقد يُصنَّفُ البعض منهم من الكوادر في هذا التنظيم, ويُصَنَّف البعض الآخر من شيوخ
القاعدة ومُنظِّرِيها، منهم من شارك في الجهاد ضدّ الروس في أفغانستان، ومنهم من شارك في الجهاد ضدّ
الأمريكان في العراق, وغيرها من المناطق, ويمكن القول بأن هناك أفكارًا وملامح عامة تجمعهم، وبعض هذه
الأفكار قد تكون موجودةً لدى الكثيرين منهم، وبعضها موجودةٌ لدى عددٍ أقل، وأنا أنقل هنا بعض هذه الأفكار
والملامح - بغض النظر عما يتعلق بها من صوابٍ أو خطأ -.

بعض ملامح وأفكار المنتسبين إلى القاعدة:


1- الاهتمام بجانب الرؤى وتعظيمها والاعتناء بها ونقلها فيما بينهم:

وقد سمعت منهم عددًا كبيرًا من الرؤى, وهم كذلك يتكلمون في شأن المهدي وخروجه واقتراب زمانه،
وأن هذا الأمر معروفٌ عندهم منذ أيام الجهاد الأفغاني ضد الروس, ويذكرون رؤى في هذا الشأن منذ
ذلك الوقت.


2- اعتقاد كثير منهم أن زعيم القاعدة ومؤسسها الشيخ أُسَامَة بِنْ لَادِنْ- رحمه الله - هو القحطاني الذي

أخبر عنه النبيّ - صلى الله عليه وسلم -, واجتهادهم في تنزيل النصوص المتعلقة بالقحطاني على شخصه؛
بناءً على رؤى وردت في ذلك وعلاماتٍ وصفاتٍ يرون انطباقها عليه.

3- اعتقاد أنهم هم الرايات السود:


فإنه إذا كان الشيخ أسامة هو القحطاني في نظرهم، فإن أتباعه الذين يمثلون تنظيم القاعدة هم الرايات السُّود
التي انطلقت من خُراسان بحدودها القديمة التي تشمل أفغانستان, وهم يرون أنهم هم الذين سيبايعون
المهدي ويدفعون الراية إليه، وربما ذهب بعضهم إلى تنزيل ما ورد في خبر الحارث بن حرّاث[1] على الشيخ
أسامة بن لادن نفسه ويقولون: أما الحارث، فهو في لغة العرب الأسد [ وأسامة يعني الأسد], وأما

حَرّاث، فهو في لغة العرب زَرّاع [ ولادن في لغة أهلِ حضرموت تعني زرّاع], ويرونَ أنّ (منصورَ) الذي
على مقدمةِ جيش الحارث يتنزل على قائد أول معركةٍ برّيةٍ في قندوز في أفغانستان والذي كان اسمه(منصور نصر الله)!

4- اعتقاد أن الحق الذي يَسألونه كما جاء في الحديث[2] هو مطالبتهم بإخراج النصارى من جزيرة

العرب، والبعض منهم يجعل الحق الذي يَسألونه هو مطالبتهم بإقامة الخلافة الراشدة.
5- سلوك بعض طلاب العلم منهم منهج الشيخ حمود التويجري - رحمه الله - فيما يتعلق بأحاديث الفتن
وأشراط الساعة؛ حيث كان يرى أن الحديث الضعيف إذا وقعت منه أمارةٌ أو علامةٌ في الواقع فإن
هذا قد يكون شاهدًا على صحته [3]. وبناءً على ذلك اعتقدوا صحة جملةٍ من الأحاديث والآثار الضعيفة
المتعلقة بالفتن والملاحم وأشراط الساعة، وضمُّوا إلى ذلك الرؤى المتعلقةُ بهذا الشأن - أعني الرؤى التي فيها
ذِكر القحطانيّ والسفيانيّ والمهديّ وغيرهم من الشخصيات -.



وهكذا يظهرُ بوضوحٍ وجلاءٍ بعضُ أدبيات أفراد القاعدة، واجتهادهم في تنزيل نصوص الوحي على بعض الشخصيات والجماعات والأماكن والأفعال والأقوال المتعلقة بهم وبغيرهم .


وهناك عدد منهم يؤمن بأنَّ الرئيس العراقي صدام حسين هو السفياني، وهذا يجرُّنا إلى الحديث عن بعض
الرموز التي تحظى بالإعجاب والتقدير والاحترام لدى عناصرِ القاعدة، ولها أثرٌ ظاهرٌ عليهم في هذه الأدبيات.
فمن هذه الرموز:


1- الكاتب ( لويس عطية الله ):

وهو يعتبر من مُنَظِّري القاعدة، ومن أكبر المناصرين لها والمدافعين عنها, وكتاباتُه مشهورةٌ معروفةٌ على
الشبكة، تتحدث عن القاعدة ورموزها، والدفاع عنها ومناقشة وتفنيد حجج المخالفين والواقفين ضدها.
واسم لويس عطية الله هو اسمٌ مستعارٌ غير حقيقي، كان يستخدمه في تنزيل مقالاته المُناصِرة للقاعدة،
والتي كان ينشُرُها في بعض المواقع، ثم تُنشَر- بعد ذلك- على نطاق أوسع في كثير من المواقع الأخرى لتصل
إلى أكبر عدد ممكن من القُرّاء.



2- الكاتب ( بشير النجدي ):

وهو أيضًا من الرموز التي تحظى بالاحترام والتقدير لدى القاعدة. ويعتَبر مفسِّرًا للرؤى - خاصة ما يتعلق
منها بالقاعدة ورموزها وقتالها -, ولديه أيضًا كتاباته الأخرى التي تُؤصِّلُ من ناحيةٍ شرعيةٍ لعملياتِ القاعدةِ
في العالم، وهو من المؤمنين بسفيانيةِ صدام، المُقرِّرين لنجاته وعودته، وأن الذي اعتُقِل وشُنِق ليس صدام
حسين!
وعلى هذا الاعتقاد جماعةٌ من أتباعِ القاعدةِ ومناصريها؛ بناءً على ما أوردهُ النجدي من رؤًى في هذا
الشأن, وكتاباته موجودةٌ على الشبكة.
واسم " بشير النجدي" يُشبه أن يكون- والله أعلم- اسمًا مُستعارًا وليس حقيقيًّا- فيما يراه كثيرٌ منهم-، وقد
كان يستخدمه في كتابة مقالاته التي يغلب عليها طابع التفسير للرؤى ، وهذا هو شأن جميعِ أو غالبِ
الكُتَّابِ الذين يمثلون القاعدة أو يُناصرونها: أنهم يكتبونَ بأسماءٍ مستعارة.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

كانت هذهِ بعضُ الملامحِ والأفكارِ والرموز عند القاعدة, وقد عرضنا بعض الاجتهادات المُتعلِّقة بعناصرها
أو بكثيرٍ منهم, والتي تُشَكِّلُ بعضًا من أدبيات القاعدة المتعلقة بأخبارِ الفتنِ والملاحمِ وأشراطِ الساعةِ
والمهدي, وكانَ لا بد من الكشفِ عنها كمُقدمةٍ وتمهيدٍ لما أردنا الحديثَ عنه, وأعرضتُ عن ذكر ما يتعلق
بالجانبِ العَقَدي عندهم، ومسائلِ الولاءِ والبرَاء، ونظرتِهم إلى الحكم والحكومات في العالم الإسلامي؛ لعدمِ
الحاجةِ إلى ذكره في هذا المقام وعدم اتصاله بما نحن فيه.



ويمكن من خلال عرض هذه الأدبيات - بالإضافة إلى ما سبق من التأصيل الشرعي المتعلق بالخلافة
والمهدي - أن نصل إلى ما أردنا توضيحه وتقريره في هذا البيان ممّا يتعلق بالتنظيم وبالجماعة التي
أطلقت على نفسها لقب: ( الدولة الإسلامية في العراق والشام )[4] ، والتي أعلنت الخلافة مؤخرًا.







[1] قال - صلى الله عليه وسلم- : "يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحارث بن حراث على مقدمته رجل يقال له منصور يوطِّئ أو يمكِّن لآل محمد كما مكنت قريش لرسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وجب على كل مؤمن نصره أو قال إجابته". سكت عنهُ أبو داود وهو صالحٌ للاحتجاجِ , وانظر (إبراز الوهم المكنون) للغُماري ص:65 , وإنّما أعرضت عنهُ ولم أذكرهُ في الشخصيات التي توطئُ للمهدي؛ لأنهُ إما أن يكون هو القحطاني نفسهُ وذلك للتشابه بينهما في جهة الخروج , وفي الهدف الذي يقصدون إليه، وإمّا أن يكون أحد القادةِ من الرَّايات السُّود مثل شعيب بن صالح والفتى التميمي ,فأغنى ذكر ما يتعلق بالرَّايات السُّود عن ذكرهم على وجه الخصوص , والله أعلم.
[2] انظر حاشية رقم (10).
[3] قال - رحمه الله -: " وبعض الأمور التي ورد الاخبار عن وقوعها لم تُرْوَ إلا من طرق ضعيفة ، وقد ظهر مصداق كثير منها - ولاسيما في زماننا -، وذلك مما يدل على صحتها في نفس الأمر، وكفى بالواقع شاهدًا بثبوتها وخروجها من مشكاة النبوة " . انظر: ( إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة ), ج: 1، ص: 9.
[4] انظر ما كتبه عطية الله الليبي حول هذه النقطة في مقالِه بعنوان: (كلمات في نصرة دولة العراق الإسلامية ).
 
  • إعجاب
التفاعلات: نور الهدى
إنضم
30 نوفمبر 2014
المشاركات
4,420
مستوى التفاعل
26,553
النقاط
122
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل مجالي البوق حفظك الله
اطلعت في عجاله على فقرة ( العراق والخلافه الراشده ) من موضوعك ، وأود أن أنوه إلى أنه لم يصح في خبر السفياني حديث مرفوع أو موقوف ، فعامة ما تم ذكره في هذا الشأن أحاديث إما ضعيفه أو موضوعه ، فعلى سبيل المثال


كما في الحديث
الذي رواهُ الحاكم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - أنّهُ قال:

" يخرُجُ رجلٌ يُقالُ لهُ السفياني في عُمقِ دمشق, وعامةُ من يتْبَعُهُ من كَلْبٍ، فيَقتل حتى يبقر بطونَ النّساءِ، ويقتلُ
الصبيان, فتَجمعُ لهُ قيس, فيقْتُلها حتى لا يمنع ذَنَب تلْعَةٍ, ويخرجُ رجلٌ من أهلِ بيتي في الحرَّة [3],

فيَبلغُ السفياني, فيبعثُ إليهِ جُندًا من جُندهِ فيهزمهم, فيسير إليهِ السفياني بمن معه, حتى إذَا صارَ ببيداءَ
من الأرضِ خُسِفَ بهم فلا ينجو منْهم إلا المُخبرُ عنهم
"[4].

هذا حديث منكر لا يصح ، وانظر الرابط التالي
https://islamqa.info/ar/136772
****
[2] منها الحديثُ الذي أخرجه الخطيب في (تاريخ بغداد) من حديثِ ثوبان – رضي الله عنه - عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: "يخرجُ السفياني حتى ينزل دمشق, فيبعث جيشين: جيشًا إلى المدينة خمسةَ عشر ألفًا , ينتهبون المدينة ثلاثة أيام ولياليهن, ثم يسيرون متوجهين إلى مكة" وذكر الحديث وقال:"ثم يسير جيشه الآخر في ثلاثين ألفًا, وعليهم رجل من كلب, حتى يأتوا بغداد, فيقتلون بها ثلاث مئة كبش من ولد العباس, ويبقرون ثلاث مئة امرأة", قال ثوبان: فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"وذلك بما قدمت أيديهم, وما الله بظلامِ للعبيد. فيقتلون ببغداد أكثر من خمسة مئة ألف", والحديث له شاهد لبعض ما ورد فيه وهو حديث أبي هريرة المذكور أعلاه والذي رواهُ الحاكم وصححه ووافقه الذهبي, انظر: (العراق في الأحاديث وآثار الفتن) لمشهور بن سلمان, صفحة: 509.
فهذا حديث اسناده واه ولا تثبت به حجه
http://www.dorar.net/h/5185e05ce14eba5a3dc7b0fdd1e25629

لذا فإنني أرجو منك أخي الكريم أن تتفضل بتضمين ما صح من الآثار والأخبار ، لاسيما فيما يتعلق بالفتن والملاحم والغيبيات ، فلنا في صحيح حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غنى عن سقيمه ، ولا يصح الاحتجاج بالموضوعات والمناكير والآثار الواهيه
كما أرجو منك أن تتفضل بقراءة ( قوانين المنتدى ) قبل أي مشاركه
وجزاك الله كل خير على حسن تفهمكم وتقديركم
 
  • إعجاب
التفاعلات: أرابيان و العاتكة
إنضم
6 أكتوبر 2016
المشاركات
13
مستوى التفاعل
25
النقاط
17
الأخ المبارك/ شجرة طيبة، لعلكم اطلعتم على الهامش رقم ( 1 )، والذي ذكرت فيه الختلاف المحدثين في الحديث،
وذكرت بعض من قال بصحته من أهل العلم، والذي ترجح عندي هو القول بالصحة، وأحترمُ قول المخالف، ولكن
ليس هناك إجماع من المحدثين على تضعيف الحديث أو القول بوضعه؛ فتبقى المسألة خلافية يعذر فيها كل منا الآخر
فيما رآه وأداه إليه اجتهاده.
وأنا - أخي الكريم- بصري ضعيف، وهناك من يكتب عني؛ فأعتذر لكم إذا صدر مني ما يخالف الشروط التي وضعتموها
في هذا المنتدى المبارك، ولعلكم تنبهون عليها بإرسال رسالة على الخاص، وأعدكم بمراعاتها في المواضيع القادمة
- بارك الله فيكم-.
 

مواضيع ممائلة