• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
إنضم
1 يوليو 2013
المشاركات
1,204
مستوى التفاعل
3,578
النقاط
122
الإقامة
بلاد الحرمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختار الله سبحانه وتعالى من رسله أولي العزم الخمسة : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وسيد ولد آدم محمد صلى الله عليهم وسلم
واختار الخليلين : إبراهيم ومحمد عليهم الصلاة والسلام ، ثم اصطفى محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء والمرسلين
وجعله سيدهم ، بل وأفضل الخلق ، فهو أفضل خلق الله على الإطلاق وهو خاتم الأنبياء والمرسلين

بعثه الله عز وجل على حين فترة من الرسل واندراس من العلم والهدى

وقد طبق الأرض جهل عظيم وضلال مبين ، واندرست الملة الحنيفية ، فلم يبق عليها إلا نزر من الناس

بُعث صلى الله عليه وسلم برسالة عامة إلى جميع الثقلين قال تعالى :

( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) سورة سبأ 28

وافترض الله على الجميع طاعته ومحبته والانضواء تحت لوائه كما قال جل وعلا :

( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ) الأعراف 158

وقد ظهر الإسلام أول ما ظهر في مكة ودعا النبي محمد صلى الله عليه وسلم قومه
فآمن بدعوته من شرح الله صدره للإسلام ثم انتشر بعد ذلك في كل بقاع الأرض لما لذلك الدين من خصائص

فالشريعة الإسلامية شريعة مطهرة كاملة ضمنت مصالح البشرية في دنياها وأخراها وهي الصراط المستقيم
الذي من سار عليه نجا ومن حاد عنه وسار في طريق آخر سواه هلك وهوى ، معصومة من الباطل بعيدة عن الجور والظلم
كفيلة بعلاج مشاكل البشرية والأخذ بيدها إلى ما فيه سعادتها وفلاحها

ولم يكن للعرب دور في الأرض قبل الإسلام ، بل لم يكن لهم كيان ، كانوا في حالة تفكك لا تجعل منهم قوة حقيقية
في ميدان القوى العالمية ، وكان يمكن أن تقوم الحروب بين القبائل لعشرات السنين ، ولكن لم تكن هذه القبائل متفرقة
ولا مجتمعة ذات وزن عند الدول القوية المجاورة ، وما حدث في عام الفيل كان مقياسا لحقيقة هذه القوة حين تتعرض لغزو أجنبي
إن المتدبر لحال العرب قبل الإسلام يرى أنهم كانوا في غاية من الضلال ، وفي غاية من الجهل والإعراض ، لا يعرفون منكرا من معروف
ولا حقا من باطل ، متفرقين تسودهم الحروب الطاحنة ، يقضي القوي فيهم على الضعيف .
فلما انقادوا للإسلام واستجابوا لله ورسوله ، جمع الله بالإسلام شتاتهم ووحد بهم صفوفهم
وأعزهم به بعد الذلة ، وأغناهم بها بعد العيلة ، وجعلهم بالإسلام ملوكا على رقاب العباد.
وتحت راية الإسلام ولأول مرة في تاريخ العرب أصبح لهم دور عالمي يؤدونه ، وأصبحتلهم قوة دولية يحسب لها حساب
قوة جارفة تكتسح الممالك وتحطم العروش , وتتولى قيادة البشرية .
ولكن الذي هيأ للعرب هذا لأول مرة في تاريخهم هو أنهم نسوا نعرة الجاهلية وعصبية العنصر
وذكروا أنهم مسلمون .. ومسلمون فقط
ورفعوا راية الإسلام ورايةالإسلام وحدها وحملوا عقيدة ضخمة قوية يهدونها إلى البشرية رحمةً وبراً بالبشرية
ولم يحملوا قومية ولا عنصرية ولا عصبية ، حملوا عقيدة ربانية يعلمون الناس بها ، لا منهجا وضعيا يخضعون الناس لسلطانه .
وخرجوا من أرضهم جهاداً في سبيل الله وحده ولم يخرجوا ليؤسسوا دولة عربية ينعمون ويرتعون في ظلها
ويشمخون ويتكبرون تحت حمايتها ، إنما قاموا ليخرجوا الناس من عبادة العباد جميعاً إلى عبادة الله وحده
عندئذ فقط كان للعرب وجود وكانت لهم قوة وكانت لهم قيادة ، ولكنها كانت كلها لله وفي سبيل الله .
ولقد استمر عز الإسلام على مدة حياة النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعد موته ، وأكثر قرن الصحابة رضي الله عنهم
إلى أن ظهر فيهم الخروج عن السنة ، والميول إلى البدع المضلة .
كان الإسلام في أوله ظاهرا وأهله غالبون ، وسوادهم عظيم إلى أن أخذ اجتماعه في الافتراق وقوته إلى الضعف .
لقد عاش الرعيل الأول من رجال هذه الأمة العظيمة ، وسلفها الصالح قلباً واحداً عاضين على دينهم بالنواجذ
باذلين كل ما يملكون في سبيل طاعة الله ورسوله ونيل مرضاتهما ، ملتفين حول خير الخلق التفافاً لم يجعل الله تعالى فيهم ولا بينهم
مدخلاً للشيطان وحزبه ، أو تمكينا له ولحزبه في صفوفهم ، بل وفقهم ربهم وكافأهم على صدقهم بالتأليف بين قلوبهم وإنزال السكينة عليهم
حتى غدوا أخوة متحابين لم تفرق بينهم الأنساب والألوان والأعراف ، ولا غيرها من عصبيات الجاهلية .
عاش المسلمون حياةً خاليةً من الفرقة حول إمام الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم
أمة واحدة ، وكلمة واحدة ، وعقيدة واحدة ، كالبنيان المرصوص .
نعم كانت تطرأ بعض الاختلافات في بعض المسائل ، ولكن سرعان ما كانت تتلاشى ولا يبقى لها أثر برجوعهم إلى رسول الله
وانقيادهم لأمر الله تعالى وشرعه وأمر رسوله وشرعه ، هكذا عاش سلف هذه الأمة ، ولقد جاءت الآيات والنصوص الكثيرة
تشهد بفضلهم ومنزلتهم الرفيعة بسبب حسن امتثالهم ، وصدق إيمانهم ، وعظيم تضحيتهم لهذا الدين
حتى شهد الله تعالى بالرضى عنهم ، وقُبض الرسول صلى اله عليه وسلم وهو عنهم راض
قال عز وجل : ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) التوبة 100
استمر السلف الصالح على تلك الحال الصافية النقية من كل شوائب الفرقة والاختلاف طيلة أيام خليفة رسولهم
أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي حمل اللواء ، وسار بالركب على نهج وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم

ثم جاء الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، والأمة كلها على اتفاق ، لا اختلاف بينها ولا فرقة
واستمروا كذلك فترة خلافته حتى انتقل إلى جوار ربه تعالى بعد أن قاد الأمة وسار بها على نهج سلفه
وعلى سنة وهدي رسوله ونبيه صلى الله عليه وسلم ، وكما أراد الله تعالى منه .
ثم جاء الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فانتهج نهج سلفيه السابقين : أبي بكر وعمر ، وعلى وفق سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما زاغ عن ذلك كله قيد شبر ، ولا غيَّر ولا بدَّل رضي الله تعالى عنه ، بل سلك بالأمة المسلك القويم رغم كثرة الفتن ، وخاصة في أخريات أيامه حين لاحت بوادر الفرقة والاختلاف في حياة الأمة الإسلامية ، وارتفعت أصوات أهل الشر والفساد والنفاق
عاش هذا الصنف الخبيث في صفوف المسلمين ، وأخذوا يعملون في ظلام الليل ما يكيدون به هذا الدين العظيم وأهله
بدافع من الحقد والحسد والبغضاء ، ولما فشلت سيوفهم وجنودهم ، ولما رأوا من قوة الإسلام
اتجهوا بسهامهم ومكرهم وكيدهم إلى جوانب الإسلام العلمية والاعتقادية لإفسادها ، فاتجهوا إلى كتاب الله وسنه نبيه
صلى الله عليه وسلم بأنواع من المكر والكيد ، يقول الله عز وجل : ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) الأنفال 30
فكم زعموا أنَّ في آيات الله من تناقضٍ وتعارضٍ وتحريفٍ وتبديلٍ ، وكما قالوا في كتاب الله
قالوا مثله وأكثر منه أضعافاً في سُنهَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
وما علم أولئك الأقزام أنَّ الله تعالى قد تكفل بحفظ دينه من أيدي العابثين ، ومكر الماكرين من الكفرة والزنادقة الملحدين
ومن نحا نحوهم ، قال الحق تبارك وتعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر 9
ومع ازدياد أمرهم وخطرهم ، وعمّت فتنهم حتى استشهد فيها عثمان رضي الله عنه
ولحق بالنبي صلى الله عليه وسلم ورفيقيه إلى رضوان الله تعالى .

" يتبع بإذن الله "
 

الفيصل

عضو
إنضم
3 ديسمبر 2013
المشاركات
1,356
مستوى التفاعل
4,302
النقاط
122
العمر
36
الإقامة
المدينة المنورة
للاسف في زمننا هذا اصبح الامر وكأنه ولد ليجد نفسه في بيئه علم منها انه مسلم يعيش بلا عباده ولا عمل ولا غيره على الدين

بعكس من يسلم من الكفار لانه لم يسلم الا عن قناعه لذلك يتمسك ويحرص بشده بكل ما يعرفه من امور الاسلام

بين العاده والعباده
اجيال تنهض بأمه واجيال تلاعبت بمجد أمه
 
إنضم
1 يوليو 2013
المشاركات
1,204
مستوى التفاعل
3,578
النقاط
122
الإقامة
بلاد الحرمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خلافة علي بن أبي طالب ( 35 ـــ 40 هـ ) ( 655 – 660 م )
هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
واسمه : علي بن عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
أبو الحسن والحسين ، ويكنى: بأبي تراب، وأبي القاسم الهاشمي
ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وختنه على ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها
وأمه : فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي
ويقال : إنها أول هاشمية ولدت هاشميا ، وهو أول من أسلم من الغلمان
كما أن أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها أول من أسلمت من النساء
وزيد بن حارثة رضي الله عنه أول من أسلم من الموالي ، وأبو بكر الصديق رضي الله عنه أول من أسلم من الرجال الأحرار

وهو الخليفة الرابع رضي الله عنه وأحد الخلفاء الراشدين المهديين ، فهو ممن أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر
وحافظوا على حدود الله وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وساروا بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم في العدل وإقامة الحق
وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأحد الستة أصحاب الشورى ، وكان ممن توفي ورسول الله راضٍ عنهم

روى أبو عبد الله الحاكم وغيره بإسناده إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :

( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانقطعت نعله فتخلف علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يخصفها
فمشي رسول الله صلى الله عليه وسلم قليلاً ثم قال :
( إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فاستشرف لها القوم وفيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما قال أبو بكر:
أنا هو ؟ قال : لا . قال عمر أنا هو ؟ قال : لا .. لكن خاصف النعل – يعني عليا -
فأتيناه فبشرناه فلم يرفع به رأسه كأنه قد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم )

هذا الحديث فيه إيماء إلى ولايته رضي الله عنه حيث إنه قاتل في خلافته أهل التأويل الذين خرجوا عليه بالتأويل
ومنه أخذت أحكام قتال البغاة في أنه لا يتبع مدبرهم ولا يجهز على جريحهم ولا يغنم لهم مال ولا يسبى لهم ذرية
وغير ذلك من أحكامهم
وقاتل أيضاً الحرورية الذين تأولوا القرآن على غير تأويله وكفروا أهل الحق ومرقوا من الدين مروق السهم من الرمية
وقال شارح الطحاوية : (ونثبت الخلافة بعد عثمان لعلي رضي الله عنهما لما قتل عثمان وبايع الناس علياً صار إماماً حقاً
واجب الطاعة وهو الخليفة في زمانه خلافة نبوة كما دل عليه حديث سفينة أنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله ملكه من يشاء )
وكانت خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنتين وثلاثة أشهر
وخلافة عمر رضي الله عنه عشر سنين ونصفا
وخلافة عثمان رضي الله عنه اثنتي عشرة سنة
وخلافة علي رضي الله عنه أربع سنين وتسعة أشهر

وبعد ذلك بدأ يحصل في دولة الإسلام من النقص ما هو باق إلى الآن .

" يتبع بإذن الله "
 
إنضم
1 يوليو 2013
المشاركات
1,204
مستوى التفاعل
3,578
النقاط
122
الإقامة
بلاد الحرمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسباب ضعف الأمة الإسلامية

يُراد بالضعف هنا : ضعف الإيمان ، وضعف التمسك بالدين ، والاقتناع من غالب المسلمين بمجرد الانتماء إلى الإسلام دون التحقيق بتعاليمه وضعف قوتهم وذهاب هيبتهم بين الأمم وتسلط الأعداء عليهم .
قد يسأل سائل ويقول : لقد كنا نحن المسلمين أعظم أمة في الأرض ، نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ، ونؤمن بالله
كنا أمة نحرر المظلومين في الأرض ، كنا أمة نحقق العدالة بين الناس ، كنا أمة ننشر التوحيد في كل مكان
حتى دانت لنا الدنيا المعمورة ، فلم تكن فوق كلمتنا كلمة ، ولم تكن أمة في الأرض تتقدم علينا في العلم
ولا في الاقتصاد ، ولا في الأخلاق ، ولا في السياسة ، كنا أمة كما قال القائل :

أمةٌ في الأرضِ لا يقهرها *** مجرمٌ بل هي ذل المجرمِ

فلماذا تبدّل ذلك كله ، وآل أمرُنا إلى هذا الواقع المؤلم الحزين ؟؟
لماذا أصبحت شعوبنا ودولنا متخلفة ، يطلق عليها الدول المتخلفة ؟
وإذا أرادوا المجاملة في التعبير والتأنق فيه قالوا : الدول النامية - أي المتخلفة - والدلالة هي الدلالة .
لماذا أصبحنا أوهن أمة بعد أن كنا عظماء ؟
لماذا أصبحنا بهذا الذل والهوان والجهل ؟
أيُ عزّ كُنا فيه.. وأيُّ ذُلٍ أصبحنا عليه !!

لا شك أن لذلك أسبابًا عديدة ، وقبل الشروع في ذكر الأسباب، لابد من تصوير واقع الأمة
حتى يمكننا أن نتخيل إلى أي حد وصلت إليه
لا أحسب أن هذا الواقع المؤلم الحالي للأمة يمكن لنا تصويره ، أقرب من وصف الرسول صلى الله عليه وسلم له
في الحديث الصحيح
في وصف المسلمين في آخر الزمان ، وهو حديث ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها )) فقال قائل : أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله ؟ قال : (( بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن )) ، فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: (( حب الدنيا وكراهية الموت )) رواه أبو داود

تأملوا هذا الوصف وهو تحول المسلمون فيها إلى شيء مأكول ، والمأكول لا حيلة له ولا قوة ولا حركة فيه ولا مقاومة .
وعندما يوصف المسلمون بالشيء المأكول ، فهم إلى التمزيق والطحن والمضغ والازدراء وما وراء ذلك صائرون
والمسلمون في هذا الوصف النبوي صمّ لا يسمعون تعلن الأمم عزمها على أكلهم ، وتتداعى أمم الكفر إلى ذلك
ومع ذلك فهم لا يسمعون
وكيف يسمعون وقد فقدوا الحياة ، وقد يسمعون ولكنهم لا يعون ما يسمعون ، فكانوا هم والصم سواء
المسلمون في هذه الصورة النبوية الرائعة، محاط بهم من كل جانب ، فالأكلة يتحلقون حول القصعة
وكذا الكفار اليوم يحيطون بالمسلمين .
إن عدد المسلمين اليوم يزيد على مليار نسمة ، وتصل نسبتهم إلى خمس سكان العالم كله
ولكن هذا المليار من المسلمين ما شأنه ؟
ما قيمته الفكرية ؟ ما قيمته الاقتصادية ، بل ما قيمته العسكرية ، وما قيمته السياسية ؟
إنهم غثاء كغثاء السيل سرعان ما تتبدد ، وسرعان ما تتناثر هنا وهناك .

إن الكثرة ليس لها شأن كبير إن تخلت عن النوعية الجيدة

إن أزمة المسلمين اليوم ليست في قلتهم ، ولكن الأزمة في فسادهم وتخلفهم وبعدهم عن دينهم
إن الدنيا تشغل بال أكثر الناس اليوم ، يوظفون لها حياتهم ، يعيشون من أجلها ، ويشقون رغبة في جمع أكبر قدر ممكن من متاعها وعرضها ، نعم هذا حال سواء المسلمين ، وهو أمر سيء ومؤلم .
ولقد تضافرت مجموعة من الأسباب والعوامل التي جعلت العالم الإسلامي يعيش حالات من التيه والوهن والضعف


وفي مقدمة الأسباب التي أدت ذل وضعف المسلمين :

1-البعد عن الدين : وهو ُبعد الأمة عن حقيقة دينها والالتزام بكل شرائعه وأوامره هـو بحد ذاته أكبر مأساةٍ تعيشها الأمة

وبَعُد كثير من المسلمين عن التمسك بالإسلام التمسك المطلوب
وإن من أبرز مظاهر البعد عن الدين ، هو الجهل بالدين الجهل المطبق وهذا أمر عام في العالم الإسلامي بالنسبة إلى العامة .
مشكلة المسلمين الأولى جهلهم بدينهم، مما أدى هذا إلى بعدهم عن الدين.
المصيبة أن هذا الجهل لا يتمثل في مسائل فرعية ، بل في قضايا كلية، ومسائل من أصل دين الإسلام.

وهذا له صور كثيرة في واقعنا : فمن صور الجهل بالدين بالقضايا الكلية الأساسية كبرى مسائل الاعتقاد ، الولاء والبراء ، مثلاً :
لو فقه المسلمون هذه القضية في دينهم، فهماً صحيحاً واقعياً لما أعطوا ولائهم لكثير من أعدائهم
أليس هذا جهل مطبق بمسألة الولاء والبراء وخطورتها لو صرفت في غير محلها .
ولو علم المسلمون أهمية هذه القضية ثم طبقوها تطبيقاً حقيقياً واقعياً ما ذلوا لأعدائهم ومكنوهم من بلادهم وأموالهم .
ولأن الكثير من المسلمين أعطوا ولائهم للكفار، فقد ترتب على هذا أن عاث هؤلاء الكفار في بلاد المسلمين
تسلطاً واحتلالاً وفساداً ، بل وسطوا على خيرات وأموال المسلمين



ماذا سأقرأ من شعري ومن أدبي ؟ *** حوافر الخيل داست عندنا الكُتُبـَا
وحـاصرتـنــا..وآذـتنـــا..فلا قـلـــمٌ *** قــال الحقـيقـةُ إلا اغـتـيـلَ أوصُلـبـا


2- كثرة الفساد وكثرة الخبث: قال الله تعالى : ( وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا
فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا )
16 سورة الإسراء


3- الكفر بنعم الله عز وجل وعدم القيام بواجب شكرها : قال الله تعالى :( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا
مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ )
112سورة النحل


4- ظهور النقص والتطفيف في الكيل والميزان ومنع حق عباده ونقض العهود والإعراض عن أحكام الله تعالى :
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ ، خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ :
لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا
وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَؤُنَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ
مِنَ السَّمَاءِ وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا ، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ
فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ
إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ )
رواه ابن ماجه وصححه الألباني


5 - التنافس في الدنيا والرغبة فيها والمغالبة عليها : فإن التنافس في الدنياوالرغبة فيهاوالمغالبة عليهاوحب الانفراد بها
من التكاثر والتفاخر يصل بالإنسانإلى التحاسد ثم التدابر ثم التباغض وهذا قمة الدرك الأسفل من السقوط الخلقي
فيقضي على كرامة الإنسان ، روى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا فتحت عليكم فارس والروم أي قوم أنتم ؟ قال عبد الرحمن بن عوف :
نقول كما أمرنا الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: أو غير ذلك تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون ) .

6 – الشُّح : وهو شدة حب المال وجمعه من الوجوه المباحة وغير المباحة ، ومنع الحقوق الواجبة
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(
اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَاتَّقُوا الشُّحَّ فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ )
رواه مسلم .

7 - تقصير الدعاة في واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: عن أبي بكر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(
مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي هُمْ أَعَزُّ مِنْهُمْ وَأَمْنَعُ لاَ يُغَيِّرُونَ إِلا عَمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ )
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه ، وصححه الألباني .

قال الإمام الغزالي رحمه الله: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو القطب الأعظم في الدين ، وهو المهم الذي ابتعث الله له النبيين أجمعين ، ولو طوي بساطه وأهمل علمه وعمله لتعطلت النبوة واضمحَّلت الديانة وعمَّت الفترة وفشت الضلالة وشاعت الجهالة واستشرى الفساد وخربت البلاد وهلك العباد ولم يشعروا بالهلاك إلا يوم التَّناد وقد كان الذي خفنا أن يكون ، فإنا لله وإنا إليه راجعون " .

8 - ترك الجهاد والإخلاد إلى الأرض : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ
سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلاً لا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُم)
رواه أبو داود وصححه الألباني .
وإتباع أذناب البقر والرضا بالزرع : علامة على الإخلاد إلى الأرض
والإخلاد إلى الأرض وترك الجهاد : سبب الذل والهوان .


9 - مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى : ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ
أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم)
63
سورة النور

10 - الغلو في الدين : والغلو هو : التنطع ومجاوزة الحد وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(
هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ ) رواه مسلم ، وقال صلى الله عليه وسلم :
( وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ ) رواه النسائي وصححه الألباني .
 
إنضم
1 يوليو 2013
المشاركات
1,204
مستوى التفاعل
3,578
النقاط
122
الإقامة
بلاد الحرمين
لقد جرت سنة الله عز وجل في عباده أن يعاملهم بحسب أعمالهم ، فإذا اتقى الناسُ ربَّهم عز وجل الذي خلقهم ورزقهم
أنزل الله عليهم البركات من السماء وأخرج لهم الخيرات من الأرض قال الله تعالى :
(ولَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) 96 سورة الأعراف

وإذا تمرَّد العباد على شرع الله وفسقوا عن أمره أتاهم العذاب والنكال من الكبير المتعال
وحلت بهم النقم وزالت عنهم النعم

فالحل الحقيقي لجراحنا وآلامنا : هو عودة الأمة إلى الله وعودتها إلى الالتزام التام بدينها الذي به يعود عزها ومجدها
ومن ثم تستطيع الرد على أعدائها وحماية أبنائها في أي مكان كانوا وتستطيع بإذن الله حينها بهيبتها
وقوتها وجهادها - الذي سينطلق يومئــــذ بقـــــوة - أن توقف تجرؤ أعداء الدين على أبناء أمتنا

يا أُمة الحق إن الجُــــرحَ متسـع ٌ *** فهـل تــــُرى من نزيف الجرح نعتبرُ
ماذا سوى عــــودةٌ لله صادقــــةٌ *** عسى ُتغيـــر هــذي الحال والصــور

ويجـب أن ندرك أن دعم المسلمين الذين يتعرضون للمذابح والتشريد بالمساعدات المالية
والدعاء - على الرغم من أهميته ووجوبه والحاجة إليه وضرورة المبادرة إليه إلا أنـــه في الحقيقة حل وقتي وجزئي - لا يوقف المآسي
وينهيها تماماً وإن انتهت مأساة فستظهر أخرى لأن الداء الحقيقي مستمر وهو ضعف الأمة وذلها وهوانها وعجزها عن حماية أبنائها
الذي حدث نتيجة بعدها عن الالتزام التام بأوامر ربها . قال تعالى : ( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ ) 7 سورة محمد

وفي الحديث الصحيح عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لايرفعه عنكم حتى ترجعــوا إلى دينكم ) سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني .

وعلى كل مسلم أن يتذكــر أن عليه أن لا يكون سبباً في استمرار ذبح إخوانه !!
وهزيمة الأمة وتأخر وصولها إلى العزة والكرامة والنصر بتقصيره وابتعاده عن شرع الله القويم
وعلينا أن نعلم وأن نوقـــن تمام اليقين أن العودة إلى الله هي الطـــريق الذي يوصلنا إلى بناء الأمة الصادقة المجاهدة
التي ينصرها الله لأنها نصرته فقد تعلمنا من أسس ديننا ومن منهج نبينا صلى الله عليه وسلم في التربية
وتعلمنا من أحداث أمتنا على مدار التاريخ أن ما يعيد للأمة عزها وقوتها وأن أقــــوى ما يحركها للجهاد الصادق السليم
من الشوائب والنواقص والأخطاء وأفضل ما يحفزها للإعداد لما يلزم له هو عودتها إلى الله وتحقيقها صدق العبودية له
وتطبيقها شرعهُ في كل الأمور وتربِّيها على الإسلام بكـــل جوانبه ومعانيه حقيقةً لا خيالاً .

فعلى المؤمنين جميعاً في أي مكان أن يتقـــــوا الله ، وأن ينصــــروا دينه ، وأن يحافظوا على شرعه
وأن يحذروا مـــــن كل ما يغضبـــه في أنفسهم ، وفيمن تحت أيديهم وفي مجتمعهم
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
( إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ، فطوبى للغرباء )

المستقبل للإسلام بلا شك
رغم محاولات أعدائه لإطفاء نوره
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد عن أبي مرفوعاً قال عليه الصلاة والسلام :
( بشر هذه الأمة بالسناء - وهو العلو والارتفاع - والدين والرفعة والنصر والتمكين في الأرض )

هذه الأشياء التي يبشر بها الرسول صلى الله عليه وسلم لابد أن تحصل لأنه لا ينطق عن الهوى
وكما تحقق ما قاله في الماضي من أشياء كثيرة ، فلابد أن يتحقق ما يخبر عنه عليه الصلاة والسلام في المستقبل
كما أخبر عنه عليه الصلاة والسلام عندما بُعث .

ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه الطبراني عن أبي أمامة قال :
قال صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده لا تذهب الأيام والليالي حتى يبلغ هذا الدين مبلغ هذا النجم )

فأول ما يجب عليك أن تعلمه أيها المسلم ويتيقن قلبك له وبه أن هذا الدين سيظهره الله على كل دين
وأنه أرسل رسوله بهذا الهدى وبهذا الحق ليبلغ ما بلغ الليل والنهار

كما في صحيح مسلم من حديث ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( إن الله قد زوى لي الأرض – أي : جمعها - فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن ملك أمتي سيبلغها ))

اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الكفر والكافرين ، وأعلِ راية الحق والدين
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويُهدى فيه أهل معصيتك
ويذل فيه الجبارين الظالمين
اللهم اكشف الغمة عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم

اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا اجتنابه‏
نسأل الله عز وجل أن يبصرنا في ديننا ، وأن يعلمنا ما ينفعنا
وأن ينفعنا بما علمنا إنه على كل شيء قدير.
اللهم صلِ وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
 

مواضيع ممائلة