والله يا أخى هذه حقيقة آخر مرتين ذهبنا فيهما إلى العمرة أحسست بنفس الإحساس لاتوجد روحانية
كالسابق , كنت كلما ذهبت إلى العمرة جين تقع عيناى على الكعبة الشريفة قبلى يقفز من الفرح
وتسيل الدموع من عيناى رغما عنى, أما الآن فهذا الشعور أختفى تماما وقد حدثت أختى بذلك ونحن
فى العمرة وكان شعورها مثل شعورى , تلك المبانى الشاهقة التى تحيط بها , بالإضافة إلى المحال
التجارية ويكفى محل ستار بجز اليهودى الذى يشرف على ساحة الحرم من أبراج مكة
أرجوا الا تكون رجسة الخراب هى ما يحيط بالحرم
لقد تطرقتي يا اختي الكريمة لنقطة حاصلة بالفعل وهو اختفاء عبرات الفرح العظيم عند الوصول ورؤية الكعبة المشرفة، سبحان الله فتلك العبرة والشعور الذي يقع في النفس لا يشابهه اي شعور أبداً!
نعم لم أعد اشعر بها كالسابق بل أصبحت عندما اذهب هناك أتمنى ان يأتيني ذلك الشعور كما كان كي أتلذذ به، اشعر بالانشراح نعم ولكن انشراح يرافقه تساؤل لماذا لم يكن الشعور بحجم الزيارات السابقة قبل ارتفاع البنيان لمسافات شاهقة!
وهنا لم أتطرق لهذه الحالة لأَنِّي لا اعلم هل يدخل ذلك في نظرية الاعتياد على رؤية الشيء؟ اي لأننا اعتدنا على رؤية الكعبة من خلال رحلات العمرة والنظر اليها من خلال التلفاز؟
ولكن عندما أفكر أقول
هناك أشياء تبهرنا مرة مرتين ثلاثة من ثم نفقد الشعور حيالها لأننا وببساطة دخلنا في مسألة الاعتياد وقد أخذت نصيبها من ذلك الشعور فينا
ولكن الامر هنا مختلف تماماً مع الكعبة فالكعبة المشرفة لا تقارن مع شيئ اخر ولا اعتقد بأن للاعتياد مكان هنا
عندما أتعمق بالتفكير أصل الى استنتاج لا يسعني ذكره استشعر فيه حكمة الله بأنه قد يكون في ذلك رحمة للمسلمين لما هو قادم لا محالة عند اذ يولي المسلمين وجوههم نحو بيت المقدس
للأسف ليس المحل اليهودي فقط هناك بل هناك شركات ومحلات اخرى للكفار مغلفة بأسماء وكلاء وموزعين مسلمين كما للأسف الشديد هناك فنادق وتجارة قوية للروافض بل وصلت بهم الجرأة ان يعلقون صور الخميني وملاليهم في لوبيات الفنادق
الله اعلم بماهية رجسة الخراب المذكورة ولكننا نعلم بوجود الخراب في وقتنا هذا
اسأل ان يكتب لي ولمن يقرأ حجة نعود منها وقد غفر الله لنا كل ذنوبنا انه هو الرحيم الغفور