• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد

واثقة بالله

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضوية ماسية
عضو
إنضم
5 أكتوبر 2013
المشاركات
7,952
مستوى التفاعل
23,975
النقاط
122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لوحظ في الفترة الاخيرة في المنتدى استدلال بعض الاخوة الاعضاء بأقوال من كتب أهل الكتاب - اليهود والنصارى - ويستشهدوا بقوله صلى الله عليه وسلم " بلغوا عني ولو ايه وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ..."
ففضلت ان ابين لكم حكم الاخذ من كتبهم والاستشهاد باقوالهم من الكتاب والسنة وأقوال العلماء ، وبعد قراءة هذا الموضوع ستقام الحجة على من استشهد من عندهم بشيء .



السؤال : ما حكم قراءة الكتب السماوية مع علمنا بتحريفها ؟


أولاً : التوراة والإنجيل هما في الأصل من عند الله تعالى ، ويجب علينا أن نؤمن بهما لقوله تعالى :{ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } البقرة / 136

وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا } النساء / 136 .

لكن لَحِق التوراة والإنجيل التحريف والتبديل ، قال الله تعالى : ( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ) البقرة / 79 .

وبسبب هذا التحريف واختلاط الحق بالباطل فيهما جاء النهي عن مطالعتهما ،

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : " أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكِتَابٍ أَصَابَهُ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكُتُبِ ، فَقَرَأَهُ على النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَضِبَ وَقَالَ : ( أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً ، لَا تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ ، أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ أَنَّ مُوسَى كَانَ حَيًّا ، مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتْبَعَنِي‏ ) رواه أحمد (14736) ، وحسنه الألباني في إرواء الغليل (6/34 ) .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى بعد أن ذكر أسانيد هذا الحديث :وهذه جميع طرق هذا الحديث ، وهي وإن لم يكن فيها ما يحتج به ، لكن مجموعها يقتضي أن لها أصلا . انتهى من " فتح الباري " (13/525 ) .

ثم إن الحق الذي في التوراة والإنجيل يغني عنه ما في القرآن الكريم : قال الله تعالى : { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } العنكبوت / 51 .

ثم إن الاشتغال بالتوراة والإنجيل : اشتغال بما لا ينفع المسلم في آخرته .قال القرطبي رحمه الله تعالى : وإذا كان لقارئه – أي القرآن – بكلّ حرف عشر حسنات فأكثر على ما ذكرناه في مقدّمة الكتاب ، فالرّغبة عنه إلى غيره ضلال وخسران ، وغبن ونقصان انتهى من ( الجامع لأحكام القرآن 16/ 378 ) .


ثانيا : بناء على ما سبق ذكره ، ذهب أهل العلم رحمهم الله : إلى أن المطالعين لهذه الكتب

- كتب اليهود والنصارى - على قسمين :

القسم الأول :
العامي ومن ليس له علم ، وكذا ضعيف الإيمان : فيُنهى عن مطالعتهما حتى لا يفتن بما أدخل فيهما من الباطل ، وحتى لا يشغل نفسه بما لا ينفعه ، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : وَالْأَوْلَى فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ التَّفْرِقَةُ بَيْنَ مَنْ لَمْ يَتَمَكَّنْ وَيَصِرْ مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْإِيمَانِ فَلَا يَجُوزُ لَهُ النَّظَرُ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ .. " انتهى من فتح الباري " (13/525 ) .

وعلى هذا القسم العوام ومن في معناهم ، أو من طلب النفع في دينه من هذه الكتب تتنزل أقوال أهل العلم في النهي عن النظر في التوراة والإنجيل .جاء في مطالب أولي النهى ( 1 / 607 ) :
" ( ولا يجوز النظر في كتب أهل الكتاب ، نصا ) ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم غضب حين رأى مع عمر صحيفة من التوراة ... ولا النظر في ( كتب مشتملة على حق وباطل ، ولا روايتها ) ؛ لما في ذلك من ضرر إفساد العقائد " انتهى .

وقال النووي رحمه الله تعالى :
" وكتب التّوراة والإِنجيل : ممّا يحرم الانتفاع به ، لأنّهم بدّلوا وغيّروا " انتهى من " روضة الطالبين " ( 10 / 259 ) .

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى :
" على كل مسلم أن يؤمن بها أنها من عند الله : التوراة والإنجيل والزبور ، فيؤمن أن الله أنزل الكتب على الأنبياء ، وأنزل عليهم صحفا ، فيها : الأمر والنهي ، والوعظ والتذكير ، والإخبار عن بعض الأمور الماضية ، وعن أمور الجنة والنار ونحو ذلك ، لكن ليس له أن يستعملها ؛ لأنها دخلها التحريف والتبديل والتغيير ، فليس له أن يقتني التوراة أو الإنجيل أو الزبور ، أو يقرأ فيها ؛ لأن في هذا خطرا ؛ لأنه ربما كذب بحق ، أو صدق بباطل ؛ لأن هذه الكتب قد حرفت وغيرت ، ودخلها من أولئك اليهود والنصارى وغيرهم التبديل والتحريف ، والتقديم والتأخير ، وقد أغنانا الله عنها بكتابنا العظيم : القرآن الكريم " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (1/9) .

وسُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :هل يجوز للمسلم أن يقتني الإنجيل ليعرف كلام الله لعبده ورسوله عيسى عليه الصلاة والسلام ؟فأجاب :
" لا يجوز اقتناء شيء من الكتب السابقة على القرآن ، من إنجيل أو توراة أو غيرهما ، لسببين :
السبب الأول : أن كل ما كان نافعا فيها فقد بيَّنه الله - سبحانه وتعالى - في القرآن الكريم.
السبب الثاني : أن في القرآن ما يغني عن كل هذه الكتب ؛ لقوله تعالى : ( نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ) ، وقوله تعالى : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ) ، فإن ما في الكتب السابقة من خير موجود في القرآن .أما قول السائل إنه يريد أن يعرف كلام الله لعبده ورسوله عيسى ، فإن النافع منه لنا : قد قصه الله في القرآن ، فلا حاجة للبحث في غيره . وأيضا : فالإنجيل الموجود الآن محرّف ، والدليل على ذلك أنها أربعة أناجيل ، يخالف بعضها بعضا ، وليست إنجيلا واحدا ، إذن فلا يعتمد عليه " انتهى من " مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين " (1 /32 – 33) .

القسم الثاني :
الراسخون في العلم الذين يستعملون هذه الكتب في مجادلة اليهود والنصارى ، وإقامة الحجة عليهم .ففي هذه الحالة : خوف الفتنة انتفى ، لأن عند الراسخ في العلم من المقدرة ما يؤهله إلى معرفة الباطل الذي أدخل في هذه الكتب ، والحذر منه ، ورده والتحذير منه أيضا ، مع ما في مجادلته لأهل الكتاب ورد باطلهم من المصلحة الشرعية المطلوب تحصيلها .ولهذا تتابع أهل العلم على استعمال هذه الكتب في محاججة اليهود والنصارى ،

ومن أشهر من رد على اليهود والنصارى من خلال كتبهم : ابن تيمية في كتابه " الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح "


و ابن القيم في كتابه " هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى " .


وابن حزم في كتابه " الفصل في الملل والأهواء والنحل " .


والقرطبي في كتابه " الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام " ، وغيرهم كثير .


قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :بخلاف الراسخ ؛ فيجوز له النظر في التوراة والإنجيل ، ولا سيما عند الاحتياج إلى الرد على المخالف ، ويدل على ذلك نقل الأئمة قديما وحديثا من التوراة ، وإلزامهم اليهود بالتصديق بمحمد صلى الله عليه وسلم بما يستخرجونه من كتابهم ، ولولا اعتقادهم جواز النظر فيه ، لما فعلوه وتواردوا عليه . " انتهى من " فتح الباري (13/ 525 – 526 ) .

وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى : وإذا حصل من مُسْلِمَة أهل الكتاب ، الّذين علموا ما عندهم بلغتهم ، وترجموا لنا بالعربيّة

انتفع بذلك في مناظرتهم ومخاطبتهم ، كما كان عبد اللّه بن سلام ، وسلمان الفارسيّ ، وكعب الأحبار ، وغيرهم ، يحدّثون بما عندهم من العلم ، وحينئذ يستشهد بما عندهم على موافقة ما جاء به الرّسول ، ويكون حجّة عليهم من وجه ، وعلى غيرهم من وجه آخر ، كما بيّنّاه في موضعه . " انتهى من " مجموع الفتاوى ( 4 / 109 – 110 ) .

وفي " مطالب أولى النهى " من كتب المذهب الحنبلي (1/607 – 608) :
" (ويتّجه : جواز نظرٍ) في كتب أهل البدع ، لمن كان متضلِّعا من الكتاب والسّنّة ، مع شدّة تثبّت ، وصلابة دين ، وجودة فطنة ، وقوّة ذكاء ، واقتدار على استخراج الأدلّة ، ( للرّدّ عليهم) وكشف أسرارهم ، وهتك أستارهم ، لئلاّ يغترّ أهل الجهالة بتمويهاتهم الفاسدة ، فتختل عقائدهم الجامدة ، وقد فعله أئمّة من خيار المسلمين ، وألزموا أهلها بما لم يفصحوا عنه جوابا ، وكذلك نظروا في التّوراة ، واستخرجوا منها ذِكْر نبيّنا في محلات، وهو متَّجه " انتهى

فأما بالنسبة لحكم المقروء منها فإنه على ثلاثة أنواع :
أ - نوع يجوز تصديقه وروايته ، وهو ما جاء في كتبهم موافقاً لما في شرعنا .

ب - نوع يحرم روايته إلا بشرط تكذيبه وبيان بطلانه ، وهو ما جاء في كتبهم مخالفاً لما في شرعنا .

ج - نوع يتوقف فيه ، لا يحكم عليه بصدق ولا بكذب وتجوز روايته وتذكر للاستشهاد لا للإعتقاد ، وهو ما سكت عنه شرعنا .ثالثاً : إن كافة الكتب السماوية السابقة لنزول القرآن منسوخة فهو ليس بحاجة لقراءة مثل تلك الكتب ، بل هو مطالب شرعاً على التفقه في الدين لينال خيري الدنيا والآخرة

رابعاً : إن قراءة مثل تلك الكتب قد تفتح باب الشبهات أم المسلم :والمسلم بطبيعته ضعيف يخشى أن تستقر الشبهة في قلبه ، وهو لا يملك في الأصل الرد على مثل تلك الشبهات ، ومن الصعوبة بمكان أن تختفي تلك الشبهات من القلب والعياذ بالله .

هذا وقد سئل العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين السؤال التالي : أحسن الله إليكم تقول في هذا السؤال ما حكم قراءة الكتب السماوية مع علمنا بتحريفها ؟؟؟
فأجاب – رحمه الله : ( أولاً يجب أن نعلم أنه ليس هناك كتابٌ سماوي يتعبد لله بقراءته وليس هناك كتابٌ سماوي يتعبد الإنسان لله تعالى بما شرع فيه إلا كتاباً واحداً وهو القرآن ولا يحل لأحد أن يطالع في كتب الإنجيل ولا في كتب التوراة وقد روي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأى مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه صحيفة من التوراة فغضب وقال أفي شكٍ أنت يا ابن الخطاب والحديث وإن كان في صحته نظر لكن صحيح أنه لا اهتداء إلا بالقرآن ثم هذه الكتب التي بأيدي النصارى الآن أو بأيدي اليهود هل هي المنزلة من السماء إنهم قد حرفوا وبدلوا وغيروا فلا يوثق أن ما في أيديهم هي الكتب التي نزلها الله عز وجل ثم إن جميع الكتب السابقة منسوخة بالقرآن فلا حاجة لها إطلاقاً نعم لو فرض أن هناك طالب علم ذو غيرةٍ في دينه وبصيرةٍ في علمه طالع كتب اليهود والنصارى من أجل أن يرد عليهم منها فهذا لا بأس أن يطالعها لهذه المصلحة وأما عامة الناس فلا وأرى من الواجب على كل من رأى من هذه الكتب شيئاً أن يحرقه النصارى عليهم لعنة الله إلى يوم القيامة صاروا يبثون في الناس الآن ما يدعونه إنجيلاً على شكل المصحف تماماً مشكل على وجهٍ صحيح وفيه فواصل كفواصل السور والذي لا يعرف المصحف كرجلٍ مسلم ولكنه لا يقرأ إذا رأى هذا ظن أنه القرآن كل هذا من خبثهم ودسهم على الإسلام فإذا رأيت أخي المسلم مثل هذا فبادر بإحراقه يكون لك أجر لأن هذا من باب الدفاع عن الإسلام. المصدر : http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_8894.shtml

خامساً : أن كتب أهل الكتاب محرفة يقيناً بنص القرآن الكريم ،

قال تعالى : { قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الّذِي جَآءَ بِهِ مُوسَىَ نُوراً وَهُدًى لّلنّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً ...... } سورة الأنعام – الآية 91


وقال : { فَبِمَا نَقْضِهِم مّيثَاقَهُمْ لَعنّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرّفُونَ الْكَلِمَ عَن مّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّا مّمّا ذُكِرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مّنْهُمْ إِلاّ قَلِيلاً مّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنّ اللّهَ يُحِبّ الْمُحْسِنِينَ * وَمِنَ الّذِينَ قَالُواْ إِنّا نَصَارَىَ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مّمّا ذُكِرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَآءَ إِلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ * يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيّنُ لَكُمْ كَثِيراً مّمّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قَدْ جَآءَكُمْ مّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مّبِينٌ } سورة المائدة – الآية 13 ، 15 )


وقد أجمع المسلمون على وقوع التحريف في التوراة والإنجيل وغيرهما من الكتب السابقة ، إما عمداً وإما خطأً في ترجمتها أو في تفسيرها أو تأويلها 0
 

واثقة بالله

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضوية ماسية
عضو
إنضم
5 أكتوبر 2013
المشاركات
7,952
مستوى التفاعل
23,975
النقاط
122
اما الأدلة التي تبين حرمة قراءة كتب أهل الكتاب :

عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم فغضب ، فقال : ( أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ؟! ) والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية ، لا تسألوهم عن شيء فيخبرونكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني ) ( حديث حسن - المشكاة ح177، والإرواء 6/34 ح1589 ) 0

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية و يفسرونها بالعربية لأهل الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا : { آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون }) الآية ) " سورة البقرة – الآية 126 " ( أخرجه البخاري - انظر: فتح الباري ( 5/291 ، 8/170 ) والبيهقي في السنن الكبرى (10/163( .


وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب وكتابكم الذي أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم أحْدَثُ الأخبار بالله تقرؤونه لم يُشبْ ؟! وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدَّلوا ما كتب الله وغيروا بأيديهم الكتاب فقالوا : ( هَذَا مِنْ عِنْدِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً ) ( سورة البقرة – الآية 79 ) ، أفلا ينهاكم بما جاءكم من العلم عن مسائلتهم ؟ ولا والله ما رأينا منهم رجلاً قطُّ يسألكم عن الذي أنزل عليكم ) ( أخرجه البخاري - انظر: فتح الباري (5/291) ، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ( 2/41) .

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : ( لا تسألوا أهل الكتاب ، فإنهم لن يهدوكم وقد أضلوا أنفسهم ، فتكذبوا بحق أو تصدقوا بباطل ) ( أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم ( 2/41) ، وقال الحافظ ابن حجر: أخرجه عبدالرزاق من طريق حريث بن ظهير فذكره ، وأخرجه سفيان الثوري من هذا الوجه ، وسنده حسن- انظر : فتح الباري (6/334(



والله اعلم
وصلى الله على نبينا محمد وسلم


وهذا اقتباس ردي على احد الاخوة حكم الاخذ منهم وهو نفس الكلام سابقا بالمختصر :

اخي بارك الله فيك وزادك علما وبصيره وجزاك الله كل خير لحرصك على نقل ماينفع اخوانك
فاكثرنا يخطئ اما لفهمنا لبعض النصوص من القران او السنة او لخلط الامور علينا بسبب الانفتاحية الزائدة والتطور الحاصل والفتن الباطنة والظاهرة
الحديث الذي اوردته صحيح ومتفق عليه ولا اشكال فيه ، الاشكال في فهمنا للحديث
.
انا لا انقل هذه الفتاوى لشخصك وإنما لجميع الاخوة الاعضاء وانا اولكم لنستفيد ولئلا نقع في الإثم وألا ينقل احد من الاعضاء بعد هذا البيان عن أهل الكتاب في أمور العقيدة .

خلاصة القول في حكم رواية الإسرائيليات :
وخلاصة القول في حكم رواية الإسرائيليات : أن ما جاء لما في شرعنا صدقناه ، وجازت روايته ، وما جاء مخالفا لما في شرعنا كذبناه وحرمت روايته إلا لبيان بطلانه ، وما سكت عنه شرعنا توقفنا فيه : فلا نحكم عليه بصدق ولا بكذب ، وتجوز روايته ، لأن غالب ما يروى من ذلك راجع إلى القصص والأخبار ، لا إلى العقائد والأحكام ، وروايته ليست إلا مجرد حكاية له كما هو في كتبهم أو كما يحدثون به بصرف النظر عن كونه حقا أو غير حق

قال الشيخ الإسلام ابن تيمة ـ رحمه الله تعالى ـ : " الأحاديث الإسرائيلية تذكر للاستشهاد لا للاعتقاد ، فإنها على ثلاثة أقسام :
أحدهما : ما علمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق . فذاك صحيح .
الثاني : ما علمنا كذبه بما عندنا مما يخالفه .
الثالث : ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ، ولا من هذا القبيل ، فلا نؤمن به ولا نكذبه ، ويجوز حكايته ، وغالب ذلك ما لا فائدة فيه تعود إلى أمر ديني ، ولهذا يختلف علماء أهل الكتاب في مثل هذا كثيرا ، ويأتي عن المفسرين خلاف بسبب ذلك كما يذكرون في مثل هذا أسماء أصحاب أهل الكهف ولون كلبهم ، وعدتهم ، وعصا موسى عليه السلام من أي شجر كانت ، وأسماء الطيور التي أحياها الله لإبراهيم وتعيين البعض الذي ضرب به المقتول من البقرة ، ونوع الشجرة التي كلم الله منها موسى ، إلى غير ذلك مما أبهمه الله في القرآن مما لا فائدة من تعيينه تعود على المكلفين في دنياهم ولا دينهم ، ولكن نقل الخلاف عنهم في ذلك جائز كما قال تعالى : " سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا " . فقد اشتملت هذه الآية الكريمة على الأدب في هذا المقام وتعليم ما ينبغي في مثل هذا ، فإنه تعالى أخبر عنهم بثلاثة أقوال ضعف القولين الأولين ، وسكت عن الثالث ، فدل على صحته ، إذ لو كان باطلا لرده كما ردها ، ثم أرشد إلى أن الإطلاع على عدتهم لا طائل تحته ، فيقال في مثل هذا : " قل ربي أعلم بعدتهم " فإنه ما يعلم بذلك إلا قليل من الناس ، ممن أطلعه الله عليه . فلهذا قال : " فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا " أي : لا تجهد نفسك فيما لا طائل تحته ، ولا تسألهم عن ذلك ، فإنهم لا يعلمون من ذلك إلا رجم الغيب . فهذا أحسن ما يكون في حكاية الخلاف : أن تستوعب الأقوال في ذلك المقام ، وأن يبينه على الصحيح منها ويبطل الباطل ، وتذكر فائدة الخلاف وثمرته ، لئلا يطول النزاع والخلاف فيما لا فائدة تحته فيشغل به عن الأهم . فأما من حكى خلافا في مسألة ولم يستوعب أقوال الناس فيها فهو ناقص ، إذ قد يكون الصواب في الذي تركه . ومن يحكي الخلاف ويطلق ولا ينبه على الصحيح من الأقوال فهو ناقص أيضا ، فإن صحح غير الصحيح عامدا تعمد الكذب ، أو جاهلا فقد أخطأ . كذلك من نصب الخلاف فيما لا فائدة تحته ، أو حكي أقوالا متعددة لفظا ويرجع حاصلها إلى قول أو قولين معني فقد ضيع الزمان ، وأكثر مما ليس بصحيح ، فهو كلابس ثوبي زور . والله الموفق للصواب " . وعلى ما تقدم ، فينبغي على الداعية غربلة كل ما يقرأ من قصص وحكايات خشية الوقوع في تكذيب نص من نصوص الشرع المطهر ، فيقع في المحظور ، ولا يسلم من الإثم .


وإليكم الفتاوى في حكم النقل من كتب اهل الكتاب :
سؤال:
هل يَجوز قراءةُ التَّوراة والإنجيل للتَّسلية والاتِّعاظ أو لِمُجادلة أصحابهم؟ هول يجوز للمسلم العامي الاطلاع على الإنجيل الموجود بأيدي أهل الكتاب؟

الجواب :

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإنَّه لا يَجوز لِلمُسْلِم أن يَقْرَأَ في التَّوراة والإنْجِيل لِلتَّسليةِ والاتِّعاظ؛ لِما فيه من الخطر على عقيدة المسلم، فهذه الكُتُب قد حُرِّفَتْ وغُيِّرتْ، ودخَلَها من التَّبديلُ والتَّحريف ما لا يعلمه إلا الله، وقَدْ أَغْنَانا اللَّهُ عنْها بِكِتابِنا العظيم القُرآن الكريم.
وقَدْ روى أحْمدُ والبزَّار -واللَّفْظُ له- من حديث جابرٍ قال: نَسَخَ عُمَر كتابًا منَ التَّوراة بالعربيَّة، فجاء به إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فجعَلَ يقْرَأُ ووَجْهُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلَّم يتغيَّر، فقال له رجلٌ من الأنصار: ويْحكَ يا ابْنَ الخطَّاب ألا تَرَى وَجْهَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسأَلُوا أهْلَ الكِتَاب عن شَيْءٍ فإنَّهم لن يَهْدوكم وقد ضلُّوا، وإنَّكم إمَّا أن تُكَذِّبُوا بِحَقٍّ أو تُصَدِّقوا بباطل، واللهِ لَوْ كان مُوسى بَيْنَ أظهُرِكم ما حلَّ له إلا أن يتَّبِعني"، قال الحافِظُ ابْنُ حجر في "الفتح": "وفي سنده جابرٌ الجُعْفِيُّ؛ وهو ضعيف" وذكر طُرُق الحديث ثُمَّ قال: "وهذه جَميع طُرُق هذا الحديث، وهي وإن لم يكن فيها ما يُحْتَجُّ به، لكنَّ مَجموعَها يقتَضِي أنَّ لها أصلاً"".
موقع طريق الاسلام
الشيخ خالد عبد المنعم الرفاعي


وقال شيخُ الإسلام ابْنُ تيمية: "وعُمر انتفع بِهذا؛ حتَّى إنَّه لمَّا فُتِحَتِ الإسكندريَّة وُجِدَ فيها كتبٌ كثيرةٌ من كُتُبِ الرُّوم، فكتبوا فيها إلى عُمر فأمَر بِها أن تُحرق، وقال: حسبُنا كتابُ الله". والمُسلمُ العامِّي إذا قرأ التَّوراة أو الإنجيلَ لم يُؤْمَن عليه أن يُصَدِّق بِما هو باطلٌ، أو أن يُكَذِّب بِما هو حقٌّ.

ولهذا صرَّح جماعةٌ من أهل العلم بتَحْريم النَّظر في كتب أهل الكتاب؛ قال البُهُوتي في "كشاف القناع": "ولا يَجوز النَّظر في كتب أهل الكتاب نصًّا لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلَّم غضِب حين رأى مع عُمَر صحيفةً من التوراة، وقال: "أفيَّ شكٌّ؟ انت يا ابْنَ الخطَّاب!" الحديث، ولا النَّظر في كُتُب أهل البدع، ولا النَّظر في الكُتُب المشتمِلَة على الحقِّ والباطل، ولا روايتها، لِما في ذلك من ضررِ إفْساد العقائد" انتهى.

ونقل ابن عابدين في "حاشيته" عن عبدالغني النابلسي قولَه: "نُهينا عن النَّظر في شيءٍ من التوراة والإنجيل، سواءٌ نقَلَها إلينا الكُفَّار أو مَن أسْلَمَ منهم".
قال الإمام ابنُ مُفلح في "الآداب الشرعيَّة":
"فَصْلٌ في قِرَاءَةِ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ والزَّبُورِ ونَحْوِ ذَلِكَ كما يَفْعَلُهُ بَعْضُ القُصَّاصِ:

سُئِلَ الإِمَامُ أَحْمَدُ رضي اللَّهُ عنه عن هَذهِ المسْأَلَةِ في رِوَايَةِ إِسْحَاقَ بن إبْرَاهِيمَ فغَضِبَ فقَالَ: هَذِهِ مَسْأَلَةُ مُسْلِمٍ؟ وَغَضِبَ، وظاهِرُهُ الإنكَارُ، وذكَرَهُ القَاضِي ثمَّ احْتَجَّ بأَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لَمَّا رَأَى في يَدِ عُمَرَ قِطْعَةً من التَّوْرَاةِ غضِبَ، وقَالَ: "أَلَمْ آتِ بها بَيْضَاءَ نَقِيَّةً؟" الحديثَ، وهُوَ مَشْهُورٌ؛ رَوَاهُ أَحْمَدُ وغَيْرُهُ -وهُوَ من رِوَايَة مُجَالِدٍ وجَابِرٍ الجُعْفِيِّ وهُمَا ضَعِيفَانِ- ولأَنَّهَا كُتُبٌ مُبَدَّلَةٌ مُغَيَّرَةٌ فلَمْ تَجُزْ قِرَاءَتُهَا والعَمَلُ عَلَيْهَا".اهـ.

والحاصل أنَّه لا يَجوزُ للمُسْلِم العامِّيِّ القراءةُ في التَّوراة والإنْجِيل، بَلْ مَتَى وُجِدَ عنده شيءٌ من هذه الكتب، فالواجبُ عليْهِ دفْنُها أو إحراقُها حتَّى لا يَضِلَّ بِها أحد.

أمَّا العلماء العالمون بالشَّريعة الإسلاميَّة المتضلِّعون من الكتاب والسُّنَّة، فَقَدْ يَحتاجون إلى الاطِّلاع على التَّوراة أو الإنْجيل لِقَصْدٍ شرْعِيٍّ، كالرَّدِّ على أعداءِ الله، ودفْعِ شبهاتِهم، وبيان ما في كُتُبِهم من تناقُضاتٍ واضحات.
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" ما نصُّه: "الكُتُبُ السماويَّة السَّابقة وقعَ فيها كثيرٌ من التَّحريف والزِّيادة والنَّقص كما ذَكَرَ اللَّهُ ذلك، فلا يَجوز لمسلِمٍ أن يُقْدِمَ على قراءَتِها والاطِّلاع عليْهَا إلاَّ إذا كان من الرَّاسِخِينَ في العِلْمِ، ويُرِيدُ بيانَ ما وَرَدَ فيها من التَّحريفات والتَّضارُب بينَها" "فتاوى اللجنة الدائمة" (3/ 311)،، والله أعلم.

يقول السائل: هل يجوز لي وأنا مسلم أن أطلع على الإنجيل وأقرأ فيه من باب الاطلاع فقط، وليس لأي غرض آخر؟ وهل الإيمان بالكتب السماوية يعني الإيمان بأنها من عند الله أم نؤمن بما جاء فيها؟ أفيدونا أفادكم الله.
على كل مسلم أن يؤمن بها أنها من عند الله: التوراة والإنجيل والزبور، فيؤمن أن الله أنزل الكتب على الأنبياء، وأنزل عليهم صحفاً فيها الأمر والنهي، والوعظ والتذكير، والإخبار عن بعض الأمور الماضية، وعن أمور الجنة والنار، ونحو ذلك، لكن ليس له أن يستعملها؛ لأنها دخلها التحريف والتبديل والتغيير، فليس له أن يقتني التوراة أو الإنجيل أو الزبر أو يقرأ فيها؛ لأن في هذا خطراً؛ لأنه ربما كذب بحق أو صدق بباطل؛ لأن هذه الكتب قد حرفت وغيرت، وتدخلها من أولئك اليهود النصارى، وغيرهم التبديل والتحريف والتقديم والتأخير، وقد أغنانا الله عنها بكتابنا العظيم: القرآن الكريم.
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى في يد عمر شيئاً من التوراة فغضب، وقال: ((أفي شكٍ أنت يا ابن الخطاب؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي))عليه الصلاة والسلام.
والمقصود: أننا ننصحك وننصح غيرك ألا تأخذوا منها شيئاً، لا من التوراة، ولا من الزبور، ولا من الإنجيل، ولا تقتنوا منها شيئاً، ولا تقرأوا فيها شيئاً، بل إذا وجد عندكم شيء فادفنوه أو حرِّقوه؛ لأن الحق الذي فيها قد جاء ما يغني عنه في كتاب الله القرآن، وما دخلها من التغيير والتبديل فهو منكر وباطل، فالواجب على المؤمن أن يتحرز من ذلك، وأن يحذر أن يطلع عليها، فربما صدق بباطل وربما كذب حقاً، فطريق السلامة منها إما بدفنها وإما بحرقها.
وقد يجوز للعالم البصير أن ينظر فيها للرد على خصوم الإسلام من اليهود والنصارى، كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم بالتوراة لما أنكر الرجم اليهود حتى اطلع عليها عليه الصلاة والسلام، واعترفوا بعد ذلك.
فالمقصود: أن العلماء العارفين بالشريعة المحمدية قد يحتاجون إلى الاطلاع على التوراة أو الإنجيل أو الزبور لقصد إسلامي، كالرد على أعداء الله، ولبيان فضل القرآن وما فيه من الحق والهدى، أما العامة وأشباه العامة فليس لهم شيء من هذا، بل متى وُجد عندهم شيء من التوراة والإنجيل أو الزبور، فالواجب دفنها في محلٍ طيب أو إحراقها حتى لا يضل بها أحد.ف

 
إنضم
30 نوفمبر 2014
المشاركات
4,420
مستوى التفاعل
26,555
النقاط
122
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير أختي الفاضلة على هذا التنبيه والتفصيل الهام لسد مدخل من مداخل الشيطان على العبد
وأود أن أضيف هاهنا موقفا لأحد الصحابة رضوان الله عليهم حتي نستنير بهديهم ونتبع طريقهم
روى مسلم في صحيحه في كتاب الايمان
عن قتادة قال سمعت أبا السوار يحدث أنه سمع عمران بن حصين يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الحياء لا يأتي إلا بخير فقال بشير بن كعب إنه مكتوب في الحكمة أن منه وقارا ومنه سكينة فقال عمران أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن صحفك

وفي رواية أخرى
أن أبا قتادة حدث قال كنا عند عمران بن حصين في رهط منا وفينا بشير بن كعب فحدثنا عمران يومئذ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء خير كله قال أو قال الحياء كله خير فقال بشير بن كعب إنا لنجد في بعض الكتب أو الحكمة أن منه سكينة ووقارا لله ومنه ضعف قال فغضب عمران حتى احمرتا عيناه وقال ألا أراني أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعارض فيه قال فأعاد عمران الحديث قال فأعاد بشير فغضب عمران قال فما زلنا نقول فيه إنه منا يا أبا نجيد إنه لا بأس به
 
إنضم
3 ديسمبر 2014
المشاركات
354
مستوى التفاعل
683
النقاط
102
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



وقد أجمع المسلمون على وقوع التحريف في التوراة والإنجيل وغيرهما من الكتب السابقة ، إما عمداً وإما خطأً في ترجمتها أو في تفسيرها أو تأويلها 0

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا

موضوع مفيد وهام جعله الله في ميزان حسناتك
 

نجوى الإسلام

عضو موقوف
محظور
إنضم
7 يناير 2015
المشاركات
981
مستوى التفاعل
2,884
النقاط
102
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاك المولى عز وجل كل الخير على هذا الموضوع المهم والقيم أختي الفاضلة واثقة بالله
وأنا معك ومع الأخ الشجرة الطيبة في عدم الإستدلال بهما وعدم الجدل فيهما لأن واقع المسلمين المريرمن جهل جوهر الدين (إلا من رحم ربي ) يثبت هذا الرأي الصائب
بارك الله فيك
 

الفيصل

عضو
إنضم
3 ديسمبر 2013
المشاركات
1,356
مستوى التفاعل
4,302
النقاط
122
العمر
36
الإقامة
المدينة المنورة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

جزاك الله خيرا على التنبيه والنصيحه

البعض الله يهديه متصور سيناريو معين و يحاول يقنع الناس حتى ولو استشهد بالشيطان
فقط ليطابق ما يتخيله

ثم ان اليهود والنصارى قوم ضلوا واضلوا منذ الازل
لم ينفعوا انفسهم ولن ينفعوك في كل الاحوال
 

مواضيع ممائلة