السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا إخواني ..
إنه لمن المحزن سماع و رؤية كل ما يحدث من إزدياد إنشقاق الصف ﻷبناء الدين الواحد و السنة الواحدة و المنهج الواحد دين اﻹسلام و سنة و منهج نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ..
الفتنة مشتعلة رحم الله من أخمدها .. فكلنا نعرف بأننا نعيش في مرحلة هي أشد ما يعذب الله أمة محمد صلى الله عليه و سلم به ألا و هي إذاقة بعضنا بأس بعض و نتقاتل في ما بيننا البين و هذا هو ما قال فيه الرحيم بنا محمد صلى الله عليه و سلم أهون و أيسر من الهلاك بأي عذاب من فوقنا أو من تحت أرجلنا .. فالنجاة في اﻹعتزال أو الرباط على ثغر من ثغور المسلمين .. و ما نجهله اﻵن هو أننا قد تجاوزنا مرحلة الفتنة و دخلنا في مرحلة وجوب توحيد صفوفنا لمواجهة عدو ربنا و ديننا و نبينا و مقدساتنا ألا و هم الروافض و مازلنا نعتقد بأننا في مرحلة القتال فيما بيننا البين .. جميعنا محتاجون لكل فرد من بيننا .. الفرس قادمون و هم أكثر منا توحدا و تراصا و نحن لا يرى لنا سوى الغبار الذي يغطي ساحة تعاركنا فكانت الفرصة لهم لغزونا و قد بدأوا بالتحرك .. و نحن عنهم غافلون .. دعونا نترك قتال بعضنا البعض و نستعد للقادم .. فقد حفر الروافض بمعاونة اليهود قبورنا الجماعية و أقاموا أسواق النخاسة لنسائنا و أطفالنا و نحن أحقد على بعضنا من الروافض علينا.
فالروافض ليسوا منا و لسنا منهم و هم غيرنا تماما و قتالهم هو جهاد لدفع بلاء و إحتلال و ليس كما يظن بعضنا بأنها فتنة بين مؤمنين من طائفتين.
إنا لله و إنا إليه راجعون.
