السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اذكرك اخي باحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بعدم تمني لقاء العدو
عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض أيامه التي لقي فيها العدو، انتظر حتى مالت الشمس، ثم قام في الناس خطيباً قال: ((أيها الناس إلا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف، ثم قال: اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم، وانصرنا عليهم))
اخرجه البخاري وله شاهد بمسلم .
فإن دُعي الناس الى الجهاد الحقيقي وهو محاربه الكفار والمشركين ومن والاهم فلن يتأخروا ولكن يجب ان تكون الدعوة للجهاد من ولي امر المسلمين
اما الذهاب لاماكن قتال المسلمين لبعضهم بدون امر من ولي الامر فهذا فتنه عظيمه يجب تجنبها ، لأنه لايُعلم هل هو جهاد في سبيل الله بمحاربه الكفار ام قتال فئه من المسلمين المحرم دمائهم .
والله اعلم .
وقد علمنا الله عز وجل آداب في الجهاد لايحيد عنها المسلمون :
{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }
بوركت الانامل اختنا الفاضلة.. هذا عين الصواب والقصد.
الجهاد بدون ضوابط واسس اصبح الان مسوغ لمحارق ومذابح المسلمين.
و"موالاة الكافرين" اصبحت عباءة فضفاضة لم تقتصر على اشخاص واحاد وان كثروا حتى اطلقت على العموم وادخل فيها شعوب وبلاد مسلمة واستحلت بها دماء الالاف.
واصبح اصحاب رايات الفتنة والهرج والتكفير هم فقط وحدهم اهل الحل و العقد والمخاطبون حصرا بوصف امة الاسلام او المؤمنين في كل احاديث النبوءات و الموعودون وحدهم بالنصر و التمكين في الدنيا و الشهادة و الدرجات العلى في الاخرة.
وباقي الامة -ان صح وصفها بذلك وقبلوا ان يدخلونا فيه- لا شئ.. تراب... تبع اي شئ ويستحيل ان يكون سواهم ممن لم يخوض في جهادهم -قتنتهم وسفك الدماء الحرام- ان يكون من انصار المهدي واتباعه الموعودون.. فاصبح حاملوا رايات الفتنة والقتل في العراق هم الابدال واقرانهم في سوريا هم العصائب المنصورة.
اتعجب كيف ياتي الشيطان المسلم الطائع من باب الطاعة كما ياتي المسلم العاصي من باب الذنوب.
الجهاد تحول الى فتنة على ايديهم