الكنز السادس عشر
هل تحب أن يُكفى همك ويغفر ذنبك ويشفع لك النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلِّ الله عليه وسلم - إذا ذهب ربع الليل قام فقال :" يا أيها الناس اذكروا الله ، اذكروا الله ، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه ، جاء الموت بما فيه "
قال*أبي بن كعب فقلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي ؟ قال*- صلِّ الله عليه وسلم -: " ما شئت " قال: قلت الربع ؟ قال*- صلِّ الله عليه وسلم -:" ما شئت وإن زدت فهو خير لك " قال: فقلت فثلثين ؟ قال*- صلِّ الله عليه وسلم -: " ما شئت فإن زدت فهو خير لك*"*قلت النصف ؟ قال*- صلِّ الله عليه وسلم -*" ما شئت وإن زدت فهو خير لك " قال : أجعل لك صلاتي كلها ، قال*- صلِّ الله عليه وسلم -:" إذا يكفى همك ويغفر لك ذنبك "*
قال الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح الترغيب والترهيب :
رواه أحمد والترمذي والحاكم وصححه قال الترمذي حديث حسن صحيح ، وفي رواية لأحمد عنه قال: قال رجل: يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك ؟ قال - صلِّ الله عليه وسلم -: " إذاً يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من دنياك وآخرتك " وإسناد هذه جيد.*
قوله " أكثر الصلاة فكم أجعل لك من صلاتي " معناه: أكثر الدعاء فكم أجعل لك من دعائي صلاة عليك ، فالمقصود بالصلاة في الحديث :الدعاء ، يعني أترك الصلاة لنفسي وأصلي عليك ، وهذا فقه في الدعاء يغفل عنه الكثير من الناس ، فلو ترك المرء حاجته التي يريدها في الدعاء وأثنى على ربه سبحانه وتعالى ثم صلى على النبي - صلِّ الله عليه وسلم - والله ثم والله ستقضى حاجته ،
فانتبه لذلك أخي المسلم واعمل فهو مهم.
وقال عمر - رضي الله عنه - : إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تُصلي على نبيك - صلى الله عليه وسلم .
(حسن) موقوف على عمر ، رواه الترمذي (486) ، وصححه العلامة الألباني في " صحيح سنن الترمذي ".
وقال علي- رضي الله عنه -: كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد - صلى الله عليه وسلم -.
تحقيق الشيخ الألباني: (حسن) عن علي موقوفا ، انظر حديث رقم : 4523 في " صحيح الجامع ".