• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد

ام عرفة

عضو
إنضم
23 مارس 2014
المشاركات
519
مستوى التفاعل
323
النقاط
72
هدي النبي – صلى الله عليه وسلم - في الزينة

من محاسن الإسلام وكمال الشريعة إيمانها بقيمة الجمال والاهتمام به ، من خلال عددٍ من الأوامر الشرعية والأحكام التعبدية ، التي تدعو إلى التزيّن وحسن المظهر واعتبار ذلك من الأمور الممدوحة شرعاً ، كقوله – صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن الله جميل يحب الجمال ) رواه مسلم ، وقوله أيضاً : ( إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ) رواه الترمذي .

من هذا المنطلق كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خير أسوةٍ وأفضل قدوة ، بما اشتُهر به من جمال الهيئة ، وحسن السمت ، والاعتناء بالزينة ، ليجمع بين جمال الروح وأناقة المظهر ، وطيب الرائحة .

فكان – صلى الله عليه وسلم – يعتني بترجيل شعره ، وتسريح لحيته ، وكان لديه شعرٌ طويل يصل إلى أذنيه ، كما قال البراء بن عازب رضي الله عنه : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - له شعر يبلغ شحمة أذنيه " متفق عليه .

وعندما يطول شعر – صلى الله عليه وسلم – كان يربطه على شكل ضفائر ، ويدلّ عليه قول أم هانئ رضي الله عنها : " قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة وله أربع غدائر ) رواه أبو داود .

وفي أوّل أمره كان – صلى الله عليه وسلم - يسدل شعره مخالفةً لمشركي مكّة ، وموافقةً لأهل الكتاب ، والمقصود بإسدال الشعر إرساله دون تفريق ، وبعد ذلك صار يفرق رأسه فرقتين ، مبتدئاً بالجهة اليُمنى كعادته في التيامن ، ودليل ما سبق قول ابن عباس رضي الله عنه : " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسدل شعره ، وكان المشركون يفرقون رؤوسهم ، وكان أهل الكتاب يسدلون رؤوسهم ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ، ثم فرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه " رواه البخاري .

وكان - صلى الله عليه وسلم – يحبّ التيمّن في شأنه كلّه ، تقول عائشة رضي الله عنها : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليحب التيمن في طهّوره إذا تطهّر ، وفي ترجّله إذا ترجّل ، وفي انتعاله إذا انتعل " رواه مسلم ، والترجّل هو تسريح الشعر .

وفي كلّ الأحوال ، لم يكن اهتمام النبي – صلى الله عليه وسلم – بشعره مبالغاً فيه ، بل كان يحذّر من الإفراط في ذلك ، كما روى عبدالله بن مغفل أن النبي – صلى الله عليه وسلم - نهى عن الترجّل إلا غبّا – أي بين الحين والآخر - ، رواه الترمذي .

واختلف أصحابه رضي الله عنهم في استعمال النبي – صلى الله عليه وسلم – للخضاب ، فقال بعضهم : خضب ، وقال آخرون : لم يخضب ، والجمع بينها كما قال الإمام النووي : " والمختار أنه - صلى الله عليه وسلم - صبغ في وقتٍ وتركه في معظم الأوقات ، فأخبر كلٌّ بما رأى وهو صادق ، وهذا التأويل كالمتعيّن " .

وعندما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يحلق رأسه لا يترك من شعره شيئاً ، يقول الإمام ابن القيم : " وكان هديه – صلى الله عليه وسلم – في حلق الرأس تركه كله ، أو أخذه كله ، ولم يكن يحلق بعضه ، ويدع بعضه ، ولم يحفظ عنه حلقه إلا في نسك " .

ومن هدي النبي – صلى الله عليه وسلم – في الزينة ، استعماله للكحل ،وكانت لديه مكحلة يكتحل منها كل ليلة ، ويفضّل استخدام (الإثمد) وهو أجود أنواع الكحل ، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( اكتحلوا بالإثمد ؛ فإنه يجلو البصر ، وينبت الشعر ) رواه الترمذي .

كذلك كانت للنبي – صلى الله عليه وسلم – عنايةٌ خاصة بسنن الفطرة ، كتوفير لحيته وإعفائها ، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يرون لحيته من وراء ظهره ، يشير إليه قول خباب بن الأرت رضي الله عنه عندما سأله أبو معمر عن كيفيّة معرفتهم بقراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الظهر والعصر ، فقال له : باضطراب لحيته – أي تحرّكها - ، رواه البخاري .

ومن سنن الفطرة التي عمل بها النبي - صلى الله عليه وسلم - قص الشارب ، وكان يأمر بذلك أصحابه ، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال : ( قصوا الشوارب ، وأرخوا اللحى ، خالفوا المجوس ) بل صحّ عنه عليه الصلاة والسلام قوله : ( من لم يأخذ شاربه فليس منا ) رواه أحمد .

وكذلك كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يعتني بنظافة فمه ، ويُكثر من استخدام السواك ، حال إفطاره وصومه ، وعند وضوئه أو صلاته ، وعند استيقاظه من نومه ، وحين دخوله لمنزله ، حتى في لحظاته الأخيرة أمر عائشة أن تأتيه بالسواك ، ليلقى ربّه بأطيب رائحة.

وأما عن ملابسه فقد كان – صلى الله عليه وسلم – يلبس من الثياب أحلاها ، سواءٌ في ذلك عمامته وإزاره وكساؤه ، وبردته وعمامته ، وخفّه ونعله .

كما اتخذ النبي – صلى الله عليه وسلم – خاتماً من فضّة ، وكان فصّه من الحبشة يجعله مما يلي كفّه ، ويلبس الخاتم في خنصره ، وقد اتخذه ليختم به الرسائل التي كان يُرسلها إلى الملوك والأمراء .

وللطيب في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – شأنٌ آخر ، فقد أحبّه حبّاً شديداً لا يكاد يوازيه شيء من أمور الدنيا ، وقال في ذلك : ( حُبّب إليّ من الدنيا النساء والطيب ) رواه النسائي ، ولذلك كان لا يردّ الطيب من أحدٍ أبداً .

وكان له – صلى الله عليه وسلم – سُكّة يتطيّب منها – وهي نوعٌ من الطيب أو وعاء فيه طيب مجتمع - ، وكان أحبّ الطيب إليه المسك ـ ، وتذكر عائشة رضي الله عنها عن تطيّبه حال إحرامه فتقول : ( كأني انظر إلى وبيص المسك – أي بريقه - في مفرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو محرم ) رواه مسلم .

وهكذا يعلّمنا النبي – صلى الله عليه وسلم – بسنّته العملية كيف يكون المؤمن معتنياً بمظهره كاعتنائه بمخبره ، ليتحقّق التوازن المنشود في الشخصيّة المسلمة ، والذي تفتقده المناهج الأرضيّة والديانات المحرّفة
 

ام عرفة

عضو
إنضم
23 مارس 2014
المشاركات
519
مستوى التفاعل
323
النقاط
72
هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في الطِّبِّ والتَّدَاوِي وَعِيَادَةِ المَرضَى

1- كانَ مِنْ هديِهِ فعلُ التداوي في نَفْسِهِ, والأمْرُ به لِمَنْ أصابَهُ مرضٌ مِنْ أهلِه وأصحابِه.

2- وقال: «مَا أَنْزَلَ اللهُ مِنْ دَاءٍ إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً» [خ]، وقال: «يا عبادَ اللهِ تَدَاوَوْا» [د, ت, جه].

3- وكان علاجُه للمرض ثلاثةُ أنواع: أحدُها: بالأدويةِ الطبيعيةِ, والثاني: بالأدويةِ الإلهيةِ, والثالثُ: بالمركبِ من الأمرين.

4- ونَهَى عَن التَّدَاوِي بالخمرِ, ونَهَى عَن التَّدَاوِي بالخبيثِ.

5- وكان يعودُ مَنْ مَرِضَ مِنْ أصحابِهِ, وعادَ غلامًا كان يخدمُه مِنْ أَهْلِ الكتابِ, وعادَ عَمَّه وهو مشركٌ, وعَرضَ عليهما الإسلامَ, فأسلمَ اليهوديُّ ولم يُسْلِمْ عَمُّه.

6- وكانَ يدنُو مِنَ المريضِ ويجلسُ عِنْدَ رأسِه ويسأله عَنْ حالِه.

7 – ولم يكنْ مِنْ هَدْيِه أَنْ يَخُصَّ يَومًا من الأيام بعيادةِ المريضِ, ولا وقتًا من الأوقاتِ, وشَرَعَ لأمتِه عيادةَ المرضى ليلًا ونهارًا, وفي سائرِ الأوقاتِ.

أ – هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في الْعِلاجِ بالأدويةِ الطَّبِيعيةِ:

1- قال صلى الله عليه وسلم : «إِنَّمَا الحُمَّى – أو شِدَّةُ الحُمَّى – مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ؛ فَأَبرِدُوها بالماءِ» [ق].

2- وقال: «إذا حُمَّ أَحَدُكُمْ فليسنَّ( ) عَلَيْهِ المَاءَ البَارِدَ ثَلاثَ لَيالٍ مِنَ السَّحَرِ».

3- وكان إذا حُمَّ دَعَا بقِربة من ماءٍ, فأفرغَها على رأسِه فاغتسلَ.
وذُكِرَتْ الحُمّى عنده ذاتَ مرةٍ, فَسَبَّهَا رجلٌ, فقال: «لا تَسُبَّها؛ فإنَّها تَنْفِي الذُّنُوبَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الحَدِيدِ» [جه].

4- وأتاه رجلٌ فقال: إنَّ أخي يشتكِي بطنَه – وفي روايةٍ: استطلق بطنُه – فقال: «اسْقِهِ عَسَلًا» [ق]، وكان يشوْبه( ) بالماءِ على الريقِ.

5- واشتكى قومٌ اجْتَوَوُا المدينةَ من داءِ الاستسقاءِ, فقال: «لو خرجتُم إلى إِبِلِ الصدقةِ فشربتُم مِنْ أَبْوَالِهَا وألبانِهَا» ففعلُوا وصحُّوا [ق].
والجَوَى: داءٌ من أدواءِ الجوفِ, والاستسقاءُ: مرضٌ يسبِّبُ انتفاخَ البطنِ.

6- ولما جُرِحَ في أُحدٍ أَخَذَتْ فاطمةُ قطعةَ حصيرٍ فأحرقتَها حَتَّى إذا صارتْ رمادًا ألصقَتْهَ بالجرحِ, فاستمسَكَ الدَّمُ.

وبعثَ إلى أُبَيِّ بن كعبٍ طبيبًا فقطعَ له عِرْقًا وكواهُ عليه. وقال: «الشِّفَاءُ في ثَلاثٍ: شرْبَةِ عَسَلٍ, وشرْطَةِ مِحْجَمٍ وكَيَّةِ نَارٍ, وأَنْهَى أُمَّتي عَن الكَيِّ» [خ]، وقال: «ومَا أحِبُّ أَنْ أَكْتَوِي» [ق]. إشارةٌ إلى أَنْ يُؤخِّرَ الأخذ به حتى تدفعَ الضرورةُ إليهِ, لِمَا فيه من استعجالِ الألمِ الشديدِ.

7 – وَاحْتَجَمَ  وأعطى الحَجَّامَ أَجْرَهُ, وقال: «خَيْرُ مَا تَداوَيْتُم بِهِ الحِجَامَة» [ق].
واحْتَجَمَ وهو مُحْرِمٌ في رأسِه لصداعٍ, واحتجمَ في وَرِكِه من وثءٍ( ) كان به.
وكان يحتجم ثلاثًا: واحدة على كَاهلِهِ واثنتين على الأَخْدَعَيْنِ( ).
واحتجم على الكَاهِلِ ثلاثًا لَمَّا أَكَلَ من الشَّاةِ المسمومةِ وأمرَ أصحابَه بالحجامةِ.

8 – وما شَكَى إليه أحدٌ وَجَعًا في رأسِه إِلَّا قال له: «احْتَجِمْ»، ولا شَكَى إليه وَجَعًا في رِجْلَيْه إلا قال له: «اخْتَضِبْ بالحِنَّاءِ» [د].

9 – وفي سُنن الترمذي عن سَلْمَى أُمِّ رافعٍ خادمةِ النبي  قالت: (وكان لا يصيبُه قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء) [ت].

10 – وقال: «دَوَاءُ عِرْقِ النِّسَا ألْيَةُ شَاةٍ تُشْرَبُ على الرِّيقِ في كُلِّ يَوْمٍ جُزْءٌ» [جه].
وعِرْق النِّسا: وجعٌ يبتدئ من مِفْصَلِ الوَرِكِ، وينزل مِنْ خَلفٍ على الفَخِذِ.

11- وقال في علاج يُبْسِ الطبع واحتياجِه إلى ما يُمَشِّيه ويلينه: «عَلَيْكُمْ بالسَّنَا( ) والسَّنُّوت؛( ) فإنَّ فيهما شِفَاءً مِنْ كُلِّ داءٍ إِلَّا السَّامَ» وهو الموت [جه].

12- وقال: «خَيْرُ أَكْحَالِكم الإثْمد: يجلو البصر, وينبت الشعر» [د, جه].
والإثمد: هو الكحل الأسود.

13- وقال: «مَنْ تَصَبَّحَ بسبعِ تَمَرَاتٍ مِنْ تَمْرِ العَاليةِ لم يَضُرَّهُ ذَلِكَ اليَوْمَ سُمٌّ ولا سِحْرٌ» [ق].

14- وقال: «لا تُكْرِهوا مَرْضاكُم عَلَى الطَّعَامِ والشَّرابِ, فَإِنَّ اللهَ يُطْعِمُهُم وَيَسْقِيْهِم» [ت, جه].

15- وحَمَى النَّبِيُّ صهيبًا من التَّمر, وأَنْكَرَ عَليه أَكْلَهُ وهو أرمد, وأقَرَّه على تَمَرَاتٍ يسيرة, وحَمَى عليًّا من الرُّطب لما أصابه الرَّمد.

16- وقال: «إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُم فامْقُلُوه؛ فإنَّ في أَحَدِ جَنَاحَيْهِ داءً وفي الآخرِ شِفَاءً» [خ].

17 – وقال: «التَّلْبِيْنَةُ مَجَمَّةٌ( ) لِفُؤادِ المرِيضِ تَذْهَبُ ببعضِ الحُزْنِ» [ق].
والتلبينة حِسَاءٌ مُتَّخَذٌ مِنْ دقيقِ الشعيرِ بِنُخالتِه.

18 – وقال: «عَلَيْكُم بِهذِه الحَبَّةِ السَّوْدَاءِ؛ فَإِنَّ فيها شِفَاءً مِنْ كُلِّ داءٍ إلا السَّامَ» [ق].

19 – وقال: «فِرَّ من المجذومِ كما تفرُّ من الأسدِ» [خ]، وقال: «لا يوردن ممرضٌ على مصحٍّ» [ق].
20- وكان في وفد ثقيفٍ رجلٌ مجذومٌ, فأرسل إليه النبي : «ارْجِعْ فَقَد بايعنَاكَ» [م].

ب- هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في الْعِلاَجِ بِالأدْوِيَةِ الإلهِيَّةِ:

1- كانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الجانِّ, ومِنْ عَيْنِ الإنسانِ, وأَمَرَ بالرقيةِ مِنَ العينِ, وقال: «العَيْنُ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَيءٌ سَابق القَدَر لَسَبَقَتْهُ العينُ, وإذا اسْتُغْسِل أَحَدُكُمْ فَلْيَغْتَسِلْ» [م].

2- ورأى جاريةً في وجهها سفعة فقال: «استرقوا لها؛ فإنَّ بها النظرةَ» [ق].
والسَّفْعةُ؛ أي: النظرة من الجنِّ.

3- وقال لبعض أصحابِه لما رَقَى اللديغَ بالفاتحةِ فبرأ: «وما يُدريك أنها رُقْيَة» [ق].

4- وجاءه رجلٌ فقال: لدغتني عقربٌ البارحةَ, فقال: «أما لو قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بِكَلِماتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ, لَمْ تَضُرَّك» [م].

جـ - هديه صلى الله عليه وسلم في العلاج الميسر النافع المركّب:

وكان إذا اشتكىَ الإنسانُ أو كانت به قُرْحَةٌ أو جُرْحٌ, وضَعَ سبَّابَتَهُ على الأرضِ, ثم رفعها وقال: «بِسْمِ اللهِ تُرْبَةُ أَرْضِنَا, بِريقةِ بَعْضِنَا يُشْفَى سَقِيمُنَا, بإِذْنِ رَبِّنَا» [ق].

6- وشكى له بعض صحابته وجعًا, فقال له: «ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ, وقُلْ: سبع مرات: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وأُحَاذِرُ» [م].

وكان يُعوِّذُ بعضَ أهلِه يمسحُ بيدِه اليُمنى ويقول: «اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ, واشْفِ أَنْتَ الشَّافِي, لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ, شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا» [ق].
وكان إذا دخل على المريض يقول: «لَا بأسَ طهورٌ إنْ شَاءَ اللهُ» [خ].
تَمَّ بِحَمْدِ اللهِ.
 

ام عرفة

عضو
إنضم
23 مارس 2014
المشاركات
519
مستوى التفاعل
323
النقاط
72
هدْيُه صلى الله عليه وسلم في السَّفَرِ

1- كان يستحبُّ الخروجَ للسفرِ أوَّلِ النهارِ, وفي يومِ الخميسِ.

2- وكان يكرهُ للمسافرِ وحْدَهُ أَنْ يسيرَ بالليلِ, وَيَكرَهُ السفرَ للواحدِ.

3- وأَمَرَ المسافرينَ إذا كانوا ثلاثةً أَنْ يُؤَمِّرُوا أحَدَهُم.

4- وكان إذا رَكِبَ راحلَته كَبَّر ثلاثًا, ثم قال: «سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنينَ وَإِنَّا إلى رَبِّنَا لمُنْقَلِبُونَ»، ثم يقول:«اللَّهُمّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي سفَرِي هذا البِرَّ والتقوى, ومن العملِ مَا تَرْضَى اللَّهُمَّ هَوِّن عَليْنَا سَفَرَنَا هَذَا واطْوِ عَنَّا بُعْدَه, اللَّهُمَّ أَنْتَ الصاحبُ في السفرِ, والخليفةُ في الأهلِ, اللَّهُمَّ اصْحَبْنَا في سَفَرِنَا واخْلُفْنَا في أهْلِنَا» [م]، وكان إذا رَجَعَ مِنَ السَّفرِ زادَ: «آيبونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» [م].

5- وكان إذا عَلَا الثَّنَايَا كَبَّرَ, وإذا هَبَطَ الأَوْدِيَةِ سَبَّحَ، وقال له رجل: إني أريدُ سَفَرًا, قال: «أُوصِيكَ بتَقْوَى اللهِ والتكبيرِ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ» [ت, جه].

6- وكان إذا بدا له الفجر في السّفر قال: «سَمَّعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ الله وحُسْنِ بِلَائِهِ عَلَيْنَا, ربَّنَا صَاحِبْنَا وأَفْضِلْ عَلَيْنَا عَائِذًا باللهِ مِنَ النَّارِ» [م].

7 – وكان إذا ودَّع أصحابَه في السَّفَرِ يقولُ لأحَدِهم: «أَستَوْدِعُ اللهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وخَواتِيمَ أَعْمَالِكَ» [د, ت].

8 – وقال: «إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُم مَنْزِلًا, فليقل: «أعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ»؛ فَإِنَّهُ لا يَضُرُّهُ شَيءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ [م].

9 – وَكَانَ يَأمُرُ المُسَافِرَ إِذَا قَضى نَهْمَتَهُ مِنْ سَفَرِهِ أَنْ يُعَجِّلَ الرجوعَ إِلَى أهْلِهِ.

10 – وَكَانَ يَنْهَى المَرْأَةَ أنْ تُسَافِرَ بغَيْرِ مَحْرَمٍ, وَلَوْ مَسَافَةَ بَرِيدٍ( )، ويَنْهَى أَنْ يُسَافَرَ بالقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ العَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ العَدُوُّ.

11- وَمَنَعَ مِنْ إقامةِ المسلمِ بَيْنَ المشركينَ إذا قَدِرَ على الهجرةِ, وقال: «أَنَا بريءٌ مِنْ كُلِّ مسلمٍ يُقيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ المشركين» [د, ت, ن, جه]، وقال: «مَنْ جَامعَ المشركَ وسَكَنَ مَعَهُ فَهُوَ مِثْلُهُ» [د].

12- وكان سَفَرُهُ أربعةَ أسفارٍ: سفرٌ للهجرةِ, وسَفَرٌ للجهادِ – وهو أكثرُها -؛ وسفرٌ للعمرةِ, وسفرٌ للحجِ.

13- وكان يَقْصرُ الرُّباعيةَ في سفرِهِ, فيُصليها ركعتين مِنْ حين يخرُج إلى أَنْ يرجعَ, وكان يقتصرُ على الفرضِ ما عَدَا الوترِ وسُنَّةِ الفجرِ.

14- ولم يَحُدَّ لأمته مسافةً محدودةً للقصرِ والفِطْرِ.

15- ولم يَكُنْ من هَدْيِهِ الجمعُ راكبًا في سفره, ولا الجمعُ حالَ نزولِه, وإنما كان الجمعُ إذا جَدَّ به السيرُ, وإذا سارَ عقيب الصلاة, وكان إذا ارتحلَ قبل أن تزيغَ الشمسُ أَخَّرَ الظهرَ إلى وقتِ العصرِ ثم نزلَ فجمعَ بينهُما, فإنْ زالت الشمسُ قَبْل أَنْ يرتحلَ صلَّى الظهرَ ثم رَكِبَ, وكانَ إذا أعجلَهُ السيرُ أَخَّرَ المغربَ حتى يجمعَ بينها وبين العشاءِ في وقتِ العشاءِ.

16- وكانَ يُصَلِّي التطوعَ بالليلِ والنهارِ على راحلتهِ في السفرِ قبل أيِّ وجهٍ توجهت به, فيركعُ ويسجدُ عليها إيماءً, ويجعلُ سجودَه أخفضَ من ركوعِه.

17 – وسافَر في رمضانَ وأفطرَ وخَيَّر الصحابةَ بينَ الأمرين.

18 – وكان يَلْبَسُ الخفافَ في السفرِ دائمًا أو أغلب أحواله.

19 – ونَهَى أن يطرُقَ الرجلُ أهلَهُ ليلًا إذا طالتْ غَيْبَتُه عَنْهُمْ.

20 – وقال: «لا تَصْحَبُ الملائِكةُ رُفْقَةً فيها كَلْبٌ ولا جَرَسٌ» [م].

21- وكان إذا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدأَ بالمسجدِ فَرَكَعَ فيه رَكْعَتَيْنِ, وكان يُلَقَّى بالوِلْدَانِ مِنْ أهلِ بَيْتِهِ.

22- وكان يعتنقُ القادمَ من سفرِه, ويقبِّلُهُ إذا كان مِنْ أَهْلِهِ
 

ام عرفة

عضو
إنضم
23 مارس 2014
المشاركات
519
مستوى التفاعل
323
النقاط
72
هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في علاجِ الكَربِ والهَمِّ والغَمِّ والحزنِ

1- كان يقولُ عند الكرب: «لَا إلهَ إلَّا اللهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ, لَا إلهَ إلَّا اللهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمُ, لَا إلهَ إلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَاواتِ السَّبْعِ, ورَبُّ الأرضِ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمُ» [ق].

2- وكان إذا حَزَبَه أمر قال: «يا حَيُّ يا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أستَغيثُ» [ت]، وقال: «دَعَواتُ المَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحمَتَكَ أَرجُو؛ فَلَا تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ, وأصْلِحْ لِي شَأنِي كُلَّهُ, لَا إلهَ إلَّا أَنْتَ» [د].
«وكان إِذَا حَزَبَه أَمْرٌ صَلَّى» [د].

3- وقال: «ما أصابَ عَبْدًا هَمٌّ ولَا حَزنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ, ابنُ عَبْدِكَ, ابْنُ أمتك, نَاصِيَتِي بِيَدِكَ, مَاضٍ فِيَّ حكْمُكَ, عَدْلٌ فيَّ قَضَاؤُكَ, أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ, سَمِّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ, أَوْ أَنْزَلْتَه في كِتَابِكَ, أو عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِك, أو اسْتأثَرتَ بِهِ في عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ: أَنْ تَجْعَلَ القُرآنَ العَظِيمَ رَبيعَ قَلبي, وَنُورَ صَدْرِي, وجلاءَ حُزْنِي, وذهابَ هَمِّي – إلَّا أَذْهَبَ اللهُ حُزْنَهُ وَهَمَّه, وأبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا» [حم].

4- وكان يعلمهم عند الفزع: «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامةِ من غضبِه وعقابِه وَشَرِّ عبادِه, ومِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ, وأعوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُون» [د, ت].

5- وقال: «مَا مِنْ أَحَدٍ تُصِيبُه مُصِيبةٌ فَيَقُولُ: إِنَّا للهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون, اللَّهُمَّ أجُرْنِي في مُصِيبَتِي واخْلُفْ لِي خَيْرًا منها – إلا أَجرَه( )اللهُ في مُصِيبَتِه, وأَخْلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا» [م].

هديه صلى الله عليه وسلم وهدْيُ أصحابه سجودُ الشكر عند تجدُّد نعمة تسرُّ, أو اندفاع نقمة وبُشِّر صلى الله عليه وسلم بحاجة, فخرَّ لله ساجدًا [جه].
 

ام عرفة

عضو
إنضم
23 مارس 2014
المشاركات
519
مستوى التفاعل
323
النقاط
72
هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في مَشْيِهِ وَجُلُوسِهِ

1- كان إذا مشى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا( )؛ كأنما ينحطُّ( ) مِنْ صَبَبٍ( )، وكان أسرعَ الناسِ مشيةً وأحسنَها وأسكنَها.

2- وكان يمشي حافيًا ومتنعلًا.

3- وكان يركبُ الإبلَ والخيلَ, والبغالَ والحميرَ، وركبَ الفرسَ مسرجةً تارةً, وعُريًا تارةً, وكان يُرْدِفُ خلفَه وأمامَه.

4- وكان يجلسُ على الأرضِ وعلَى الحصيرِ وعلى البساطِ.

5- وكان يَتَّكِئُ على الوسادَةِ, ورُبَّمَا اتَّكَأَ على يسارِهِ, ورُبَّمَا اتَّكَأَ على يمينِه.

6- وكان يجلسُ القرفصاءَ, وكان يستلقي أحيانًا, ورُبَّمَا وضعَ إحدى رِجْلَيْهِ على الأُخْرَى, وكان إذا احتاجَ تَوَكَّأَ على بعضِ أصحابِه مِنَ الضَّعفِ.

7 – ونهى أنْ يقعَد الرجلُ بين الظلِّ والشَّمْسِ.

8 – وَكَرِهَ لأهلِ المجلسِ أَنْ يخلوَ مجلسُهم مِنْ ذكرِ اللهِ, وقال: «مَنْ قَعَدَ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُر اللهَ فيهِ كانتْ عليه مِنَ اللهِ تِرَةً...» [د]. والتِّرَة: الحَسْرَة.

9 – وقال: «مَنْ جَلَسَ في مجلسٍ فكثُر فيهِ لَغَطُهُ فقالَ قبلَ أَنْ يقومَ مِنْ مجلسه: سبحانكَ اللَّهُمَّ وبحمدكَ, أشهدُ أَنْ لَا إلهَ إِلَّا أَنْتَ, أستغفرُكَ وأتوبُ إليك؛ إلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ في مجلسِه ذَلِكَ» [د, ت].
 

ام عرفة

عضو
إنضم
23 مارس 2014
المشاركات
519
مستوى التفاعل
323
النقاط
72
هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في كلامه وسُكُوتِهِ, وفي حِفْظِهِ الْمَنْطِق واختِيار الألْفَاظِ والأسْمَاءِ

1- كان صلى الله عليه وسلم أفصحَ الخلقِ وأعذبَهم كلامًا وأسرعَهم أداءً وأحلَاهم مَنْطِقًا.

2- وكان طويلَ السكوتِ لا يتكلم في غير حاجة, ولا يتكلم فيما لا يعنيه, ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابَهُ.

3- وكان يتكلمُ بجوامعِ الكلمِ, وبكلامٍ مُفَصَّلٍ يَعُدُّهُ الْعَادُّ, ليس بِهَذٍّ مسرعٍ لا يُحْفَظُ, ولا منقطعٍ تخللهُ السكتاتُ.

4- وكان يتخيَّرُ في خِطَابِهِ ويختارُ لأمتِه أحسنَ الألفاظِ وأبعَدَها عن ألفاظِ أهلِ الجفاء وَالْفُحْشِ.

5- وكان يكرهُ أَنْ يُسْتَعْمَلَ اللفظُ الشريفُ في حقِّ مَنْ ليس كذلك, وأن يُسْتَعْملَ اللفظُ المكروهُ في حقِّ من ليس مِنْ أهلِه, فَمنعَ أن يُقَالَ للمنافقِ: سَيِّدٌ، ومَنَعَ تسميةَ أبي جهلٍ: بأبي الحكم, وأنْ يُقال للسلطانِ: ملكُ الملوكِ أو خليفةُ الله.

6- وأرشدَ مَنْ مَسَّهُ شيءٌ مِنَ الشَّيْطَانِ أَنْ يقولَ: باسمِ اللهِ, ولا يلعنُهُ أو يَسُبُّهُ ولا يقولُ: تَعِسَ الشيطانُ, ونحو ذلك.

7 – وكانَ يستحبُّ الاسمَ الحسنَ, وأَمرَ إذا أَبردُوا إليه بَريدًا أن يكونَ حَسنَ الاسمِ, حسنَ الوجهِ, وكانَ يأخذُ المعانِي من أسمائها, ويربطُ بَيْنَ الاسمِ والمُسَمَّى.

8- وقال: «إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُم إِلَى اللهِ: عَبْدُ اللهِ, وعَبْدُ الرحمنِ, وأَصْدَقُهَا: حَارِثٌ, وَهَمَّامٌ, وأَقْبَحُهَا: حَرْبٌ وَمُرَّةٌ» [م].

9 – وَغَيَّرَ اسمَ «عاصية»، وقال: «أنتِ جَميلةٌ»، وغيَّر اسم «أَصْرمَ»: بـ «زُرعة»، ولمَّا قدم المدينة واسمها «يَثْرِب» غيّره: بـ «طِيْبَة».

10 – وكان يُكَنِّي أصحابَه, ورُبَّما كَنَّى الصغيرَ, وكنَّى بعضَ نسائِه.

11- وكان من هَدْيه صلى الله عليه وسلم تكنيةُ مَنْ لَهُ ولدٌ, ومَنْ لا وَلَدَ لَهُ وقال: «تَسَمَّوْا باسْمِي, ولاَ تَكنَّوا بِكُنْيَتِي» [ق].

12- ونَهَى أَنْ يُهْجَرَ اسمُ «العشاءِ» ويَغْلُبُ عليها اسمُ «العتَمَةِ»، ونَهَى عَنْ تسميةِ العنبِ كَرْمًا, وقال: «الكَرْمُ: قلبُ المؤمنِ» [ق].

13- ونَهَى أَنْ يُقالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا, وَمَا شاءَ الله وشِئْتَ, وأَنْ يُحْلَفَ بِغَيْرِ اللهِ, ومِنَ الإكثارِ مِنَ الحلفِ, وأَنْ يقولَ في حلفِه: هو يهوديٌّ ونحوه إِنْ فَعَلَ كذا, وأنْ يقولَ السيِّدُ لمملوكه: عَبْدِي وأَمَتِي, وأَنْ يقولَ الرَّجُلُ: خَبُثَتْ نَفْسِي, أو تَعِسَ الشَّيْطَانُ, وعن قول: اللهمَّ اغْفِرْ لي إِنْ شِئْتَ.

14- ونَهَى عن سبِّ الدَّهرِ, وعَنْ سَبِّ الرِّيحِ, وسَبِّ الحُمَّى, وَسَبِّ الدِّيكِ, وَمِنَ الدُّعَاءِ بِدَعْوَى الجاهليةِ؛ كالدُّعاءِ إِلى القبائلِ والعصبيةِ لَهَا.
 

ام عرفة

عضو
إنضم
23 مارس 2014
المشاركات
519
مستوى التفاعل
323
النقاط
72
حواريو النبي عليه الصلاة والسلام

الحواري الخليل وقيل: الناصر وقيل: الصاحب المستخلص فكلهم من قريش وهم الخلفاء الأربعة وحمزة وجعفر وأبو عبيدة وعثمان بن مظعون وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة والزبير.
 

ام عرفة

عضو
إنضم
23 مارس 2014
المشاركات
519
مستوى التفاعل
323
النقاط
72
وكان فسطاط النبي عليه الصلاة والسلام يسمى الكن وكان له محجن قدر ذراع أو أكثر يمشي ويركب به ويعلقه بين يديه على بعيره وكان له مخصرة تسمى العرجون وقضيب يسمى الممشوق من شوحط1 وقدح يسمى الريان وآخر مضبب يقدر أكثر من نصف المدفيه ثلاثة ضبات من فضة وحلقة كانت للسفر. وثالث من زجاج وكان له ثور من حجارة يقال له: المخضب يتوضأ فيه وكان له مخضب من شبه2 يكون فيه الحناء وركوة تسمى الصادرة ومغسل من صفر3 وربعة إسكندرانية من هدية المقوقس يجعل فيها مشطا من عاج ومكحلة ومقراظا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 نوع من الشجر، وكذا النبع.
2 أرفع النحاس.
3 الصفر: النحاس.


وكان له مسواكا ومرآة. وكانت له أربعة أزواج خفاف أصابها من خيبر ونعلان سبتيتان وخف ساذج أسود من هدية النجاشي وقصعة وسرير وقطيفة. وقد اختلفت الروايات في صفة الخاتم فيحتمل أن تكون خواتم متعددة. وقد كان له خاتم من فضة وخاتم من ذهب لبسه ثم طرحه، وخاتم حديد ملوي بفضة نقشه "محمد رسول الله". وكان يتبخر بالعود ويطرح معه الكافور.

وقال ابن فارس ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات ثوبي حبرة وإزارا عمانيا وثوبين صحاريين وقميصا صحاريا وآخر سحوليا وجبة يمانية وكساء أبيض وقلانس صغارا لاطئة ثلاثا أو أربعا. وإزارا طوله خمسة أشبار وخميصة وملحفة مورسة، وكان يلبس يوم الجمعة برده الأحمر ويعتم.

وكان له صلى الله عليه وسلم عمامة يعتم بها يقال لها: السحاب وهبها لعلي وعمامة سوداء ويلبس يوم الجمعة ثوبا غير ثيابه المعتادة كل يوم ولا يخرج يوم الجمعة إلا معتما بعمامة يرسلها بين كتفيه ويديرها ويغرزها. وكان له رداء مربع وكان له فراش من أدم حشوه ليف وكساء أحمر وكساء من شعر وكساء أسود ومنديل يمسح به وجهه.

وسئلت حفصة ما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت مسح يثنيه ثنيتين فينام عليه فلما كان ليلة ثنيته بأربع ثنيات ليكون أوطأ فلما أصبح قال: "ما فرشتم لي؟"، قلنا: هو فراشك ثنيناه أربعا قال: "ردوه لحاله الأول فإنه منعتني وطأته صلاة الليل"، ذكره الترمذي في الشمائل.

. وكان له سرير بنام عليه قوائمه من ساج بعث به إليه أسعد بن زرارة فكان الناس بعده يستحملون عليه موتاهم تبركا به.
 

ام عرفة

عضو
إنضم
23 مارس 2014
المشاركات
519
مستوى التفاعل
323
النقاط
72
في حديث الحسن بن علي فثنا خالي هند ابن أبي هالة عن صفة النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق وفيه أزج الحاجبين سوابغ من غير قرن بينهما عرق يدره الغصب. وفيه كث اللحية أدعج سهل الخدين ضليع الفم وفيه إذا زال زال تقلعا ويخطو تكفئا ويمشي هونا ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب وإذا التفت التفت جميعا خافض الطرف نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء جل نظره الملاحظة يسوق أصحابه ويبدأ من لقيه بالسلام.

قلت: صف لي منطقه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان دائم الفكرة ليست له راحة ولا يتكلم في غير حاجة طويل السكوت يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه ويتكلم بجوامع الكلم فضلا لا فضول فيه ولا تقصير دمثا ليس بالجافي ولا بالمهين يعظم النعمة وإن دقت ولا يذم شيئا لم يكن يذم ذواقا ولا يمدحه ولا يقام لغضبه إذا تعرض للحق بشيء حتى ينتصر له لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها إذا أشار أشار بكفه كلها وإذا تعجب قلبها وإذا تحدث اتصل بها فضرب بإيهامه اليمنى راحته اليسرى وإذا غضب أعرض وأشاح وإذا فرح غض طرفه جل ضحكه التبسم ويفتر عن مثل حب الغمام.

قال الحسن فكتمتها الحسين بن علي زمانا ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه فسأل أباه عن مدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومخرجه ومجلسه وشكله فلم يدع منه شيئا قال الحسين سألت أبي عليه السلام عن دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان دخوله لنفسه مأذونا له في ذلك فكان إذا أوى إلى مجلسه جزأ دخوله ثلاثة أجزاء جزءا لله تعالى وجزءا لأهله وجزءا لنفسه ثم جزأ جزآه بينه وبين الناس فيرد ذلك على العامة بالخاصة ولا يدخر عنهم شيئا فكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل ذي الفضل بإذنه قسمته على قدر فضلهم في الدين منهم ذو الحاجة ومنهم ذو الحاجتين ومنهم ذو الحوائج فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم والأمة في مسألته عنهم وأخبارهم بالذي ينبغي لهم ويقول ليبلغ الشاهد منكم الغائب وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغ حاجة فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها ثبت الله قدميه يوم القيامة، لا يذكر عنده إلا ذلك ولا يقبل من أحد غيره يدخلون روادا ولا يتفرقون إلا عن ذواق ويخرجون أدلة يعني فقهاء.

قلت: فأخبرني عن مخرجه كيف كان يصنع فيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخزن لسانه إلا مما يعنيهم ويؤلفهم ولا يفرقهم يكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم ويحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد بشره وخلقه ويتفقد أصحابة ويسأل الناس عما في الناس ويحسن الحسن ويصوبه ويقبح القبيح ويوهنه معتدل الأمر غير مختلف ولا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوا، لكل حال عنده عتاد لا يقصر عن الحق ولا يجاوزه إلى غيره الذين يلونه من الناس خيارهم وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة.

فسألته عن مجلسه عما كان يصنع فيه فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر ولا يوطن الأماكن وينهي عن إيطانها وإذا انتهى إلى القوم جلس حيث ينتهى به المجلس ويأمر بذلك ويعطى كل جلسائه نصيبه حتى لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه، من جالسه أو قاومه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه من ساله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول. وقد وسع الناس بسطه وخلقه فصار لهم أبا وصاروا عنده في الحق سواء متفاضلين فيه بالتقوى مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة لا ترفع فيه الأصوات ولا تؤبن فيه الحرم ولا تنثى فلتاته يتعاطفون بالتقوى متواضعين يوفرون فيه الكبير ويرحمون الصغير ويرفدون ذا الحاجة ويرحمون الغريب.

فسألته عن سيرته صلى الله عليه وسلم في جلسائه فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مداح يتغافل عما لا يشتهي ولا يؤيس منه قد ترك نفسه من ثلاث الرياء والإكثار ومالا يعنيه وترك الناس من ثلاث كان لا يذم أحدا ولا يعيره ولا يطلب عورته ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤسهم الطير وإذا سكت تكلموا لا يتنازعون عنده الحديث من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ حديث حديث أولهم. يضحك مما يضحكون منه ويعجب مما يعجبون ويصبر للغريب على الجفوة في المنطق ويقول: إذا رأيتم صاحب الحاجة يطلبها فارفدوه ولا تطلبوا الثناء إلا من مكافئ ولا يقطع على أحد حديثه حتى يتجوزه فيقطعه بانتهاء أو قيام.

قلت: كيف كان سكوته؟ قال: كان سكوته على أربع على الحلم والحذر والتقدير والتفكر فأما تقديره ففى تسوية النظر والاستماع من الناس وأما تفكره ففيما يبقى ويفنى وجمع له الحلم صلى الله عليه وسلم- في الصبر فكان لا يغضبه شيء يستفزه وجمع له في الحذر أربع أخذه بالحسن ليقتدي به وتركه القبيح لينتهي عنه واجتهاد الرأي بما أصلح أمته والقيام لهم بما جمع لهم من أمر الدنيا والآخرة
 

ام عرفة

عضو
إنضم
23 مارس 2014
المشاركات
519
مستوى التفاعل
323
النقاط
72
هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في السَّلامِ والاسْتِئْذَانِ

1- كان مِنْ هَدْيِهِ صلى الله عليه وسلم السلامُ عند المجيء إلى القوم، والسلامُ عند الانصراف عنهم, وأَمَرَ بإفشاءِ السلام.

2- وقال: «يُسَلّمُ الصغيرُ على الكبيرِ, والمارُّ على القاعِد، والراكبُ على الماشي, والقليلُ على الكثيرِ» [ق].

3- وكان يبدأُ مَنْ لَقِيهُ بالسلامِ, وإذا سَلَّم عليه أحدٌ رَدَّ عليه مِثلَها أو أحسنَ على الفورِ إلا لعذرٍ؛ مثل: الصلاةِ أو قضاءِ الحاجةِ.

4- وكان يقول في الابتداء: «السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةٌ اللهِ» [خ]، ويَكرَهُ أَنْ يقولَ المبتدئُ: عليكَ السَّلامُ, وكانَ يردُّ عَلَى الْمُسَلِّمِ: «وَعَلَيكَ السلام» بالواوِ.

5- وكَانَ مِنْ هَدْيه في السلامِ على الجمعِ الكثير الذينَ لا يبلغُهم سلامٌ واحدٌ أن يُسَلِّم ثلاثًا.

6- وكان مِنْ هَدْيِهِ أَنَّ الدَّاخِلَ إلى المسجدِ يبتدئُ بِرَكْعَتَيْنِ تحيةَ المسجدِ ثُمَّ يجيءُ فَيُسَلِّمُ عَلَى القوم.

7- ولم يكنْ يردُّ السلامَ بيدِه ولا برأسِه ولا أُصبعِه إلَّا في الصلاةِ؛ فإنَّهُ رَدَّ فيها بالإشارةِ.

8 – ومرَّ بصبيان فَسَلَّمَ عليهم, وَمَرَّ بنسوةٍ فَسَلَّمَ عليهنَّ, وكانَ الصحابةُ ينصرفونَ مِنَ الجمعةِ فيمرونَ على عجوزٍ في طريقهم, فيسلمونَ عليها.

9 – وكان يُحَمِّل السلامَ للغائبِ ويتحمَّلُ السلامَ, وإذا بَلَّغَهُ أحدٌ السلام عن غيره أن يَرُدَّ عليه: وعلى المبَلِّغ.

10 – وقيل له: الرَّجلُ يَلْقَى أخَاه أَيَنْحَنِي له؟ قال: «لا»، قِيلَ: أيلتزمُه وَيُقَبُّله؟ قال: «لا»، قيل: أَيُصافِحُه؟ قال: «نَعَم» [ت].

11- ولم يَكُنْ ليفجأَ أَهْلَهُ بغتةً يتخوَّنُهم, وكان يُسَلِّم عَلَيهِم, وكان إذا دَخَلَ بدأَ بالسؤالِ, أو سألَ عَنْهُمْ.

12- وكان إذا دخلَ على أهلِه بالليلِ سَلَّمَ تسليمًا يُسْمعُ اليقظانَ ولا يُوقظ النائم [م].

13- وكان من هَدْيِه أنَّ المستأذَنَ إذا قيل له: مَنْ أَنْت؟ يقول: فلانٌ ابنُ فلانٍ, أو يذكرُ كُنيَتَه أو لَقَبَهُ, ولا يقول: أَنَا.

14- وكان إِذَا استأذنَ يستأذنُ ثلاثًا؛ فإِنْ لم يُؤذَنْ لَهُ يَنْصَرِف.

15- وكان يُعَلِّم أصحابَه التسليمَ قَبْلَ الاستئذانِ.

16- وكان إذا أتَى بابَ قومٍ لم يستقبل البابَ مِنْ تلقاءِ وجهِه, ولكنْ من رُكْنِهِ الأيمن أو الأيسرِ.
وقال: «إِنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئذَانُ مِنْ أَجْلِ البَصَرِ» [ق].
 

مواضيع ممائلة