السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"تبارك اسمك":
ما معنى تبارك؟
بمعنى حلت البركة، يعني اسمك يارب إذا ذُكر على أي شيء تقع فيه البركة.
ويؤسفنا اليوم أن نقول أن كلمة (البركة) هذه استبدلت بكلمة (الماركة)،
وكل شيء يبقى في بيوتنا أو يحسن استعماله نقول: هذا الشيء ما شاء الله طال بقاؤه عندكم، والآخر يجيب، هذا ماركة، بدل ما نقول هذا بركة من الله،
الآن اسمعي هذا الأمر العجيب عائشة -رضي الله عنها- كما ورد في صحيح البخاري في كتاب الرقاق: عائشة تقول: ” توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي شعير على رفّ – اسمعوا هذا الكلام بقلوبكم وليس بآذانكم- فكنت آخذ منه ولا ينفذ، فلما كلته نقص”.
لما عدّته نقص وفني!
إذًا لما كانت تأخذ منه ماذا كان ينزل عليه؟ البركة.
البركة التي مفهومها ينسحب الآن.
كلما زادت المادية « انسحب مفهوم البركة
أصبحنا لا نؤمن إلا بأن واحد زائد واحد يساوي اثنين، ما أصبح واحد يؤمن أن الله ممكن يعطيك ويبارك لك في هذا العطاء شيء لا يوصف؛ ومن أجل هذا كم من الأحيان نشتري أشياء بأرخص الأثمان، ولكن حال الشراء تكون قلوبنا معلقة بالله، أو نكون دعونا أن يبارك لنا الله، ثم يبقى هذا رخيص الثمن.
وكم من المرات اشترينا غالي الثمن لكن ما وضع الله فيه البركة.
لا يزول هذا المفهوم من عقولكم لا مع المادية الموجودة التي تقول لكم هذه صناعة كذا وكذا، وهذه صناعة كذا وكذا، وهذا الكلام طول الوقت يتردد وهو ضد مفهوم البركة.
مقتطف درس
ا. اناهيد السميري