• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد

واثقة بالله

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضوية ماسية
عضو
إنضم
5 أكتوبر 2013
المشاركات
7,952
مستوى التفاعل
23,977
النقاط
122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيكون إنزال الموضوع على فترات متفاوتة واتمنى أن لاتملوا :
ذاكروا المواضيع كويس سيكون اختبار للطرفين في نهاية الرحلة :D ( امزح ) .

أولا : للأزواج :) ( صفات الزوج المثالى ) :

نور الهدى سعد

- يتميز بالصدق والصراحة منذ الوهلة الأولى، فلا يخفي على المرأة شيئا عند الخطبة.

- هو تقي - نقي - ورع يخاف الله ويخشاه في السر والعلن، فلا يخاطب زوجه إلا سلاما ولا يعاملها إلا إكراما ولا يطعمها ويكسوها إلا حلالا .

- هو الذي يجعل مقياس اختياره الدين والخلق فنراه يهتم بما في جوهر المرأة قبل مظهرها.

- هو الذي يكون منطقيا في متطلباته فلا يرهق زوجه بالعمل داخل البيت وخارجه، فإذا اتفق معها على العمل خارج البيت عليه أن يساعدها في أعمال المنزل .

- هو الذي يمتلك الحكمة والمقدرة على فض المنازعات ولا يفتش بيديه عن المشكلات المدفونة.

- يهتم بمظهره ونظافته الداخلية والخارجية ويعرف أن هذا واجب ديني عليه وليس هذا أمرا خاصا بالمرأة متعلقا بها.

- يحب النظام فيقسم ساعات يومه بين عمله وزوجه وأولاده، ويسهم في تربية الأولاد والاستذكار لهم، فليست المرأة وحدها المسؤولة عن ذلك.

- لا يكثر السفر من غير زوجه وأولاده بلا داع ، فإن اضطره عمل إلى السفر لفترات طويلة أصر على أن يصحب عائلته.

- يساعد زوجه على الاستعداد ليوم الميعاد فيحثها على حضور مجالس الذكر، ويساعدها على ذلك ويذلل لها كل الصعاب.

- يثق في زوجه وفي عفتها وأخلاقها فلا يسيء الظن بها لأتفه الأسباب، ولا يجعل الشك أساس المعاملة.

- يحفظ أسرار الزوجية فلا يتحدث بشيء منها فتنتهبه الأسماع والأقوال.

- يبتعد عن ضرب زوجه أو سبها أو شتمها.

- ينفق على زوجه وأولاده من غير إسراف ولا تقتير.

- يحسن الحديث مع زوجته بأسلوب رقيق مهذب فالكلمة الطيبة لها أثر في النفس، كما يحسن الاستماع إلى حديثها ويقدر رأيها.

يتبـــــــــــع
 

واثقة بالله

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضوية ماسية
عضو
إنضم
5 أكتوبر 2013
المشاركات
7,952
مستوى التفاعل
23,977
النقاط
122
كيف تسرقين قلب زوجك

نور الهدى سعد

كانت صديقتي علي سفر .. اتخذت كل احتياطات تأمين شقتها، مزاليج تستعصي علي الفتح، نوافذ حديدية، وسافرت للمصيف مع أسرتها مطمئنة، وعندما عادت فوجئت بسرقة كل ما خف حمله وغلا ثمنه من بيتها، انهارت، ومن وسط دموعها لم أستطع التقاط سوي عبارة واحدة كانت ترددها طوال نحيبها: كيف دخلوا شقتي؟ كيف فتحوها رغم كل ما اتخذناه من حيطة وحذر؟ أي مفاتيح استخدمها هؤلاء الشياطين..؟
واسيتها .. ودعوتها للاسترجاع، وقلت لها صادقة إن عودتها وأسرتها بسلامة الله من سفر بعيد نعمة جزيلة لايضاهيها شيء، وتركتها داعية لها بالخلف والعوض.


في طريقي رددت ذات السؤال المحير الذي رددته: كيف فتحوا المزاليج القاسية .. وألانوا النوافذ الحديدية؟، ووجدتني أتخيل بيت صديقتي الموصد المحصن كقلعة حربية، قلب رجل تجتهد شريكته أن تفتحه ، وتسكنه ملكة متوجة، وسألت نفسي ، هل يمكن أن يكون اللصوص أمهر وأذكي من زوجة محبة متفانية معطاءة حانية؟ وهل تلك الشريكة التي تفني نفسها ليل نهار من أجل زوجها وأبنائها يمكن ألا تمتلك بجوار صبرها وتحملها واحتسابها مفاتح قلب زوجها؟
وهل يمكن أن تذوب الزوجة كشمعة وهي تعطي ، وتعطي ، ومع ذلك يوصد دونها قلب رجلها لمجرد أنها تقبض علي مفاتيحه، أو كانت طوع يمينها وأضاعتها هي غفلة أو استهتارًا؟
كثيرات من نسائنا يعيش معهن أزواجهن بحكم الإلف والعشرة لا بدافع الحب، وعدم القدرة علي الاستغناء، اعتادوا عليهن ، وقد لا يصعب عليهن حين تقع الفأس في الرأس أن يعتادوا علي غيابهن، فالقلوب مغلقة، والمشاعر محايدة، والنبض لا يهتف باسم شريكة الحياة، والشوق لا يحفز رب البيت لكي يهرول إلي عشه بعد يوم عمل طويل لينعم بصحبة شريكة كفاحه.
قد أظن ، ويظن معي كثيرون وكثيرات أن ولوج قلب الزوج أو الزوجة مغامرة شاقة ومهمة عسيرة، ولكن عن خبرة شخصية وسماعية ، بوسعي أن أؤكد لكن أن الأمر أيسر مما تتخيلن وتحكمه معادلة حب + صبر + دأب = سعادة في الدنيا إن لم تكن فأجر في الآخرة.
وكلما كان النظر بعيدًا كانت الجهود أهون والمحاولة أنجح، وأثمر التحبب حبا، والتودد ودا، وتدفقت الكلمة الحلوة أنهارا من عسل السعادة والاستقرار والوفاق.
لذلك أدعو كل زوجة محبة لأن تجرب تلك المفاتيح، ولن تندم.
حين ينفعل زوجك ويغضب ويحتد، عليك بمفتاح الصمت والابتسامة الودود، ثم الربتة الحانية حين يهدأ، والسؤال المنزعج بلسان يقطر شهدا : مالك يا حبيبي ؟.
حين يقصر في العبادة ، وتشعرين بفتوره عليك بمفتاح التذكرة غير المباشرة بجمل من قبيل : سلمت لي فلولا نصحك ما حافظت علي قيام الليل، سأنتظرك حتي تعود من المسجد لنصلي النوافل، هل تذكر جلسات القرآن في أيام زواجنا الأولي، كانت أوقاتا رائعة، وكل وقت معك رائع ، جزاك الله خيرا، فمسارعتك إلي الصلاة بمجرد سماع النداء تشعرني بالمسئولية والغيرة، جمعنا الله في الجنة ورزقنا الإخلاص والمداومة علي الطاعة.
وإن لمست منه نشوزا، فلن تجدي أروع من مفتاح الإصلاح الذي ينصحك به الله سبحانه وتعالي، توددي، واقتربي، وراجعي تصرفاتك، تزيني ، ورققي الصوت الذي اخشوشن من طول الانفعال علي الصغار، وصففي الشعر الجميل الذي طال اعتقاله في شكل واحد ، وتحت منديل رأس لا تخعلينه إلا عند النوم.
حين تحدث له مشكلة في عمله جربي مفتاح بث الثقة، واسيه وشجعيه، قولي له بصدق: والله لو لفوا العالم ما وجدوا في كفاءتك وإخلاصك، هون علي نفسك مادمت ترضي الله، الفرج قريب، وبالدعاء تزول كل الكرب.
- أما وأنتما مع أولادكما فلا تنسي مفتاح زرع الهيبة أشعريه بأنه محور حياتكم، إن عاد بشيء مهما كان قليلا فأجزلي له الشكر، وقولي لأولادك بفرحة حقيقية: انظروا ماذا أحضر لنا بابا، أبقاه الله وحفظه.
إياك أن تسمحي لأحد الأولاد يخاطبه بأنت دون أن تنظري إليه بعتاب، وتحذريه من أن يكررها ويخاطب أباه بغير أدب ، علي مائدة الطعام احرصي علي ألا يضع أحد في فمه لقمة قبل أن يجلس هو ويبدأ الأكل، وحين يخلد للراحة والنوم، حولي بيتك إلي واحة من الهدوء، والزمي وصغارك غرفة واحدة دون أصوات عالية، أو تحركات مزعجة.
- أمام أهله وأهلك ، اصطحبي مفتاح الاحترام، وأنتما وحدكما استخدمي مفتاح الأنوثة والجاذبية، وهو يتحدث افتحي مغاليق نفسه بمفتاح الإنصات، والاهتمام، وإظهار الإعجاب بما يقول وتأييده فيه .
وفي أوقات الخلاف استعيني بمفاتيح التفاخر والتماس الأعذار، وحسن الظن، والرغبة في التصافي والصلح.
- إن كنت تحبين زوجك، وتريدين أن تمضي عمرك معه، فستجدين - بعون الله - لكل موقف مفاتيحه، ولكل باب مغلق عصي ما يجعله طوع يمينك، ومهما كان زوجك عمليا غير رومانسي فإن قلبه الذي أمن علي اختيار دينه وعقله لك لن يكون أكثر تحصينا من بيت صديقتي الذي فتحه اللصوص ، وأنت لست لصة، بل صاحبة حق، وليس من الحكمة أن يسرق قلب زوجك سواك .
 

واثقة بالله

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضوية ماسية
عضو
إنضم
5 أكتوبر 2013
المشاركات
7,952
مستوى التفاعل
23,977
النقاط
122
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أساليب عملية في حل الخلافات الزوجية

د. يحيى اليحيى

ينبغي أن ينظر الزوجان نظرة واقعية إلى الخلافات الزوجية إذ إنها من الممكن أن تكون عاملاً من عوامل الحوار والتفاهم إذا أحسن التعامل معها.

والأسلوب الذي يتبعه الزوجان في مواجهة الخلاف إما أن يقضي عليه وإما يضخمه ويوسع نطاقه.

ضوابط لا بد منها:

لا شك أن الكلمات الحادة، والعبارات العنيفة لها صدى يتردد باستمرار حتى بعد انتهاء الخلاف، علاوة على الصدمات والجروح العاطفية التي تتراكم في النفوس.

فلزوم الصمت والسكوت على الخلاف حل سلبي مؤقت للخلاف، إذ سرعان ما يثور البركان عند دواعيه، وعند أدنى اصطدام، فكبت المشكلة في الصدور بداية العقد النفسية وضيق الصدر المتأزم بالمشكلة، فإما أن تتناسى وتترك ويعفى عنها ويرضى بذلك. وإما أن تطرح للحل.


ولا بد أن تكون التسوية شاملة لجميع ما يختلج في النفس، وأن تكون عن رضا وطيب خاطر.

- البعد عن الأساليب التي قد تكسب الجولة فيها وينتصر أحد الطرفين على الآخر، لكنها تعمق الخلاف وتجذره: مثل أساليب التهكم والسخرية، أو الإنكار والرفض، أو التشبث بالكسب.

روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً، وكان يقول: [إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً] .

وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن يهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: (السام عليكم)، فقالت عائشة: عليكم، ولعنكم الله، وغضب الله عليكم، قال: [مهلاً يا عائشة، عليك بالرفق، وإياك والعنف والفحش] قالت: أو لم تسمع ما قالوا؟ قال: [أو لم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم، فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم في] .

وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره] .

وروى الترمذي سُئلت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: (لم يكن فاحشاً، ولا متفحشاً، ولا صخاباً في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح).

وقول أنس: (خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي يوماً لشيء فعلته لم فعلته؟ ولا لشيء تركتُه لم تركتَه). (رواه أحمد) .

- الوعي بأثر الخلاف وشدة وطئه على الطرفين: فلا شك أن اختلاف المرأة مع شخص تحبه وتقدره، يسبب لها كثيراً من الإرباك والقلق والإزعاج، وخاصة إذا كانت ذات طبيعة حساسة.

- البعد عن التعالي بالنسب أو المال أو الجمال أو الثقافة، فإن هذا من أكبر أسباب فصم العلاقات بين الزوجين: [الكبر بطر الحق وغمط الناس] . (رواه مسلم) .

- عدم اتخاذ القرار إلا بعد دراسته، فلا يصلح أن يقول الزوج في أمر من الأمور لا، أو نعم، ثم بعد الإلحاح يغير القرار، أو يعرف خطأ قراره فيلجأ إلى اللجاج والمخاصمة.

خطوات حل الخلافات:

1. تفهم الأمر هل هو خلاف أو أنه سوء تفاهم فقط، فالتعبير عن حقيقة مقصد كل واحد منهما وعما يضايقه بشكل واضح ومباشر يساعد على إزالة سوء الفهم، فربما لم يكن هناك خلاف حقيقي وإنماء سوء تفاهم.

2. الرجوع إلى النفس ومحاسبتها ومعرفة تقصيرها مع ربها الذي هو أعظم وأجل. وفي هذا تحتقر الخطأ الذي وقع عليك من صاحبك.

3. معرفة أنه لم ينزل بلاء إلا بذنب وأن من البلاء الخلاف مع من تحب، وقد قال محمد بن سيرين إني لأعرف معصيتي في خلق زوجتي ودابتي.

4. تطويق الخلاف وحصره من أن ينتشر بين الناس أو يخرج عن حدود أصحاب الشأن.

5. تحديد موضع النـزاع والتركيز عليه، وعدم الخروج عنه بذكر أخطاء أو تجاوزات سابقة، أو فتح ملفات قديمة، ففي هذا توسيع لنطاق الخلاف.

6. أن يتحدث كل واحد منهما عن المشكلة حسب فهمه لها، ولا يجعل فهمه صواباً غير قابل للخطأ أو أنه حقيقة مسلمة لا تقبل الحوار ولا النقاش، فإن هذا قتل للحل في مهده.

7. في بدء الحوار يحسن ذكر نقاط الاتفاق فطرح الحسنات والإيجابيات والفضائل عند النقاش مما يرقق القلب ويبعد الشيطان ويقرب وجهات النظر وييسر التنازل عن كثير مما في النفوس، قال تعالى: (ولا تَنْسَوا الفضل بينكم) البقرة:237. فإذا قال أحدهما للآخر أنا لا أنسى فضلك في كذا وكذا، ولم يغب عن بالي تلك الإيجابيات عندك، ولن أتنكر لنقاط الاتفاق فيما بيننا، فإن هذا حري بالتنازل عن كثير مما يدور في نفس المتحاور.

8. لا تجعل الحقوق ماثلة دائماً أمام العين، وأخطر من ذلك تضخيم تلك الحقوق، أو المطالبة بحقوق ليست واجبة أو المطالبة بالحقوق وتناسي الواجبات.

9. الاعتراف بالخطأ عند استبانته، وعدم اللجاجة فيه، وأن يكون عند الجانبين من الشجاعة والثقة بالنفس ما يحمله على ذلك، وينبغي للطرف الآخر شكر ذلك وثناؤه عليه لاعترافه بالخطأ (فالاعتراف بالخطأ خير من التمادي في الباطل)، والاعتراف بالخطأ طريق الصواب، فلا يستعمل هذا الاعتراف أداة ضغط، بل يعتبره من الجوانب المشرقة المضيئة في العلاقات الزوجية يوضع في سجل الحسنات والفضائل التي يجب ذكرها والتنويه بها.

10. الصبر على الطبائع المتأصلة في المرأة مثل الغيرة، كما قال صلى الله عليه وسلم: [غارت أمكم] (رواه البخاري) ، وليكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في تقدير الظروف والأحوال، ومعرفة طبائع النفوس، وما لا يمكن التغلب عليه.

روى النسائي وابو داود عن عائشة رضي الله عنه قالت: ما رأيت صانعة طعام مثل صفية أهدت النبي صلى الله عليه وسلم إناء فيه طعام، فما ملكت نفسي أن كسرته، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن كفارته فقال: [إناء كإناء وطعام كطعام ] .

11. الرضا بما قسم الله تعالى فإن رأت الزوجة خيراً حمدت، وإن رأت غير ذلك قالت كل الرجال هكذا، وأن يعلم الرجل أنه ليس هو الوحيد في مثل هذه المشكلات واختلاف وجهات النظر.

12. لا يبادر في حل الخلاف وقت الغضب، وإنما يتريث فيه حتى تهدأ النفوس، وتبرد الأعصاب، فإن الحل في مثل هذه الحال كثيراً ما يكون متشنجاً بعيداً عن الصواب.

13. التنازل عن بعض الحقوق، فإنه من الصعب جداً حل الخلاف إذا تشبَّت كل من الطرفين بجميع حقوقه.

14. التكيف مع جميع الظروف والأحوال، فيجب أن يكون كل واحد من الزوجين هادئاً، غير متهور ولا متعجل، ولا متأفف ولا متضجر، فالهدوء وعدم التعجل والتهور من أفضل مناخات الرؤية الصحيحة والنظرة الصائبة للمشكلة.

15. يجب أن يعلم ويستيقن الزوجان بأن المال ليس سبباً للسعادة، وليس النجاح بالسكن في الدور والقصور، والسير أمام الخدم والحشم، وإنما النجاح في الحياة الهادئة السليمة من القلق البعيدة عن الطمع.

16. غض الطرف عن الهفوة والزلة والخطأ غير المقصود.
 
إنضم
5 أكتوبر 2013
المشاركات
521
مستوى التفاعل
1,109
النقاط
102
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رائع اختى العزيزة الواثقة بالله خطوات عملية مفيدة فى حل الخلافات
تسجيل متابعة
لو تفضلت اختى وقمت بتكبير الخط قليلا لاننى وجدت صعوبة فى القراءة
اللهم اصلح بيوت المسلمين والف بين قلوب الازواج
نفع الله بك وكتب اجرك
 

واثقة بالله

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضوية ماسية
عضو
إنضم
5 أكتوبر 2013
المشاركات
7,952
مستوى التفاعل
23,977
النقاط
122
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك اختي فعلا نصائح قيمه

وفيك يبارك الرحمن
نسأل الله النفع والخير .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رائع اختى العزيزة الواثقة بالله خطوات عملية مفيدة فى حل الخلافات
تسجيل متابعة

الرائع حضورك عزيزتي وشكرا لك .

لو تفضلت اختى وقمت بتكبير الخط قليلا لاننى وجدت صعوبة فى القراءة

ان شاء الله نفعل .

اللهم اصلح بيوت المسلمين والف بين قلوب الازواج
نفع الله بك وكتب اجرك

آمين يارب ولك بمثل مادعوت وزياده .
 

واثقة بالله

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضوية ماسية
عضو
إنضم
5 أكتوبر 2013
المشاركات
7,952
مستوى التفاعل
23,977
النقاط
122
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصفات عكسية
المرشد النفيس إلي الزواج التعيس
نور الهدى سعد


*** خلاصة خبرات بعض الزوجات النكديات *** : :D
إذا أردت أن تجعلي زواجك نموذجا في التعاسة والشقاء وتفقدي حب زوجك واحترامه فافعلي ما يأتي:
** استقبلي زوجك بلهفة لتحاصريه بالأسئلة والاستجوابات، وتنتزعي منه اعترافات غير صحيحة، وتصدعي رأسه بالشكوي من الأبناء، وتغرقيه في تفاصيل حياة الجارات.

** تعطري له، بالبصل والثوم والزيت المقدوح، وعرق اليوم الطويل، أما زجاجة العطر التي أهداها لك فستنفعك في يوم ما، حين تهدينها مثلا لصديقة في أية مناسبة.

** تفقدي مواعيد راحته، لتقومي بالتنظيف الكامل للبيت، وشغلي الغسالة والمكنسة في وقت واحد، وتصرخي في الأولاد، وتطلبي منه تغيير المكان الذي يجلس فيه أكثر من مرة لتنظيفه.

** أعطيه قدره من وجهة نظرك من خلال مقارنته دائما بأزواج شقيقاتك وقريباتك وصديقاتك، وإشعاره بأنه لا يساوي شيئا وندب حظك معه في كل مناسبة.

** توددي إلي أمه، حتي ترعى لك الأطفال أثناء وجودك في عملك، وتقف في صفك حين تختلفان، فإذا اعتلت صحتها، أو شهدت شهادة حق ذات مرة، فكشري عن أنيابك ولا تتهاوني في إسماعها وصلة من التحقير، وانسي تماما أنها أم صاحب بيتك وجدة أولادك.

** احرصي علي ماله بالادخار منه قدر ما تستطيعين دون علمه وبمفاجأته بين الحين والآخر بطلبات لايتوقعها لتحصلي منه علي المزيد، ولا تتوقفي عن الطلب بإلحاح حتي يصرخ في وجهك ويقلب جيوبه، ويخرج ويغلق الباب وراءه بعنف وغضب.

** تزيني له، حين يكون لك عنده مطلب، وبالغي في تدليله وإسعاده حتي إذا تحقق لك ما تريدين، أظهري وجهك الآخر، وعودي إلي سابق عهدك من الإهمال والبهدلة، واجعليه يشعر بأنه أفاق من حلم سعيد قصير على كابوس مزعج .

** اعتني بملابسه بتفتيش جيوبه بدقة بحثًا عن أية نقود ربما يكون قد نسيها، أو عن أية ورقة تدينه وتمثل بالنسبة لك ورقة ضغط تبتزينه بها، واهتمي أيضا بنظافتها إلي حد غسل الملابس الملونة بسائل التبييض لإزالة البقع وأنت تعرفين ما سيحدث بعد ذلك.

** اخفضي صوتك، وأنت " تقطعين فروته " مع أمك، أو صديقتك حتي لا يسمعك، أما وأنت تتحدثين معه اجعلي صوتك أعلي من صوته، وليكن شعارك في التعامل مع زوجك ؛ " خذوهم بالصوت " .

** ذكريه بأيامكما السعيدة في بداية الزواج، قبل أن تفاجئيه بقائمة أعددتها سلفا بعيوبه التي ظهرت لك مع العشرة، وتتهميه بأنه كان يخدعك وبأنه تمسكن حتي تمكن، فإذا حاول الدفاع عن نفسه أسكتيه بإشارة منك، وقولي له بحدة ؛ لو حلفت لي أن الماء يتجمد لن أصدقك، وتمسكي بموقفك حتي لو شعرت بأنك تظلمينه.

** تعرفي علي هواياته حتي تنغصي عليه وقت ممارستها وتغرقيه في بحر من المشكلات، والخلافات، وتجعليه يشعر بالندم; لأنه اختارك من بين كل النساء زوجة له.
** إذا اشتري لك أو للأولاد شيئا فابتسمي ابتسامة سخرية واستهزاء واسعة، وقولي له بلا تردد " ياما جاب الغراب لأمه ".

** ساعديه في الإنفاق حتي تكسري أنفه وتعيريه وتضمي أولادك إلي صفك حين يحدث بينكما خلاف بتذكيرهم بما تشترينه لهم، وابتزاز مشاعرهم بالملابس واللعب ليعادوا أباهم ويؤيدوك في خلافاتك معه.

** أظهري انزعاجك الشديد حين يمرض; لأن معني ذلك أنه سيأخذ أجازة من عمله، وستضطرين لخدمته، وحبذا لو أشعرته بذلك حتي يضاف الألم النفسي إلي ألمه الجسدي.

** اصنعي له ما يحبه من طعام بعد فاصل من الشكوي من قلة المصروف والبكاء علي الحظ الضائع، وترديد المثل الشعبي : اطبخي يا جارية كلف يا سيدي.

** أحسني معاملة أهله أمامه فقط، وبمجرد انصرافكما من زيارتهم ابدأي في الثرثرة، والحديث عن عيوبهم وتصرفاتهم التي لا تعجبك، وإذا كانوا هم في زيارتكما فأكثري من الشكوي بعد انصرافهم من الفوضي التي أحدثوها في البيت، ومن طريقتهم في تناول الطعام، وقارني بين سلوكهم الهمجي وسلوك أهلك المتحضر، ولا تصمتي إلا إذا ترك المكان وانصرف غاضبًا.

** ودعيه وهو ذاهب إلي عمله بقائمة من التحذيرات من التأخير أو التحدث مع الزميلات، ودسي في كفه ليس كفك الدافئة لتشجيعه وتحفزيه، وإنما ورقة بالطلبات التي يجب أن يشتريها في طريق عودته.

** إذا استشعرت من تصرفاته ونظراته أنه يرغب في دعوتك للفراش، فتمارضي، واستعيني بكل الوسائل حتي يظل الأولاد مستيقظين واخترعي أسبابا تدعوك لعدم النوم عندما يدخل هو إلي غرفتكما، ولا تنامي قبل أن يستغرق هو في النوم يائسا محبطا.

** اجعلي أهلك يعرفون قدره، وذلك بأن تحكي لهم تفاصيل حياتكما، وتقحميهم في كل خلاف يحدث بينكما وتنتهزيها فرصة للحط من قدره، وكشف عيوبه، وهز مكانته وتحقيره، بحيث تدرك أسرتك أنك تزوجت أسوأ رجل وأن حظك العاثر أوقعك فيمن لا يستحقك.

** إذا دعاك زوجك للصلاة أو لقراءة ورد قرآني، فتعللي، وإن أصر قولي له بسخرية: لن آتي، وابقي خذنا على جناحك.


طبعا القصد هنا للسعادة أعفلي كل شئ بالعكس فتصلين إلى زواج سعيد وزوج سعيد
:eek::(:confused::mad:o_O
 
  • إعجاب
التفاعلات: السبيل و الموحده

واثقة بالله

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضوية ماسية
عضو
إنضم
5 أكتوبر 2013
المشاركات
7,952
مستوى التفاعل
23,977
النقاط
122

إذا تصورنا أن عقد الزواج بين رجل وامرأة هو عقد شركة بين طرفين كل منهما كامل الأهلية ، فإن كل شركة قابلة للربح والخسارة، تربح إذا نظمت تنظيما سليماً وأديرت إدارة رشيدة وأدى كل شريك واجبة على الوجه الأكمل ، وسادتها روح التفاهم والمودة وتوافرت فيها الأمانة والإخلاص بين طرفيها .
يقول الله تعالى في الحديث القدسي : ( أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه فإذا خانه خرجت من بينهما ).( رواه أبو داود ).
والإسلام يبغي لشركة الزواج التي تنشأ بين رجل مؤمن وامرأة مؤمنة أن تنجح وتربح وتثمر أطيب الثمرات، ذرية طيبة تجاهد في سبيل الله وترفع راية الحق وتنشر العدل والسلام في الأرض ، ومن أجل ذلك رسم الإسلام طريقاً واضح المعالم ميمون الخطوات .

أولاً : اختيار طرفي الشركة :

وحتى لا نخدع بالمظاهر أو نتأثر بالأهواء فنقع في الخطأ أرشدنا الإسلام إلى الطريقة المثلى لاختيار شريك الحياة .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك ". متفق عليه
فمن استطاع الحصول على امرأة ذات خلق ودين تشاركه الحياة في بيته زوجة صالحة فقد ظفر وانتصر . وذلك لا يعني أن الجمال مرفوض فإن وجوده من أسباب السعادة بلاشك وكذا بقية الصفات المذكورة في الحديث غير أنه ينبغي ألا يكون هو الهدف ، وعليه فيجب أن تتوافر في المرأة مع الدين صفات :
1. الجمال : لقوله صلى الله عليه وسلم : " انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه .
2، 3. ـ أن تكون ودوداً ولوداً . لقوله صلى الله عليه وسلم : " تزوجوا الودود الولود" .. رواه أبو داود والنسائي .
4. ويستحب أن تكون قليلة المهر لقوله صلى الله عليه وسلم :" أعظم النساء بركة أيسرهن صداقاً " ( رواه الإمام أحمد والبيهقي )،
5 . أن تكون بكراً لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه وقد تزوج ثيباً فقال رسول الله صلى عليه وسلم : " هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك " (متفق عليه) .
أما أهم الصفات التي ينبغي أن تتوافر في الزوج فهي الدين والخلق . يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض " . (رواه الترمذي وأحمد) .
وقال رجل للحسن : إن لي بنية فمن ترى أن أزوجها ؟ فقال : زوجها ممن يتقي الله تعالى فإنه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها .

ثانياً : إدارة الشركة :
لابد لنجاح أية شركة من وجود إدارة تقوم بشأنها وتحفظ أمرها ، وأن تكون لهذه الإدارة صلاحيات البت في كل ما يطرأ من مشاكل أو يستجد من أحوال ، ولا يقبل أبداً أن تترك هذه المسألة دون تحديد واضح لئلاً يتنازع الطرفان الرئاسة ويتجاذبا القيادة فيقع الخلاف وتدب الفوضى ويحل الشقاء .
وبنظرة موضوعية نتساءل : أي الطرفين مؤهل للقيادة في شركة الأسرة الرجل أم المرأة ؟ لقد أنعم الله تعالى على النساء بقسط وافر من جيشان العاطفة ونبل المشاعر ورهافة الإحساس ، وفي مقابل ذلك أنعم سبحانه على الرجال بنصيب أوفر من حسن التبصر ودقة التفكر وعظيم الروية والنظر في عواقب الأمور دون تسرع أو انفعال ، ولا ينكر ذلك إلا جاحد ومكابر .(هذا هو الغالب المشاهد ولا يعني هذا أن المرأة قليلة التبصر، وأن الرجل خال من العاطفة)
إن من مصلحة هذه الشركة ومن أجل سعادة طرفيها المؤسسين ومن يعيش في ظلالها من بنين وبنات أن يسلم زمام الإدارة إلى الزوج ، رب الأسرة وعمادها ومثلها الأعلى . وهذا ما جاء به القرآن الكريم وأمر به الله العلي الحكيم بقوله تعالى : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ )[النساء:34].

ثالثاً : التشاور :

ومادامت القوامة حكماً ورياسة ؛ فإن كل حاكم في الإسلام ليس مطلق الصلاحيات وإنما هو محكوم بشرع الله مسؤول بين يديه سبحانه عن رعيته التي استرعاه ، حفظهم أم ضيعهم ؟ عدل فيهم بمقتضى أمر الله ونهيه أم ظلمهم ؟
والشورى شرعة شرعها الله في دينه لتقوم عليها العلاقة بين الحاكم والمحكوم، ولا يظن أحد أن ذلك خاص بحكام الأمة وأمرائها وإنما هو عام يشمل كل حاكم وكل قائد على أي مستوى وفي أي موقع .

رابعاً : توزيع الأعمال والاختصاصات:
في كل شركة لابد أن يكون لكل شريك حقوق وعليه واجبات حتى تستقيم الأمور، وكذلك فعل الإسلام بالنسبة للبيت؛ فقد جعل لكل من الزوجين حقوقاً ورتب عليها واجبات ، لن تتحقق السعادة إذا أهمل أحد الطرفين أداء واجبه وراح يطالب الآخر بحقوقه عليه، وإنما ينبغي لكل منهما أن يبادر بتأدية ما عليه من واجبات، رغبة في إسعاد شريكه وإدخال السرور على نفسه، وعلى الآخر مثل ذلك .
فقد تكفل الله سبحانه وتعالى وهو أحكم الحاكمين بتحديد تلك الحقوق والواجبات حتى لا يتظالم الشريكان فتتبخر السعادة ، ووفق قاعدة متوازنة دقيقة من صنع العليم الحكيم تقرر الأمر على أساس العدل يقول سبحانه: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[البقرة: من الآية228].

خامساً : حقوق الزوجة :
قرر الإسلام للزوجة حقوقاً طالب بها الزوج وحثه على القيام بها بحكم ولايته للأسرة ورياسته لها ومسؤوليته عنها ، منها :
1. أن يكون حسن الخلق في معاملتها : وليس حسن الخلق معناه أن يكف الأذى عنها فحسب ، ولكن معناه أن يتحمل ما قد يبدر منها وأن يكون حليماً عند غضبها ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
2. المداعبة والمزاح والملاعبة : فإنه بهذا تطيب قلوب النساء ويغشاهن السرور والحبور ويأنسن بالزوج ويسعدن بقربه، وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فقد روى أنه كان صلى الله عليه وسلم يسابق عائشة رضي الله عنها فسبقته مرة وسبقها أخرى فقال ".. هذه بتلك " (رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه) .
وهو صلى الله عليه وسلم القائل :" أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله " . (رواه الترمذي والنسائي والحاكم ).

3. أن يغار عليها : وغيرة الرجل على امرأته من ثمرات الإيمان ومن دلائل المروءة وأمارات الحب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتعجبون من غيرة سعد ؟ أنا والله أغير منه والله أغير مني "( متفق عليه) .
وغيرة الله أن يأتي الرجل المؤمن ما حرم الله عليه ، والغيرة المحمودة هي الغيرة المعتدلة ، أما الغيرة المفرطة والتي لا يوجد لها مبرر فهي مذمومة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من الغيرة غيرة يبغضها الله عز وجل ، وهي غيرة الرجل على أهله من غير ريبة ". (رواه أبو داود والنسائي ابن حبان) .


حقوق الزوج :
وكما أن على الزوج حقوقاً لزوجته، فكذلك للزوج حقوق على امرأته ، وقاعدة الإسلام العادلة أنه لا حق إلا في مقابلة واجب ، ونذكر من هذه الحقوق ما يلي:
1. الطاعة : فلا يجوز للمرأة عصيان زوجها أو مخالفة أمره إلا فيما حرم الله وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو كنت آمراً أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها " رواه الترمذي وابن ماجه.
2. التجمل : على المرأة أن تتجمل لزوجها وأن تتزين له بحيث لا يقع نظره عليها إلا وهي في أحسن حالاتها بهاء .
3. أن تكون بارة بزوجها : ومن البّر به ألا توقعه في الحرج والإثم بعنادها وإصرارها على خلاف ما يطلب، وعمل ما لا يرغب ، خاصة إذا أقسم عليها أن تفعل شيئاً ما أو أقسم عليها ألا تفعل.
والمرأة الصالحة تبر زوجها إذا أقسم ولا تضطره للتكفير عن يمينه بعد الحنث فيها؛ لأنها تخشى الله وترعى حق زوجها ولاتضطره لتحمل المشقات، فضلاً عما يسببه هذا التصرف من انعكاسات تعود على البيت .
4. الرعاية التامة : وتعني أن على المرأة أن ترعى حق زوجها غائباً وحاضراً فيجب ألا تدنس عرضه ولا تبدد ماله، وأن تبتعد عن كل ما يسوءه أو ينال من سمعته، وأن ترحم أبناءه وبناته سواء كانوا أبناءهما معاً أم لا .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيراً له من زوجة صالحة ، إن أمرها أطاعته ، وإن نظر إليها سرته ، وإن أقسم عليها أبرته ، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله " (رواه الإمام أحمد) .
5. القناعة : يجب على الزوجة العاقلة ألا ترهق زوجها بكثرة المطالب وأن تكون قانعة راضية بما قسم الله لها، فإن كثرة مطالب المرأة ربما تدفع زوجها إلى السعي في كسب الحرام وفي ذلك شقاء الأسرة كلها في الدنيا والآخرة، وأيضاً فإن كثرة مطالب الزوجة تجعل الزوج يعيش مهموماً مغموماً عندما لا يستطيع تلبية مطالبها، وهمه وغمه لابد أن ينعكس عليها وعلى البيت كله ، وفي الكتاب العزيز : (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا) [ الطلاق : 7].
6. الوعظ والتهذيب : قرر الله تبارك وتعالى هذا الحق ليستعان به على حفظ دعائم البيت كيلا تعصف به رياح الغضب أو تدمره عواصف الخلاف .
ولأن الرجل هو المسؤول عن حفظ البيت ورعايته والدفاع عنه ضد الأنواء والأعاصير فقد كلفه الله تبارك وتعالى بذلك في قوله الحكيم : (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً) [النساء:34].
فإذا ظهرت على المرأة أعراض النشوز ـ وهو التمرد والعصيان ـ فإنه يحق للزوج أن يقوم بنصحها ووعظها حيث يذكرها بالله سبحانه ويخوفها من غضبه وعقابه ، ويذكرها كذلك بحقه عليها ، وبأن الله تعالى فرض عليها طاعته ، على أن يكون ذلك بطريقة حكيمة مؤثرة، وليس له أن يزيد على ذلك، نحو سب أو شتم أو كلام مكروه ، فإن لم ينفع هذا العلاج كان له أن ينتقل إلى ما بعده وهو الهجر بأن يعرض عن كلامها وليس له أن يزيد في ذلك على ثلاثة أيام ، وأن يعتزل فراشها ولا يزيد ذلك على شهر وقوفاً عند حدود ما ورد في ذلك ، فإذا لم ينفع هذا العلاج أيضاً انتقل إلى الأمر الثالث وهو الضرب ، وكان صلى الله عليه وسلم يكرهه وما فعله قط .


وبعد :
فإن البيت السعيد يزهى بالمرأة الصالحة الحافظة لزوجها ، ونفسها ، وبيتها ، القائمة على رعاية ما استرعاها الله ـ سبحانه ـ وهي التي يبارك لها ويتم بها الخير والسعادة.