أخوتي الأخوان هم أهل الحق في خلافهم مع السفّاح السيسي فإذا قلنا انهم أقرب للحق فهذا معناها أن السيسي عنده بعض الحق وهذا عكس الحقيقة .
لكي نكون أمناء في النقل، الاخوان ليسوا هم أهل الحق و لا السيسي هو من اهل الحق، الاخوان الاقرب للحق، فقط، لا غير ! الاخوان لم يطبقوا شرع الله في مصر و لم يعدوا بذالك في البرنامج الانتخابي لمرسي ( هم قالوا تطبيق نظام اسلامي مع التدرج ....لكن لا نعلم متى و كيف و دائما المرور عبر الصندوق ! )، الاخوان فقط لديهم برنامج يسيرون عليه منذ 80 عاما و هو الدعوة، العمل الخيري و حلم الخلافة عبر الديموقراطية و هو أمر يناقض حاكمية الله في الارض ( راجع فتاوي الشيوخ المعاصرين في الديموقراطية من الالباني، ابن باز، ابن العثمين رحمهم الله )
إن قلت ان الاخوان هم اهل الحق، سيخرج لك تنظيم بيت المقدس في سيناء و يقولون لك انهم هم أهل الحق ..هم كفروا السيسي و الجيش و الشرطة و اعتبروا مرسي مرتد طاغوتي لم يحكم بما انزل الله ! ما ذا تقول في هذا الكلام
الشاهد، الصراع بين الاخوان و السيسي هو حول الكرسي و السلطة، مصطلح أهل الشرعية فيه تدليس فكري لان الاخوان لم يطبقوا الشرع لنقول انهم اهل الشرعية ! مرسي هو رئيس منتخب دستوريا و ديموقراطيا، لذالك من يطالب بعودة مرسي سواء بالمظاهرات او في الاعلام هو ديموقراطي دستوري يريد عودة الدستورية إلى الحكم فقط...الله اعلم بالنيات لكن نحكم بالواقع السياسي
لكن الاشكال الان، ان الصراع تطور لهدم الاسلام من قبل السيسي و ازلامه من العلمانيين و العسكر و كل من اصطف في خندق السيسي ! الاخوان حتى و لو بقوا يتظاهرون ليوم الدين، لا يمكن ان يسقطوا العسكر المتمكن من جميع الاذرع ...سواء الاعلام، القضاء، الشرطة، الاقتصاد، ...
ما يسقط الانقلاب هو تدخل رباني بهلاك المجرم أو وقف الدعم الخليجي او الضربات في سيناء و ربما انقلاب عسكري اما السلمية لا تسمن و لا تغني من جوع،
يبقى الاشكال كيف تدعم الاخوان ؟ هل بالنزول في المظاهرات و الموت من اجل عودة مرسي فك الله اسره، ام التظاهر من اجل تطبيق شرع الله بدون المرور بالصناديق الانتخابية، لو الشعب المصري يريد تطبيق شرع الله، لا نزل 80 مليون مسلم و احتلوا جميع الميادين و طالبوا باختيار حاكم مسلم عن طريق الشورى و أهل الحل و العقد، لا يمكن لبضع الالاف من العسكر او الداخلية أن تقتل 80 مليون معتصم ...
على العلماء في مصر الساكتين عن الحق ان يصدعوا بالحق و يفتوا في النوازل : الثورة، الديموقراطية، الخروج على الحاكم، المظاهرات، نزول النساء في المظاهرات، القتل، الهرج، رابعة، حكم السيسي و التعامل معه !
المشكل في الشعب نفسه هناك من يرفض الشريعة، هناك من هو متردد، هناك من يجري وراء الدنيا....ربما ستجد فقط 10% ـ 15٪ من يريدون تطبيق شرع الله كما انزل على محمد عليه الصلاة و السلام في كل الدول العربية
هذا مجرد رأي ألزم به نفسي فقط، و الله اعلم
