منقول صناعة الجيل الجديد

[راجية عفو ربها]

الجيل الجديد (1)
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أما بعد ..
فأحسب أنَّنا في حاجة ماسة الآن إلى ( النقد الذاتي ) و( المحاسبة الشديدة ) للنفس ، وأحسب أنَّ البداية الصحيحة من هنا ، " ولكل وجهة هو موليها " وقد تعلمنا أنَّ شغب بعضنا على بعض في رؤيته من أخطر أسباب الفشل .
عيشوا القرآن وهو يقول : "وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ "

قف .. قفي مع " مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ " هذا خطاب كان للصحابة الذين منهم من تربى على يد النبي 16 سنة ومنهم من هو دون ذلك !!!

هل تعلمون أنَّ كثيرا من الرماة يوم أحد كانوا من المهاجرين الذين تحملوا فتنة الضراء مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنهم من كان معه في الشعب في الحصار الاقتصادي ثلاث سنوات ، ولما كانت غنائم لا تساوي شيئا ، كانت فتنة الدنيا ، فحذار حذار !!

جيش طالوت كان 12 ألفًا فلما عرضت عليهم ( فتنة الدنيا ) ممثلة في النهر .
عن البراء ابن عازب قال كنا نتحدث أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم كانوا يوم بدر ثلاث مائة وبضعة عشر على عدة أصحاب طالوت من جاز معه النهر وما جاز معه إلا مؤمن [ رواه ابن ماجه وصححه الألباني ]

أحسب أنَّ جيلا جديدًا الآن يتشكل ، يصنعه الله على عينه ، جيل يتربى تربية إيمانية ربانية من خلال الأحداث والمواقف ، جيل يغربل غربلة شديدة ، ويمحص تمحيصًا لم يخطر ببال ، وهذه هي التربية الناجعة ، فقد بحت أصوات المربين بأنَّ النصرة لن تكون إلا من خلال ذلك ، ولابد من تربية أخلاقية حتى لا تكون الطامة ، ولكن أبى الكثيرون إلا الانجراف مع التيار السائد ، وكانت هذه المحنة هي النتيجة .

إنني أحلم بالجيل الجديد ، جيل الثقات :
الأقوياء الأمناء ، " إنَّ خير من استأجرت القوي الأمين "
الحفاظ العلماء" اجعلني على خزآئِن الأرض إني حفيظ عليمٌ "
جيل فيه زيد بن ثابت – رضي الله عنهما – الذي قال فيه أبو بكر يوم أمره بجمع القرآن :
" إنك رجل شاب، عاقل، لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبَّع القران فاجمعه " [رواه البخاري]
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالى - :
((ذكر له أربع صفات مقتضية خصوصيته بذلك:
(أ) كونه شاباً فيكون أنشطَ لما يطلب منه .
(ب) وكونه عاقلاً فيكون أوعى له .
(ج) وكونه لا يُتهم فتركن النفس إليه .
(د) وكونه كان يكتب الوحي فيكون أكثر ممارسة له. وهذه الصفات التي قد اجتمعت له قد توجد في غيره لكن مفرقة "
فمن يبدأ الخطوات سريعًا ؟
من يعترف بالخطأ ويبدأ في التغيير الفعلي عاجلا ؟
من يبدأ في تقويم نفسه ليكون أهلا لأن ينصر الله الدين على يديه ؟

صناعة الجيل الجديد ، من يسمون في الفقه بأهل الحل والعقد ، وهم العلماء في شتى التخصصات ، والقادة في كافة المجالات

من هنا أبدأ - بإذن الله تعالى - فمن معي ؟؟؟

 

[راجية عفو ربها]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( الجيل الجديد 2)
أول صفات هذا الجيل أنهم الثقات :
والثقة الذي نبحث عنه هو من غلبت حسناته، وبرزت كمالاته، وغابت خطيئاته، فما من أحد إلا وله عيوبه وأخطاؤه ، لكننا ننظر له بعين الإنصاف ، فنزنه بميزان رب الأرض والسموات ، ميزان الحسنات الماحية للخطايا والهنات .

قال سعيد بن المسيب – رحمه الله تعالى - : ((ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه، فمن كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله))[ صفة الصفوة (2/81) ]

قال ابن قيم الجوزية – رحمه الله تعالى - :
((ومن له علم بالشرع والواقع يعلم قطعاً أنَّ الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة، وهو من الإسلام وأهله بمكان، قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور بل مأجور لا جتهاده، فلا يجوز أن يُتبع فيها، ولا يجوز أن تهدر مكانته وإمامته ومنزلته في قلوب المسلمين)) [ إعلام الموقعين (3/283) ]

فلنتعلم الإنصاف في الحكم على الآخرين ، ولنتعلم أن ننصف من أنفسنا أولا ، ونزن أنفسنا بميزان الاعتدال ، لا نريد رؤية للنفس تصيب بالغرور ، ولا ذمًا لها يصيب بالإحباط واليأس ، نريد الاتزان ، فينا أخطاء نصححها معا ، وفينا إيجابيات ( أظن أعظمها حبنا وغيرتنا على هذا الدين والكلام هنا لجميع المسلمين ) فعلينا أن نستثمرها ومن هنا نتربى تربية ربانية صحيحة .

من سيطبق هذا عمليًا من الآن فصاعدًا ؟
إياكم والتطاول على الأفاضل وأيضا إياكم والغلو فيهم فإنه من أبطل الباطل ؟
من سيزن نفسه الآن بورقة وقلم ويكتب عشر إيجابيات فيه سيستثمرها لخدمة الدين ( مثلا : الذكاء .. الثقافة .. التميز في عمل معين .. الابتكار .. حب عبادة من العبادات .. وهكذا )
ومن سيكتب خمس سلبيات لابد أن يتخلص منها لينصف من نفسه وينصف غيره فيكون الثقة

 

[فاروق التونسي]

ماشاء الله ...موضوع ممتاز

 

[السبيل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله تبارك الله اسم على مسمى راجية عفو ربها
أسأل الله العظيم أن يعفو عني وعنك وعن أمة محمد ﷺ
موضوع 100%
اعلم أخي / أختي حجم المسؤولية الملقاة عليك فأنك تدافع عن أمة محمد ﷺ

 

[راجية عفو ربها]

ماشاء الله ...موضوع ممتاز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله تبارك الله اسم على مسمى راجية عفو ربها
أسأل الله العظيم أن يعفو عني وعنك وعن أمة محمد ﷺ
موضوع 100%
اعلم أخي / أختي حجم المسؤولية الملقاة عليك فأنك تدافع عن أمة محمد ﷺ

بارك الله فيكم وجزاكم ربي الجنة واسأل الله أن يجعلني واياكم وهذا المنتدی المبارك من أهل هذا الجيل

 

[راجية عفو ربها]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجيل الجديد (3)
....اصنع الواقع
تقدم ولا تعجز ..
تأهل ولا تنعس ..
لابد أن تكون شيئًا فقد مضى زمان الغفلة ..
اصنع الواقع .. بدد الظلام .. فأنت الجيل القادم .

ألم تر إلى نبيّ الله يوسف لمّا علم من نفسه موهبة حُسن الإدارة للأرزاق
قال للملك: ( اجعلني على خزآئن الأرض إني حفيظٌ عليمٌ) فلم يخجل ولم يتوار صلى الله عليه وسلم.

ألم يأتك نبأ النبيّ صلى الله عليه وسلم كيف قسّم الأعمال على أصحابه بحسب مواهبهم وقدراتهم فاستجابوا ولم يتمنعوا أو يخجلوا .
فهذا خالد القائد الدائم – حتى عندما لم يُوَلّ قائداً في مؤتة بادر واستلم القيادة لمّا عرف من نفسه الكفاءة، و بورك له في جهاده لوصف النبي صلى الله عليه وسلم له بأنه سيف الله المسلول.

و زيد بن ثابت – رضي الله عنه – يتعلم اللغات الأجنبية.
وأبي بن كعب يبرع في القرآن حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم ((أقرؤكم أبيّ))
ومعاذ بن جبل يبرع في الفقه حتى يوصف بأنه أعلم الصحابة بالحلال والحرام..
ألم تعلم أن مصعباً – رضي الله عنه – كان سفيراً .
وأبا بكر وعمر – رضي الله عنهما – كانا وزيرين .
وأنَّ معاوية بن ابي سفيان كان من كتبة الوحي .

ثم إنه على مدار التاريخ تقدم أصحاب المواهب ولم يحجموا فسُطرت سيرهم بأحرف من نور، ومات الخاملون المحجمون فلم يدر بهم أحد، ولم ينالوا من الأجر - أجر الإقدام على معالي الأمور – ما ناله المتصدرون لنفع الناس

 

[فاروق التونسي]

بارك الله فيكم وجزاكم ربي الجنة واسأل الله أن يجعلني واياكم وهذا المنتدی المبارك من أهل هذا الجيل

الله يبارك اختى و ربي يتقبل دعائك انه سميع عليم ...الله يبارك في اخوتنا في ليبيا احفاد عمر المختار رماح الله في ارضه... لله درهم من اسود اذاقوا محور الصهاينة العرب الويلات

 

[راجية عفو ربها]

. الجيل (4) مستثمر الزمان

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ..
أما بعد ..
الهدف يبدأ بحلم ، والحلم يصير بالصدق والإخلاص حقيقة ، وما ذلك على الله بعزيز ، كيف لا وهو القاهر فوق عباده ، وهو على كل شيء قدير .
كل الرسائل الربانية تحمل هذا المعنى لمن يعرف ترجمتها ، نعم هناك جيل جديد يولد ، ولابد من العناية به ، وصناعته على نحو قول الله تعالى : " ولتصنع على عيني " .

من صفات هذا الجيل : ( استثمار الوقت ) فقد أُجريت إحصائية على الآفات التي ينبغي علينا أن نتخلص منها وكانت النتيجة أنَّ أولى هذه الآفات هي ( ضياع الوقت ) .
الجيل الجديد جيل عملي ولذلك سأضرب لكم مثالا لأحد أكابر العلماء من سلفنا الصالح ليتعرفوا المعنى المراد تطبيقيا .
انظر لسيرة الإمام النووي - رحمه الله تعالى – سيرة عطرة عظيمة تصلح للتمثيل على حال سلفنا في استغلال الزمان في الأعمال الصالحة وعلى تقليلهم الطعام والشراب والعمل والنوم حتى يتبقى لهم أوقات عظيمة يستثمرونها في طاعة الله تعالى.
**كان يدرس كل يوم 12 درساً على مشايخه.
سيرة عطرة عظيمة تصلح للتمثيل على حال سلفنا في استغلال الزمان في الأعمال الصالحة وعلى تقليلهم الطعام والشراب والعمل والنوم حتى يتبقى لهم أوقات عظيمة يستثمرونها في طاعة الله تعالى.
**كان يدرس كل يوم 12 درساً على مشايخه.
**كان يقول: ((إذا غلبني النوم استندت إلى الكتب لحظة وأنتبه))
**وقد قدم له رجل من أصحابه خيارة مقشرة فامتنع من أكلها وقال: ((أخشى أن ترطب جسمي فأنام))
**(وكان لا يأكل في اليوم والليلة سوى أكلة واحدة بعد عشاء الآخرة، ولا يشرب إلا شربة واحدة عند السحر))
**بالجملة فقد كان عديم ((الرفاهية والتنعم، مع التقوى والقناعة والورع والمراقبة لله في السر والعلانية، وترك رعونات النفس... قليل الضحك، عديم اللعب، بل هو جدٌ صرف، يقول الحق وإن كان مراً، لا يخاف في الله لومة لائم)) [ راجع في ذلك : المنهل العذب الروي في ترجمة قطب الأولياء النووي للسخاوي ]

على هذا الحال فكن أيها أنت لتكون - بحق - من هذا الجيل وإلا سيفوتك قطار السابقين
من الآن قرارات في توظيف الوقت:

1- تحديد ساعات النوم لا تزيد على (6-8) ساعات وإن كان أقل فهنيئا لك .

2- لا تنازل عن أوراد القراءة للقرآن والأذكار صباحا ومساء والتنفل بالسنن الرواتب .

3- ارفع شعار كل يوم إنجاز ، لاتنم إلا وقد حققته .

4- اعط للترفيه وقتًا لتستجم من عمل إلى آخر " فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب " الفراغ ليس للترفيه فقط بل للتعب في العبادة والعلم والدعوة إلى الله تعالى .

5- اقرا كثيرا في علم ( إدارة الوقت ) نريد تنمية بشرية إيمانية فعالة لكل الجيل الجديد .

6- ضع لنفسك محفزات عندما تقوم بواجب الوقت وأيضا عقوبات بالحرمان من أشياء تحبها عندما تقع في مصيبة ضياع الوقت .

تذكر :
قال السلف الصالح : من علامة المقت ضياع الوقت ..
هيا يا مستثمر الزمان فجر طاقاتك وأر الله من نفسك شيئا تستحق به أن تكون ناصرا لدينك في زمان المحن
.................

 

[راجية عفو ربها]

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد ..
أحبتي في الله ..
من منَّا - كمسلمين محبين لربنا ولنبينا صلى الله عليه وسلم - لا يحلم بأن يُحكم فينا شرع الله تعالى ؟
أن نجد مجتمعًا على نهج الحبيب صلى الله عليه وسلم ؟
أن يزول الظلم وتتحقق العدالة ؟
أن تزول العنصرية وتتحقق المساواة ؟
أن يقضى على الفساد وتسود الأخلاق والطهر ؟

كثيرون من يحلمون هذا الحلم الجميل ، وسلكوا في تحقيقه مسالك شتى ، وباءت للأسف بعدم النجاح ، وتشبث كلُ برايه وفق توصيفه للواقع وقراءته الخاصة ، " ولكل وجهة هو موليها "
لكن هذا الحلم ظلت له عوامل وأسباب مفقودة نحتاج في هذه الوقفة مع النفس أن نحاول أن نصدق مع أنفسنا ونخلص ونتجرد بعيدا عن هياج الحماس وعن ضغوط اللحظة .

إن منهاج النبوة من مرحلة الاستضعاف إلى مرحلة التمكين قام على أسس واضحة .
البناء والابتلاء والمواجهة ثم التمكين .
ودائما كان القفز على هذه الأسس يؤدي للفشل الذريع .
ولو تأملتم سورة آل عمران وسورة القصص لوجدتم هذه المعاني واضحة جلية .
سورة آل عمران لماذا سميت هكذا ؟ وتأتي السورة الثالثة بعد سورة الفاتحة ( ام الكتاب ) أو سمها المقدمة ، ثم سورة البقرة التي محورها ( هدي للمتقين ) أو سمها معالم ومنارات الطريق ، من الذي سيهتدي ؟ من الذي على صراط مستقيم ؟ ومن هم الغاوين .
ثم تأتي سورة آل عمران لتحدثنا على أمر ( التمكين ) كيف يسود الإسلام ؟ كيف يتحقق الحلم ؟

 

[راجية عفو ربها]

أولا : تسمى ( آل عمران ) هذه الأسرة العابدة الفاضلة ، أم متعلقة بالله ، تنذر حملها لله ، وأب يذكر اسمه دون وصفه يبدو صلاحه ، ونبتة طاهرة تخرج لتكون من أكمل النساء ، إنها مريم التي تعني في لغتهم ( العابدة القانتة ) ، لتكون على موعد مع الابتلاء ، تنجب طفلا بغير نكاح ، لكن من الابتلاء والمحنة تأتي النصرة والمنحة ، إنه المسيح عيسى عليه السلام وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين .
فهي نفس المعادلة ، ابدأ بالإصلاح الذاتي ، ثم أنذر عشيرتك الأقربين اجعلهم يتحملون رسالتك " الحلم " ليكون " واقعا " واصبر على البلاء والمحنة وسيأتي الفتح والنصرة .

ثانيا : تمضي السورة تشرح هذه المعادلة ، حتى الآية المائة والعشرين التي تحكي خلاصة مرحلة الابتلاء " وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ "
ثم انظر في قوله تعالى : " وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " لاحظ " من أهلك " فبداية النصرة " من أهلك " يوم يتحملون معك " الحلم " بعد أن عاشوه داخل بيوتهم " واقعا " ثم تأتي " المواجهة " مع قوى الشر والظلم ليتحقق في نهاية الأمر " وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"

ثالثا: لاحظ نفس المعادلة في سورة القصص ، فبعد أن ذكر صراع الحق والباطل ، بين موسى وفرعون ، كانت أول لقطة في القصة " وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ"
البداية من هنا ، من البناء التربوي ، من أم صالحة يلهمها الله .

إن الحلم لن يتحقق إلا بإقامة العبودية في الأرض بمعنى الكلمة " يعبدونني لا يشركون بي شيئا "
إقامة الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقا وسلوكا .
يوم يتحول كل مسلم لصاحب قضية اسمها الإسلام والشريعة ، على منهاج المصطفى صلى الله عليه وسلم ، بدون تبديل أو تحويل أو تزييف أو ترقيع أو تقديم تنازلات تحت مسمى المتاح أو الضرورة الملجئة .