السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت حدثين حدثوا بالعراق في 1942
(1)
وتمخضت هذه الأحداث عن قيام تنظيمات يهودية صهيونية مسلحة تمارس نشاطها على أرض العراق مثل "منظمة الإنقاذ"، و"الاتحاد والتقدم"، ثم وصل إلى العراق في مارس/ آذار 1942 شاؤول أبيجور بهدف تشكيل تنظيم سري صهيوني مسلح عرف باسم "الحركة" وذلك لتهجير يهود العراق إلى فلسطين تمهيداً لإعلان الدولة اليهودية، وكان له عدة فروع في أنحاء العراق.
(2)
ويقول فيصل، أنه بحلول ربيع العام 1942 وتحديدا»، ليلة 26 / 27 آذار، حدث فيضان آخر، كان من النوع المدمر، حيث فاضت دجلة، وفاضت معها ديالى بالكامل، وخلال ساعات قليلة، كسرت سيول المياه من منطقة (الهنيدي) وغرق معسكر الرشيد والرستمية للمرة الثانية، ولم تتخذ أي تحوطات في حينها، وعلى أثرها تحولت الكلية العسكرية وكلية الأركان وبعض قطعات الجيش العراقي الى الكرادة الشرقية، بالقرب من منطقة (السبع قصور) على الضفة الشرقية المرتفعة من نهر دجلة، أما الفلاحون ومربو الجاموس القادمون، بحسب مايسمونها العاصمة، فكان غالبيتهم يرعون حيواناتهم من الأغنام والجاموس أو مانسميه (الحلال) في حفرة طويلة ممتدة على طول السدة، وهو نهير بعرض صغير للمياه الآسنة، تصب فيه مياه الفيضانات المتكررة، وقد عرف باسم (شطيط أو نزيزة)، وفي ذلك العام هاجر المزارعون الى منطقة (الشاكرية)، وبقي الفيضان لأكثر من نصف شهر تقريباً.