خطأ عقدي يحتاج تعديل

[فطومه]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا سؤال سئل للشيخ بن باز

هذا السائل أبو عبد الله من الرياض يقول: أرجو أن توجهوا هذا السؤال لسماحة الشيخ وهو: سماحة الشيخ! كيف تكون الصلاة على النبي ﷺ عند ذكره؟ وأيضًا في ختام محاضراتنا أو كلماتنا هل نقول: وصلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين؟ أو نقول: ﷺ؟ وهل لا بد من ذكر الأصحاب والآل فصلوا لنا ذلك مأجورين؟

وهذا كان الجواب

الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد: فإن الله جل وعلا شرع لعباده الصلاة والسلام على نبيه عليه الصلاة والسلام بنص القرآن الكريم، قال الله جل وعلا: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56]، اللهم صل عليه وسلم، والصلاة عليه والسلام عليه معناه: الدعاء له بالصلاة والسلام عليه، فإذا قلت: اللهم صل على رسول الله هذا دعاء له بالصلاة، وإذا قلت: اللهم سلم على رسول الله فهذا دعاء له بالسلامة.
وأفضل ما ورد في ذلك ما رواه الشيخان: البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث كعب بن عجرة  أنه قال للصحابة: ألا أهديكم هدية؟، قالوا: بلى، قال: خرج عليهم رسول الله ﷺ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، هذا أفضل ما ورد في هذا وأكمل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، يقول هذا في آخر الصلاة قبل أن يسلم وقبل الدعاء ثم يدعو.
ويشرع أن يقول هذا أيضًا في التشهد الأول لعموم الأحاديث، بعض أهل العلم يقول: يقال في التشهد الأخير فقط، ولكن ظاهر الأحاديث العموم أنه يصلي على النبي ﷺ أيضًا في التشهد الأول، ثم يقوم إلى الثالثة لكن في التشهد الأخير بعد الصلاة يدعو يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال، ثم يدعو بما يسر له من الدعاء مثل: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.
كل هذا ورد عن النبي ﷺ كان يقوله في آخر الصلاة قبل أن يسلم، بعد أن يصلي على النبي ﷺ في التشهد.
وإذا أراد أن يدعو في غير الصلاة كذلك يشرع له أن يصلي على النبي ﷺ قبل ذلك، لما ثبت من حديث فضالة بن عبيد  أن النبي ﷺ سمع رجل يدعو ولم يحمد الله ولم يصل على النبي ﷺ فقال: عجل هذا، ثم قال: إذا دعا أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه، ثم يصلي على النبي ﷺ ثم يدعو بما شاء، هذا هو الأفضل أن يبدأ الدعاء بالحمد والثناء، ثم بالصلاة على النبي ﷺ ثم يدعو.
ففي الخطب والمحاضرات يصلي على النبي ﷺ في أول الخطبة إذا حمد الله وتشهد يصلي على النبي ﷺ بأي نوع من أنواع الصلاة الواردة، وهكذا إذا ختمها بالصلاة على النبي عليه ﷺ كله طيب، في المحاضرات وفي الدروس في المساجد وفي المدارس كل ذلك حسن، فالإكثار من الصلاة والسلام عليه أمر مطلوب، والبداءة بالصلاة عليه بعد حمد الله والثناء عليه في الخطبة خطبة الجمعة وفي الخطب وفي المحاضرات كل هذا مشروع، ومن أسباب إجابة الدعاء.
وقد جاء عن النبي ﷺ أنواع قد جاء عن النبي ﷺ أنواع من الصلاة منها ما ذكرنا سابقًا حديث كعب بن عجرة: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
ومنها نوع آخر جاء من حديث أبي حميد الساعدي وهو أنه قال ﷺ: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد أخرجه البخاري في الصحيح.
ومنها نوع ثالث أيضًا جاء في الصحيح أن النبي ﷺ قال: قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.
ونوع آخر رابع جاء أيضًا في الصحيح صحيح مسلم من حديث أبي مسعود البدري أن النبي ﷺ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، قال: والسلام كما علمتم، وهو قول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، كل هذا مشروع لكن مثلما هو مشروع في الصلاة في التشهد الأخير وفي التشهد الأول مشروع على الأصح أيضًا كذلك في الخطب والمحاضرات والدروس وقبل الدعاء قبل أن يدعو. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، سماحة الشيخ لو يقال: وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؟
الشيخ: هذا مختصر لا بأس به مختصر لكن إذا أتى بالآثار الواردة يكون أكمل وإن اختصر وقال: اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه فلا بأس اختصار، والآل يشمل أهل البيت ويشمل الأتباع كما قال تعالى: أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ [غافر:46]، يعني: أتباع فرعون، فإذا قال: اللهم صل على محمد وعلى آله، معناه: أتباعه على دينه من أهل البيت وغيرهم، يعم الصحابة ويعم المؤمنين من أهل البيت ويعم من بعدهم من المؤمنين، فكله يدخل في آله، الآل يشمل: أهل البيت من بني هاشم والذين آمنوا به واتبعوه كـعلي والحسن والحسين والعباس وابن عباس وغيرهم من أهل البيت، ويشمل أتباعه على دينه من جميع الطوائف من الصحابة ومن بعدهم، كلهم داخل في الآل، وإذا جمع بينهما وقال: على محمد وآله وأصحابه كان الآل أهل البيت والأصحاب عموم الصحابة ويدخل في الآل الأتباع أيضًا أتباعه على دينه مطلقًا. نعم.
المقدم: اللهم صل وسلم وزد وبارك على نبينا وحبيبنا محمد.
الشيخ: اللهم صل عليه وسلم.

 

[علامه فارقه]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تنسى ذكر الله
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)​

 

[مغررد]

اخي الفاضل علامة فارقة يشهد الله ان لك بالمثل وانت من الاشخاص اللي اكن لهم الاحترام والتقدير ومعرفتي بك من قبل انشاء المنتدى، وانا اعتذر لك وللاخوة الكرام ان فهم الامر على غير ما اريد

فالاخوة الكرام فهموا ان التسليم المقصود به السلام، وهذا هو الخطأ لان من اراد السلام ان يقول وسلم سلاما كثير،
(سَلَامٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ)
(سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ )
(سَلَامٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ)
اما التسليم فالمقصود به الانقياد والطاعه


ولتوضيح الامر اكثر
فالعبارة المدرجة تقول (وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا) بمعنى
اللهم صل على نبينا محمد واله وصحبه
وسلم (يا الله) تسليما كثيرا
وهنا الخطأ لان المعنى اختلف وان كان المقصود السلام
المفترض ان يقال وسلم (سلاماً) كثيرا

اما التسليم فهو الانقياد والطاعه وتم توضيحه في هذه الاية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
والخطاب للمؤمنين ان صلوا على النبي وسلموا تسليما
اي سلموا بالطاعه والانقياد

وكما تعلمون فالإسلام معناه: الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة ذلاً وخضوعاً، هذا معنى الإسلام، يقال: أسلم فلان لفلان، أي: ذل له وانقاد له وأعطاه مطلوبه (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)

اسال الله ان يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وان يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه

واعتذر مرة اخرى لك وللمشرفين والاخوة الكرام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

[الفتى الهزيل]

حياكم الله جميعا، اتمنى من الادارة السماح لنا بالحديث لأننا نريد الفائدة والتعاون على الحق لا الجدال ،
،،
اخي ان استطعت اقرأ ردي بتمعن
ماقلته والله امر عظيم ربما حوالي عشرين عالم او اكثر ومنهم من قال ان هذا هو القول المشهور،
قرأت في كلامهم كلهم يقولون بما قلنا لك ولم استدل باقوالهم لأني علمت من ردك انك لن تقتنع بالنقولات فأردت ان اقنعك عقليا،
،،
رأيت فقيها يروي قصة وهو يحمل 7 لغات ناقش ملحد فانذهل منه وقال كنت اظنكم جهلة ومن هذا الكلام، فرد عليه ان سنة واحدة من علوم الفقه و التفسير والحديث اصعب من كل اللغات التي تعلمها
كثير في هذا الوقت ممن يفتي وهو لايلتفت لسواد الامة وسلسلة العلماء التي اخذت من المنبع وهذا هو تخصصهم ،
انت قلت بمصيبة عظيمة نفعلها العقيدة لاينبغي الجهل بها ولايعذر احد بها فيجب فهمها ،
قضيتي ليست بتفسيرك الآية اصلا ، انا فهمت قصدك انك تعني ان الآية معناها التسليم والإنقياد حصرا ، والذي جعلني اكتب مشاركتي هو قولك انها خطأ عقدي وهذه تعتبر فتوى حسب علمي و امر خطير ويحتاج فقه واجرأكم على الفتوى اجرأكم على النار ،القرءان مجاله واسع ولا تنقضي عجائبه فيه نصائح وعضة وعبرة غير الاحكام والفتاوى التي هي من تخصص العلماء الفقهاء اما نحن اظن بإستطاعتنا ايجاد الإيمانيات وايقاض الهمم وعلوم اخرى كثيرة توحّد ولا تفرّق كما قلت مجالك واسع غير الفتاوى والأحكام،
ولا احجر عليك اخي بل اشجعك واحث نفسي واياك على التزود والتعلم فإن الذي يحجر على الآراء هو اجهلنا ولكن هنالك خطوط حمراء ينبغي لها تقوى وخشية وصدق واخلاص حتى لايفتئت عليها احد، سمعت انه يكون مئات الصحابة او عشرات في المسجد يأتي السائل فيسأل الصحابة فلا يجيبه احد كل صحابي يرسله للآخر حتى يرجع للأول فلا يفتيه الا واحد او اثنين من شدة تخوفهم من الفتوى -انظر الى عظم الأمر-
والرجل الذي استدليت به انت ووضعت له فيديو حسب ما اطلعت عليه اساسا يرى ان ليس للصحابة قدرهم المتعارف عليه بيننا فإنه يقول اننا افضل منهم لأن ركعتنا ب50 منهم ! فقه عجيب غريب، وهم خير القرون رغم ان النصوص في هذا الباب التي اطلعت انا عليها مشروطة و قد يتوهم فيها القارئ،
هذا ديننا علم ويجب اخذه ممن نثق بهم ، وممن اتفقت عليهم الامة من المتقدمين والمتأخرين هي سلسلة الى النبي عليه الصلاة والسلام ،
قال عليه الصلاة والسلام : ( ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)
فإن صحابة الانبياء والمقربين منه هم حملة الامانة للناس نقلدهم في طريقة فهمهم وحالهم مع الله وبما يحثوننا عليه وهذا برأيي هو الأهم ان نأخذ منهم بقلب يتدبر،
فإن لهم قدر لايتخيله احد كما روي عن الحسن البصري وهو في خيرة القرون ويقول لهم انهم لو رأوكم لقالوا لم تؤمنوا قط او بمعنى هذا القول فما بالك بالرسول عليه الصلاة والسلام
اغلب الناس هذه الايام لايعرفون قدر الصحابة فهم اولى ان يلاحظوا هذه الاخطاء الفادحة رغم انها واضحة الحمدلله
وان انقطعت النبوة فإن الله اكرم هذه الأمة بورثة الانبياء من العلماء كل مئة عام يأتي لهذه الأمة من يجدد لها دينها وورد انهم كأنبياء بني اسرائيل ، فلا ينبغي مفارقة الجماعة مثلما يوحي ما تفضلت به،
كثير في هذا الوقت من يفتي باليوتيوب وبغيره دون الرجوع وعرض الادلة وليس لديه شيء من الادوات التي تخوله للإفتاء لا اصول فقه ولا اصول تفسير ولا نحو ولا صرف،بدون قاعدة وكأنه ضرب بالأمة كلها عرض الحائط فلا تنخدع يا اخي بهؤلاء ولايغرك ان المشاهير هم العلماء فإن ارض الله واسعة ولا تخلوا من اهل الحق ان شاء الله،
كل علماء الامة والصحابة رضي الله عنهم ونحن ايضا نفهم الآية بالسلام والسلامة وما الى ذلك وبعضنا يصلي بهذه الصلاة وسلم تسليما كثيرا (هل رأيت مدى عظم قولك )
بأنها خطأ عقدي ،وهي من التي لايعذر احد بالجهل بها الا ان كان مجتهدا ويتعلم حسب ماسمعت من العلماء،
ولو تبين ان كلامك صحيح ، لتبرأت الآن من كلامي والله ،
، وقد تكون الآية العبرة فيها بعامة اللفظ رغم انها نزلت بحدث معيّن إلا ان فائدتها تشمل اكثر من ذلك فلا تتوهم حصرها على شيء واحد
ومما لاحظته ان القرءان فيه درجات في الفهم والاحوال كل حسب طاقته مالم يتجاوز المباح فقد تكون حسناتك التي تستحسنها غيرك لايستحسنها لنفسه مثلما ان تفعل فعل للنجاة من النار غيرك استغرق عليه حال يريد بها محبة لله رآه اهلا للشكر والطاعة و غيره يريد بها دفع مرض وهكذا المثال للتقريب للعقل، كذلك ممن يتبرأ من الشرك الظاهر غيره يعرف الشرك الخفي ويتبرأ منه وغير ذلك ، هم درجات عند الله.
، وكما قيل القرءان حمّال اوجه ، وانت قلت انها لها وجه واحد وخطّأت جميع الآراء وصوّبت رأيك مع ان الصحابة والفقهاء والمفسرين حسب ماقرأت لهم ربما جلّهم ولم ارى واحدا منهم يقول بأنها التسليم والانقياد (ربما احد معاني الآية الذي قلت انت الله اعلم وهذا الظاهر لي انها ربما تجوز على هذا الوجه انها تحث ايضا الى التسليم والانقياد لله )ولكن لاينبغي ان غيرها خطأ فإن هذا تلقائيا يقتضي ان الصحابة على خطأ عقدي معاذ الله،اوليس جوامع الكلام اي تحمل الكثير من المعاني لاتقتصر على معنى واحد؟ فهي صحيحة لغويا و عقليا و عقديا فلماذا الرفض؟فـأين المشكلة لو انك تنزهت اولا عن فهمها بأن الله تعالى علوا كبيرا ينقاد، لما رأيتها مثلما رأيت،توهمكم لأوصاف لاتنبغي يا اخي هو مايجعلها خطأ عقدي وإلا هذه المسألة فطرية قبل ان تكون فقهية،
فنحن علينا ان نتعلم اشياء قبل ذلك ونأخذ بقول الشافعي رحمه الله تعالى (قولي صواب يحتمل الخطأ، وقول المخالف خطأ يحتمل الصواب )
قول هذا الإمام الفقيه رحمه الله تعالى يدل على شخصية تبتغي الحق فقط لاغير الحق ، ومن التواضع امام الله ويعرف مقدار جهله امام علم الله وانه مستعد للإعتراف بأي لحظة اذا تبيّن له وهؤلاء مما يزيدهم الله علما فإن العلم من الله لا من غيره رغم صعوبة هذه العلوم إلا ان الله ييسرها فمن يريد قيل ان يلتمسها فقط ييسرها الله له والإلتماس ادنى درجات الفعل او الطلب ولدى البعض من اصحاب الهمم انها اعلى درجات التوسل لطلب العلم وهي ربما تحتمل المعنيين وكلّ يأخذ على حاله وفهمه،وطريق العلوم الشرعية والتقرب الى الله بهذا ييسر الله لك به طريقا للجنة.

 

[مغررد]

اخي الكريم الفتى الهزيل غفر الله لي ولك، وانا لا اريد ان ادخل في جدل لا طائل منه، وانت تركت صلب الموضوع ولمحت من بعيد وقريب في شخصي وانت لا تعرفني، ولقد وضحت الامر اكثر من مره، وهذا الامر يحتاج ان تتدبره ولو سألتني ماهو دليلي لاعطيتك الادله بعيدا عن الكلام الذي فيه تجني ويخرجنا عن الموضوع ..


ولتوضيح ان هذه العبارة خطأ
(وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام
وسلم تسليما كثيرا)

يستوجب أن ابين امر مهم /

الصلاة معناة لغة "الدعاء"
فكما هي الصلوات الخمس والصلوات الاخرى
سواء كانت صلاة الميت او الاستسقاء او غيرها
كلها ادعيه من بدايتها لنهايتها
ولذلك الصلاة على النبي هي الدعاء له

( وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم)
(هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما)

وقال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: “إذا دعي أحدكم فليُجب، فإن كان صائمًا فليصلِّ، وإن كان مفطرًا فليطعم” والمقصود بـ (فليُصلِّ) أي يدع لأصحاب الطعام بالبركة والمغفرة

هذا هو معنى الصلاة الدعاء بالرحمه والمغفرة والتمكين والعتق من النار

//

وتحية الاسلام ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
هي ايضا دعاء ، والسَّلام هو اسمُ من أسماء الله عزّ وجل؛ لأن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنَّ اللَّهَ هو السَّلامُ» وكما قال عزّ وجل في كتابه: {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ}

وحينما تقول السلام عليكم فانت تدعو له بالحفظ والعناية، وأن يسلمه الله من كل الآفات، ومثل ما تقول الله يحفظك او الله معك وهي ان تكون في معية الله، وتضيف بعدها ورحمة الله اي ان تشملك الرحمه وتضيف وبركاته اي تشملك بركات الله، ولذلك قال رسول الله (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها)

وهنا يتضح لكم معنى الصلاة والسلام
فهي تعني الدعاء

وفي كتاب الله
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
الله وملائكته يصلون على النبي، وطلب منا والخطاب للذين آمنوا ان "يصلوا" عليه وسلموا تسليماً وليس هناك لفظت (كثيرا) لان من اعتقد ان التسليم هنا هو السلام اضاف (وسلموا تسليما كثيرا)

ولو قلت ان التسليم هو السلام ( الدعاء) لاصبح المعنى ان صلوا عليه ( ادعوا له) وسلموا عليه ( ايضا) ادعوا له
وهذا كلام الله وليس بكلام البشر فلا يكون فيه تكرار الامر، ولكي يتضح معنى (وسلموا تسليما) التي تعني الانقياد والطاعه بدون شرط او قيد، تفسرها الاية الاخرى
(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) ويسلموا تسليما "اي ويسلّموا لقضائك وحكمك وإذعانًا منهم بالطاعة، وإقرارًا بالنبوة تسليمًا، فالتسليم هنا هو الانقياد بالطاعه والرضا بالحكم


//

وانا آمل ان يتم استبدالها بهذا الاية
درء للشبهه وأسلم لديننا
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)

ان اصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي
واستغفر الله العلي العظيم

 

[الفتى الهزيل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، اللهم آمين ،اسأل الله ان يغفر لك ويعليك منزلة في الدنيا والآخرة ،واعتذر ان اسأت في شيء ولعلي ظننت ظن خاطئ في بعض المواضع وانت اخ عزيز والله ولا اقصد الاساءة انما كانت نصيحة لنفسي ولك وانا وقعت فيها كثيرا وغيري كذلك ففهمت فهما آخر، والمؤمن من يحب لأخيه مايحب لنفسه وانا احب ان يكون عشرين عالم يردون علي و يعقبون خلفي حتى يبينون لي الخطأ والله حتى القى الله ، خاصة في مسائل العقيدة و فيها اقوال صحابة رضي الله عنهم ينبغي الحذر كثيرا في اختيار الاحكام يترتب عليها حساب عظيم،
تبيّنت لي وجهة نظرك الآن تماما ، وكلامي قلته كله وهذا مبلغ فهمي المحدود ولك وجهة نظرك تحترم واتمنى ان تبحث فيها وتستزيد حتى تتيقن منها وتراجع فيها اكثر من قول خاصة من المتقدمين فهو افضل ان شاء الله وبالتوفيق وفي امان الله .

 

[ابراهيم الحسني]

قال تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
قال الإمام ابن جرير في تفسيره:
(يقول تعالى ذكره: يا أيها الذين آمنوا ادعوا لنبي الله محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم (وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) يقول: وحيوه تحية الإسلام .
وبنحو الذي قلنا في ذلك جاءت الآثار عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا هارون، عن عنبسة، عن عثمان بن موهب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، قال: أتى رجل النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ، فقال: سمعت الله يقول (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ...) الآية، فكيف الصلاة عليك؟ فقال: " قلِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَعَلى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيتَ عَلَى إبْرَاهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، وَبَارك عَلَى مُحَمَّد وَعَلى آلِ مُحَمد، كَمَا بَارَكتَ عَلَى إبْرَاهيمَ إنكَ حَمِيد مَجِيدٌ".
حدثني جعفر بن محمد الكوفي، قال: ثنا يعلى بن الأجلح، عن &; 20-321 &; الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: لما نـزلت ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) قمت إليه، فقلت: السلام عليك قد عرفناه، فكيف الصلاة عليك يا رسول الله؟ قال: " قل اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد) انتهى

​

لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ​

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه كما تحب وترضى إنك حميد مجيد ​

اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.​

آمين​

 

[مغررد]

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ»



شكرا لاخي علامه فارقه وللاخوة الكرام
على تفهمهم للامر ومبادرتهم الكريمة بتعديل العبارة
وعسى الله ان ينفع بنا وبكم وان يدلنا ويدلكم على الخير والسلام على من اتبع الهدى

 

[القاسم]

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

اعجبني الموضوع بصراحة واخونا الكريم مغرد على حق بالفعل

ولم انتبه كثيرا لمداخلات بقية الاخوة الكرام

ولكن للفائدة احب ان اقول

انه بالفعل معنى "وسلموا تسليما"
اى استسلموا تماما له بالطاعة والانقياد

ولكن احب ان اضيف نقطة هنا وهي انه من "ضمن" هذا الانقياد والطاعة لغة وشرعا ايضا يكون "السلام" المذكور كمعنى كذلك

ولهذا فالمعنى مشمول لكلا المعنيين سواء السلام او الاستسلام


لان المستسلم لطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لابد انه مطيع له سواء في السلام او الدعاء او غيرهما

لكن كلغة معنى التسليم اشمل ويعم الاستسلام والسلام فيه ضمنا بالتبعية لهذا الاستسلام

لهذا فمن فسرها بالسلام وحده قيدها بالمعنى الخاص وهذا ان كان كمعنى ضمنا صحيح الا ان التقييد للمعنى العام الى الخاص حصرا خطأ في أصله اللغوي

اما من فسرها بمعناها العام الصحيح فقط شمل الخاص وغيره واصاب لغة وشرعا بل واضيف انه اصاب المعنى الخاص ايضا بشكل ضمني

وهذا ما اردت توضيحه في اضافتي المتواضعة هذه ..

وفقنا الله وإياكم لكل ما يحبه ويرضاه
والله أعلى وأعلم...