• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد

ام عرفة

عضو
إنضم
23 مارس 2014
المشاركات
519
مستوى التفاعل
323
النقاط
72
يقول الله تعالى– ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132].

أيها المسلمون:

مما يُعين المرء على أداء ما أمره الله به: معرفته ما له من الأجر والثواب إنْ فَعَل ما يجب عليه، ويقينه بما عليه من الوِزْر والعِقاب إنْ هو تَهاوَنَ وقَصَّر، وأن يستحضرَ أنه بأداء ما أُمِر به منقادٌ لربِّه محقق للعبودية التي خَلقَه لأجلها؛ حيث قال - سبحانه -: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].

وإن ثَمَّة عبادة عظيمة تتعلَّق بعبادة عظيمة أخرى، عبادة فَعَلَها الأنبياء، وصَبَر عليها الصالحون، وشعر بأهميتها الأولياء، وأمر بها المتقون، إنها أمر الأبناء بالصلاة وحثهم عليها، والصبر على ذلك والاحتساب فيه، وتفقُّدُهم في هذا الشأن العظيم وتتبُّعُهم؛ لتعويدهم عليها وتنشئتهم على حبِّها، وغرس قدرها في قلوبهم، وتأكيد مكانتها في نفوسهم، ذلك أنه ما من ناشئ إلا وينشأ على ما عوَّده عليه أبوه أو أخذه به مربُّوه، فمن عُوِّدَ منذ تمييزه أن يخف إلى الصلاة حال سماع مناديها، وأن يؤدِّيها حيث يُنَادى إليها، ويركع مع الراكعين، تعوَّد ذلك بعد بلوغه وسهل عليه، ومن تُرِك له الحبل في هذا الجانب على الغارب منذ صغره، أو نشأ في أسرة لا تقيم لذلك وزنًا، عَسِرَ على وليِّه بعد كِبَرِه عسفه على فعلها، وصَعُبَ عليه بعد ذلك القيام إليها، وثقلت عليه المحافظة عليها؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين))؛ الحديث رواه أحمد، وأبو داود، وحسَّنه الألباني.

ولو تأمل متأملٌ هذا الحديث وتدبَّره، لوجد أن الأب ملزمٌ بأمر ولده بالصلاة في ثلاث سنوات أكثر من خمسة آلاف أمر، وهو تَكْرار كثير وتأكيد كبير، لو حصل وحُوفِظ عليه كما أمر به المربِّي الأكبر - عليه الصلاة والسلام - لكان كفيلاً بغرس مكانة الصلاة في سويداء قلب المأمور بها، ولكان كافيًا لتأكيد أهمية تلك العبادة في نفسه، وَلَتَيَقَّنَ أن عبادة يُؤْمر بها في ثلاث سنوات أكثر من خمسة آلاف أمرٍ فريضة مُحْكمة، وركن مَتِين من أركان الدين،

لقد كان من دأب أنبياء الله المرسلين وعباده الصالحين الأمر بالصلاة، ودعاء الله أن يعينهم وأبناءهم على إقامتها؛ قال - تعالى - عن خليله إبراهيم - عليه السلام -: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴾ [إبراهيم: 40]، وقال عن إسماعيل - عليه السلام -: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴾ [مريم: 54 - 55].


وكان من وصايا لُقْمان الحكيم لابنه أن قال - كما جاء في القرآن -: ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [لقمان: 17].


وبهذا الأمر العظيم أمر الله خاتم الأنبياء - صلى الله عليه وسلم - فقال - سبحانه -: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132].


وهو أمر للأمة من بعد نبيِّها، واجب عليها امتثاله والاصطبار عليه؛ إبراءً للذمة وأداءً للواجب، وقيامًا بحق الرعية التي سيُسْأَلون عنها يوم القيامة؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها))؛ الحديث رواه البخاري ومسلم.


إنه لأمر عظيم، وإن التقصير فيه لخطير؛ قال - عليه الصلاة والسلام -: ((ما من عبدٍ يسترعيه الله رعيةً، فلم يحطها بنصيحة، إلا لم يجد رائحة الجنة))؛ متفق عليه.

وأَنَّى لأبٍ لا يأمر أبناءه بالصلاة أن يكون قد نصح لهم، أو أدَّى ما عليه من واجب تجاههم؟! ومع هذا - أيها المسلمون - فإن ثَمَّةَ أمورًا لو استحضرها كلُّ أبٍ وهو يأمر أبناءه بالصلاة ويتعاهد قيامهم بها، لوجد نشاطًا في ذلك مضاعفًا، ولأدركته حماسة تدعوه للاستمرار، وتدفعه للصبر واستسهال ما في ذلك من صِعاب، من ذلك - أيها المسلمون - أن أمر الأب لأبنائه بالصلاة مدعاةٌ لمحافظتهم عليها، وهو أكبر سببٍ لصلاحهم وهدايتهم - بإذن الله وتوفيقه - وهو الأمر الذي ينشده كلُّ أبٍ لأبنائه، ويتمناه كلُّ والدٍ لأولاده؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45].


إن كثيرًا من الآباء يَشْكُون من فساد أبنائهم في هذا الزمان، ويتألَّمون لخروجهم عن الطاعة وعصيانهم الأوامر، ووقوعهم في المناهي وارتكابهم للمعاصي، وارتكاسهم في المنكرات والموبقات، فإذا تتبَّعت طريقتهم في تربيتهم، وجدتهم لا يدرون شيئًا عن حالهم مع الصلاة، بل قد يكونون يعلمون أنهم لا يُصلُّون، ومع ذلك لا يَأْبَهُون ولا ينكرون، بل قد يكونون ممن يشفقون عليهم إذا ناموا، فلا يوقظونهم، ومن ثَمَّ فكيف يرجون صلاحهم أو ينتظرون فلاحهم، وهم الذين أغفلوا أكبر أسباب الصلاح وغفلوا عن أعظمها؟!
 
  • إعجاب
التفاعلات: ام احمد

ام عرفة

عضو
إنضم
23 مارس 2014
المشاركات
519
مستوى التفاعل
323
النقاط
72
ومما يعين الأب على الاستمرار في أمر أبنائه بالصلاة أن يستحضرَ أنه بذلك دالٌّ على الخير داعٍ إلى الهدى، وقد قال - عليه الصلاة والسلام -: ((من دلَّ على خيرٍ، فله مثل أجر فاعله))؛ رواه مسلم، وغيره.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور مَن تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا))؛ رواه مسلم، وغيره.

وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((والله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا، خيرٌ لك من أن يكون لك حُمْر النَّعم))؛ متفق عليه.

ثم إن في حرص الولد على الصلاة طول حياته، ومحافظته عليها دلالة على صلاحه، وهذا أكبر مكسب يمكن لأبٍ أن يستثمره في حياته؛ ليستمر به أجره بعد وفاته؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا مات ابن آدم، انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له))؛ رواه مسلم، وغيره.

وتصوَّرْ - أيها الوالد الكريم - يوم تموت أنَّ وراءك ابنًا أو عِدة أبناء قد بذلت الجهد في إصلاحهم وعوَّدتهم على الصلاة، فاسْتَمَرُّوا بعد وفاتك ثلاثين أو أربعين سنة يحافظون على الصلاة ويركعون ويسجدون، كم سيكون لك من الأجر بكل ركعة لهم وبكل سجدة؟! كم ستكسب من الحسنات بكل تسبيح منهم وتهليل ودعاء واستغفار؟! فاللهَ اللهَ بالأمر بالصلاة، فربَّما رفع الله درجتك وغفر لك بسبب ذلك فلا تفرط؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الرجل لترفع درجته في الجنة، فيقول: أَنَّى لِي هذا؟ فيُقال: باستغفار ولدك لك))؛ رواه ابن ماجه، وأحمد، وصححه الألباني.

جومما يدفع الأب للاستمرار في أمر أبنائه بالصلاة أن يتصور كم له من الأجر حين ينقذ إنسانًا من النار، فكيف إذا كان هذا الإنسان هو ابنه أو ابنته؟! إننا لنحرص على وقاية أبنائنا وحمايتهم من الأمراض والأسقام، ونبذل ما نملك لإنقاذهم من عوارض الدنيا وأخطارها، أفلا نملك من الرحمة لهم ما يُصبِّرنا على أمرهم بما فيه نجاتهم من الجحيم وفكاك رقابهم من النار؟! وكيف لا نفعل وقد أمرنا ربُّنا - جل وعلا - بإنقاذهم؛ حيث قال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [التحريم: 6].

وهل ينجو من النار تارك للصلاة؟! لا والله؛ قال - سبحانه -: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ *وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ ﴾ [المدثر: 39 -47].

ومما يدفع الأب للصبر على أمرِ أبنائه بالصلاة أن يستحضرَ أن ذلك من أسباب الجمع بينه وبينهم برحمته في جنة عرضها السماوات والأرض؛ قال - تعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ [الطور: 21].


ألا فلنتقِ الله - أيها المسلمون:

ولنحرص على أداء أبنائنا الصلاة مع الجماعة؛ فإن ذلك مكسب لنا ولهم، ونجاة لنا ولهم، ولنكن كما أراد الله لنا آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر، مقيمين للصلاة مطيعين لله ولرسوله؛ فإن ذلك سبب رِفْعة درجاتنا ورحمة الله لنا؛ ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 71 - 72].

وإن الله حين أمر بالصلاة، ومدح أهلها في كتابه، أمر بها بلفظ الإقامة ومدح المقيمين لها، ألا وإنَّ مِن إقامة الصلاة أداءها مع الجماعة في بيوت الله، وإلزام الأبناء بذلك والحِرص عليهم، وإنه لو فعل كلُّ أبٍ ذلك، لامتلأت المساجد بالمصلين، ولاكتظَّت الجوامع بالراكعين الساجدين، ولكنَّ الإهمال قد بلغ في هذا مبلغًا لا يليق بمؤمن، ألا فاتقوا الله - رحمكم الله - واعلموا أنه لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يترك أولاده وراءه نائمين أو يلعبون، دون أن يوقظهم للصلاة ويأمرهم بها؛ فإن هذا من خيانة الأمانة وقِلَّة الديانة، ولا يكفي في ذلك الإيقاظ العابر أو مرور الكرام، بل لا بد من المتابعة والمجاهدة والصبر والمصابرة، وفِعْل الأسباب الْمُعِينة لهم على أدائها، وعلاج الموانع القاطعة لهم عن شهودها؛ ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2].


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/21205/#ixzz2xwlBHSHG
 

ام احمد

عضو موقوف
محظور
إنضم
8 مارس 2014
المشاركات
461
مستوى التفاعل
485
النقاط
72
جزيتِ خير الجزاء وبارك الله فيك ---اللهم أعنا على تربية أبنائنا تربية ترضيك عنا
 
  • إعجاب
التفاعلات: ام عرفة

ام عرفة

عضو
إنضم
23 مارس 2014
المشاركات
519
مستوى التفاعل
323
النقاط
72
امين امين .. اكثري اختي ام احمد من هذا الدعاء فان لم يتحقق اليوم سيتحقق بالغد (رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء) والسلام عليكم
 
  • إعجاب
التفاعلات: ام احمد

ام عرفة

عضو
إنضم
23 مارس 2014
المشاركات
519
مستوى التفاعل
323
النقاط
72
المشكلة في هذه العبادة رغم اهميتها هي ان اليد الواحدة لاتصفق والسلام عليكم
 

مواضيع ممائلة