قال ابن القيم في كتاب الفوائد ( فوائد الفوائد383)
لله على العبد في كل عضو من أعضائه أمر وله عليه فيه نهي ,وله فيه نعمة وله به منفعة ولذة ؛ فإن قام لله في ذلك العضو بأمره واجتنب فيه نهيه فقد أدى شكر نعمته عليه فيه وسعى في تكميل انتفاعه ولذته به .
وإن عطل أمر الله ونهيه فيه عطله الله من انتفاعه بذلك العضو وجعله من أكبر أسباب ألمه ومضرته .
وله عليه في كل وقت من أوقاته عبودية تقدمه إليه وتقربه منه ,
فإن شغل وقته بعبودية الوقت تقدم إلى ربه وإن شغله بهوى أو راحة وبطالة تأخر .
فالعبد لا يزال في تقدم أو تأخر ولا وقوف في الطريق البتة ,
قال تعالى: ( لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر ).