اسم الله الأعظم

[بالانتظار]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من المعقول أن يكون اسم الله الأعظم هم "الأعظم"؟
من أسماء الله الحسنى المعروفة "العظيم"، واسم الله الأعظم مشتق من العظمة وهو على وزن "أفعل" من "فعيل"
فلننظر في القرآن والسنة النبوية الشريفة هل هناك ما يؤيد أن تكون من أسماء الله ما هي على وزن أفعل، فكما نعلم أن وزن "فعيل" كثير "العظيم، السميع، البصير، القدير، الرحيم...."
إذن إذا وجدنا ان ثمة اوزان على وزن "أفعل" يكون بالضرورة أو على الأقل من المعقول أن يكون اسم الله الأعظم هو الأعظم. فكلنا يعرف الحديث عندما سأل النبي "أي آي في القرآن "أعظم" فرد عليه أبيّ بن كعب "الكرسي" وتنتهي هذه الآية العظيمة، التي تتحدث عن وحدانية الله وقيوميته وقدرته وعلمه وملكه وسعة ملكه وحفظه وعلوه وعظمته، تنتهي باسم الله "العظيم". إذا "الأعظم" أعظم.
وفي سورة الأعلى ذكر لاسم الله "الأعلى" من "العلي"
وفي الحديث عند الرمل ما بين الصفا والمرة يُسنّ قول "رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم" (من العزيز الكريم). وربما غير ذلك الكثير. والله أعلم.

 

[الحباب]

قال الله تعالى في سورة البقرة :

( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )

وفي سورة آل عمران :

( قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )

وفي سورة الأنعام :

( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ )

وفي سورة يس :

( أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )

في هذه الآيات قرن الله عز وجل بعض اسماءه بقوله تعالى "كن فيكون" وهي كالتالي :

( بديع السماوات والأرض ، الله ، عالم الغيب والشهادة ، الحكيم الخبير ، الخلاق العليم )

وأقرب اسم من هذه الأسماء أن يكون هو اسم الله الأعظم هو : " الله " واسم "بديع السماوات والأرض " والله أعلم ، وذلك لإرتباطه بالحديثين التاليين :

- الحديث الأول- حديث بريدة فعن بريدة رضي الله عنه ان رسول الله سمع رجلاً يقول : اللهم إني اسالك بأني أشهد أنك انت الله لااله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد . فقال :.( لقد سالت الله تعالى بالاسم الذي اذا سئل به اعطى واذا دعي به اجاب ) وفي رواية :.( لقد سالت الله تعالى باسمه الاعظم ).
رواه في سننه الترمذي وابوداود وابن ماجه . قال ابن حجر :. ان هذا الحديث ارجح ماورد في الاسم الاعظم من حيث السند .
وصححه ابن حبان و الحاكم والذهبي وقواه المقدسي وصححه الالباني والوادعي وحسنه الترمذي والسخاوي.

- الحديث الثاني- حديث أنس فعن انس رضي الله عنه انه كان مع رسول الله جالساً ورجل يصلي ثم دعا: اللهم إني أسالك بان لك الحمد لااله الا انت المنان بديع السماوات و الارض ياذا الجلال و الاكرام ياحي ياقيوم فقال النبي : ( لقد دعا الله تعالى باسمه العظيم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى ) .
رواه أحمد و البخاري في الادب المفرد و رواه الاربعة
وقد صححه ابن حبان والحاكم و الذهبي وضياء المقدسي و الالباني . وحسنه ابن حجر والسخاوي والوادعي.

ولو تم جمع جميع تلك الأسماء وهي سهلة الحفظ فلعلنا نصيب اسم ربنا الأعظم ، والله اعلم .

معلومة : قال بعض أهل العلم في الرجل الذي عنده علم من أهل الكتاب والذي ورد ذكره في الآية : ( قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ) قالو عنه أنه كان عنده ( اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ) ، والله أعلم .

للمزيد فيما ذكر عن أحاديث إسم الله الأعظم :

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=257131