ن
في غياب العدو المشترك للامة الاسلامية كهدف صريح وجامع تفرقنا وعدنا كما بدأنا عرب وعجم .اترك وفرس وعرب واسيوين .. صدق العزيز الحكيم " لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم و لكن الله الف بينهم "
الكل اصبح يعمل في اطار منفرد ..كل يجري لاجل مصلحته العليا دولا وجماعات .. مجاهدين وحكومات... جزر مقطعة في محيط عاصف هائج.. الغرب ليس افضل حالا منا . فهم فيما بينهم متصارعون لكن ما يظهرهم في مظهر الوحدة شيئان ..تركنا لما يجمعنا .. واجتماع كلمتهم على اهلاكنا او اهلاك عقيدتنا)اسلامنا(
ليت شعري..كيف اصبح حالنا هكذا وكيف اصبحنا بهذا العجز الروحي -وليس المادي على الاطلاق-ان اصبح املنا الوحيد من بعد الله عز و جل في ظهور رجل - فرد- يدفعنا الى الوحدة دفعا والى الدين زجرا والى السيادة بسيفه!
رسول من غير رسالة ونبي من غير نبوة هذه صورته في اعين كثير منا!رجل يمتلك تقوى الاولين وبأس الاخرين.
لا يرافق الطيب الا الطيبن .ولا يرافق المهدي الا المهدين.ثم من تبعهم من عموم المسلمين . لكن ختى يحين هذا الحين..كم سنظل عاجزين مشردين مقتلين في اليمن والعراق وسوريا وليبا وفلسطين..الى متى؟!!
وهل نحن فعلا بحاجة الى الامام المهدي ام اننا بحاجة لانفسنا !
وعليه فهل المشكلة في الشعوب ام الحكومات؟ كما تكونوا يولى عليكم.
اتذكر قصة -ليس بشكل دقيق- انه في تاريخ بني اسرائيل عندما كانوا يحاربون عدوا لهم لا ظلوا لا يقدرون عليه سنين طوال فلما استياسوا ذهبوا لنبي لهم وقالوا له فيما معناه اسال لنا الله متى ياتينا النصر ..فاعتكف النبي حينا وخرج عليهم يخبرهم ان النصر سياتيهم بعد ١٥ سنة قادمة من الحروب .. فياس فريق منهم .وثبت فريق وقالوا على الله توكلنا ولا حول ولا قوة الا بالله- او شئ كهذا- وخرجوا للحرب في نفس السنة فاتاهم نصر الله في سنتهم هذه.
الشاهد ليست دعوة الى الحرب ولكن الاعتماد على الله سبحانه .
اسال الله الهداية والرشاد
نعم أن غياب العدو الأعلى هو ما خلق العداوات بين بعضنا البعض
و انتشرت التفاهات واللمز على أساس العرق واللون والدولة والقبيلة والمنطقة
ولو اجتمعنا على عدو أعلى لما وصلنا إلى هذة الحالة
ولا يرفع الجهل إلا العلم
فسبل العلم تيسرت في المواقع والفيديوهات
أرفع نفسك وترفع بها عن وحل الجهل
انشغل بطلب العلم عن فضول الكلام والفعال والطعام والتجمعات
لو أصلح كل منا نفسه و أدبها وعلمها وأكثر من عبادة السر لنصرنا ولعلونا على الأمم
كلنا مقصر والاعجب أننا نلوم هذا وهذا وذاك
وننسى أنفسنا
أصلح نفسك أسرتك دائرتك المقربة أصدقائك أصحابك في العمل جيرانك جماعة مسجدك
اللهم أجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين