السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته
لو راجعت المنتدى مؤخرا، ستجد بعض الاعضاء يضعون بعض ( وصفات) الرقية غريبة، اصبحت الرقية مثل تجارب المساحيق و الطبخ
و ،اعتبره عبث و تعذيب نفسي...لانه لا يوجد في سنة رسول الله : إقرأ سورة كذا، كذا مرة، سورة كذا،في الصباح، في المساء، هذا اسميه وهم العلاج، لا يوجد لا في كتاب و لا سنة : تحديد عدد معين لقراءة سور بعينها من البدع و الروحانيات...
فقط، الانسان يسقط في الوهم ان عدد معين من سور معينة سيشفيه و ما هو الا تعذيب للنفس و الجسد و السقوط في الوسواس ...و هو ما لاحضته على بعض الاخوات، كثرة استعمال الوصفات يصبح الانسان اسير العلاج، كالكوكايين...
لا تربط نفسك بسورة معينة يوميا لان قد تسقط في الوسواس و لن تخرج منه،
يجب تدبر القرآن كله و الدعاء و الصدقة و قيام الليل، و ان راجعت راقي، يكون فاضل و متمكن، و بعد العلاج ارتح من عناء الرقية لان الشياطين تبدأ عملها في الوسوسة.
من يريد ان يرقي نفسه؛ فليتبع وصفة الشيخ علامة،.أو أي شيخ معروف ملتزم فقط .تقرأ ما شاء الله مرة واحدة .
انا ساتبع بحول الله فقط : الدعاء و الصدقة و قيام الليل و الحجامة بنية الشفاء:
وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ
فالله هو واضع الضر و هو من يرفعه ...
و الله اعلم
أوافقك الرأي أخي الكريم في :
1 -الكثير من الأخوة سواءا بالمنتدى أو غيره يتنقل من طريقة إلى أخرى و
يكثر على نفسه و
لا يثبت على شيء حتى يجني الثمار
2 - عدم الأخذ عن الثقات
*لكن اختلف معك في نقطة
وهي كيفية الرقيا و موضوع الأعداد و الاجتهاد في هذا الباب
لقد اختصر الرسول صلى الله عليه و سلم المسألة بقوله :
لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك
فقد روى مسلم من حديث عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا نرقي في الجاهلية, فقلنا: يا رسول الله, كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك.
و هذا كلامه صلى الله عليه و سلم عن الرقى التي كان يرقي بها الصحابة في
الجاهلية فما بالك بما يرقى به من
القرآن
و هذا ما جعل العلماء يتسمحون في باب الاجتهاد في موضوع الرقى بناءا على هذا الدليل و غيره من الأدلة
قال الشيخ عبد الرحمن السحيم في فتوى له على موقع المشكاة: سئلت هذا السؤال: هناك من يقول: إذا قرأت آخر عشر آيات من سورة الكهف تعينك على الاستيقاظ لصلاة الفجر هل يجوز فعل هذا؟ وهل له أصل؟
الجواب: يتسمح العلماء في هذا الباب، ويثبتون ما ثبت بالتجربة, وقد نقل الإمام القرطبي عن يحيى بن أبي كثير قوله: بلغني أن من قرأ سورة يس ليلًا لم يزل في فرح حتى يصبح, ومن قرأها حين يصبح لم يزل في فرح حتى يمسي, قال: وقد حدثني من جربها، ذكره الثعلبي وابن عطية, قال ابن عطية: ويصدق ذلك التجربة . اهـ .
منقول من الفتوى التالية و فيها عدة أدلة اتمنى النظر فيها:
حكم تكرار بعض الآيات أو السور بعدد محدد في الرقية
منطقيا :
أود أن أشبهها بمجال الطب " الذي هو علم تجريبي" فتجد حولك "اللهم عاف الجميع" كمثال مريضي غدة درقية واحد يصف له الطبيب جرعة 1.5 و الآخر 2 بعد أن جرب مع كل منهما فوجد هذه الجرعة المناسبة لكل منها لاختلافهما في الصفات - و أيضا الدواء الواحد كالمضاد الحيوي تجد له عدة جراعات مختلة حسب جنس المريض و طوله ووزنه و غيرها من الأمور
و لم يتم التوصل لذلك إلا بالتجربة و الملاحظة والتدوين
هذا و الله أعلم
في النهاية أسأل المولى عز و جل أن نسمع خبر شفائك التام أنت والجميع في أقرب وقت