السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد سألتنى عن الحديث الذى أستند اليه فى تعليقى ولم تحدد عن أى موضوع تقصد فكان هذا الحديث أمامك ومن منطلق قوله تعالى ( واذا قلتم فاعدلوا ) فاننى أسئلك عن الحديث الذى تحتج به فى قولك أن الخسف بعد المبايعة وليس قبلها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الطبراني في الكبير (23\390): حدثنا حفص بن عمر الرقي حدثنا عبيد الله بن عمر عن معمر عن قتادة عن مجاهد عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من بني هاشم من المدينة إلى مكة فيجيئه ناس فيبايعونه بين الركن والمقام وهو كاره فيجهز إليهم جيش من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فيأتيهم عصائب أهل العراق وأبدال الشام وينشئ رجل بالشام أخواله كلب فيجهز إليهم جيشا فيهزمهم الله وتكون الدائرة عليهم وذلك يوم كلب والخائب من خاب من غنيمة كلب ويستخرج الكنوز ويقسم الأموال ويلقى الإسلام بجرابه إلى الأرض يعيش في ذلك سبع سنين أو ست سنين»
---
لو تدبرنا الحديث و تسلسل الاحداث، نجد ان خروج الامام المهدي عليه السلام من المدينة لمكة هو
بسبب موت خليفة و اشتداد الفتن من اقتتال الامراء و حلفاؤهم من القبائل على الحكم و دخول الرايات السود التي تقتل الموحدين قتلا كما جاء في حديث ٱخر.
"يقتتل عند كنزكم هذا ثلاثة ، كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصل إلى واحد منهم ، ثم تقبل الرايات السود من قبل المشرق ، فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم - ثم ذكر شيئا - فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج ، فإنه خليفة الله المهدي "
فاء العطف تؤكد ان : موت خليفة هو سبب انتقال المهدي من المدينة لمكة، اعتقد و الله اعلم ان الامام المهدي سيكون مستقرا بالمدينة او جاء للحجاز معتمرا، فكان في المدينة لزيارة البيت النبوي فمات الخليفة و اندلع الاقتتال، فيتجه لمكة لانهاء العمرة او مناسك الحج ، فيبايع مكرها بين الركن و المقام،
بيعة المهدي عليه السلام ستكون سبب سكون الفتن في الحجاز، فيخرج له الجيش الغازي من الشام لقتال المهدي لانه ادعى المهدية و اعلن عن بيعته و امامته.
الحديث واضح ان جيش الخسف هو حتمية لبيعة المهدي عليه السلام في مكة.و ليس العكس
مجرد رأي و الله اعلم
ولا يوجد فقط خطر جيش الخسف، بل هناك رجل اخر من كلب سيحارب المهدي ايضا..