من جلس في مصلاه بعد أداء صلاة الفجر واشتغل بقراءة القرآن والأذكار المشروعة حتى يخرج وقت النهي بارتفاع الشمس قيد رمح ثم قام فصلى ركعتين أو ما تيسر فهو على خير عظيم، وفعله هو الموافق للسنة ويؤجر على ذلك إن شاء الله تعالى، ويدل لذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله:
من صلى صلاة الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة .
...
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (
تامة تامة تامة )، رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب، وفي رواية عن سهل بن معاذ عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (
من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرًا غفرت له خطاياه وإن كانت أكثر من زبد البحر) ، رواه الإمام أحمد وأبو داود وفي رواية: ( وجبت له الجنة)، وفي رواية البيهقي مثله إلا أنه قال في آخره: (
لم تمس جلده النار ) ، والحديث له شواهد كثيرة تقويه ويؤيده ما رواه جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسنًا ) أي: طلوعًا حسنًا، رواه الإمام مسلم في ( صحيحه ) وأبو داود والترمذي والنسائي،