هل ينطبق هذا الحديث على المهجّرين من المسلمين في يومنا هذا
11- وَمَنَعَ مِنْ إقامةِ المسلمِ بَيْنَ المشركينَ إذا قَدِرَ على الهجرةِ, وقال: «أَنَا بريءٌ مِنْ كُلِّ مسلمٍ يُقيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ المشركين» [د, ت, ن, جه]، وقال: «مَنْ جَامعَ المشركَ وسَكَنَ مَعَهُ فَهُوَ مِثْلُهُ» [د].
يختلف الحال من شخص لشخص
ف البعض تكون الهجرة من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام واجبة عليه والبعض مستحبة
الاقامة في بلاد الكفر لها شروط وتفصيل
لان في بلاد الكفر يخشى الشخص على دينه
فالفساد والخراب منتشر ..
فلا شك ان القعود في بلد الكفر خطر على دين المسلم
لذلك لها شروط وتفصيل
وقد سُئل العلامة بن عثيمين وقال : الإقامة في بلاد الكفار خطر عظيم على دين المسلم وأخلاقه وسلوكه وآدابه, وقد شاهدنا وغيرنا انحراف كثير ممن أقاموا هناك فرجعوا بغير ما ذهبوا به, رجعوا فساقا, وبعضهم رجع مرتدا عن دينه وكافرا به وبسائر الأديان ـ والعياذ بالله ـ حتى صاروا إلى الجحود المطلق والاستهزاء بالدين وأهله السابقين منهم واللاحقين, ولهذا كان ينبغي، بل يتعين التحفظ من ذلك ووضع الشروط التي تمنع من الهوي في تلك المهالك, فالإقامة في بلاد الكفر لا بد فيها من شرطين أساسيين:
الشرط الأول: أمن المقيم على دينه بحيث يكون عنده من العلم والإيمان وقوة العزيمة ما يطمئنه على الثبات على دينه والحذر من الانحراف والزيغ, وأن يكون مضمرا لعداوة الكافرين وبغضهم مبتعدا عن موالاتهم ومحبتهم, فإن موالاتهم ومحبتهم مما ينافي الإيمان، قال الله تعالى: لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ { المجادلة:22}.
وقال تعالى: يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ { المائدة:51-52}.
وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن من أحب قوما فهو منهم, وأن المرء مع من أحب. ومحبة أعداء الله من أعظم ما يكون خطرا على المسلم، لأن المرء مع من أحب، ومحبة أعداء الله من أعظم ما يكون خطرا على المسلم، لأن محبتهم تستلزم موافقتهم واتباعهم, أو على الأقل عدم الإنكار عليهم, ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أحب قوما فهو منهم.
الشرط الثاني: أن يتمكن من إظهار دينه بحيث يقوم بشعائر الإسلام بدون ممانع, فلا يمنع من إقامة الصلاة والجمعة والجماعات إن كان معه من يصلي جماعة ومن يقيم الجمعة, ولا يمنع من الزكاة والصيام والحج وغيرها من شعائر الدين, فإن كان لا يتمكن من ذلك لم تجز الإقامة لوجوب الهجرة حينئذ,
واعلمي اختي ان الهجرة في سبيل الله لها فضل عظيم جدا
وقد وعد الله المهاجرين في سبيل الله خيرا عظيما
ولكن ينبغي النظر لحالك وحال اقامتك في بلاد الكفر
ومن ثم الحكم هل تجب عليك الهجرة او لا تجب
وعليكي ان تستغلي وجودك هناك بالدعوة إلى الإسلام
والله أعلم