اخي بارك الله فيك ... انا لست شيعي و لست من انصار الشيعة و لا انتمي لأي طائفة غير اني مسلم اشهد ان لا اله الا الله و ان سيدنا محمد عبده و رسوله و باحث و متبين في امور ديني لا اكثر و لا اقل و لا اكره اي احد قال لا إله الا الله ... فكل الطوائف هي نتاج تفكك لعقيدة صلبة للمسلم المعتدل و الوسطي .
وفيك أخي بارك لكن راجع الرد لترى هل جعلتك من أنصار الشيعة أم لا إلا أن يكون ميم نون هو المسمى بركن الدين .
والوسطية والإعتدال ليست بأن يكون المسلم سطحي الفهم ولا يكون له موقف مع الناس والفرق والأفراد حسب ما أراد الله ورسوله لا بالأهواء والميول الطبعية فمن علم من فرقة سب وزراء النبي صلى الله عليه وسلم وخيرة أصحابه ومن زكاهم الله في القرآن ويطعنون في عرض النبي المطهر في ذاته وأهل بيته والله يغار على رسوله أعظم من غيرته على عموم المؤمنين لذلك حرم الزاوج من زوجاته بعده (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما) ثم يأتي من يتهم عرض النبي بأعظم الإفك ويأتي من يدعي الوسطية عند رد إفكهم وشركهم العظيم وتكذيبهم القرآن ويقول لأنهم قالوا لا إله إلا الله وهل تنفع لا إله إلا الله من كذب القرآن ولعن عرض النبي لعنة الله على من لعنه وملائكته فمن جهل هذا وأراد من العلماء أن يكونوا مثله يجهل أعدائه وأعداء رسوله فهو جاهل ومغرور بنفسه وطريقته التي يدعي الناس إليها باسم الاعتدال والتوسط ومن المعلوم أن من علم حجة على من لم يعلم فكيف بهذا المسكين المحدود العلم والفهم يتطاول ويدعوا الناس إلى إسلامه ويرمي من خالفه ويدعي أنه هو ذو الاسلام الوسطي المعتدل فصار الجهل بحقائق الاسلام ومعانيه وأسباب المروق منه هو الاسلام الصلب المعتدل ثم هو يتهجم على من خالفه ويجعل مجرد البيان والرد على افتراضياته تضليل يبيح له الطعن في مخالفه ، كيف يا من ما صبرت عن الرد حتى تذب عن افتراضياتك والانتصار لها تريدني أن أصبر عن فرقة تشرك و تقول مثل هذا الكلام في النبي صلى الله عليه لأتزين بدعاوى الإعتدال والوسطية عند حضرتك وحضرت القراء إذاً خبت وخاب مسعاي والوسطية الشرعية حقيقتها بينك وبين الله وطريقة العمل بدينه من غير غلو ولاجفاء لا بالتنازل عن الأصول والثوابت التي لا يبقى بذهابها إسلام وأستغفر الله لي ولكم
ومن يتنازل على حساب الدين تجده من أشد الناس تمسكاً بحظوظ النفس ونصرة الأوهام والفرضيات التي توصلوا إليها لكنهم مع دين الله في بيع وشراء لتبقى النفوس في المرتبة المرامة هدانا الله وإياهم للإعتدال مع النفس وآراءها أولاً وكبح جماحها لنصل بعدها لمعرفة قدرنا الذي يبلغنا العلم بقدر ديننا والثقة به قبل نفوسنا ومن ثم نعرف الإعتدال فيه ما هو على مراده لا مرادنا الذي تغالبه النوازع والشهوات وكذلك الوسطية وإلا :
فكل يدعي وصلاً بليلى ... وليلى لا تقر لهم بذاك