• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد

أحمد عبد الحميد

عضو موقوف
محظور
إنضم
5 يوليو 2013
المشاركات
603
مستوى التفاعل
923
النقاط
102
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}

أما بعد،،،
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها،
وكل محدثةٍ بدعةٍ، وكل بدعةٍ ضلالةٍ، وكل ضلالةٍ في النار، وبعد.


( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )
(سورة غافر :آيه 60)

إن الدعاء هو مخ العبادة؛ فهو إظهارُ غايةِ التذلُّلِ والافتقارِ والطاعة والخضوع والاستكانةِ لله ، وهذا هو المعنى العميق للعبادات، بل هو ما شرعت من أجله؛ فالعِبادة ذُلٌّ وخُضوعٌ وطاعة للخالق الأعظم . كما أنه يحب من العبد اللجوء إليه، بل إنه ينزل في الثلث الأخير من الليل فيقول: «مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟». كما أن الدعاء هو سلاح المؤمن حين تشتد الأمور وتظلم الأحوال وتضيق جميع السبل؛ فلا ملجأ من الله إلا إليه، ولا مجيبَ سواه، ولا راحمَ غيرُه. والدعاء خيرُ ما تُصرَف فيه الأوقاتُ وتَمضِي فيه الأنفاسُ بعدَ القرآنِ الكريمِ، فهو أعظمُ أسبابِ سعادةِ العبدِ وراحتِهِ وطُمأنينتِهِ وفلاحِهِ في كُلِّ أمورِهِ، وهو مِفتاحٌ لكلِّ خيرٍ ينالُه العبدُ في الدُّنيا والآخرةِ. وهو سبب لشعور المؤمن بالراحة والطمأنينة وأنه في معية الله .

يتبع إن شاء الله
 

أحمد عبد الحميد

عضو موقوف
محظور
إنضم
5 يوليو 2013
المشاركات
603
مستوى التفاعل
923
النقاط
102

أحمد عبد الحميد

عضو موقوف
محظور
إنضم
5 يوليو 2013
المشاركات
603
مستوى التفاعل
923
النقاط
102
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فإن الله -سبحانه وتعالى- لم يخلق الخلق سدى، ولم يتركهم هملاً، بل خلقهم لأمر عظيم ألا وهو عبادته، قال تعالى: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) [الذاريات:56]، وقد أمرهم بما خلقهم لأجله من إفراده بالعبادة والدعاء، فقد أمرهم بالإخلاص له في نوعي الدعاء: دعاء العبادة ودعاء المسألة، قال تعالى: ((وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)) [الأعراف:29] ونهاهم عن الشرك به في الدعاء بنوعيه، قال تعالى: ((وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)) [الجن:18].

فلا يدعى مع الله أحد كائناً من كان سواء كان ملَكاً مقرباً أو نبياً مرسلاً أو غير ذلك لأن الله وحده هو المستحق لأن يدعى رغبةً ورهبةً وخوفاً وطمعاً، وهو الذي يصمد إليه في الحوائج ويقصد بالاستعانة والسؤال. قال تعالى: ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ)) [الإخلاص:1، 2].. ((يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)) [الرحمن:29].

فالخلق جميعاً مفطورون على الاحتياج إلى الله تعالى والافتقار إليه افتقاراً ذاتياً، فهم محتاجون إلى الله تعالى من جهة كونه ربهم يستعينون به على جلب منافعهم ودفع المضار عنهم، كما أنهم محتاجون إليه من جهة كونه معبودهم وإلههم الذي تؤلهه قلوبهم محبةً ورجاءً وخوفاً وتعظيماً، فالناس مضطرون إلى الله تعالى اضطراراً ذاتياً يَحمِلُهم على دعائه، فهم لا يستغنون عن الله في لحظة من لحظاتهم في حركاتهم وسكناتهم، فهم وإن غفلوا عن هذا الاضطرار في وقت الرخاء إلا أنهم سرعان ما يرجعون إلى الفطرة إذا داهمتهم المدلهمات، قال تعالى: ((وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ)) [الإسراء:67].

يتبع إن شاء الله
 

أحمد عبد الحميد

عضو موقوف
محظور
إنضم
5 يوليو 2013
المشاركات
603
مستوى التفاعل
923
النقاط
102
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المطلب الأول: في أصل كلمة "الدعاء":

أصل كلمة الدعاء مصدر لِفِعل "دَعَا".

قال الإمام أبو سليمان حَمد بن محمد الخطابي (ت:388هـ) رحمه الله تعالى: "أصل هذه الكلمة مصدر من قولك: دعوت الشيء، أدعوه دعاء"([1])، وآخره ممدود([2])، وهو مصدر قياسي؛ لأن الأفعال التي تدل على الأصوات تأتي مصادرها القياسية إما على فُعَال أو فَعِيل، قال ابن مالك رحمه الله:

للدَّا فُعَالٌ أو لصوت وَشَمَلْ سيراً وصوتاً الفعيلُ كصَهَل([3])

هذا ولم يأت في الأصوات إلا فعال بالضم وأما الفتح فلم يأت إلا في كلمة واحدة وهو غواث، يقال: أجاب الله دُعَاءه وغُوَاثَه، وغَوَاثَه، وقد أتى مكسوراً نحو النداء والصياح([4])، فتحصل من هذا أن الفعال بالضم هو الأكثر([5]) ويليه الكسر، وأما الفتح فلم يأت إلا في كلمة واحدة.

والدعاء هو المصدر المشهور لدعا([6]).

وهناك صيغ أخرى نص بعض علماء اللغة على مصدريتها لفِعلِ "دَعَا"، كما ورد استعمالها في اللغة الفصحى، ومن تلك المصادر:

1- دَعو، قال ابن دريد([7]): "الدَّعوُ مصدرُ دعا يدعو دَعواً ودُعَاءً"([8]). فقد قدمه ابن دريد في الذكر على الدعاء - المصدر المشهور...

ويقال في المرة الواحدة منه: دَعوةٌ([9]).

ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حضور النساء للعيد. {لِتُلبِسهَا صاحبَتُها من جِلبَابها، وَلتَشهدِ الخيرَ ودَعوةَ المسلمين}([10]) أي دعاء المسلمين.

وقوله صلى الله عليه وسلم: {إن عفريتاً من الجن تفَلَتَ البارحة ليقطع علي صلاتي} وفيه: {فذكرت دعوة أخي سليمان "رب هب لي ملكاَ لا ينبغي لأحد من بعدي"}([11]) -أي دعاء أخي سليمان-.

2- وهناك مصدر ثان وهو دَعوَى.

فقد حكاها سيبويه رحمه الله في المصادر التي في آخرها ألف التأنيث، وأنشد:

وَلَّت ودَعواها شديدٌ صَخَبُهُ([12])

ذَكر على معنى الدعاء، قال سيبويه: "ومن كلامهم: اللهم أشركنا في دعوى المسلمين"([13]).

ومن هذا الباب قوله تعالى: ((دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)) [يونس:10] أي: دعاؤهم فيها... وآخر دعائهم...

3- وهناك مصدر ثالث وهو دِعَاوَةٌ([14]).

4- وهناك أيضاً مصدر رابع وهم دِعَاية.

يقال: دعا دعاية، كما يقال: رمى رماية، وشكى شكاية، فمن ذلك دعاية الإسلام أي دعوته([15]).

5- وهناك مصدر خامس، وهو دَاعِية كعَاقِبة وعافية([16]).

ويظهر من تتبع موارد استعمال مادة كلمة دعا- أن المصدرين الآخرين ربما يكونان خاصين بالاستعمال في الدعاء، بمعنى الحث على الشيء، لا الدعاء بمعنى السؤال والطلب.

وأما المصدر الثاني -الذي هو الدعوى- فإنه يستعمل في الكثير بمعنى الادعاء، كما يستعمل في معنى الدعاء، قال ابن جرير الطبري رحمه الله "وللدعوى في كلام العرب وجهان: أحدهما الدعاء، والآخر: الادعاء للحق. ومن الدعوى التي معناها الدعاء قول الله تبارك وتعالى: ((فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ)) [الأنبياء:15] ومنه قول الشاعر:

إذا مَذِلَت رِجلي دَعَوتُكِ أَشتفي بدَعوَاكِ مِن مَذل بها فَيَهُونُ([17])"([18])

وقد سبقه إلى نحو([19]) هذا أبو عبيدة معمر بن المثنى([20]).

الدعاء له إطلاقان:

ثم إن كلمة الدعاء كما تطلق على المصدر، تطلق على المفعول به، تقول: دعوت الله دعاءً، أي: دعوة، ففي هذا المثال يراد بها المصدر، وتقول أيضاً: سمعت دعاء، كما تقول: سمعت صوتاً، فالمراد بها في هذا التركيب ألفاظ الأدعية المدعو بها، لا مجرد الفعل الذي هو التكلم بالأدعية، فيكون من باب إطلاق المصدر، وإرادة اسم المفعول به.

قال أبو سليمان الخطابي رحمه الله بعد أن ذكر أن أصل الكلمة مصدر: "ثم أقاموا المصدر مقام الاسم، تقول: سمعت دعاء كما تقول: سمعت صوتاً، وكما تقول: اللهم اسمع دعائي. وقد يوضع المصدر موضع الاسم، كقولهم: رجل عدل، وهذا درهمٌ ضَربُ الأمير، وهذا ثوب نَسجُ اليمن"([21]).

فتحصَّل من هذا أن الدعاء له إطلاقان: أحدهما: إطلاقه على المصدر الذي هو التكلم، والثاني: إطلاقه على اسم المفعول، الذي هو الألفاظ المدعو بها.

أصل الهمزة في دعاء:

الأصل في همزة دعاء الواو، فأصله دعاو([22])، فهي واوية الأصل، بدليل قولك دعوت أدعو، و"اسم الفاعل داع، والمفعول مدعو"([23]) فهذا يدل على أن أصل الهمزة في دعاء الواو، وإنما أبدلت همزة لتطرفها إثر ألف زائدة، قال ابن مالك رحمه الله:

أَحْرُفُ الإبدال هَدَأْتُ مُوْطِيَا فأَبدِل الهمزةَ من واو ويا

آخرا إثر ألف زِيْدَ وفي فَاعلِ مَا أُعِلَّ عيناً ذا اقتفي([24])

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) شأن الدعاء للخطابي (ص:3) وعنه في إتحاف السادة المتقين للزبيدي: (5/27)، والأزهية في أحكام الأدعية للزركشي (ص:27).

([2]) جمهرة اللغة لابن دريد: (3/242)، وتاج العروس للزبيدي: (10/136).

([3]) ألفية ابن مالك مع شرح ابن عقيل: (2/124).

([4]) إصلاح المنطق لابن السكيت: (107). نقله عن الفراء ومثله في الصحاح للجوهري: (1/289)، والبارع في اللغة (ص:431).

([5]) معاني القرآن وإعرابه للزجاج: (3/204).

([6]) مشارق الأنوار للقاضي عياض: (1/260).

([7]) هو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي البصري، أديب نحوي لغوي نسابة، قال الذهبي: كان آية من الاَيات في قوة الحفظ، وقال الدارقطني: تكلموا فيه، توفي (321هـ)، تاريخ بغداد: (2/195-197)، وسير أعلام النبلاء: (15/96-97)، وبغية الوعاة: (1/76)، ومعجم المؤلفين: (9/189).

([8]) جمهرة اللغة: (2/283) ونحوه في المحكم: (2/234)، ولسان العرب: (3/1386).

([9]) الصحاح للجوهري: (6/2337)، واللسان لابن منظور: (3/1386)، وفي التهذيب قال الليث: دعا يدعو دعوة ودعاء...: (3/120) فقدمه في الذكر مما يشعر بأنه مصدر مشهور.

([10]) البخاري مع الفتح: (1/423) برقم (324).

([11]) البخاري مع الفتح: (6/457) برقم (3423).

([12]) البيت لبَشِير بن النكث نسبه إليه سيبويه في الكتاب: (2/228)، وأقرته المعاجم اللغوية التي نقلت كلام سيبويه، وستأتي في الرقم التالي.

([13]) الكتاب: (2/228)، وعنه في معاني القرآن للزجاج: (2/318)، وتهذيب اللغة للأزهري: (3/120)، والمحكم لابن سيده: (2/234)، والمخصص له أيضاً: (13/88)، واللسان: (3/1385).

([14]) ذكره القاضي عياض في مشارق الأنوار: (1/265) نقلأ عن البارع في اللغة، ولم أجده فيه، ولعله من القسم المفقود.

([15]) مشارق الأنوار: (1/260)، واللسان: (3/1386)، وتاج العروس: (10/128).

([16]) لسان العرب: (3/1386)، وتاج العروس: (15/128).

([17]) البيت لكثير كما في بلوغ الأرب للألوسي: (2/320). قوله: مذلت رجلي: خدرت، اللسان: (7/4164)، مادة "مذل".

([18]) جامع البيان: (8/119-120).

([19]) انظر مجاز القرآن: (1/215، 275).

([20]) هو النحوي اللغوي، صدوق أخباري، وقد رمي برأي الخوارج من السابعة (ت:208هـ) وقيل بعد ذلك، تقريب التهذيب (ص:541) رقم (6812).

([21]) شأن الدعاء: (4)، وعنه في إتحاف السادة: (5/27)، والأزهية في أحكام الأدعية: (27).

([22]) الصحاح للجوهري: (6/2337)، وتاج العروس: (10/126)، واللسان: (3/1386).

([23]) جمهرة اللغة لابن دريد: (3/242).

([24]) الألفية مع شرح ابن عقيل: (2/548).
 

أحمد عبد الحميد

عضو موقوف
محظور
إنضم
5 يوليو 2013
المشاركات
603
مستوى التفاعل
923
النقاط
102
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آسف لكم أخوانى عن البطىء في كتابة الموضوع، حقيقة لدى كتاب
يسمى ( مكنز الدعاء ) 528 صفحة، ومن روعة هذا الكتاب كنت أود أن أنقل منه الكثير، ليستفيد به أخوانى الكرام، ويكونوا على علاقة بربهم في جميع الأحوال
خصوصا وأنه يضم الأدعية في جميع أحوال وأوقات الإنسان، وأدعية للأنبياء
وقسم للتحصينات وآخر للصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، وآخر للثناء على الله سبحانه وتعالى، وآخر للمناجاة، والكثير الكثير، ولن أستطيع النقل منه لأن دار النشر تحظر النقل منه بأى طريقة، حاولت البحث على الإنترنت لأجد مواضيع تشبه ما موجود لدى، وحاولت في الصفحات السابقة النقل بما يشابه لدى في الكتاب من كتب وأبحاث على الإنترنت، ولكن الموجود على الإنترنت لا ألاحظ وجود الأقسام السابق
ذكرها في هذا الكتاب، حقيقة الكتاب موسوعة خطيرة جدا في الدعاء وأتمنى من كل فرد منكم حيازة هذا الكتاب وسأذكر لكم هنا رابط هذا الكتاب
الموقع الأصلى للكتاب
http://www.darelfarouk.com.eg/BookDetails.aspx?bookId=2265

مواقع فرعية

http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb130229-5133173&search=books

http://book-bourse.com/BookDetails.aspx?Id=3426
صورة الكتاب



الكتاب عندما اشتريته كان ثمنه 20 تقريبا، ولكن أقرأ على الإنترنت سعره وصل 30 أو 40 جنيه

إن شاء الله سأرفع لكم روابط الأبحاث والكتب التى بحثت عنها فى الإنترنت
 

مواضيع ممائلة