- إنضم
- 22 يونيو 2013
- المشاركات
- 16,863
- مستوى التفاعل
- 32,437
- النقاط
- 122
- الإقامة
- ارض الله
- الموقع الالكتروني
- www.almobshrat.net
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الفضلاء .. كنت في الصيف قد سجلت في معهد إعداد معلمات القرآن ، واتصلوا بي للحضور للمقابلة الشخصية ، وأثناء المقابلة يسألون عن المؤهل العلمي ، فذكرت لهم أنني جامعية من كلية الشريعة غير أنه تبقى علي فصل دراسي لظروف لم استطع إكمال الدراسة ، فقالوا لي احتمال ما تقبلين في الدبلوم العالي " خاص بالجامعيات " وانما قد تقبلين في الدبلوم العام .. قلت خيرا إن شاء الله .. ثم أرسلوا لي رسالة على الجوال : تم قبولك في الدبلوم العالي .
و قبل 3 أسابيع استأنفت الدراسة في هذا الدبلوم .. وكنت فرحة كثيرا أنني عدت للجو العلمي .. حيث أننا في المعهد لا نقتصر على حفظ القرآن ودراسه تجويده ، ولكن أيضا يأتينا دكاترة وأستاذات في التوحيد والفقه والتفسير والنحو وعلوم القرآن ..
سلمت كبقية الطالبات ملفي مرفقا به السجل الأكاديمي والهوية وأوراق أخرى طلبوا التوقيع عليها ..
من عادتي في دعائي خصوصا مع أذكار الصباح والمساء ألا أنسى : " اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك " ..
في بداية الأسبوع الثاني سألت أستاذة القرآن سؤال مجرد وهي لا تعرف صاحبته ، هل الجميع أنهى المرحلة الجامعية ؟ حقيقة لم أرغب في كشف شخصيتي للطالبات .. ففضلت الإجابة على انفراد ، بعد أن خرجت ذهبت إليها وأخبرتها أنه تبقى على تخرجي فصل دراسي .. ودار حديث طويل نوعا ما .. فقالت لي أنا سألت هذا السؤال لأنه كانت لدينا طالبة في الدبلوم العالي ولم تكمل تعليمها الجامعي فأنزلوها للدبلوم العام وكانت نفسيتها تعبانة كثيرا خصوصا أنها بقيت معنا في العالي ثلاثة أسابيع ..
من هنا بدأ التمهيد لما سيحصل لي .. فبدأت أوطن نفسي على ما سيقابلني وفي الوقت نفسه أحسن الظن بالله أنه سيكرمني بخير ..
في اليوم التالي استدعتني المشرفة الاجتماعية فوطأت كلامها بمقدمة عن الصبر على البلاء وعلى أقدار الله المؤلمة ثم طلبت مني النزول للدبلوم العام - خاص بالثانوي - لأنهم راجعوا الملفات ولم يجدوا الوثيقة الجامعية لي وإنما السجل الأكاديمي .. ولكني قلت لها دعيني أفكر .. وبعد استخارة قررت الرفض لأني لا أريد النزول لمستوى أقل بكثير وقد ابتعدت عنه بمراحل فربما هبطت همتي كثيرا ..
توجهت للمشرفة التعليمية وأخبرتها الأمر وقالت نحن يا أستاذة ذات الخدر نتمنى أن تبقي في العالي ولكن ليس بيدنا شيء هذا نظام معمول به يسري على الجميع .. لكن كلمي الدكتور عبد الله فله كلمة مسموعة ، وسبحان الله اتصلت به وسألني عن سبب عدم إكمال الجامعة وأخبرته فقال سأبحث لك عن جامعة تواصلين فيها .. أسأل الله أن يقدر لي الخير حيث كان ..
في اليوم التالي استدعتني المديرة وكانت طيبة جدا فقال لي بلهجة حنونة ، والله يا غالية بودنا أن نصنع لك شيئا غير أننا لا نستطيع .. فأحرصي أن تكملي الدراسة الجامعية والمعهد يفتح أبوابه لكِ ..
فخرجت وأنا مطمئنة بقضاء الله راضية بحكمه .. وهذا بفضل الله ثم دعائي بـ " اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك "
ويذكر بعض الدعاة أن رجلا خمسينيا له اولاد وزوجه ارادوا الذهاب للتنزه فذهب بهم ابنهم الكبير في العشرين من عمره ، وبقي الاب في المنزل ، وفجأة يأتيه الخبر بوفاة جميع افراد اسرته !!!!! نعوذ بالله من فجاءة نقمته .. ماذا يصنع الان هذا الاب الخمسيني في هذا العمر ؟؟ انه امر محزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا ..
فحري بنا إخوتي الفضلاء ان نحرص على الادعية الواردة في السنة ومنها :
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: " اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك " أخرجه مسلم.
من شرح مسلم :
مسألة: حدثنا عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة حدثنا ابن بكير حدثني يعقوب بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك
الحاشية رقم: 1[ ص: 213 ] قوله صلى الله عليه وسلم : اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك الفجأة بفتح الفاء وإسكان الجيم مقصورة على وزن ضربة ، والفجاءة بضم الفاء وفتح الجيم والمد لغتان ، وهي البغتة . وهذا الحديث أدخله مسلم بين أحاديث النساء ، وكان ينبغي أن يقدمه عليها كلها . وهذا الحديث رواه مسلم عن أبي زرعة الرازي أحد حفاظ الإسلام ، وأكثرهم حفظا ، ولم يرو مسلم في صحيحه عنه غير هذا الحديث ، وهو من أقران مسلم . توفي بعد مسلم بثلاث سنين ، سنة أربع وستين ومائتين .
منقول
إخوتي الفضلاء .. كنت في الصيف قد سجلت في معهد إعداد معلمات القرآن ، واتصلوا بي للحضور للمقابلة الشخصية ، وأثناء المقابلة يسألون عن المؤهل العلمي ، فذكرت لهم أنني جامعية من كلية الشريعة غير أنه تبقى علي فصل دراسي لظروف لم استطع إكمال الدراسة ، فقالوا لي احتمال ما تقبلين في الدبلوم العالي " خاص بالجامعيات " وانما قد تقبلين في الدبلوم العام .. قلت خيرا إن شاء الله .. ثم أرسلوا لي رسالة على الجوال : تم قبولك في الدبلوم العالي .
و قبل 3 أسابيع استأنفت الدراسة في هذا الدبلوم .. وكنت فرحة كثيرا أنني عدت للجو العلمي .. حيث أننا في المعهد لا نقتصر على حفظ القرآن ودراسه تجويده ، ولكن أيضا يأتينا دكاترة وأستاذات في التوحيد والفقه والتفسير والنحو وعلوم القرآن ..
سلمت كبقية الطالبات ملفي مرفقا به السجل الأكاديمي والهوية وأوراق أخرى طلبوا التوقيع عليها ..
من عادتي في دعائي خصوصا مع أذكار الصباح والمساء ألا أنسى : " اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك " ..
في بداية الأسبوع الثاني سألت أستاذة القرآن سؤال مجرد وهي لا تعرف صاحبته ، هل الجميع أنهى المرحلة الجامعية ؟ حقيقة لم أرغب في كشف شخصيتي للطالبات .. ففضلت الإجابة على انفراد ، بعد أن خرجت ذهبت إليها وأخبرتها أنه تبقى على تخرجي فصل دراسي .. ودار حديث طويل نوعا ما .. فقالت لي أنا سألت هذا السؤال لأنه كانت لدينا طالبة في الدبلوم العالي ولم تكمل تعليمها الجامعي فأنزلوها للدبلوم العام وكانت نفسيتها تعبانة كثيرا خصوصا أنها بقيت معنا في العالي ثلاثة أسابيع ..
من هنا بدأ التمهيد لما سيحصل لي .. فبدأت أوطن نفسي على ما سيقابلني وفي الوقت نفسه أحسن الظن بالله أنه سيكرمني بخير ..
في اليوم التالي استدعتني المشرفة الاجتماعية فوطأت كلامها بمقدمة عن الصبر على البلاء وعلى أقدار الله المؤلمة ثم طلبت مني النزول للدبلوم العام - خاص بالثانوي - لأنهم راجعوا الملفات ولم يجدوا الوثيقة الجامعية لي وإنما السجل الأكاديمي .. ولكني قلت لها دعيني أفكر .. وبعد استخارة قررت الرفض لأني لا أريد النزول لمستوى أقل بكثير وقد ابتعدت عنه بمراحل فربما هبطت همتي كثيرا ..
توجهت للمشرفة التعليمية وأخبرتها الأمر وقالت نحن يا أستاذة ذات الخدر نتمنى أن تبقي في العالي ولكن ليس بيدنا شيء هذا نظام معمول به يسري على الجميع .. لكن كلمي الدكتور عبد الله فله كلمة مسموعة ، وسبحان الله اتصلت به وسألني عن سبب عدم إكمال الجامعة وأخبرته فقال سأبحث لك عن جامعة تواصلين فيها .. أسأل الله أن يقدر لي الخير حيث كان ..
في اليوم التالي استدعتني المديرة وكانت طيبة جدا فقال لي بلهجة حنونة ، والله يا غالية بودنا أن نصنع لك شيئا غير أننا لا نستطيع .. فأحرصي أن تكملي الدراسة الجامعية والمعهد يفتح أبوابه لكِ ..
فخرجت وأنا مطمئنة بقضاء الله راضية بحكمه .. وهذا بفضل الله ثم دعائي بـ " اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك "
ويذكر بعض الدعاة أن رجلا خمسينيا له اولاد وزوجه ارادوا الذهاب للتنزه فذهب بهم ابنهم الكبير في العشرين من عمره ، وبقي الاب في المنزل ، وفجأة يأتيه الخبر بوفاة جميع افراد اسرته !!!!! نعوذ بالله من فجاءة نقمته .. ماذا يصنع الان هذا الاب الخمسيني في هذا العمر ؟؟ انه امر محزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا ..
فحري بنا إخوتي الفضلاء ان نحرص على الادعية الواردة في السنة ومنها :
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: " اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك " أخرجه مسلم.
من شرح مسلم :
مسألة: حدثنا عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة حدثنا ابن بكير حدثني يعقوب بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك
الحاشية رقم: 1[ ص: 213 ] قوله صلى الله عليه وسلم : اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك الفجأة بفتح الفاء وإسكان الجيم مقصورة على وزن ضربة ، والفجاءة بضم الفاء وفتح الجيم والمد لغتان ، وهي البغتة . وهذا الحديث أدخله مسلم بين أحاديث النساء ، وكان ينبغي أن يقدمه عليها كلها . وهذا الحديث رواه مسلم عن أبي زرعة الرازي أحد حفاظ الإسلام ، وأكثرهم حفظا ، ولم يرو مسلم في صحيحه عنه غير هذا الحديث ، وهو من أقران مسلم . توفي بعد مسلم بثلاث سنين ، سنة أربع وستين ومائتين .
منقول
