"طفل غير شرعي لترامب".. "البوّاب" يتحرر لكشف المستور
أصبح البواب السابق في برج ترامب بنيويورك، الذي تلقى مبلغا يقدر بعشرات الآلاف من الدولارات كي يتستر على فضيحة جنسية قديمة للرئيس الأميركي، قادرا على الكلام، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وكان البواب في برج ترامب كشف فضيحة من العيار الثقيل قبل 4 أشهر تقريبا، حين زعم أن الرئيس أنجب طفلا غير شرعي من إحدى الخادمات، خلال الثمانينيات، وحرص على عدم نشر القصة. ولم تسرب أي تفاصيل منذ ذلك الوقت.
وقال مارك هيلد، محامي البواب دينو ساجودين، إن موكله كان قد وقع عقدا مع شركة "أميريكان ميديا" لمنعه من تسريب هذه القصة وكشف معطياتها، لكنه بات حاليا قادرا على الحديث، بعدما تمكن مؤخرا من إنهاء العقد الذي يربطه مع الشركة الأميركية، التي يمكلها دايفيد بيكر.
والعقد، الذي حصلت "سي إن إن" على نسخة منه، تم توقيعه يوم 15 نوفمبر 2015، وينص على أن لـ"أميريكان ميديا" الحق الحصري في قصة ساجودين، دون كشف ماهيتها. وقال مصدر مقرب من الملف إن القصة تتعلق بـ"الطفل غير الشرعي لترامب".
وينص العقد على أن حارس البوابة سيحصل على 300 ألف دولار في حال تم نشر القصة من طرف الشركة الأميركية. فيما جاء في الصفحة الثالثة من الاتفاق "بعد حوالي شهر، وقع الطرفان على تعديل يقضي بحصول ساجودين على 30 ألف دولار في غضون 5 أيام من استلام التعديل، على أن تمتد فترة -الحصري- إلى الأبد".
وكان ساجودين ملزما بدفع مليون دولار في حال سرب القصة أو خرق أحد شروط العقد.
وذكر المحامي "موكلي أنهى العقد (دون ذكر التاريخ) ويأمل أن تظهر الحقيقة في المستقبل القريب".
وتتوقع تقارير إعلامية أن يخرج ساجودين، قريبا، بتصريح حصري لأحد المنابر الأميركية لكشف المستور.
وفي أبريل، صرح البواب السابق في برج ترامب أن لديه معطيات بخصوص إنجاب ترامب طفل غير شرعي من "مدبرة منزله"، إلا أن قصته ظلت "غامضة"، إذ لم يتم تأكيدها أو نفيها من أي مصدر (البيت الأبيض - أميريكان ميديا - محامي ترامب).
وتأتي هذه المعطيات في وقت يواجه فيه ترامب ورطة جديدة، عقب إقرار محاميه السابق وليام كوهين بدفع أموال لشراء صمت امراتين تزعمان إقامة علاقة مع الرئيس، وهما الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز وعارضة بلاي بوي كارين ماكدوغال.
***********************************************************************
كتاب "المعتوه" عن ترامب لأوماروسا نيومان من أكثر الكتب مبيعا في أمريكا
حقق كتاب "المعتوه" الذي ألفته أوماروسا نيومان المساعدة السابقة في البيت الأبيض عن تفاصيل تجربتها أثناء عملها لمدة عام مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبيعات تخطت 33 ألف نسخة في أول أسبوع من إصداره واحتل المركز الثاني في قائمة أعلى الكتب مبيعا في الولايات المتحدة.
ويعتبر الإدعاء الأكثر إثارة للجدل في كتابها هو أن لديها تسجيلا صوتيا لترامب وهو ينعت السود بلفظ لا يقبلونه أثناء تصوير حلقة من برنامج "أبرانتس".
ولم تقل في كتابها إنها سمعته يقول هذه الكلمة المهينة للسود، ولم تقل أيضا إنها سمعت تسجيلا يقول فيها هذه الكلمة، لكنها قالت أثناء مقابلة لها على بثتها إذاعة إن بي آر: "لقد سمعت التسجيل".
من جانبه، قال البيت الأبيض إن زعم الموظفة السابقة به بخصوص اللغة التي استخدمها ترامب ليس له أساس من الصحة.
وأشار الكتاب إلى أن وجهة نظر مؤلفته في ترامب تغيرت. فهي تصف الرئيس الأمريكي بالعنصرية، وهو ما يتعارض مع ما كانت تقوله قبل أن تُفصل من وظيفتها.
وتتهم نيومان أيضا الرئيس ترامب في كتابها بأنه أدلى بتصريحات يزدري فيها الفلبينيين وأقليات أخرى، إضافة إلى دلائل تشير إلى حالات "نسيان وإحباط".
وكتبت تقول "لا يمكن إنكار تراجع قدراته العقلية"
وتولت أوماروسا ، التي تعرف الرئيس الأمريكي منذ أن كانت نجمة لعرض تلفزيون الواقع "أبرانتس"، منصب مستشار شؤون الأمريكيين من أصول أفريقية لحملة ترامب الانتخابية الرئاسية عام 2016 ، قبل تولي منصب مستشارة في البيت الأبيض بعد فوز ترامب بالرئاسة.
وكانت أوماروسا أحد أبرز المناصرين السود للرئيس الأمريكي قبل عزلها من منصبها في البيت الأبيض في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وظهرت في عدة وسائل إعلامية للترويج لكتابها قبل نشره الأسبوع الماضي.
ووصف ترامب نيومان الأسبوع الماضي بأنها "كلبة" و"مجنونة" و"وضيعة".
عدم الإفصاح
وقال ترامب إن الموظفة السابقة في الإدارة الأمريكية وقعت على "اتفاقية عدم الإفصاح" التي من المفترض أن تمنعها من الكشف عن ما حدث أثناء عملها في البيت الأبيض.
وقال تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن اتفاق عدم الإفصاح قُدم إلى أحد كبار المسؤولين في طاقم العمل في البيت الأبيض في إبريل/ نيسان العام الماضي، لكن التقرير لم يشر إلى العقوبات التي قد تواجهها أوماروسا بسبب خرق الاتفاق.
ورجح نورم أيسن، المحامي المتخصص في مواثيق العمل الذي عمل مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أن مخالفة بنود مثل هذا الاتفاق قد يُعد خرقا للحقوق المدنية.
تسجيل هاتفي
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن البيت الأبيض فصل أوماروسا من منصبها كمديرة للاتصال لقضايا الأمريكيين من أصول أفريقية لأنها تسببت في مضايقات لزملائها.
وقد نشرت أوماروسا ما زعمت أنه تسجيل لمكالمة هاتفية مع ترامب أجرتها بعد فصلها من منصبها في البيت الأبيض العام الماضي.
وأذاعت محطة تلفزيون إن بي سي الأمريكية التسجيل حيث أبدى الصوت الذي يُزعم أنه لترامب دهشته لعلمه بأنها فُصلت من وظيفتها في اليوم السابق للمكالمة.
وقال صوت الرجل الذي تضمنه التسجيل: "لم يخبرني أحد عن ذلك".
وتساءلت أوماروسا عما إذا كان الرئيس الأمريكي على علم بما يحدث في البيت الأبيض، لكن ترامب حاول تجاهل السؤال، قائلا: "دعينا لا نتطرق إلى هذه المسألة، فمناقشة هذا الأمر غير قابلة للتفاوض".
وقالت المستشارة السابقة في البيت الأبيض، دفاعا عن نشرها التسجيل الصوتي: "فعلت ذلك لحماية نفسي، إنه البيت الأبيض حيث يكذب الجميع".
ومن جانبه، قال رودي جيلياني، محامي ترامب، إن المستشارة السابقة للرئيس ربما تكون خرقت القانون عندما سجلت له مكالمة هاتفية خاصة في البيت الأبيض.
******************************************************
هل يصمد ترامب أمام محاولات عزله؟
ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية ما يتردد عن احتمالات عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منصبه بعد توجيه تهم بالاحتيال لمدير حملته الانتخابية السابق واعتراف محاميه بانتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية.
وشن الرئيس الأمريكي هجوماً على وزير العدل كما حذر من انهيار اقتصاد بلاده في حال اتخاذ أية اجراءات لعزله.
ناقش العديد من الكتاب مستقبل ترامب في ظل التطورات الأخيرة وأثر ذلك على المنطقة والعالم، بينما تحدث البعض عن صعوبة عزله.
"مفاجأة" في واشنطن
في صحيفة الشرق القطرية رأى ربيع بن صباح الكواري أن "عزل الرئيس ترامب ليس بعملية مستغربة، وقد تحصل بنسبة كبيرة ومتوقعة، خاصة أن الرئيس يستعد للانتخابات النصفية التي باتت قريبة. ولذلك فإن طرح ورقة عزله من الرئاسة سيكون مؤثراً على أصحاب الرأي العام داخل الولايات المتحدة". ودعا الكاتب إلى الانتظار لنرى "ماذا سيحدث في الأيام المقبلة فقد نصاب بالمفاجأة التي لن يتوقعها أحد في تاريخ أمريكا الحديث".
وقالت صحيفة الشروق الجزائرية: "بعد 'أسبوع ترامب الأسود'، لم تعد نبوءة الأستاذ في الجامعة الأمريكية في نيويورك، آلان فيشمان، غير قابلة للتصديق... وهو أول من تحدث عن احتمال فوز رافع شعار 'أمريكا أولاً' بالرئاسة... ثم تنبأ مرة ثانية العام الماضي بألا يقضي ترامب على كرسي الرئاسة أكثر من أعوام ثلاثة".
وتساءل خير الله خير الله في صحيفة العرب اللندنية: "هل يحصل التغيير الكبير في واشنطن ويدخل الرئيس الأمريكي في دوامة مشاكل داخلية سيكون صعباً عليه الخروج منها. يمكن لهذه المشاكل...أن تشلّ الإدارة كلّياً".
وأشار جلال عارف في صحيفة أخبار اليوم المصرية إلى أنه "في كل الأحوال.. أمام أمريكا شهران من الصراع السياسي قبل انتخابات تشريعية ستكون حاسمة في مستقبل ترامب وفي سياسات أمريكا. وأمام العالم فترة اضطراب وانقسام داخلي هائل داخل القوة الأعظم في فترة لاتحتمل أن يكون القرار الأمريكي في يد مهتزة بهذا القدر الذي يبدو عليه الوضع الآن".
وتساءل الكاتب: "بعيداً عن الضوضاء التي لم يتوقف 'ترامب' عن إثارتها منذ أن أصبح رئيساً لأمريكا، وبعيداً عن المعارك التي يخوضها في كل الاتجاهات.. في الداخل والخارج، ومع الحلفاء والخصوم معاً.. يبقي السؤال هو: إلي متي يصمد ترامب؟.. ومتي تقر القوى التي جاءت به للبيت الأبيض أنها لا تستطيع أن تتحمل عواقب استمراره في موقعه؟!"
"أعمال غير منتهية"
على الجانب الآخر، وفي صحيفة العربي الجديد اللندنية طرح بيار عقيقي أسباباً عدة تجعل من عزل ترامب أمراً صعباً، حيث قال: "أولاً بأن هناك أعمالا غير منتهية، في الملفات، الإيراني والروسي والتركي والصيني والأوروبي والسوري. أوجد ترامب لنفسه حيّزاً في هذه الملفات، مانحاً نفسه شرعية الانتهاء منها، في فترة معيّنة. صعبٌ عزل الرجل الذي ارتبط اسمه بأسواق المال... الاقتصاد الأمريكي بات في أوجه بفعل سياساته، خصوصاً أن نسب البطالة في أدنى مستوياتها، ونسب التشغيل والنمو الاقتصادي في أعلى مستوياتها".
بالمثل، أشار عبد المنعم سعيد في صحيفة المصري اليوم إلى أن "أولاً القاعدة الانتخابية التي انتخبته استمرت على ولائها له حتى الآن... وطالما أن أمريكا تقع 'أولاً' في جدول اهتمامه، وأن الاقتصاد الأمريكي مزدهر، وأنه لم يورط أمريكا في حرب. وثانياً أن الرجل ينفذ ما وعد به، وجوهره الضغط والتقليل من 'الحالة الليبرالية' الأمريكية في الداخل والخارج".