• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
إنضم
9 يناير 2015
المشاركات
458
مستوى التفاعل
1,238
النقاط
102
الإقامة
٠
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا


روى البخاري ومسلم عن جابر بن سمرة قال دخلت أنا وأبي على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيه اثنا عشر خليفة قال: ثم تكلم بكلام خفي علينا، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش [رواه البخاري: 7222، ومسلم: 1821، واللفظ لمسلم ].
وفي رواية لمسلم: لا يزال الدين قائمًا حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش [رواه مسلم: 1821].
وفي رواية لمسلم أيضاً: لا يزال هذا الدين عزيزًا منيعًا إلى اثني عشر خليفة [رواه مسلم: 1821].
وعند أبي داود: لا يزال هذا الدين قائمًا حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة [رواه أبو داود: 4279، وصححه الألباني السلسلة الصحيحة: 376].
وجاء في روايات: أنه يكون بعده الهرج [رواه أبو داود: 4281، وصحيح الجامع: 7703]، وقد عرفنا أن الهرج كثرة القتل.
ومعنى قوله:لا يزال هذا الدين قائمًا أي: مستقيمًا سديدًا جاريًا على الصواب والحق، عزيزًا، منيعًا، قويًا، شديدًا مستقيمًا.
حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة يعني: تنقاد إليهم وتطيعهم.
كثير من العلماء أشكل عليهم الحديث.
قال المهلب: "لم ألق أحدًا يقطع في هذا الحديث". [فتح الباري: 13/211]، يعني: بشيء معين.
وقال ابن الجوزي: "قد أطلت البحث عن معنى الحديث، وتطلبت مظانه، وسألت عنه، فلم أقع على المقصود به؛ لأن ألفاظه مختلفة، ولا أشك أن التخليط فيها من الرواية، ثم وقع لي فيه شيء وجدت الخطابي بعد ذلك قد أشار إليه". [فتح الباري: 13/212]، وذكر كلامًا.
قال القاضي عياض رحمه الله: "توجه على هذا العدد سؤالان" -إشكالان- "أحدهما أنه يعارض ظاهر قوله في حديث سفينة الذي أخرجه أصحاب السنن: الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكًا [رواه أبو داود: 4648، وصححه الألباني السلسلة الصحيحة: 459]"، قال: "لأن الثلاثين سنة لم يكن فيها إلا الخلفاء الأربعة، وأيام الحسن بن علي"، فكيف تكون اثنا عشر خليفة؟ وهو أصلاً الذي بعده كلها أربع خلفاء، والحسن بن علي تسمى خلافته مجاز أصلاً هي أيام وانقضت، وتنازل لمعاوية رضي الله عنه.
والإشكال الثاني: يقول: "أنه ولي الخلافة أكثر من هذا العدد" يعني: على مر التاريخ الإسلامي أكثر من اثنا عشر خليفة؟
"قال: والجواب عن الأول أنه أراد في حديث سفينة: الخلافة بعدي ثلاثون سنة خلافة النبوة" فقط، ولم يرد الخلافة الإسلامية إلى آخر الزمان، ولذلك حسبوها.
وهذا ما أجاب عليه ابن القيم رحمه الله أيضاً في التوفيق بين الحديثينيكون بعدي اثنا عشر خليفة ، والخلافة بعدي ثلاثون سنة قال: وأراد بحديث الثلاثين سنة خلافة النبوة فقط. [حاشية ابن القيم على سنن أبي داود: 11/243].
والجواب عن الإشكال الثاني: "أنه لم يقل لا يلي إلا اثنا عشر خليفة". [فتح الباري: 13/212]، قال: يلي اثنا عشر خليفة ممكن يكونوا أكثر لكن الاثنا عشر بالتأكيد، ولا يمنع الزيادة عليهم.
ثم يمكن أيضاً أن يقال احتمال آخر: أن يقصد اثني عشر خليفة من أئمة العدل، وهذا إذا جئت تحسبهم ستقول الأربعة الراشدون، وعمر بن عبد العزيز، ثم يقع بعد ذلك الاختلاف هل ولي فعلاً في الأمة من أئمة العدل التي اجتمعت عليهم الأمة هذا العدد أم لا؟
فاختلف العلماء:
القول الأول: أن الخلفاء الاثنا عشر قد ظهروا، وهم الخلفاء الأربعة، ومن بعدهم حتى تمام اثني عشر خليفة، واختارها الحافظ ابن حجر رحمه الله وذكره القاضي عياض احتمالاً، وذكره ابن الجوزي من الأوجه. [فتح الباري: 13/212]، وكأن ابن القيم رحمه الله يذهب إلى هذا القول أيضاً. [حاشية ابن القيم على سنن أبي داود: 11/244].
ويؤيده قوله عليه الصلاة والسلام:كلهم يجتمع عليه الناس ومعنى اجتماع أي: الانقياد للبيعة، والذي وقع أن الناس قد اجتمعوا على أبي بكر وعمر -هذا كلام ابن حجر العسقلاني في قضية الاثني عشر- قال: والذي وقع أن الناس اجتمعوا على أبي بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، إلى أن وقع أمر الحكمين في صفين، فسمي معاوية يومئذ بالخلافة.
ثم اجتمع الناس على معاوية عند صلح الحسن"، قبل صلح الحسن ما كانوا مجتمعين عليه، يعني: ما يمكن تعد معاوية واحد منهم من الاثني عشر الذي اجتمع عليه الناس حتى تنازل له الحسن، "فاجتمع الناس على معاوية.
ثم اجتمعوا على ولده يزيد، ولم ينتظم للحسين" يعني ابن علي رضي الله عنه لأنه خرج في خلافة يزيد يطالب بالخلافة لكن خذله أهل العراق، وقتل رضي الله عنه، فلا يمكن أن يقال أن الحسين منهم؛ لأنه ما صار خليفة واجتمع عليه الناس بل خرج للخلافة، وقتل، "ثم لما مات يزيد وقع الاختلاف"، تولى أشخاص "إلى أن اجتمعوا على عبد الملك بن مروان بعد قتل ابن الزبير، ثم اجتمعوا على أولاده الأربعة: الوليد بن عبد الملك بن مروان، ثم سليمان بن عبد الملك بن مروان، ثم يزيد بن عبد الملك بن مروان، ثم هشام بن عبد الملك بن مروان، وتخلل بين سليمان ويزيد عمر بن عبد العزيز.
قال: "فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين"، فكم صاروا؟ إحدى عشر، قال: "والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك اجتمع الناس عليه لما مات عمه هشام، فولي نحو أربع سنين، ثم قاموا عليه فقتلوه، وانتشرت الفتن، وتغيرت الأحوال من يومئذ، ولم يتفق أن يجتمع الناس على خليفة بعد ذلك؛ لأن يزيد بن الوليد الذي قام على ابن عمه الوليد بن يزيد لم تطل مدته بل ثار عليه قبل أن يموت ابن عم أبيه مروان بن محمد بن مروان.
ولما مات يزيد ولي أخوه إبراهيم، فغلبه مروان ثم ثار على مروان بنو العباس إلى أن قتل، ثم كان أول خلفاء بني العباس أبو العباس السفاح، ولم تطل مدته مع كثرة من ثار عليه، ثم ولي أخوه المنصور فطالت مدته لكن خرج عنه المغرب الأقصى باستيلاء المروانيين على الأندلس" وبالتالي، يعني منذ أن قامت للأندلس خلافة لا يمكن أن يقال اجتمع الناس على خليفة لبني العباس، يعني مثلاً هارون الرشيد ومن بعده لأن خروج المروانيين في الأندلس قد جعل هناك خلافة أخرى في الأمة، أو إمامة أخرى في الأمة، ومركز آخر في الأمة في الأندلس.
قال: "واستمرت" -يعني الأندلس- "في أيديهم متغلبين عليها إلى أن تسموا بالخلافة بعد ذلك" صار الأندلسيون هم أنفسهم يقال عن الإمام فيهم الخلافة.
قال: "وانفرط الأمر في جميع أقطار الأرض إلى أن لم يبق من الخلافة إلا الاسم في بعض البلاد"، يعني: قامت دولة المماليك ودخل الأعداء على الأمة، فصار الخليفة العباسي في بغداد مجرد اسم فقط، ليس له سلطان في الحقيقة فضلاً على أن يجتمع عليه الناس.
قال: "بعد أن كانوا في أيام بني عبد الملك بن مروان وأولاده يخطب للخليفة في جميع أقطار الأرض شرقًا وغربًا، وشمالاً ويمينًا مما غلب عليه المسلمون، ولا يتولى أحد في بلد من البلاد كلها الإمارة على شيء منها إلا بأمر الخليفة".
هذا الذي كان في أيام بني عبد الملك بن مروان، ولو أي واحد في العالم الإسلامي صار أمير على بلد فالذي يعينه الخليفة، "ومن نظر أخبارهم عرف صحة ذلك، فعلى هذا يكون المراد بقوله:ثم يكون الهرج يعني: القتل الناشئ عن القتل، وقوعًا فاشيًا، يفشو ويستمر، ويزداد على مدى الأيام، وكذا كان والله المستعان". [فتح الباري: 13/214].
وقال الحافظ ابن حجر أيضاً في مكان آخر: "والأولى أن يحمل قوله: يكون بعدي اثنا عشر خليفة على حقيقة البعدية، فإن جميع من ولي الخلافة من الصديق إلى عمر بن عبد العزيز أربعة عشر نفسًا، منهم اثنان لم تصح ولايتهم، ولم تطل مدتهما، وهما: معاوية بن يزيد، ومروان بن الحكم، والباقون اثنا عشر على الولاء، كما أخبر صلى الله عليه وسلم وكانت وفاة عمر بن عبد العزيز سنة 101ه.
وتغيرت الأحوال بعده، وانقضى القرون الأول الذي هو خير القرون، ولا يقدح في ذلك قول يجتمع عليهم الناس ، لأنهم يحمل على الأكثر الأغلب؛ لأن هذه الصفة لم تفقد منهم، إلا في الحسن بن علي، وعبد الله بن الزبير مع صحة ولايتهما، والحكم بأن من خالفهما لم يثبت استحقاقه إلا بعد تسليم الحسن، وبعد قتل ابن الزبير، والله أعلم.
وكانت الأمور في غالب أزمنة هؤلاء الاثني عشر منتظمة، وإن وجد في بعض مدتهم خلاف ذلك فهي بالنسبة للاستقامة نادر"، يعني: أن الاستقامة هي العامل الأغلب، والاختلال نادر، والله أعلم". [فتح الباري: 13/215].
أما ابن القيم رحمه الله فإنه لما جاء إلى ذكر الجمع بين حديثي الخلافة بعدي ثلاثون سنة، وحديث اثنا عشر خليفة قال: "فإن قيل: فكيف الجمع؟ قيل: لا تعارض بين الحديثين، فإن الخلافة المقدرة بثلاثين سنة هي خلافة النبوة، كما في حديث أبي بكرة، وقوله عليه الصلاة والسلام: خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء ، وأما الخلفاء الاثنا عشر فلم يقل في خلافتهم إنها خلافة نبوة، ولكن أطلق عليهم اسم الخلفاء، وهو مشترك" -بين خلافة النبوة، وغير خلافة النبوة- "واختص الأئمة الراشدون منهم بخصيصة في الخلافة، وهي خلافة النبوة المقدرة بثلاثين سنة". [حاشية ابن القيم على سنن أبي داود: 11/244].
يقول: اثنا عشر خليفة منهم أربعة على خلافة النبوة، ويكون مدتهم ثلاثون سنة، كيف تكون المدة هذه، قال: "خلافة الصديق سنتان وثلاثة أشهر واثنتين وعشرين يومًا، وخلافة عمر عشر سنين وستة أشهر وأربع ليال، وخلافة عثمان اثنتي عشر سنة إلا اثني عشرة يومًا، وخلافة علي خمس سنين وثلاثة أشهر إلا أربعة عشرة يومًا، وقتل علي سنة أربعين، فهذه خلافة النبوة ثلاثون سنة"، علي رضي الله عنه قتل في عام أربعين للهجرة، النبي عليه الصلاة والسلام مات بعد عشر سنوات من الهجرة إذًا هذه هي الثلاثون المقصودة خلافة النبوة مضت في هؤلاء الأربعة.
قال: "وأما الخلفاء الاثنا عشر: فقد قال جماعة من العلماء: منهم أبو حاتم ابن حبان: إن آخرهم عمر بن عبد العزيز فذكروا الخلفاء الأربعة، ثم معاوية، ثم يزيد ابنه، ثم معاوية بن يزيد، ثم مروان بن الحكم، ثم عبد الملك ابنه، ثم الوليد بن عبد الملك، ثم سليمان بن عبد الملك، ثم عمر بن عبد العزيز، وكانت وفاته على رأس المائة، وهي القرن المفضل الذي هو خير القرون، وكان الدين في هذا القرن في غاية العزة، ثم وقع ما وقع".
والدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أوقع عليهم اسم الخلافة بمعنى الملك في غير خلافة النبوة قوله في الحديث الصحيح: سيكون من بعدي خلفاء، يعملون بما يقولون، ويفعلون ما يؤمرون، وسيكون من بعدهم خلفاء يعملون بما لا يقولون، ويفعلون ما لا يؤمرون ، وقال: من أنكر برئ سلم، ومن أمسك سلم، ولكن من رضي وتابع ". [حاشية ابن القيم على سنن أبي داود: 11/244].
يعني: الذي يتحمل الوزر الذي يرضى ويتابع على الإثم، أما الذي ينكر يبرأ، والذي يمسك عن الشر هذا يسلم.
إذًا يقول: اثنا عشر خليفة أربعة على منهاج النبوة، ولا يشترط كل الاثنا عشر أن يكونوا على منهاج النبوة، لكن يصح أن يطلق عليهم اسم خلفاء.
يعني: تولوا على الأمة، حكموا بالشريعة، دانت لهم البلاد والعباد، وقد يكون عندهم انحرافات في أنفسهم، معاصي، أخطاء، تجاوزات، لكن لا يسلبون اسم خليفة، ولذلك قالوا: الاثنا عشر هؤلاء مضوا، هذا القول الأول أن الأثنا عشر قد مضوا.
القول الثاني: أن المراد أنه يلي الأمة هذا العدد من الخلفاء، والمراد الخلفاء العادلون الذين يكونون على منهاج النبوة، إذًا فهم بعض العلماء يكون اثنا عشر خليفة يعني على منهاج النبوة، يعني: كلهم عدول يحكمون بالعدل، ولذلك أدخلوا فيهم المهدي لأنه خليفة عادل على منهاج النبوة.
فابن كثير رحمه الله اختار هذا القول، قال: الاثنا عشر هؤلاء ليسوا فقط يصح أن يقال عليهم اسم خلفاء، وأن كل المسلمين دانوا لهم، وإنما خلفاء على منهاج النبوة.
قال ابن كثير: "ومعنى هذا الحديث البشارة بوجود اثني عشر خليفة صالحًا يقيم الحق، ويعدل فيهم، ولا يلزم من هذا تواليهم، وتتابع أيامهم"؛ لأنه قال: سيكون بعدي اثنا عشر خليفة لكن لا يشترط أن يكونوا متوالين متتابعين، لكن المهم سيوجد في الأمة اثنا عشر خليفة كلهم على منهاج النبوة، عدول، ثقات في أنفسهم، وفي حكمهم، يعني ليس فقط يحكم بالشريعة، وهو يخالف في نفسه، أو عنده معاصي، أو يشرب الخمر، لا مستقيم، لا وكذلك حكمه الذي يحكم به المسلمين، وهؤلاء تدين لهم كل البلاد الإسلامية، وكل الشعوب الإسلامية.
فيقول ابن كثير: أنه "لا يلزم من هذا تواليهم، وتتابع أيامهم بل قد وجد أربعة على نسق واحدة"، فبدأ ابن كثير الآن يعد بناء على فهمه أن الاثني عشر هؤلاء كلهم خلافة نبوة.
فقال: الأربعة بلا شك الراشدون، وهم الخلفاء الأربعة على نسق واحد: "أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي -رضي الله عنهم-، ومنهم عمر بن عبد العزيز بلا شك عند الأئمة"، فصاروا الآن خمسة، وقال: "بعض بني العباس" -هنا اجتهاد ابن كثير رحمه الله قال: إن يدخل بعض بني العباس في الاثني عشر الآن قضية كم البعض هؤلاء؟ وكم يغطوا من العدد الاثني عشر هذا مجال للنظر والاجتهاد.
قال: "ولا تقوم الساعة حتى تكون ولايتهم -يعني هذا العدد الاثني عشر- لا محالة"، يعني لا بد أن يظهروا في التاريخ، "والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة بذكره، أنه يواطئ اسمه اسم النبي صلى الله عليه وسلم، واسم أبيه اسم أبيه، فيملأ عدلا وقسطًا كما ملئت جورًا وظلمًا، وليس هذا بالمنتظر الذي يتوهم الرافضة وجوده، ثم ظهوره من سرداب سامراء، فإن ذلك ليس له حقيقة ولا وجود بالكلية، بل هو من هوس العقول السخيفة، وتوهم الخيالات الضعيفة.
ختم ابن كثير رحمه الله كلامه قال: "وليس المراد بهؤلاء الخلفاء الاثني عشر الأئمة الذين يعتقد فيهم الاثني عشرية من الروافض لجهلهم، وقلة عقلهم". [تفسير ابن كثير: 3/93]. انتهى.
إذًا رأي ابن كثير الاثني عشر كلهم على منهاج النبوة أربعة، وعمر بن عبد العزيز الخامس، والمهدي الذي سيكون في آخر الزمان السادس، منهم الستة البقية؟
قال ابن كثير: بعض بني العباس يدخلون، كم هذا البعض؟ خلاص الآن صارت مسألة اجتهاد ونظر، يعني هل يكون منهم مثلاً هارون الرشيد، أو غيره من خلفاء بني العباس، يعني كانوا في أنفسهم صالحين، ويحكمون الأمة بالشريعة، وعلى منهاج النبوة، وهذا القول ممكن ينتج عنه أن هناك خلفاء غير المهدي لم يظهروا بعد على هذا القول، وفي هذه الحالة سيكون هناك مزيد من بصيص الأمل والمبشرات في قضية اجتماع الأمة مرة أخرى على خلفاء يأتون على منهاج النبوة.
القول الثالث: يكونون في زمن واحد كلهم يدعي الإمارة، واختار هذا القول المهلب، والحافظ تعقبه، فإذًا هذا ليس قولاً قويًا. [فتح الباري: 13/215].
والقول الرابع: أن ذلك بعد زمن المهدي اثنا عشر خليفة بعد المهدي، هذا القول قال به بعضهم، وهذا ليس بواضح.
إذًا أقوى الأقوال قول الذي ذكره ابن القيم رحمه الله، وابن حجر: أن الاثنا عشر مضوا.
ملاحظة مهمة: لا يعني أنه لا يكون هناك أكثر من اثني عشر، كونه قال: سيكون اثنا عشر لا يعني أنه لا يكون أكثر من اثني عشر.
القول الثاني: أن هؤلاء الاثني عشر لم يمضوا كلهم، وهناك اجتهاد في قضية خلفاء بني العباس كم منهم الذين سيدخلون؟ وكم الباقي؟
على أية حال قول بعض العلماء أنه لم يتضح له معنى الحديث هذا قول آخر، وهو التوقف، والله أعلم، ولا ندري ما هو المعنى، وهل ظهروا أو ما ظهروا؟
فنتوقف، فلذلك بعض العلماء أشكل عليهم الحديث، ولم يجزموا بشيء، وتوقفوا، وهذا طبعًا أدب المسلم في العلم إذا ما استطاع أن يجزم بشيء توقف، والله أعلم بالصواب، كون الله ناصر دينه، وأن الله سبحانه وتعالى سيظهره على الدين كله ولو كره الكافرون، وأن الأمر هذا سيبلغ ما بلغ الليل والنهار، يعني: كل الكرة الأرضية، هذا قد نقطع به فالمبشرات عندنا كثيرة والحمد لله؛ حتى لو قلنا: الاثني عشر ظهروا كلهم عندنا مبشرات كثيرة، والحمد لله، لكن نظرًا لارتباط قضية المهدي بقضية الخلافة فقد سقنا هذا الحديث، وبعض أقوال العلماء فيه.
 

مواضيع ممائلة